USAMA LADEN
22-01-2004, 06:46 PM
الأمريكان في العراق يواجهون ثلاث مشاكل رئيسية / د. عبد الله النفيسي
مهمة الأمريكان في مواجهة هذه المشاكل الثلاث ليست سهلة لكن ما يجعلها أكثر صعوبة، هو إصرار الأمريكان على ممارسة "البزنس" واحتكار خصخصة الحرب واستثمارها وفق منظورات لا يبدو أن العراق المكان الأمثل لتطبيقاتها
العصر / يواجه الأمريكان في العراق ثلاث مشاكل رئيسية، أول مشكلة هي (الجمهور العراقي) الممتعض من الأمريكان الذين لم يتمكنوا خلال السنة الفائتة من الاحتلال للعراق أن يوفروا - على الأقل - الأمن والسكينة للعراقيين وفرص العمل التي كانوا يتطلعون إليها، والذي زاد الطين بله هو أن الأمريكان فور وصولهم بغداد 9/4/2003 حلوا الجيش العراقي وسرحوا جنوده وضباطه (عددهم وقتها كان حوالي أربعمائة ألف جندي وضابط) وبفعلهم ذلك كبوا مزيدا من الزيت على نار البطالة والفقر والعوز وهي البيئة الخصبة لأي تمرد على أي سلطة في أي مكان وفي أي زمان، كان الجمهور العراقي في بدايات أيام سقوط نظام صدام حسين يتطلع وبتشوق إلى وضع أكثر إشراقا وتفاؤلا لكن وبدون الدخول في تفاصيل - توصل الجمهور العراقي إلى حالة من الضجر والامتعاض الباديين لكل من يتابع التطورات العراقية، ثاني مشكلة يواجهها الأمريكان في العراق هي في داخل قواتهم هناك، ومن يتابع الجريدة الناطقة باسم قوات الأمريكان هناك والتي تباع على أرصفة المدن العراقية وعنوانها STARS & STRIPES ، سيلاحظ أن الامتعاض والضجر بدأ يمتد إلى الضباط والجنود الأمريكان هناك، وبالأمس، أعلن متحدث باسم تلك القوات أن نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكان في العراق بدأت ترتفع ونسبة التوتر الداخلي بينهم بدأت تظهر وفقدانهم للثقة والإقدام باتت من الملاحظات اليومية، وأجرت الجريدة عدة مقابلات مع عدد غير قليل من الجنود ظهر من كلامهم أنهم فقدوا الإحساس بالمهمة المنوطة بهم في العراق: البحث عن أسلحة الدمار الشامل؟ إسقاط نظام صدام حسين؟ أم ماذا؟ ثم متى تنتهي المهمة؟ ولماذا البقاء في العراق، وأسلحة الدمار الشامل لا وجود لها وصدام حسين رهن الاعتقال؟
هل هناك أهداف أخرى للبقاء في العراق؟ كل هذه الأسئلة طرحها الجنود في جريدة القوات الأمريكية التي أشرنا إليها، وفي محاولة لتطويق هذه الحالة من الضجر والامتعاض بين الجنود منحت القيادة العسكرية هناك كل جندي يقبل البقاء في العراق مبلغ عشرة آلاف دولار إلا أن الجنود رفضوا ذلك وصرح عدد كبير منهم بأنه في المرات القادمة، لن يقبلوا الانضمام لهذه الحملات العسكرية خارج الولايات المتحدة، وأجاب احدهم (I will never sign in again)، ثالث هذه المشاكل هي أعمال المقاومة العراقية التي تتكرر تقريبا كل يوم من قتل وحرق للآليات الأمريكية وقصف وتدمير وغير ذلك، صحيح أن بعض الأعمال كانت تخريبا محضا .. ما ينبىء بوجود عناصر مدسوسة لها حسابات أخرى غير المقاومة، لكن لا نستطيع أن ننكر بأن هناك حركة مقاومة تتصاعد لها وجهها العسكري المحض ولها وجهها السياسي الجماهيري، ولا أدل على ذلك من هذه الحشود المتظاهرة في الموصل وبغداد والبصرة وكربلاء والنجف وهي حشود تعترض على الاحتلال وتطالب بتسليم السلطة للعراقيين وإنهاء سلطة الاحتلال سريعا قبل أن تنفلت الأمور لا سمح الله باتجاه الحرب الأهلية.
مهمة الأمريكان في مواجهة هذه المشاكل الثلاث ليست سهلة لكن ما يجعلها أكثر صعوبة، هو إصرار الأمريكان على ممارسة "البزنس" واحتكار خصخصة الحرب واستثمارها وفق منظورات لا يبدو أن العراق المكان الأمثل لتطبيقاتها. ويبدو أن الإدارة الأمريكية ما زالت تحت وطأة الشركات العملاقة: هاليبرتون Halliburton وكي . بي آر KBR وبيكتل Bechtel وغيرها وهي شركات تبحث عن الربح في أي مكان في العالم وبكل وسيلة وفي أي ظرف وزمان ولا يبدو أن العراق -الجمهور والمقاومة- مطيه طيعة في قبول ذلك والله يستر من الأسابيع القادمة.
مهمة الأمريكان في مواجهة هذه المشاكل الثلاث ليست سهلة لكن ما يجعلها أكثر صعوبة، هو إصرار الأمريكان على ممارسة "البزنس" واحتكار خصخصة الحرب واستثمارها وفق منظورات لا يبدو أن العراق المكان الأمثل لتطبيقاتها
العصر / يواجه الأمريكان في العراق ثلاث مشاكل رئيسية، أول مشكلة هي (الجمهور العراقي) الممتعض من الأمريكان الذين لم يتمكنوا خلال السنة الفائتة من الاحتلال للعراق أن يوفروا - على الأقل - الأمن والسكينة للعراقيين وفرص العمل التي كانوا يتطلعون إليها، والذي زاد الطين بله هو أن الأمريكان فور وصولهم بغداد 9/4/2003 حلوا الجيش العراقي وسرحوا جنوده وضباطه (عددهم وقتها كان حوالي أربعمائة ألف جندي وضابط) وبفعلهم ذلك كبوا مزيدا من الزيت على نار البطالة والفقر والعوز وهي البيئة الخصبة لأي تمرد على أي سلطة في أي مكان وفي أي زمان، كان الجمهور العراقي في بدايات أيام سقوط نظام صدام حسين يتطلع وبتشوق إلى وضع أكثر إشراقا وتفاؤلا لكن وبدون الدخول في تفاصيل - توصل الجمهور العراقي إلى حالة من الضجر والامتعاض الباديين لكل من يتابع التطورات العراقية، ثاني مشكلة يواجهها الأمريكان في العراق هي في داخل قواتهم هناك، ومن يتابع الجريدة الناطقة باسم قوات الأمريكان هناك والتي تباع على أرصفة المدن العراقية وعنوانها STARS & STRIPES ، سيلاحظ أن الامتعاض والضجر بدأ يمتد إلى الضباط والجنود الأمريكان هناك، وبالأمس، أعلن متحدث باسم تلك القوات أن نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكان في العراق بدأت ترتفع ونسبة التوتر الداخلي بينهم بدأت تظهر وفقدانهم للثقة والإقدام باتت من الملاحظات اليومية، وأجرت الجريدة عدة مقابلات مع عدد غير قليل من الجنود ظهر من كلامهم أنهم فقدوا الإحساس بالمهمة المنوطة بهم في العراق: البحث عن أسلحة الدمار الشامل؟ إسقاط نظام صدام حسين؟ أم ماذا؟ ثم متى تنتهي المهمة؟ ولماذا البقاء في العراق، وأسلحة الدمار الشامل لا وجود لها وصدام حسين رهن الاعتقال؟
هل هناك أهداف أخرى للبقاء في العراق؟ كل هذه الأسئلة طرحها الجنود في جريدة القوات الأمريكية التي أشرنا إليها، وفي محاولة لتطويق هذه الحالة من الضجر والامتعاض بين الجنود منحت القيادة العسكرية هناك كل جندي يقبل البقاء في العراق مبلغ عشرة آلاف دولار إلا أن الجنود رفضوا ذلك وصرح عدد كبير منهم بأنه في المرات القادمة، لن يقبلوا الانضمام لهذه الحملات العسكرية خارج الولايات المتحدة، وأجاب احدهم (I will never sign in again)، ثالث هذه المشاكل هي أعمال المقاومة العراقية التي تتكرر تقريبا كل يوم من قتل وحرق للآليات الأمريكية وقصف وتدمير وغير ذلك، صحيح أن بعض الأعمال كانت تخريبا محضا .. ما ينبىء بوجود عناصر مدسوسة لها حسابات أخرى غير المقاومة، لكن لا نستطيع أن ننكر بأن هناك حركة مقاومة تتصاعد لها وجهها العسكري المحض ولها وجهها السياسي الجماهيري، ولا أدل على ذلك من هذه الحشود المتظاهرة في الموصل وبغداد والبصرة وكربلاء والنجف وهي حشود تعترض على الاحتلال وتطالب بتسليم السلطة للعراقيين وإنهاء سلطة الاحتلال سريعا قبل أن تنفلت الأمور لا سمح الله باتجاه الحرب الأهلية.
مهمة الأمريكان في مواجهة هذه المشاكل الثلاث ليست سهلة لكن ما يجعلها أكثر صعوبة، هو إصرار الأمريكان على ممارسة "البزنس" واحتكار خصخصة الحرب واستثمارها وفق منظورات لا يبدو أن العراق المكان الأمثل لتطبيقاتها. ويبدو أن الإدارة الأمريكية ما زالت تحت وطأة الشركات العملاقة: هاليبرتون Halliburton وكي . بي آر KBR وبيكتل Bechtel وغيرها وهي شركات تبحث عن الربح في أي مكان في العالم وبكل وسيلة وفي أي ظرف وزمان ولا يبدو أن العراق -الجمهور والمقاومة- مطيه طيعة في قبول ذلك والله يستر من الأسابيع القادمة.