PDA

View Full Version : فالتثوري يابلاد الرفدين


أبوالحارثة
08-03-2004, 10:19 PM
فلتثوري يا بلاد الرافدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين .
و بعد :
فهذه رسالة موجهة إلى عموم الأمة الإسلامية من باب البيان و التحذير و التهيئة و التعبئة و الدعوة إلى النفرة الكاملة بالنفس و المال قبل فوات الأوان و هي رسالة إلى كل شعب ابتلاه المولى سبحانه و تعالى بهجمة العدو الشرسة و بجيوش الكفر المحتلة لأرضه و بلاده من فلسطين إلى العراق إلى الشيشان إلى أفغانستان إلى كشمير على تركستان إلى كل بلد يعاني فيها أهلها معاناة ظلم العدو المحتل الغازي الغاصب و هي رسالة على التخصيص لشعبنا في العراق و لكل الصادمين من الشرفاء و لكل الأشاوس الأبطال الذين أبو أن يحنو الهامات لهذا العدو المتغطرس الذي جاء محتلاً لأرض الرافدين ساعياً إلى تدجينها و تهجينها على أنها أنموذج تجريبي سيعمم على باقي المنطقة إذا نجح هذا العدو الغاصب في تحقيق مآربه في أرض العراق الحبيبة ..
رسالة إلى أهل العراق رسالة توضح بعد المؤامرة و حقيقة أهداف الهجمة الكفرية بقيادة أمريكا على المنطقة بأسرها مبتدئين بالعراق و رسالة إلى كل من قرر أن يتخذ موقف المجابهة و المواجهة لهذا العدو الغاشم الغاصب الدخيل الذليل رسالة لأولئك الذين ما زالوا في أرض العراق يرقبون المشهد و لم يحزموا أمرهم في دخول خط النار أو ولوج ساح المقاومة و العمل الجهادي الاستشهادي البطولي ..
رسالة إلى شعب العراق إلى أولئك الذين هم في حيرة من أمرهم ماذا يفعلون و على أي برنامج يعملون و ما زالوا في حيرة من حقيقة هذا العدو و خبث مشروعه و أهدافه على أرض العراق الحبيب رسالة على شعب العراق إلى تلك الزمرة من الخونة و العملاء الذين باعوا إسلامهم و باعوا عروبتهم و باعوا وطنيتهم و باعوا انتماءهم لأرض الرافدين الحبيبة و دخلوا في حظيرة الأمريكان و البريطانيين و المتواطئين و المتعاونين معهم على هذا المشروع الخبيث في العراق ..
رسالة إلى أولئك المأجورين الذين عادوا على أرض الرافدين و هم يمتطون صهوات الدبابات الأمريكية و يحملون مشروع الديمقراطية الزائف و مشروع الخلاص لهذا الشعب الأبي الفتي رسالة إلى أصحاب النفوس العفنة الذين ارتضوا على أنفسهم مقابل حفنة من الدولارات أن يتحولوا إلى أعين و جواسيس ينقلون أخبار الشهداء و يرصدون حركة المقاومة و المقاومين من أبناء الرافدين الذين حققوا أروع صور العمل الجهادي و أصابوا العدو في مقاتله حتى أربكوه تمام الإرباك .
رسالة إلى كل شيخ على أرض العراق يحمل عصاه يتوكؤ عليها يلتفت إلى ماضيه بما فيه من مأساة يرقب المستقبل القادم و ينتظر فيه ومضات من سعادة أو كرامة إلى كل امرأة إلى طفل إلى فتى على كل فتاة على ارض العراق رسالة إليكم إخوتي هناك أبناءنا في أرض الرافدين من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها لعلكم تنتبهون و تحذرون هذا العدو و مشروعه القذر و لعلكم تبدءون بمشروع خلاص تنطلقون منه في فهم حقيقة هذا العدو و ماذا يريد بكم و بأرضكم و بكل الأمة لعلكم تكسبون شرفاً أعده الله للأمة أسأل الله أن تكونوا و نحن أمة ستثبت وجودها و إذا انتصرت على هذه الهجمة ستحقق انتصارها لكامل الأمة و سيكون لها الشرف في المجد الأقصى بإذن الله ..
و لم لا تكونوا أنتم يا أهل العراق و أنتم أهل البأس و أهل الغيرة و أهل النخوة و أهل البطولة و أنتم الذين تمرستم على الشدائد و المحن كل ترسانة العدو اليهودي المتغطرس و إن حجارة العراق أكثر من حجارة فلسطين إن شعبنا في فلسطين ينتظر بفارغ الصبر أن تلتقي راية العراق و فلسطين بخط مقاومة موحد ضد عدو مشترك تنوعت أساليبه و راياته و مسمياته و لكنه واحد في حقده على هذه الأمة و حربه عليها و ما بين العراق و فلسطين أهل الشام يا شعبنا في العراق معكم قلبنا و قالبا معكم روحا و فكراً شعوراً و عاطفة هماً و همة استعداداً لبذل و نصرة و التحاما في خنادق الجهاد و العمل المشرف إنها مجرد تمضي و مجرد عقبات تذلل و ستلتحم الجبهات الثلاث حتى تنطلق ملحمة الشام من العراق و سورية و فلسطين إذن الله الواحد الديان .
فاصبروا و صابروا و اثبتوا و اعلموا أن النصر في النهاية للحر الأبي الشريف الذي يأبى أن ينحي أو ينثني و إن الموت و الفناء و اللعنة و الزوال و الخسارة الكبرى في الدنيا و الآخرة لألئك الذين يخونون أو يصمتون أو لا يبالون أولا يهتمون بما يجري على أمتهم و أوطانهم و بلداهم و أعراضهم لذلك أيها الأحبة : يا كل عراقي بطل العراق وخارجها و يا كل عربي شريف ويا كل مسلم غيور يحمل هم الأمة و هم القضية افهموا عني رسالتي و بياني لأني أخشى قبل منبلج الدجى طوفان نوح .
أيها الأحرار يا كتائب الحق و يا مغاوير محمد e لم يعد خافياً على أحد أن تغير النظام العراقي لم يكن ولا لبرهة يشكل الهدف الرئيسي للحملة الأمريكية على العراق بدليل أن أمريكة أعلنت عزمها على دخول العراق لو تنحى الرئيس العراقي عن الحكم و ذلك في الثمانية و أربعين ساعة التي سبقت العدوان الغاشم على أرض الرافدين الحبيبة و التأمل البسيط يجعل الهدف الحقيقي من الحرب مفضوحاً فالعراق بشهادة المفتشين الدوليين لم يبق عنده شيء من سلاح الدمار الشامل و إنما هو النفط الذي يغري فإن دراسات الخبراء تشير إلى أن الاحتياطي النفطي العراقي هو أكبر احتياطي في العالم و البالغ حسب المعلن فقط مئة و خمسة عشر مليار برميل و الذي يساوي كل الاحتياط النفطي لك من الولايات المتحدة الأمريكية و كندة و المكسيك و المقدر بخمس و خمسين مليار برميل مضافاً إليه كل الاحتياط النفطي لأوربة الغربية و المساوي سبعة عشر مليار برميل زائدً كل احتياط استراليا و نيوزلانده و الصين و كل آسيا غير الشرق الأوسط حيث إن إجمال الاحتياطي النفطي لكل هذه الدول مجتمعة يساوي مئة و ستة عشر مليار برميل في حين يقدر المعلن فقط من الاحتياطي النفطي العراقي بمئة و خمسة عشر مليار برميل كما تقدم هذا فضلاً عن الدراسات التي تقدر الاحتياط العراقي بأكثر من مئتي مليار برميل و لهواة المعلومات الغربية فإن النفط العراقي هذا كله مأخوذ من خمسة عشر حقل بترولي من أصل أربع و سبعين حقل مسجل رسميا ً .
من هنا نفهم أن احتلال أمريكا للعراق هو جزء محوري من خطتها الرامية إلى إعمال سيطرتها على نفط العالم عامة و نفط الخليج و العراق خاصة و تجعل ذلك ركناً في خطتها الإستراتيجية المقدمة إلى الرئيس بوش الابن قبل انتخابه بستة أشهر إذ إن العالم بعد سبع سنوات من الآن سيستورد من العراق فقط ربع كمية الاستهلاك اليومي .
العالم بأجمعه سيستورد من العراق فقط ربع كمية الاستهلاك اليومي و من الخليج نصف الكمية فإذا أخذنا في الاعتبار أن نفط إيران مصفى من قبل أمريكا أيضاً و نفط الجزائر و ليبيا و السودان فإن اعتماد العالم في المستقبل سيكون بصورة تامة على النفط العربي إلا قليلا ً .
كذلك تشير دراسات الخبراء إلى أن أمريكا لا تريد احتكار نفط العراق فحسب بل و ستستخدمه كسلاح سياسي فعال ليس تجاه دول العالم الثالث فقط بل باتجاه دول أوربة الكبرى أيضاً بحرمانها من شرائه إذا كانت تشاكس أمريكا و تتمرد و هذا هو بعض سر الموقف الفرنسي الألماني الذي كان رافضاً للحرب في البداية ثم لأن هذا بالإضافة لما سيولده انسحاب العراق المحتمل بعد الاحتلال الأمريكي من منظمة الأوبك لانشغاله بتعمير ما دمرته الحرب من نفطه الخاص من صفعة قوية لهذه المنظمة حيث انسحاب العراق من هذه المنظمة سيكون صفعة قوية لم تلبث المنظمة بعدها حتى تتفكك و بهذا سيكون متحكم بسعر النفط العالمي هو رجل واحد اسمه جورج بوش , كما تؤكد الأخبار أن أقطاب الإدارة الأمريكية بوش ومن قبله أبوه و جده و دكوتشيني و رمس فيلد و كوندليزا رايس كلهم لهم شركات نفطية ستذهب لها بعض حصص استثمار نفط العراق و الخليج في الفترة القريبة المقبلة و قد صرح بوش بأن آبار النفط العراقي ستكون وديعة عند أمريكا لحساب الشعب العراقي فأعاد بوش لهذا التصريح إلى ذاكرتنا مثلاً الذي هو يقول ( كإيداع الشحم لدى القط ) فوديعتنا لدى الملك بوش لن تقسم إلا كذلك و دروس أمريكا لشعوب الأرض هي الكتاب الفصيح البليغ الأحمر المكتوب بدم الشعوب التي تدمرها للسيطرة على خيراتها و ستسيطر على العراقيين أحزان و آلام نتيجة سعة التدمير و كثرة القتلى أو جريان الدماء و الأمريكي المنتصر سيتصرف بزهو و خيلاء و تكبر و يتبجح علانية وستجدون مكتبة واسعة من كتب سطرت بالمداد الأحمر التهديدي لكل البشرية و ليس كتابا واحداً فقط و هذه بريطانيا كمثال حاربت سابقاً في فوكلاندا قبل عشرين سنة تحت شعار توريد الديمقراطية إلى الأرجنتين و فوجئنا بعد عشرين سنة بأنها تستنبط النفط من تلك الجزيرة النائية التي عجز السذج حينها من اهتمام بريطانيا من ذلك اليوم و صار المثل الفوكلاندي واضحاً في قيادة حروب النفط بشعارات التباكي على الديمقراطية لكن التأمل يدلنا أن هذه الأهداف النفطية و السياسية التي تريد أمريكا الوصول إليها عبر الحرب تعتبر ثانوية بالنسبة للهدف الرئيسي الأهم المتمثل في محاولة تحطيم العراق و جيشه و تدمير البنية التحتية و النفسية و المعنوية للشعب العراقي بحيث يعجز عند دخول حرب مع إسرائيل فأمريكا تقوم بهذه المهمة نيابة عن اليهود إذ اليهود يجدون في التلمود أن خراب دولتهم الثانية سيكون على أيادي جند أولي بأس شديد يخرجون من أرض بابل أي العراق كما خرج سابقاً بوختنصر الذي خرب دولتهم الأولى قبل آلاف السنين و ساقهم أسرى مواصفاً حصر العراق و امتداد وقت هذا الحصار بحيث تحصل حالة سوء تغذية في عموم الشعب العراقي طويلة الأمد و تؤدي إلى و هن عام و إحداث طفرة وراثية تنتج المرض المغولي و أنواع الإعاقة و السرطانات و التخلف إلى درجة يضمر معها الذكاء و الإرادة و عموم مستلزمات أداء الحرب للشعب في العراق و تحصل حالة إنطفاء عام و اهتمام بالآلام فينام اليهود عندئذٍ بأمان و لكن الله سلم و شاءت حكمته أن يكون التمر الكثير الموجود في العراق أفضل غذاء غني بالمعادن و الفيتامينات فأنجد أهل العراق و فشل الحصار في تحقيق هدفه و صار تحطيم هذا الشعب الجسور من مهمات الحرب الاستعمارية الأمريكية الجديدة بحيث صممت لنشر الموت الذريع لهذا الشعب الأبي أو الإعاقة الدائمة عبر استعمال آلاف صواريخ و القنابل الذكية الليزرية و ما تحويه من يورانيوم منضب و غيره لنشر الإعاقة فيمن تناله الإشعاعات النووية الصادرة من اليورانيوم مما يؤيد الشكوك في أن الحرب إنما تراد في تحطيم الشعب و البنية الصحية و الزراعية و حرق النخيل الذي يتحدى سياسة التجويع ثم تتوالى خطة إفقار العراق على المدى الطويل لإتمام المهمة الشريرة و تحويل مياه أنهاره إلى إسرائيل فتيبس الحقول و تحول أثمان نفطه إلى إطفاء الديون و سداد العقوبات و كلفة الحرب فتكون الكارثة الصحية و يحصل الانهيار المعنوي و إنما ملاذنا رحمة الله تعالى لعباده المستضعفين و الثقة به أنه يدافع عن الذين آمنوا و يثأر للمظلوم مع العلم أن مدير برنامج الغذاء العالمي صرح أن المتوقع أن الحرب ستصيب ما بين خمس إلى عشرة ملايين عراقي نقص غذاء و أن جمعيته لا تستطيع إلا مساعدة تسع مئة ألف فقط دون حد الوسط و إمعان في الاحتياط و في تحقيق الأمن الإسرائيلي بصورة تامة تنجح الخطة الأمريكية إلى استثمار انتصار الحرب القادمة لإجبار الحكومة العراقية العميلة التي نصبوها على انتهاج ثلاث مناهج سلبية تمنح لإسرائيل و اليهود تمام الأمن و السلامة و هذه المناهج الثلاث التي ستفرضها أمريكا على الحكومة العميلة في العراق و ستعمم على كل حكومات المنطقة و ستثبت لكم الأيام القريبة جداً هذه الحقيقة .
سيبدؤون في العراق كنموذج يتحقق نجاح الخطة في التطبيق ثم ستعمم بالإلزام على كامل حكومات المنطقة ثم على كامل الحكومات العربية و الإسلامية و هذه المناهج الثلاث الهدف منها فقط تأمين أمن إسرائيل و الحفاظ عليهم و حمايتهم ليخرج لهم جيل يمكن أن يشكل و لو ذرة من إزعاج أو قلق ..
أول هذه المناهج : الاعتراف الرسمي بإسرائيل و عقد معاهدة على غرار معاهدات السلام التي وقعها السادات و غيره و القبول بالتطبيع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي مع اليهود و بذلك تتوفر حماية دائمة لإسرائيل وفق القانون الدولي و أنظمة الأمم المتحدة و حلف الناتو تمنع العراق من شن حرب بالمستقبل على إسرائيل و إلحاق أي نوع من الأذى مهما صغر وذلك لتعطيل فريضة الجهاد و المفاصلة الإيمانية الواجبة اتجاه أخبث الكفار و يتضمن هذا الحال نزع الهوية الإسلامية من الشعب العراقي عبر المناهج الدراسية و التلقين الإعلامي الكثيف و غرس تربية غربية جاهلية بديلة و تكون مصبوغة بصبغة أمريكية في أنماطها و أذواقها و فرض هزيمة معنوية و فرض شعور يأس و استسلام للعدو و الجدير بالذكر أن رسائل كوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي على أقطاب المعارضة العراقية الذين الآن صاروا حكومة بديلة عميلة اشترطت عليهم صراحة وجوب الاعتراف بإسرائيل و قبول ذلك بلا قيد ولا شرط و كلنا سمعنا المباحثات السرية بين اليهود و ليبيا التي انكشفت أمرها و سمعنا عن أربع دول أعلنت استعدادها لفتح خطوط مع اليهود و تطبيع العلاقات وفتح قنوات دبلوماسية .
ثانياً من المناهج الثلاث التي ستفرضها أمريكا في العراق ثم ستعمم على كافة دول المنطقة : تسريح الجيش و هذا ما تم في العراق تسريح الجيش العراقي و بعثرة قدراته القتالية التي تراكمت عبر حربه مع أكثر من اتجاه و تشتيت معداته القيادية و نزع أسلحته و منع احتمالات تطويرها و هذا شرط واضح أيضاً في رسالة مستشارة الأمن القومي و قبلته الحكومة البديلة و العميلة بلا أي اعتراض و قد نفذ بحذافيره و فيه ما فيه من توفير الأمن لإسرائيل بل إن جميع حكام العرب بلا استثناء لاكو نصيحة للعراق تحثه على التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة عند رقم 1441 و نزع أسلحة الدمار الشامل و كأنهم يخاطبون إسرائيل و ليس العراق و كان المستشار الألماني رويدر أحرص منهم على قول الحق حينها فأوجب في خطابه أمام البرلمان الألماني نزع الدمار من جميع الشرق الأوسط و يعني بذلك القدرات النووية الإسرائيلية و لم ينتبه لهذا الأمر الخطير إلا سورية حيث قدمت لمجلس الأمن طلباً مستعجلاً في تنظيف منطقة الشرق الأوسط برمتها من أسلحة الدمار الشامل و حذرت من تسريح الجيش العراقي و حيث يرى الذكر كوند ليزا رايس هذا تذكر كل العراق المثقف رسائل المس بل الجاسوسة الشهيرة التي رافقت حملة الجنرال مود لفتح العراق و أشرفت على تكوين الحكومة العراقية الأولى حينها من عناصر مثيلة لعناصر المعارضة الحالية حيث يعيد التاريخ نفسه و لكن أمتنا لا تعي .
ثالثاً من المناهج الثلاثة التي ستفرضها أمريكا على الحكومة العميلة في العراق ثم تعممها على كل حكومات المنطقة : (التقسيم ) تقسيم العراق فوراً بلا مقدمات أو على مرحلتين عبر تكوين الفيدراليات التي يتطور أمرها بعد سنوات إلى استقلال على أساس عرقي أو طائفي يزيد الواقع الإسلامي و العربي سوءاً عبر تقسيم المقسم و تجزئة المجزأ وبمباركة أمريكية و تحت سيطرة استعمارية تهدف أولاً و آخراً إلى تحقيق الأمن لإسرائيل عبر تقسيم العراق و استنزاف طاقته ثم إن الخطأ لا يقلد بل يبقى أمراً سلبياً نحاول تعديله ما استطعنا فمعاهدة بوش - بلير الحالية إنما هي صيغة جديدة لجريمة سايكس – بيكو و التاريخ يعيد نفسه و الواجب لان نتنصل منهم معاً و أن نرفع شعار ما بقي موحداً على وحدته و الدعوة إلى الله و لم الشمل و توحيد ما فرقته السياسات من قبل أولاً و توحيد الأمة ثانياً و ما مؤشرات لم الشمل و توحيد الصف التي سطعت مع صعوبة غياب الأمن و سقوط النظام في بغداد خاصة و أرجاء العراق على أيدي المخلصين من علماء هذا البلد على حيوية هذه الأمة و قدرتها على البقاء رغم كيد المعتدين و دسائس المغرضين فانتبهوا يا شعب العراق انتبهوا
و بذلك تتضح خدمة خطة التقسيم و تسريح الجيش و تقنين السلاح لتحطيم الشعب العراقي جسدياً و نفسياً كركن الاستراتيجية الأمنية الأمريكية كما روى قبل ما يقرب من نصف قرن الصحفي الهندي في كتابه خنجر إسرائيل نقلاً عن بعض رؤساء الدول و قادة إسرائيل أنفسهم و مع جسامة هذه الأهداف في الاستيلاء و على النفط الوافر و تدمير الشعب العراقي و توفير الأمن لإسرائيل يوجد في المخطط الأمريكي أبعاد أخرى خطيرة جداً منها بعد الاستنزاف المالي و الإفقار طويل الأمد فعلى العراق أن يدفع عقوبات مالية للكويت و غيرها تزيد على مئتي مليار دولار وأن يدفع لأمريكا نفقات الحرب القادمة التي تبلغ أكثر من مئتي و سبعين مليار دولار أخرى و لو أضيفت لها مديونات العراق لروسيا و غيرها يكون على العراق أن تدفع أكثر من خمس مئة مليار دولار مع فؤائدها مما يجعل ثلاث أجيال عراقية قادمة أو أربعة تحت خط الفقر المتقع و بلا أمل ولا عمل حتى نهاية القرن الحادي و العشرين و يزداد الضرر عبر سريان الاستنزاف إلى الدول العربية التي أعلنت البنوك فيها فقط أنها ستخسر ستين مليون دولار و قد خسرت أكثر من هذا و كل ذلك يشكل كارثة إنسانية لم تقع في الحياة البشرية بهذا الحجم عبر طرق الضغط السياسي و الدبلوماسي و ما من سبب سوى القدر المكتوب على أهل العراق أن يكونوا هم الذين يهدمون هيكل سليمان الثاني الذي يبنيه اليهود الآن و يفتحون القدس بإذن الله و يتبرون علو اليهود تتبيراً .
و خطة الإفقار يا شعبنا الصامد في العراق يزيدنا إيماناً بذلك لتكون المعجزة أتم و أدق : أن قوماً فقراء يفتح الله على أيديهم الفتوح كبلا تكنولوجيا متقدمة بل بفداء الأرواح و عمق التصميم و شدة الإرادة و صلابة التحدي و يفعل الله ما يشاء فكونوا محلاً يا شعب العراق لهذا الشرف و هذا الوسام ولا تسمحوا أن يتجاوزكم إلى غيركم .
من الأبعاد الخطيرة بعد الذي ذكرناه لهذه الحرب الإجرامية على العراق – البعد التدميري للزراعة – فإن أمريكا تريد تعميم استخدام الحنطة كسلاح ضغط على جميع الأمم مارسته بنجاح في إسقاط إتحاد السوفيتي و تمارسه اليوم اتجاه مصر حيث لا تفرغ بواخر الحنطة الأمريكية حمولتها في الموانئ المصرية إلا بعد فراغ المخزون المصري و اضطرار القاهرة لتقديم تنازلات سياسية و القيام بدور السمسار لتسويق الطلبات الأمريكية لدى الحكومات العربية و كانت أمريكا سنة ألف و تسع مئة و تسعين قد منعت دول الجزيرة العربية من إنتاج الحنطة في قصة شهيرة يعرف فصولها كل من يتابع الأخبار و كما ثبت أن إسرائيل بعد معاهدة كامد ديفيد قد استخدمت مجالات التعاون الزراعي مع مصر لتدمير النظام الزراعي المصري الموروث و إفساد التربة و تسميم الأسمدة من أجل تجويع الشعب المصري و تسويق الحنطة الأمريكية فإن تدمير أمريكا لمنتوج الحنطة العراقي يوشك أن يكون لطعن خطة الأمن الغذائي العراقي و التحول عن الاعتماد على الحنطة الأمريكية التي لم تكن بغير ثمن سياسي جديد مع كل شحنة تصل الموانئ العراقية و سيزداد السوء بتدمير الأمريكان لنخيل رمز العراق و محور الأمن الغذائي العراقي لتمكين الطفرة الوراثية أن تجد لها مسرباُ عبر سوء التغذية و نقص المعادن في الغذاء و من الأبعاد الخطيرة بعد كل الذي ذكرناه – البعد المائي – أيضاً , بند رئيسي في الخطة الأمنية الإسرائيلي فهي برغم تفوقها العسكري توشك أن تختنق عطشاً و سيتبع احتلال العراق احتلال سوريا أو إجبارها على توقيع معاهدة صلح مع إسرائيل تكون من أهم بنودها السماح بمد القنوات أو الأنابيب عبر أرضيها من تركيا إسرائيل و من العراق إلى إسرائيل لنقل معظم مياه الفرات و دجلة لإسرائيل و كنا نعجب من مضي تركيا قدماً لبناء خطة السدود المائية و ما كنا ندري أنها تنتظر مثل هذه الحرب التي تفتح لها مجال بيع الماء إلى إسرائيل و أنعم بها من بحارة و لمن وصول العدالة و التنمية للحكم بصبغته الإسلامية مع التقارب الذكي الذي استطاعت تحقيقه الحكومة السورية في الأيام الأخيرة مع تركيا يوشك أن يفشل هذا المخطط و أن ينهي مشروع البعد المائي إذا استطاعت الدولتان الجارتان أن تقيما تحالفاً قوياً عصياً على الانحناء و الركوع و الخضوع لمطالب أمريكا و إسرائيل و هذا ما نرجوه إن شاء الله سبحانه و تعالى
ثم إن هناك – البعد الثقافي – فإشاعة النموذج الأمريكي و الفلسفة المادية التي بني عليها المجتمع الأمريكي الحاضر و ستلغى المدارس الإسلامية على قلتها و تتبل المناهج الدراسية التربوية كاملة و كانت معاهدة كامب ديفد قد أتاحت تخريج ثلاث آلاف طالب دكتور مصري بمنح دراسية من جمعيات صهيونية أمريكية تركتهم يؤمنون بالسلام و التطبيع و تحقق بذلك اختراق يهودي كبير لفئة المثقفين المصريين الذين و قفوا مواقف بطولية واعية ضد التطبيع بقيادة الإسلاميين الوطنيين الشرفاء و هؤلاء الذين خرجتهم المنح الدراسية الصهيونية مدخرين لأحداث هذه النقلة الثقافية التي تريد أمريكا تطبيقها بعد الحرب في العراق و عموم العالم العربي و المخفي أعظم من المعلن و المظنون أن قمعاً لكل الحركات الإسلامية ستمارسه المخابرات الأمريكية ضد ترويج هذا النموذج الثقافي الكفري و تتم محاصرة كل داعية و كل علام و مفكر و باحث و أديب و يسود زمن النكرات و الخونة و المهازيل و عملاء السلاطين و الرويبضات فلا يتوهم أحد يا شعبنا في العراق أن رخاء و رفاهية و استقراراً ينتظركم على أيدي المحتلين الأمريكان فأمريكا لن تنقص ملياراتها و لم تضحي الآلاف من شبانها لتخلصنا من نظام دكتاتوري ابتغاء وجه الله و دون مقابل فحري لكل مصفق لأمريكا و كل مرحب بها أن ينتبه إلى الغي الذي هو فيه فإن مآس جسام تنتظركم يا شعب العراق تفوق أضعاف ما أنتم تعانونه فهل سترضخون ؟ كل ما أعتقد من نوادر المقاومة و صور البطولة بأنكم لن ترضخوا لهذا المستعمر الذليل و لن تلطخوا تاريخ أجدادكم الشامخ بالهوان و الصغار و أنكم ستكونون عند حسن ظن العالم بكم أوفياء لأصالتكم معتزين بإسلامكم آساد بغيرتكم لا تساومون على الثوابت و المبادئ حتى يتحقق وعد الله لكم و لنا بشرف تحرير أرضه المباركة و إنقاذ مسجده الأقصى من براثن اليهود و الأنذال و في الختام أوجهها صيحة إلى كل الحكام العرب و إلى كل الحكام المسلمين أن يسارعوا بأخذ الدور المشرف في نصرة العراق و إنجاده فإذا نجحت تجربة أمريكا في العراق فكلنا محل لها بعد ذلك و كل العروش في خطر و أتوجه بصرخة تحذير مع عتاب كبير لعلمائنا و دعاتنا و مفكرينا و أصحاب اليراع و القلم و أصحاب الوعي و الثقافة أن يهبوا في فضح هذا المشروع الكفري بكل أبعاده و أن يحذروا منه و أن يأخذوا دورهم الفاعل في تعبئة الأمة و تحريضها لإيجاد قنوات دعم كثيرة لشعبنا في العراق حتى يحقق صموده و حتى لا يجد نفسه و حيداً في الميدان و إن الله سيسال كل داعية و عالم و مفكر عن كل كلمة كتبها و عن كل حرف لم ينطق به نصرةً للعراق و أهله لأن في نصرة العراق نصرة الأمة بكاملها .
ثم نداء إلى أصحاب الأموال الذين أنعم الله عليهم ووسع لهم في الرزق و بارك لهم في الأموال و الثروات فأقول و مسئوليتهم كبيرة قد تكون أكبر مما عداهم أقول أسأل الله العلي القدير أن يبارك لكم فيما رزقكم و أن يجعله عوناً لكم على طاعته و الجهاد في سبيله و دحر أعداءه و مقاومة هذا البغي الواقع على أمتنا من ملل الكفر المجتمعة و إني لأسأل الله أن تفعلوا بهذه الأموال التي هي وديعة بين أيديكم الكثير الكثير و تقدموا ما تستطيعون من صور الجهاد في سبيله فإن الجهاد بالمال قدمه الله سبحانه و تعالى على الجهاد بالنفس في كثير من آيات القرآن الكريم التي تحث على الجهاد و ذلك لأهمية الجهاد بالمال فبدون هذا المال لا يستطيعون المجاهدون الذين يجاهدون في سبيل الله بأنفسهم و يبذلون أرواحهم و مهجهم في سبيل الله أن يواصلوا جهادهم في صورة مطلوبة لأن هؤلاء المجاهدون يحتاجون من يتكفل لهم عمن خلفهم من الأهالي و الجرحى و أيتام و أرامل و كذلك يحتاجون إلى الأسلحة و الذخائر لذلك فإن الجهاد بالمال أمر عظيم يحتاجه الجهاد في كل مراحله و في كل أماكنه و العراق واحد من هذه الأماكن و المال هو عصب الحياة كما يقال و إن في أعناق أصحاب الأموال أمانة عظيمة و مسؤولية كبيرة اتجاه إخوانهم المستضعفين و المضطهدين في كل جسد أمتنا الممزق و خصوصاً هذا الجرح العميق الذي تكتم عليه الإعلام ولا أحد يعرف بعد حقيقة ما يجري هناك على أرض العراق الصامدة المجاهدة من القتل و التعذيب و التنكيل و هتك للأعراض هذا كل ما يعانيه هذا الشعب المسكين من التشتت و الجوع و البرد و إنها و الله وصمة عار سوف يسجلها التاريخ في جبين الإنسانية عموماً و المسلمين خصوصاً و أن المسلمين جميعاً سوف يسألون بين يدي الله عز و جل عن تخاذلهم عن نصرة إخوانهم في العراق و نحن هنا لا نطلب الجيوش و الطائرات و المدافع و الدبابات و لكن نطلب لهذا الشعب المسكين أبسط مقومات الحياة حتى يستطيع أن يواجه هذا العدو المتغطرس الباغي .
إننا نقول لأصحاب الأموال كما قال الله تعالى {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد و نقول لكم يا أصحاب المال لا تكونوا ممن يبخل عن الإنفاق فإننا نحملكم المسؤولية أمام الله عز وجل بسبب قلة المال و النفقة بحيث تضطر هذه المرأة بيع عرضها و العياذ بالله من أجل لقمة عيش تسد به رمق أطفالها أو لعلاج مريض أو جريح في بيتها لم يلتفت إليه أحد و نحملكم المسؤولية عن كل طفل و يتيم و شيخ هرم و عجوز يتضورون جوعاً و ألماً و برداً كما نحملكم المسؤولية أمام المولى عز وجل عن كل جسم يمزق و يعذب و تنقش عليه الصلبان من إخواننا الأسرى في أيدي الأمريكان الذين يلاقون أشد أنواع التعذيب و أبشعه على يد عصابات عباد الصليب الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة .
إننا نحملكم يا أصحاب الأموال و الثروات المسؤولية الكاملة أمام الله المنتقم الجبار عن هؤلاء الأسرى حتى يتم خلاصهم و فداؤهم و قد أجمع أهل العلم على وجوب و فكاك و فداء الأسير المسلم و جمع الأموال لذلك و لو استنفدت كل أموال المسلمين كما نحملكم المسؤولية أمام الله عز وجل عن كل طرف يبتر أو جسم يعاق سببه قلة العناية الصحية لعدم توفر الأموال و النفقات للعلاج إننا نحملكم المسؤولية أمام الله سبحانه و تعالى عن ذلك و عن كل أمر يتطلب الأموال و الصدقة و سنقف و إياكم بين يدي الله عز وجل كما قال تعالى {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} (24) سورة الصافات و سوف نحاججكم أمام الله عز وجل عن كل ذلك إن بدر منكم تقصير بسبب جوف من أمريكا أو غيرها .
كما أنني أوجه رسالة إلى عموم شعبنا المسلم : انصروا إخوانكم و ليكن الحزن ديدن قلوبكم و لتكن التعبئة النفسية و السرية و تربية الأطفال لإعداد الجيل القادم .
إذا أردتم أن تنصروا إخوانكم فلا عذر لأحد بالنصرة , إن صلحاً بين متخاصمين يقربنا خطوة إلى النصر و إلى دعم إخواننا إن توحيد كلمة و تجميع صف هنا و هناك على كل المستويات ليسهم إسهاماً فعالاً في صورة من صور النصر لإخواننا في العراق و فلسطين و غيرها , إن رجوعنا إلى الله و توبتنا إن حملنا إن حملنا الهم إن تذكيرنا بهذه القضية في كل مجلس و ناد وواد ليسهم إسهاماً فعلياً في تحقيق هذا النصر و إن لم تستطيعوا فعل أي شيء فلا أقل من أن تحملوا الصادقة .
(من مات و لم يغزو و لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق , مات ميتة جاهلية ) إن لم تستطيعوا أن تنفروا بالأنفس و الأموال و تلحقوا بأجسادكم و أشباحكم إلى أرض الرافدين فلا أقل من أن تنفروا بأرواحكم و قلوبكم و دعاء الليل و سجدات العتمات , أسأل الله سبحانه و تعالى أن يعي شعبنا في العراق هذه الرسالة و أن تعي الأمة جمعاء من وراءهم بعد ما ذكرت مع خطورة ما بينت لعل من هو شارد في العراق ينتبه و يعلن أن لا حل إلا بالمقاومة و الجهاد و حمل السلاح مهما كانت الضريبة و ليطمئنوا إلى نصر قادم بإذن الله ة لعل باقي الأمة بحكامها و علماءها و أغنياءها و بعموم مواطنيها يعلموا تمام العلم بأن العراق بداية و ليست نهاية و أن الدور على الجميع فليتحركوا قبل قوات الأوان

أبوالفتح
09-03-2004, 05:53 PM
اللهم انصر شعب العراق

اللهم انصرنا على الكافرين

جزلك الله خيراً أخي الحبيب أبو الحارثة

جزى الله خيراً الداعية الدكتور محمود قول آغاسي أبو القعقاع الذي بعث للعراق هذه الرسالة

انصح الأخوة بنسخها ثم القراءة ثم (( الدال على الخير كفاعله ))