aziz2000
01-01-2003, 05:59 PM
هذه عقيدتنا .. نوحّد الله عز وجل بالعبادة .. ولاتتلاعب بنا جميل العبارات والأقوال حتى نتبع أهل الأهواء القبوريين في سياستنا المفقودة .. فما بُني على باطل فهو باطل .. وإنه لايمثلنا سياسيا إلا الموحدين المجاهدين في سبيله المتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على نهج سلفنا الصالح ..
إنه من أجل التوحيد بني بيت الله العتيق .. الذي رفع قواعده إبراهيم خليل الرحمن وابنه إسماعيل ـ عليهما السلام ـ .. وما برح هذا البيت العتيق .. يطاول الزمان وهو شامخ البنيان في منعة من الله وأمان .. تتعاقب الأجيال على حجه .. ويتنافس المسلمون في بلوغ رحابه .. ففي جواره التوحيد .. وفي رحابه الأمن والخير والبركة ..
إن التوحيد الخالص هو أفضل طِلبة.. وأعظم رغبة .. وأشرف نسبة .. وأسمى رتبة .. هو وسيلة كل نجاح .. وشفيع كل فلاح .. يُصيِّر الحقير شريفا .. والوضيع غطريفا .. يطول القصير ويقدم الأخير .. ويعلي النازل ويشهر الخامل .. ما شيد ملك عتيد إلا على دعائمه .. ولا زال إلا على طواسمه .. ما عزت دولة إلا بانتشاره .. ولا زالت إلا باندثاره ..
وإن معظم الشرور والنكبات التي أصابت أمة الإسلام وأشد البلايا التي حلت بها كانت بسبب ضعف التوحيد في النفوس .. وما تسلط من تسلط من الأعداء وتعجرف من تعجرف وغار من غار على حياض المسلمين واستأصل شأفتهم واستباح حرماتهم وأيم نساءهم ويتَّم أطفالهم إلا بسبب ضعف التوحيد .. وما هجم التتار على ديار الإسلام وفعلوا بهم ما فعلوا إلا بفقد التوحيد .. بل لقد بلغ ضعف التوحيد في النفوس مبلغا عظيما إبان الهجوم التتري لبلاد الإسلام .. حتى لقد قال بعض المسلمين من الهلع والجزع : يا خائفين من التتر لوذوا بقبر أبي عمر .. عوذوا بقبر أبي عمر ينجيكمُ من الضرر! .. كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا..
يعيش المسلمون في زمانٍ هرم خيره .. شباب شره .. نائم رشاده .. صاحٍ فساده .. قليل منصفه .. كثير متعسفه .. أفلت فيه شمس التوحيد ونجمه .. ودجا فيه ظلام الشرك وظلمه .. فتقدم متأخره .. وتأخر متقدمه .. تلاعبت بأهله الأهواء .. ومزقت جماعتهم النحل والآراء .. ركب كل منهم هواه وكافح .. فصادموا المنقول .. وخالفوا المعقول .. فاخر ضُلاَّلُهم بما يبرزون من الضَّلاَل .. ويبدعون من الزيغ .. وصار الشجاع العاقل هو المجاهر بالغرائب والمصائب .. والأديب الملهم هو الداعي إلى البدع المضلة .. فعظم الويل .. واتسع الخرق .. واغتلم الداء .. وأعوز الدواء ..
لقد ابتلي كثير من الناس بالجهل بالتوحيد .. فانحازوا إلى أصحاب القبور .. والتجؤوا إليهم وتضرعوا أمام أعتابهم .. فقبلوها وتمسحوا بها .. واستغاثوا بأهلها في الشدائد والكروب .. بل لقد كثر مروجوها والداعون إليها من قبوريين ومخرفين .. الذين يخترعون حكايات سمجة عن القبور وأصحابها .. وكرامات مختلقة لا تمت إلى الصحة بنصيب .. والذين ينشدون القصائد الطافحة بالاستغاثات والنداءات التي لا تصلح إلا لفاطر الأرض والسماوات .. بل لقد طاف بعض الناس بالقبور كما يطاف بالكعبة المعظمة .. وأوقفوا الأموال الطائلة على تلك الأضرحة حتى إنه لتجتمع في خزائن بعض المقبورين أموال تعد بالملايين .. ولقد أحسن القائل:
أحياؤنا لا يُكْرَمُون بدرهم ** وبألفِ ألف يكرم الأموات!
إنه من أجل التوحيد بني بيت الله العتيق .. الذي رفع قواعده إبراهيم خليل الرحمن وابنه إسماعيل ـ عليهما السلام ـ .. وما برح هذا البيت العتيق .. يطاول الزمان وهو شامخ البنيان في منعة من الله وأمان .. تتعاقب الأجيال على حجه .. ويتنافس المسلمون في بلوغ رحابه .. ففي جواره التوحيد .. وفي رحابه الأمن والخير والبركة ..
إن التوحيد الخالص هو أفضل طِلبة.. وأعظم رغبة .. وأشرف نسبة .. وأسمى رتبة .. هو وسيلة كل نجاح .. وشفيع كل فلاح .. يُصيِّر الحقير شريفا .. والوضيع غطريفا .. يطول القصير ويقدم الأخير .. ويعلي النازل ويشهر الخامل .. ما شيد ملك عتيد إلا على دعائمه .. ولا زال إلا على طواسمه .. ما عزت دولة إلا بانتشاره .. ولا زالت إلا باندثاره ..
وإن معظم الشرور والنكبات التي أصابت أمة الإسلام وأشد البلايا التي حلت بها كانت بسبب ضعف التوحيد في النفوس .. وما تسلط من تسلط من الأعداء وتعجرف من تعجرف وغار من غار على حياض المسلمين واستأصل شأفتهم واستباح حرماتهم وأيم نساءهم ويتَّم أطفالهم إلا بسبب ضعف التوحيد .. وما هجم التتار على ديار الإسلام وفعلوا بهم ما فعلوا إلا بفقد التوحيد .. بل لقد بلغ ضعف التوحيد في النفوس مبلغا عظيما إبان الهجوم التتري لبلاد الإسلام .. حتى لقد قال بعض المسلمين من الهلع والجزع : يا خائفين من التتر لوذوا بقبر أبي عمر .. عوذوا بقبر أبي عمر ينجيكمُ من الضرر! .. كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا..
يعيش المسلمون في زمانٍ هرم خيره .. شباب شره .. نائم رشاده .. صاحٍ فساده .. قليل منصفه .. كثير متعسفه .. أفلت فيه شمس التوحيد ونجمه .. ودجا فيه ظلام الشرك وظلمه .. فتقدم متأخره .. وتأخر متقدمه .. تلاعبت بأهله الأهواء .. ومزقت جماعتهم النحل والآراء .. ركب كل منهم هواه وكافح .. فصادموا المنقول .. وخالفوا المعقول .. فاخر ضُلاَّلُهم بما يبرزون من الضَّلاَل .. ويبدعون من الزيغ .. وصار الشجاع العاقل هو المجاهر بالغرائب والمصائب .. والأديب الملهم هو الداعي إلى البدع المضلة .. فعظم الويل .. واتسع الخرق .. واغتلم الداء .. وأعوز الدواء ..
لقد ابتلي كثير من الناس بالجهل بالتوحيد .. فانحازوا إلى أصحاب القبور .. والتجؤوا إليهم وتضرعوا أمام أعتابهم .. فقبلوها وتمسحوا بها .. واستغاثوا بأهلها في الشدائد والكروب .. بل لقد كثر مروجوها والداعون إليها من قبوريين ومخرفين .. الذين يخترعون حكايات سمجة عن القبور وأصحابها .. وكرامات مختلقة لا تمت إلى الصحة بنصيب .. والذين ينشدون القصائد الطافحة بالاستغاثات والنداءات التي لا تصلح إلا لفاطر الأرض والسماوات .. بل لقد طاف بعض الناس بالقبور كما يطاف بالكعبة المعظمة .. وأوقفوا الأموال الطائلة على تلك الأضرحة حتى إنه لتجتمع في خزائن بعض المقبورين أموال تعد بالملايين .. ولقد أحسن القائل:
أحياؤنا لا يُكْرَمُون بدرهم ** وبألفِ ألف يكرم الأموات!