PDA

View Full Version : الوالد الإمام الفوزان:الذين يحاولون جمع الناس وتكتيلهم مع اختلاف المنهج يحاولون محالا


ابن غالب
19-05-2004, 03:28 PM
اعلم ـ رحمك الله ! ـ أن الطريق الذي يضمن لك نعمة الإسلام واحد لا يتعدد؛ لأن

الله كتب الفلاح لحزب واحد فقط فقال: {أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ

المُفْلِحُون}، وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال: {وَمَن يَتَوَلََّّ اللهَ وَرَسُولَهُ

وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغالِبُون}.

ومهما بحثتَ في كتاب الله وسنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، فلن تجد

تفريق الأمة إلى جماعات وتحزيبها في تكتلات إلا مذموماً،

قال الله تعالى: {ولاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِين فَرَّقُوا دِينَهُمْ وكانُوا

شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُون}، وكيف يُقِر ربناـ عز وجل ـ أمة على

التشتت بعدما عَصَمَها بحبله، وهو يُبرِّيء نبيّه ـ عليه الصلاة والسلام ـ

منها حين تكون كذلك وتوعَّدها عليه فيقول:

{إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ في شَيْءٍ إنَّما أَمْرُهُمْ

إلى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهمْ بِما كانُوا يَفْعَلُون}.



وعن ابن مسعودـ رضي الله عنه ـ قال: " خطَّ لنا رسول الله ـ عليه الصلاة

والسلام ـ خطا، ثم قال: هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله،

ثم قال: هذه سبل، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ: {وأنَّ

هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} "
رواه أحمد وغيره وهو صحيح.

فدلّ هذا الحديث بنصه على أن الطريق واحد ...

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد، وهو ما بَعث به

رسله وأنزل به كتبه، ولا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق، ولو أتى الناسُ

من كل طريق واستفتحوا من كل باب، فالطرق عليهم مسدودة، والأبواب عليهم

مغلقة، إلا من هذا الطريق الواحد، فإنه متّصل باالله موصل إلى الله "

التفسير القيّم ( 14 ـ 15 ) .

وقد سئل سماحة الوالد الإمام صالح الفوزان ـ عضو هيئة كبار العلماء

وعضو اللجنة الدائمة للافتاء ـ ما نصّه :

س3: لقد ظهر عندنا في العراق تجمع يسمى(بتجمع أهل السنة و أهل

الجماعة ) يضم بين صفوفه ما يسمى بالسلفية و أهل التصوف و حركة الأخوان

المسلمين .

سؤالي : هل يجوز مجالسة أهل البدع من الصوفية و الأخوان , و هناك من

دخل عندنا في هذا التجمع ... فما قولكم فضيلة الشيخ ؟ .

ج: لا يمكن الاجتماع مع اختلاف المنهج و العقيدة , و خير شاهد لذلك واقع

العرب قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وسلم )حيث كانوا متفرقين متناحرين

فلما دخلوا في الإسلام وتحت راية التوحيد وصارت عقيدتهم و منهجهم واحد

أجتمعت كلمتهم و قامت دولتهم وقد ذكرهم بقولهم تعالى ((واذكروا نعمة الله

عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )) والله عز

وجل ذكره لا يؤلف بين قلوب أهل الضلال والفرق المنحرفة إنما يؤلف سبحانه

بين قلوب أهل الحق و التوحيد قال تعالى في المخالفين لمنهج الإسلام و

عقيدته من المنافقين وغيرهم(( تحسبهم جميعاو قلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم

لا يعقلون )) وقال تعالى((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك))

إلامن رحم ربك : هم أهل العقيدة الصافية و المنهج الصحيح ,

فهم ينجون من هذا الاختلاف .

فالذين يحاولون جمع الناس وتكتيلهم مع اختلاف المنهج يحاولون محالاً ؛

لان الجمع بين الضدين من المحال ,فلا يجوز جمع الناس إلا على كلمة

واحدة :وهي كلمة التوحيد , والله المستعان.

فتوى بتاريخ : 7 ذي الحجة 1424 هجرية وعليها توقيعه .


وسئل أيضا ـ سماحته ـ ما نصّه :

ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التَّبليغ والإخوان وغيرها –

في بلاد المسلمين عامَّة ؟

نص الفتوى

الحمد لله

هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبَّلها ؛ لأنها تريد أن تنحرف بنا

وتفرِّقنا ؛ تجعل هذا تبليغيًّا وهذا إخوانيًّا وهذا كذا !

لمَ هذا التّفرُّق ؟

هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، نحن على جماعة وعلى وحدة

وعلى بيِّنةٍ من أمرنا،

لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

لماذا نتنازل عمّا أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع

والإلفة والطّريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقُنا

وتشتِّتُ شملنا وتزرعُ العداوة بيننا ؟

هذا لا يجوز أبدًا .

فتوى منقولة من موقع سماحته الرسمي : alfuzan.net


بتاريخ : 28/08/2003 ، ورقم : 15861

فأيّاك ـ أخي الحبيب ـ الانضمام إلى الأحزاب .. فإنّها رقٌّ بلا ثمن ..

وما زادت هذه الأمة إلا وهناً على وهن ..

وعليك التزام جادّة منهج سلفنا الصالح ..

قال الإمام الفوزان ـ حفظه الله ورعاه ـ :

المقصود بالمذهب السّلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة

من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصّحيح والمنهج السّليم

والإيمان الصّادق والتمسُّك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه

المبتدعة والمنحرفون والمخرِّفون.

ومن أبرز من دعا إلى مذهب السّلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيميَّة،

وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهَّاب، وتلاميذه، وغيرهم من كلّ مصلح ومجدِّد،

حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجَّةٍ.

ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب

المنحرفة.

وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل.

فتوى منقولة ـ أيضاً ـ من موقع سماحته الرسمي : alfuzan.net


بتاريخ : 28/08/2003 ، ورقم : 15828

والحمد لله ..

كتبه :

أسير الدليل النجدي

عبدالله المقدسي
20-05-2004, 03:44 AM
حفظ الله الشيخ ...


وهذا يذكرنا بقول الإبراهيمي : " إن هذه الأحزاب كالميزاب جمع الماء كدرا وفرقه هدرا فلا الزلال جمع و لا الأرض نفع "

ابن غالب
23-05-2004, 07:11 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل ..

ابن غالب
24-05-2004, 10:42 AM
أقــوال أئمـــة السنـــة فـــي الجماعــــات الإسلاميــــة

المعاصـــرة ** مهم جدا **



بسم الله الرحمن الرحيم

بين يديكم ـ إخواني وأخواتي ـ موضوع هام قيّم فيه مجموع أقوال أئمة

الزمان سادات الدنيا في الجماعات الإسلامية المعاصرة .. أرجو أن

يستفيد منه الجميع ..

ويستحسن أن أنبّه على ثلاثة أمور :

الأول : إن كثيرا من الناس يجهلون أو يتجاهلون أهمية رد البدع

والضلالات وما علق بالإسلام مما هو برئ منه ..

ويا ليت شعري ألم يقفوا على كتب أئمة السنة وسادات الدنيا

وكيف أنهم ألّفوا كتبا وحرّروا رسائلا لا تعدّ ولا تحصى في

باب الرد على المخالف .. ؟؟!!

ألم يطّلعوا على كتب أئمة الجرح والتعديل وفنائهم في نقد

رواة الأحاديث .. ؟؟!!

قال الإمام الرباني شيخ الإسلام الثاني ابن القيم - رحمه الله -

- كما في مدارج السالكين ( 1 / 327 ) - :

(( 1 - واشتدّ نكير السلف والأئمة للبدعة

2- وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض

3- وحذروا

4- وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا في إنكار الفواحش والظلم والعدوان

إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد )) ..

قال العلامة بكر أبو زيد ـ عافاه الله ـ :

(( والنبي ـ صلى الله عليه وسلم يخبر بافتراق هذه الأمة إلى

ثلاث وسبعين فرقة ، والنجاة منها لفرقة واحدة على منهاج النبوة ،

أيريد هؤلاء اختصار الأمة إلى فرقة

وجماعة واحدة مع قيام التمايز العقدي المضطرب ؟؟!!

أم أنها دعوة إلى وحدة تصدّع كلمة التوحيد ؟!

فاحذروا !

وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :

لا تصدّعوا الصف من الداخل ؟!

لا تثيروا الغبار من الخارج ؟!

لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين !

( نلتقي فيما غاتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ! ) وهكذا .

وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء :

هل سكت المبطلون لنسكت ؟؟ أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على

مرأى ومسمع ويطلب السكوت ؟!

اللهم لا .

ونعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجة اليهود ، فهم مختلفون على

الكتاب ، مخالفون للكتاب ، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع ،

وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه :

(( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى )) وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره

الله بقوله :

(( وكانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه )) .

من كتابه العجاب : الرد على المخالف أصول من أصول أهل الإسلام

( صــ 75_76 )

وقال قبل صــ 57 :

ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهي أو قول

بدعي،فاشكر له دفاعه بقدر ما وسعه .

ولا تخذّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يرد على العلمانيين ؟! )

فالناس قدرات ومواهب وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته ، كل

مسلم على ثغر من ثغور ملّته ) . ا.هــ

أمّا الأمر الثاني :

من المعلوم أيضا من منهج سلفنا الصالح أنه عند التحذير من

المخالف فإنه لا تُذكر محاسنه بل هذا منهج خاطئ و قد نبّه العلماء

على شناعة هذا المسلك وإليكم طرفا يسيرا من

فتاوى أهل العلم الأكابر في هذه المسألة

- علما بانه إذا أردنا ذكر سيرة هذا المخالف وحياته فإننا نذكر ما له

وما عليه أي محاسنه ومساوئه أما في مقام التحذير فلا تُذكر

محاسنه حتى لا يغتر الناس بما عليه من الخير -

- سُئل الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي :

بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من

الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟

فأجاب رحمه الله :

المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي

أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ،

لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية .. المعتزلة .. الرافضة ..

وما أشبه ذلك.فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق ؛ يُبين ،

وإذا سأل السائل : ما عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل

السنة؟والمسؤول يعلم ذلك ؛ يُبين ، لكن المقصود الأعظم والمهم

بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم .

فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً

ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟

فأجاب الشيخ رحمه الله : لا ؛ ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا

إذا قرأت كتب أهل السنة ؛ وجدت المراد التحذير ،

اقرأ في كتب البخاري " خلق أفعال العباد " ، في كتاب الأدب

في " الصحيح " ، كتاب " السنة " لعبدالله ابن أحمد ،

كتاب " التوحيد " لابن خزيمة ، " رد عثمان بن سعيد الدارمي على

أهل البدع " .. إلى غير ذلك. يوردونه للتحذير من باطلهم ،

ما هو المقصود تعديد محاسنهم ..

المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة

لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ؛ بطلت حسناته ، وإذا كانت لا تكفره ،


،فهو على خطر ؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر

منها ،اهـ.

وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله

التي ألقاها في صيف عام 1413هـ في الطائف ،

وقد نقله الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ في مقدمة كتابه

" منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف "

الطبعة الثالثة ص 4 ـ 6 ، كما أن كلام الشيخ ابن باز رحمه الله

منقول بصوته في شريط " الكلمات النافعة في الفتن الواقعة "

لمجموعة علماء.

- قال الإمام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله في

" لقاء الباب المفتوح "(61 ـ70 (ص153 ) : عندما نريد أن نقوم

الشخص،فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان

العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام

مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ،

لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل

مقام مقال ، اهـ.

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان في كتابه " الأجوبة المفيدة على

أسئلة المناهج الجديدة " ص ( 13 ) إجابة على سؤال : هل يلزمنا

ذكر محاسن من نحذر منهم ؟

فأجاب الشيخ : إذا ذكرت محاسنهم فمعناه أنك دعوت لاتِّباعهم ، لا ، لا

تذكر محاسنهم اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط ؛ لأنه ليس موكولاً إليك

أن تزكي وضعهم ، أنت موكول إليك ، بيان الخطأ الذي عندهم من

أجل أن يتوبوا منه ، ومن أجل أن يحذره غيرهم ، والخطأ الذي هم

عليه ربما يذهب بحسناتهم كلها إن كان كفراً أو شركاً ، وربما يرجح

على حسناتهم ، وربما تكون حسنات في نظرك ولست حسنات

عند الله ، اهـ.

- قال فضيلة الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد جواباً على سؤال :

هل من منهج السلف : أني إذا انتقدت مبتدعاً ليحذر الناس منه يجب

أن أذكر حسناته لكي لا أظلمه ؟

فأجاب الشيخ : ، لا .. لا ما يجب إذا حذرت من بدعة وذكرت البدعة

وحذرت منها ، فهذا هو المطلوب ولا يلزم أنك تجمع الحسنات

وتذكر الحسنات ؛ إنما للإنسان أن يذكر البدعة ويحذر منها وأنه لا يُغتر بها )

انتهى من درس " سنن النسائي"

شريط رقم ( 19782) تسجيلات المسجد النبوي .

الأمر الثالث : الأقوال التي نقلتها لكم لعلمائنا الأجلاء هي الأقوال

المشهورة عنهم وتعتبر من أواخر ما انفصلوا فيه من الحكم على هذه

الجماعات .. أقول هذا لعلمي بأن ثمّة أقوال لبعض علمائنا فيه تزكية

لهذه الجماعات ولكن هذا قرأناه وعلمناه عنهم لكنه قديم قبل أن يتبيّن

لعلمائنا أخطاء هذه الجماعات وضلالاتهم ولذا انفصلوا أخيرا ـ ولله الحمد ـ

إلى التحذير من هذه الجماعات .. ولا يعني ذلك بطبيعة الحال أنهم

متناقضون ـ كما يدّعي البعض ـ فالأئمة من قبل ومن بعد كانوا لهم

أقوال ثم عدلوا عنها ..

فالإمام الشافعي ـ مثلا ـ له مذهب قديم ومذهب جديد ـ كما هو معلوم ـ

والإمام أحمد له في بعض الأحكام عدّة روايات قد تصل إلى خمس روايات

في المسألة الواحد .

هذا ما أحببت التنبيه عليه ..

وإليكم محتوى هذا الموضوع :

تمهيد : وجوب تحذير الشباب والعوام من الجماعات الحزبية


` فتاوى: سماحة الإمام العلاّمة محمد بن إبراهيم آل الشيخ

` فتاوى: سماحة شيخ الإسلام في عصره الإمام عبد العزيز بن باز

` فتاوى: محدث العصر الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني

` فتاوى: فقيه الزمان العلامة محمد بن صالح العثيمين

` فتاوى: فضيلة الشيخ العلاّمة عبد الرزاق عفيفي

` فتاوى: فضيلة الشيخ العلاّّمة صالح بن فوزان الفوزان

` فتاوى: فضيلة الشيخ العلاّّمة عبد الله بن غديان

` فتاوى: علامة المدينة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد

` فتاوى: معالي الشيخ العلاّمة صالح بن محمد اللحيدان

` فتاوى: فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد

` فتاوى: معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ


` خاتمة: حكم من يثني على أهل البدع ويذب عنهم.


وهذا هو الرابط :


http://www33.brinkster.com/almadni/ftawa-jamaat.htm


محبّكم :

أسير الدليل النجدي

yazeed6
25-05-2004, 01:41 PM
اسال الله تعالى ان يوفق الشيخ صالح الفوزان لما فيه خير للمسلمين .. وهنا لفت نظري اجابته على السؤال التالي ..


رد مقتبس من ابن غالب

س3: لقد ظهر عندنا في العراق تجمع يسمى(بتجمع أهل السنة و أهل

الجماعة ) يضم بين صفوفه ما يسمى بالسلفية و أهل التصوف و حركة الأخوان

المسلمين .

سؤالي : هل يجوز مجالسة أهل البدع من الصوفية و الأخوان , و هناك من

دخل عندنا في هذا التجمع ... فما قولكم فضيلة الشيخ ؟ .[/COLOR]

فاجاب فضيلته ..

[COLOR=darkred]ج: لا يمكن الاجتماع مع اختلاف المنهج و العقيدة ,

وما لفت نظري هنا ..
ان كلام الشيخ يحمل على ذم تجمع اهل السنة والجماعة من حيث مجالسة اهل البدع حيث يوجد الاخواني والصوفي وغيرهم ممن انتسبوا لهذا التجمع .. ..
ولا اظن انه يخفى على الشيخ ايضا ان هيئة كبار العلماء في بلاد الحرمين تحتوي ايضا على علماء يحملون توجهات مختلفة ..
فمنهم الصوفي ومنهم من يمجد منهج سيد قطب الخ .. (( والاسماء عندي ولا اظن انها تخفى على احد )) ..
فالسؤال هنا ..
فهل الذي انطبق على تجمع اهل السنة والجماعة في العراق من حيث مجالسة اهل البدع ينطبق ايضا على هيئة كبار العلماء في بلاد الحرمين باعتبار رأي الشيخ ؟!

ابن غالب
27-05-2004, 12:38 PM
yazeed6 ..

أما قولك بأن هيئة كبار العلماء فيهم الصوفي فهذا لا أعرف أبداً ..

وإن كنت صادقا فهاتِ لنا (( بالدليل )) على زعمك ..

وأمّا أنّ منهم من يمجّد سيّد قطب فإن ثبت هذا عن بعضهم

فليس معنى ذلك أنّنا نخرجه عن المنهج السلفي لمجرّد ذلك ؟؟!!

فالعلماء قديماً ولا زالوا يختلفون فيما بينهم في جرح الرجال وتعديلهم

بل ثبت عن بعضهم أنّه يجرح في موضع ويعدّل ذات الرجل في موضع آخر

ولم نعلم أنّهم بدّعوا بعضهم ..

فهذه من المسائل التي يسع فيها الخلاف ..

والحمد لله ..

yazeed6
27-05-2004, 10:04 PM
جيد يا بن غالب انك جعلت الحكم على سيد قطب .. رحمه الله .. من الامور التي يشرع فيها الخلاف ..
وبما ان ذلك كذلك ... فلا يحق لأحد ان ينزل مصطلح (( القطبية)) على من يثنون على سيد قطب وكأنهم مبتدعة مخالفين لمنهج السلف !!

واما مطالبتك لي بالدليل على وجود صوفي بين اعضاء هيئة كبار العلماء
فهذا لا اظنه يخفى عى احد ... وان اردت فلك ان تسال (( الوالد)) الفوزان عن عبد الوهاب ابو سليمان.. عضو هيئة كبار العلماء والاستاذ في جامعة ام القرى .. فيما اذا كان من الصوفية ام لا ؟!

شهاب الحق
06-06-2004, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب لغة هو جماعة الناس وجند الرجل وأصحابه الذين على رأيه, واصطلاحا هو تكتل يقوم على فكرة آمن بها أفراده يراد إيجادها في المجتمع, أي فكرة تتجسد في مجموعة من الأفراد يراد إيجادها في المجتمع. والله سبحانه وتعالى طلب من المسلمين أن يوجدوا أحزابا تقوم على الفكرة الإسلامية, حيث قال تعالى "[ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون] "جاء في كتب ورسائل ابن تيمية في التفسير :"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا قام به طائفة منهم سقط عن الباقين فالأمة كلها مخاطبة بفعل ذلك ولكن إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين". وقد أورد ابن كثير أحد تلاميذ وأتباع شيخ الاسلام ابن تيمية بحسب ما جاء في كتاب "رجال الفكر والدعوة في الاسلام للندوي" - في تفسيره:"والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن". ويقول الطبري في تفسيره :"ولتكن منكم أيها المؤمنون أمة يقول جماعة يدعون الناس إلى الخير يعني إلى الإسلام وشرائعهالتي شرعها الله لعباده", ويقول ابو السعود في تفسيره:"أي
لتوجد منكم أمة داعية إلى الخير والأمة هي الجماعة التي يؤمها فرق الناس أي يقصدونها ويقتدون بها", وقال ابن الجوزية: -أبرز أتباع ابن تيمية- في زاد المسير:"يجوز أن يكون أمر منهم فرقة لأن الدعاة ينبغي أن يكونوا علماء بما يدعون إليه", وجاء في كتاب روح المعاني:" والأمة الجماعة التي تؤم أي تقصد لأمر ما وتطلق على أتباع الأنبياء لإجتماعهم على مقصد واحد وعلى القدوة", وقال الثعالبي في تفسيره:"أمر الله سبحانه الأمة بأن يكون منها علماء يفعلون هذه الأفعال على وجوهها ويحفظون قوانينها ويكون سائر الأمة متبعين لأولئك إذ هذه الأفعال لا تكون إلا بعلم واسع وقد علم الله سبحانه أن الكل لا يكونون علماء فمن هنا للتبعيض وهو تأويل الطبري وغيره". وأورد صاحب الدر المنثور :"عن مقاتل بن حيان في قوله ولتكن منكم أمة يقول ليكن منكم قوم يعني واحدا أو اثنين أو ثلاثة نفر فما فوق ذلك أمة يقول إماما يقتدى به".