المجاهد عمر
17-01-2004, 12:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،
عن الإمام علي بن أبي طالب قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة اسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد و اذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن…
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها...
ورأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها...
ورأيت امرأة معلقة بثديها...
ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها...
ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يدها وقد سلط عليها الحيات والعقارب...
ورأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها وبدنها يتقطع من الجذاع والبرص…
ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار...
ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها و موخرها بمقارض من نار...
ورأيت امرأة تحرق وجهها ويدها وهي تأكل أمعائها...
ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من بدنها...
ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بمقاطع من النار...
فقالت فاطمة: حسبي و قرة عيني اخبرني ما كان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي…
أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال
أما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها
أما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها
أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها
أما التي تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس
أما التي شد رجلاها إلى يدها و سلط عليها الحيات و العقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب
وكانت لا تغسل من الجنابة والحيض ولا تنظف وكانت تستهين بالصلاة
أما العمياء والصماء والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعناق زوجها أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت قوادة
أما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كذابة
أما التي على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها فإنها كانت معلية نواحه
ثم قال صلى الله عليه وآله و سلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها.
قال الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان في كتابهكتب أخبار رجال أحاديث تحت المجهر (1/123126) :
(حديث النساء الطويل حديث مكذوب ومختلق شاع بين كثير من النساء ، ثم ذكر الحديث بتمامه)
وبيّن درجة هذا الحديث كما يلي:
هذا الحديث انتشر بين النساء خاصة انتشارًا كبيرًا وبعضهن تحرص على تصويره وتوزيعه بين النساء فما صحة هذا الحديث؟
والجواب بعد البحث والسؤال هو :
أن هذا الحديث عليه سمات الوضع ظاهرة وتكلف الألفاظ والكلمات فيه واضحة ومشكاة النبوة على صاحبها أتم الصلاة والسلام نيّرة مشرقة.
وبيان بطلان هذا الحديث من وجوه :
الأول: لم يرد في كتب السنة المشهورة كالصحاح والسنن.
الثاني: لم يرد في الكتب الجامعة التي تزيد أحاديثها على الآلاف ككنز العمال.
الثالث: حتى كتب الموضوعات لم تذكره ككتاب تنزيه الشريعة واللآلي المصنوعة.
الرابع: الذين تكلموا عن حديث الإسراء ورواياته بتوسع لم يتعرضوا لذكر هذا الحديث أو الإشارة إليه كشارح الطحاوية ، وابن حجر في فتح الباري والإمام أبي شامة في كتابه(نور المسرى في آية الإسراء) ، والشيخ محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير).
الخامس: الكتب المصنفة في أخبار النسوة لم تتعرض لهذا الحديث ككتاب ابن الجوزي وكتاب محمد صديق حسن خان (حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة).
والذي يظهر والله تعالى أعلم مما تقدم أن الحديث من الأحاديث الموضوعة في الأزمنة المتأخرة لعدم ذكره في كتب الأولين حسب البحث والاستقراء والسؤال.
والله تعالى أعلم بالصواب))اهـ.
* تعليق بعض طلبة العلم جزاهم الله خيراً :
1- أغلب الظن أن الرواية من وضع الرافضة وليس لها وجود في كتب السنن أو المسانيد أو غيرها.
2- هذا الحديث ذكره ابن حجر الهيتمي في الزواجر (2 / 97 -) نقلاً عن الإمام الذهبي ((مع إنه لم يسمه)) ثم قال: "انتهى ما ذكره ذلك الإمام ، والعهدة عليه".
وكذلك بعض الكتب الشيعية مثل :
عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/9 ح 24 بسند :
حدثنا علي بن عبد الله الوراق، رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ،عن سهل بن زياد الأدمي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن محمد بن علي الرضا ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال :…وذكره))
وكذلك هو في بحار الأنوار ج 8 ص 310 ب 24 ح75.
4- هو حديث موضوع مكذوب ، وقد كتبت عنه اللجنة الدائمة للإفتاء نشرة تحذيرية وبينت أنه موضوع.
ملاحظات المجاهد عمر :
1- لم أجد الحديث في صحاح أهل السنة ولا المسانيد.
2- ذكر ابن حجر الهيتمي للحديث في "الزواجر" لا يحتج به ، خصوصاً مع إلقاءه بالعهدة على الراوي (الإمام الذهبي).
3- رجعت لكتب الكبائر للإمام الذهبي فوجدت الحديث موجودٌ فعلاً(الكبائر ، الجزء الأول ، صفحة 177) ، ولكن الإمام الذهبي رحمه الله لم يذكر إسناده كاملاً بل أسنده مباشرة للإمام علي بن أبي طالب ، ولم يتعقبه بشيء لبيان حكمه عند الإمام الذهبي ، لذلك فالحديث مردودٌ جملة وتفصيلاً.
4- وجود هذا الحديث بإسناده في بعض كتب الشيعة مثل (بحار الأنوار ، عيون أخبار الرضا) يرجح عندي بأن الحديث من وضع الشيعة ، خصوصاً مع بيان (الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء).
والله تعالى أعلم ، ، ،
عن الإمام علي بن أبي طالب قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة اسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد و اذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن…
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها...
ورأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها...
ورأيت امرأة معلقة بثديها...
ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها...
ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يدها وقد سلط عليها الحيات والعقارب...
ورأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها وبدنها يتقطع من الجذاع والبرص…
ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار...
ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها و موخرها بمقارض من نار...
ورأيت امرأة تحرق وجهها ويدها وهي تأكل أمعائها...
ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من بدنها...
ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بمقاطع من النار...
فقالت فاطمة: حسبي و قرة عيني اخبرني ما كان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي…
أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال
أما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها
أما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها
أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها
أما التي تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس
أما التي شد رجلاها إلى يدها و سلط عليها الحيات و العقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب
وكانت لا تغسل من الجنابة والحيض ولا تنظف وكانت تستهين بالصلاة
أما العمياء والصماء والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعناق زوجها أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت قوادة
أما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كذابة
أما التي على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها فإنها كانت معلية نواحه
ثم قال صلى الله عليه وآله و سلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها.
قال الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان في كتابهكتب أخبار رجال أحاديث تحت المجهر (1/123126) :
(حديث النساء الطويل حديث مكذوب ومختلق شاع بين كثير من النساء ، ثم ذكر الحديث بتمامه)
وبيّن درجة هذا الحديث كما يلي:
هذا الحديث انتشر بين النساء خاصة انتشارًا كبيرًا وبعضهن تحرص على تصويره وتوزيعه بين النساء فما صحة هذا الحديث؟
والجواب بعد البحث والسؤال هو :
أن هذا الحديث عليه سمات الوضع ظاهرة وتكلف الألفاظ والكلمات فيه واضحة ومشكاة النبوة على صاحبها أتم الصلاة والسلام نيّرة مشرقة.
وبيان بطلان هذا الحديث من وجوه :
الأول: لم يرد في كتب السنة المشهورة كالصحاح والسنن.
الثاني: لم يرد في الكتب الجامعة التي تزيد أحاديثها على الآلاف ككنز العمال.
الثالث: حتى كتب الموضوعات لم تذكره ككتاب تنزيه الشريعة واللآلي المصنوعة.
الرابع: الذين تكلموا عن حديث الإسراء ورواياته بتوسع لم يتعرضوا لذكر هذا الحديث أو الإشارة إليه كشارح الطحاوية ، وابن حجر في فتح الباري والإمام أبي شامة في كتابه(نور المسرى في آية الإسراء) ، والشيخ محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير).
الخامس: الكتب المصنفة في أخبار النسوة لم تتعرض لهذا الحديث ككتاب ابن الجوزي وكتاب محمد صديق حسن خان (حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة).
والذي يظهر والله تعالى أعلم مما تقدم أن الحديث من الأحاديث الموضوعة في الأزمنة المتأخرة لعدم ذكره في كتب الأولين حسب البحث والاستقراء والسؤال.
والله تعالى أعلم بالصواب))اهـ.
* تعليق بعض طلبة العلم جزاهم الله خيراً :
1- أغلب الظن أن الرواية من وضع الرافضة وليس لها وجود في كتب السنن أو المسانيد أو غيرها.
2- هذا الحديث ذكره ابن حجر الهيتمي في الزواجر (2 / 97 -) نقلاً عن الإمام الذهبي ((مع إنه لم يسمه)) ثم قال: "انتهى ما ذكره ذلك الإمام ، والعهدة عليه".
وكذلك بعض الكتب الشيعية مثل :
عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/9 ح 24 بسند :
حدثنا علي بن عبد الله الوراق، رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ،عن سهل بن زياد الأدمي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن محمد بن علي الرضا ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال :…وذكره))
وكذلك هو في بحار الأنوار ج 8 ص 310 ب 24 ح75.
4- هو حديث موضوع مكذوب ، وقد كتبت عنه اللجنة الدائمة للإفتاء نشرة تحذيرية وبينت أنه موضوع.
ملاحظات المجاهد عمر :
1- لم أجد الحديث في صحاح أهل السنة ولا المسانيد.
2- ذكر ابن حجر الهيتمي للحديث في "الزواجر" لا يحتج به ، خصوصاً مع إلقاءه بالعهدة على الراوي (الإمام الذهبي).
3- رجعت لكتب الكبائر للإمام الذهبي فوجدت الحديث موجودٌ فعلاً(الكبائر ، الجزء الأول ، صفحة 177) ، ولكن الإمام الذهبي رحمه الله لم يذكر إسناده كاملاً بل أسنده مباشرة للإمام علي بن أبي طالب ، ولم يتعقبه بشيء لبيان حكمه عند الإمام الذهبي ، لذلك فالحديث مردودٌ جملة وتفصيلاً.
4- وجود هذا الحديث بإسناده في بعض كتب الشيعة مثل (بحار الأنوار ، عيون أخبار الرضا) يرجح عندي بأن الحديث من وضع الشيعة ، خصوصاً مع بيان (الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء).
والله تعالى أعلم ، ، ،