تسجيل الدخول

View Full Version : كل عام وانتم الى الله أقرب


Um-Shahad
16-10-2004, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،


تهنئة عطرة اقدمها لاعضاء منتدى سوالف و زواره الكرام....


انتهز هذه الفرصة لتبيان عظيم فضل الصيام في شهر رمضان المبارك وقيامه




]من مزايا شهر رمضان[


شهر جعل الله صيامه احد اركان الاسلام؛ فصامه المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، وامر الناس بصيامه، واخبر- عليه الصلاة والسلام- ان من صامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه"رواه البخاري"، ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه"رواه البخاري"، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم"كما رواه النسائي واحمد والبيقهي وابن ابي شبية".


فعظموه- رحمكم الله- بالنية الصالحة، والاجتهاد في حفظ وصيامه وقيامه، والمسابقة فيه الى الخيرات، والمبادرة فيه الى التوبة النصوح من جميع الذنوب والسيئات.

واجتهدوا في التناصح بينكم، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة الى كل خير؛ لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.


]فوائد الصيام[

وفي الصيام فوائد كثيرة، وحكم عظيمة، منها:
تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة والصفات الذميمة؛ كالأشَرِ والبَطَرِ والبخل (الأشر: هو المرَح، والبطَر: الطغيان بالنعمة)- وتعويدها الأخلاق الكريمة؛ كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله، ويقرِّب لديه.
ومن فوائد الصوم انه يُعرِّف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكِّره بعظيم نعم الله عليه، ويذكِّره بحاجة اخوانه الفقراء، فيوجب له ذلك: شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة اخوانه الفقراء والإحسان إليهم.
وقد اشار الله سبحانه وتعالى الى هذه الفوائد في قوله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا كُتبَ عليكم الصيام كما كُتبَ على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)؛ فأوضح سبحانه انه كتب علينا الصيام لنتّقيَهُ سبحانه؛ فدلَّ على ان الصيام وسيلة للتقوى.
والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما امر، وترك ما نهى عنه عن إخلاص لله عز وجل ومحبة ورغبة ورهبة.

وبذاك يتَّقي العبد عذاب الله وغضبه.

فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقُربة الى المولى عز وجل، ووسيلة قوية الى تقوى الله في بقية شؤون الدين والدنيا.

وقد أشار النبي –صلى الله عليه وسلم- الى بعض فوائد الصوم في قوله-صلى الله عليه وسلم- : ( يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)."رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود"
فبين النبي –عليه الصلاة والسلام- ان الصوم وِجاءٌ"هوا لستر والحفظ والصيانة عن الاسترسال في الشهوة"- للصائم، ووسيلة لطهارته وعفافه، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم" رواه البخاري ومسلم"، والصوم يضيِّق تلك المجاري، ويُذَكِّرُه بالله وعظمته، فيُضْعِفُ سلطان الشيطان، ويقوِّي سلطان الإيمان، وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين، وتقل به المعاصي.
ومن فوائد الصيام ايضا انه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة"هي الطبائع والأمزجة التي توجد في الانسان"- ويُكسبُه صحة وقوة.
اعترف بذلك الاطباء وعالجوا به كثيرا من الامراض.

]قيام رمضان[

وليس في قيام رمضان حدٌّ محدود؛ لان النبي لم يوقِّت لامته في ذلك شيئا، وانما حثهم على قيام رمضان، ولم يحدِّد ذلك بركعات محدودة.
ولما سُئل- عليه الصلاة والسلام- عن قيام الليل، قال: (مثنى مثنى؛ فإذا خشي أحدكم الصبح صلّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلّى) أخرجه البخاري ومسلم في " الصحيحين".

فدل ذلك على التوسعة في هذا الامر؛ فمن احبَّ ان يصلي عشرين ركعة ويوتر بثلاث فلا باس، ومن احبَّ ان يصلي عشر ركعات ويوتر بثلاث فلا باس، ومن احبَّ ان يصلي ثمان ركعات ويوتر بثلاث فلا باس، ومن زاد على ذلك او نقص فلا حرج عليه.

والافضل ما كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يفعله غالبا، وهو ان يقوم بثمان ركعات يسلِّم من كل ركعتين، ويوتر بثلاث مع الخشوع والطمأنينة وترتيل القراءة؛ لما ثبت في " الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعا فلا تسال عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا.

وفي "الصحيحين" عنها-رضي الله عنها- ان النبي –صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل عشر ركعات، يسلم من كل اثنتين، ويوتر بواحدة.
وثبت عنه-صلى الله عليه وسلم- في احاديث أخرى انه كان يتهجد في بعض الليالي بأقل من ذلك.
وثبت عنه ايضا-صلى الله عليه وسلم- انه في بعض الليالي يصلي ثلاث عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين.
فدلت هذه الاحاديث الصحيحة عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على ان الامر في صلاة الليل موسَّع بحمد الله، وليس فيها حد محدود لا يجوز غيره، وهو من فضل الله ورحمته وتيسيره على عباده، حتى يفعل كل مسلم مل يستطيع من ذلك.
وهذا يعم رمضان وغيره.


والسموحة على الاطالة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته