دمعة لم تجف
19-12-2002, 11:50 PM
يحكى أنه كان راعي غنم في أحدى القرى أسمه دمعة لم تجف وكان يرعى أغنام سكان القرية بالإضافة إلى نعجته الوحيدة .
كانت تلك النعجة هي الوحيدة التي تؤنس وحدته فهي الصديقة التي ترضى وتقبل أن تجلس معه في مكان واحد .
ويكفي أن تعلموا أن دمعة هذا يتميز بصفه غريبة جعلت الناس يتقززوا منه ... وهي أن الماء لم يلمس بشرته إلا مره واحدة فقط طوال الـ 35 عاما التي هي ايام عمره .
وقد يظن البعض أن المره الوحيدة هي يوم عيد أو مناسبة سعيدة .
لا تذهب بفكرك بعيداً أيها القارئ
فسبب هذه المرة الواحدة هو هطول المطر عليه فقط :D
نعود إلى نعجة دمعة ... لقد وقع دمعة في حب نعجته !!! (انبسطي أخطبوطة ما فيه خطبة )
هل من المعقول أنا يتعلق قلب إنسان بحيوان ؟؟
وهل تتوقع عزيزي وعزيزتي أن شخصاً لم يستحم طوال 35 عام شخص يعرف المعقولية ؟؟
ربما يكون السبب أن النعاج لا تستحم فهي تشابه لدمعة في هذه الصفة التي يتميز بها
أصبح دمعة لم تجف يقول الشعر في نعجته فآخر قصيدة قالها فيها :
يا بعد كل النعاج والخواريف *** يا بعد عيني وقلبي وكلي
ما يهمني لو لاموني فيك الملاقيف *** ومن عذلني فيك خله يولي
والله وجمعتي احلا التواصيف *** وش هو كبش ابراهيم ووش دولي
لو تغيبي في يوم تجيني التخاريف *** ويضيق صدري بي ويضيق محلي
وفي أحدى المرات كان دمعة لم تجف يرعى الاغنام في المراعي ...
.
.
.
.
.
.
.
.
عمدة القرية : يا شيخ برهان قرب يآذن المغرب وهذا الراعي دمعه لم تجف ما بعد رجع بغنمنا للقرية ... أخاف يكون الذيب هجم عليه وعلى الغنم ... وأخاف على كبشي الاسترالي الجديد يجيه شيء لانه غالي ؟؟
الشيخ برهان : ممكن الذئب يهجم الغنم ... لكن يهجم دمعة أعتقد هذه مستحيلة ( أكيد لاني قوي وما أحد قدي)
عمدة القرية : وليش مستحيلة على دمعة ؟
الشيخ برهان : انت نسيت أنه ما عمره تحمم في حياته . يعني ما فيه لحم ... عظام وجراثيم بس ( أخس عليك يا شيخ برهان هذا وأنا جايبك خصيصا علشان تمدحني :mad: بس هذا وجهي إذا حطيتك في قصة ثانية )
وتمر الساعات ودمعة لم تجف لم يرجع للقرية
ويقرر العمدة والشيخ برهان الذهاب لمعرفة السبب
وعندما وصل الاثنان إلى المرعى وجدوا دمعة لم تجف واقعاً على الأرض ورأسه ينزف بشده وبجواره كبش العمدة الاسترالي ملقاً بجواره ميتاً !!!
العمدة : أيش فيك يا دمعة مين اللي كسر رأسك ؟؟ ومين اللي قتل كبشي الاسترالي ؟؟
دمعة لم تجف ( في الرمق الأخير من حياته ) : أأأأه ..... أي ... أأأأأأه
الشيخ برهان : أحكي يا دمعة ؟؟ تكلم قول ؟؟ مين اللي عمل فيك كذا ؟؟
دمعة لم تجف : هذا الكبش الاسترالي حاول يتعرض ويغازل نعجتي ... أنا ما قدرت أتحمل ... وتنطحنا من الصباح إلى المغرب حتى ينتصر أحدنا ويحوز على قلب نعجتي ...
عمدة القرية : :OO:
الشيخ برهان : :OO:
دمعة لم تجف : وصيتكم نعجتي ... وصيتكم نعجتي ... وصيتكم نعجتي .... وصيتكم .... آآآآآه
ثم مـــــــــــــــــــــــات دمعه
النهاية
------------------------------------
هذه القصة إهداء مني لأخي عبد الرحمن الذي لم استطع أن أرد على كلامه في موضوعي المغلق .
كانت تلك النعجة هي الوحيدة التي تؤنس وحدته فهي الصديقة التي ترضى وتقبل أن تجلس معه في مكان واحد .
ويكفي أن تعلموا أن دمعة هذا يتميز بصفه غريبة جعلت الناس يتقززوا منه ... وهي أن الماء لم يلمس بشرته إلا مره واحدة فقط طوال الـ 35 عاما التي هي ايام عمره .
وقد يظن البعض أن المره الوحيدة هي يوم عيد أو مناسبة سعيدة .
لا تذهب بفكرك بعيداً أيها القارئ
فسبب هذه المرة الواحدة هو هطول المطر عليه فقط :D
نعود إلى نعجة دمعة ... لقد وقع دمعة في حب نعجته !!! (انبسطي أخطبوطة ما فيه خطبة )
هل من المعقول أنا يتعلق قلب إنسان بحيوان ؟؟
وهل تتوقع عزيزي وعزيزتي أن شخصاً لم يستحم طوال 35 عام شخص يعرف المعقولية ؟؟
ربما يكون السبب أن النعاج لا تستحم فهي تشابه لدمعة في هذه الصفة التي يتميز بها
أصبح دمعة لم تجف يقول الشعر في نعجته فآخر قصيدة قالها فيها :
يا بعد كل النعاج والخواريف *** يا بعد عيني وقلبي وكلي
ما يهمني لو لاموني فيك الملاقيف *** ومن عذلني فيك خله يولي
والله وجمعتي احلا التواصيف *** وش هو كبش ابراهيم ووش دولي
لو تغيبي في يوم تجيني التخاريف *** ويضيق صدري بي ويضيق محلي
وفي أحدى المرات كان دمعة لم تجف يرعى الاغنام في المراعي ...
.
.
.
.
.
.
.
.
عمدة القرية : يا شيخ برهان قرب يآذن المغرب وهذا الراعي دمعه لم تجف ما بعد رجع بغنمنا للقرية ... أخاف يكون الذيب هجم عليه وعلى الغنم ... وأخاف على كبشي الاسترالي الجديد يجيه شيء لانه غالي ؟؟
الشيخ برهان : ممكن الذئب يهجم الغنم ... لكن يهجم دمعة أعتقد هذه مستحيلة ( أكيد لاني قوي وما أحد قدي)
عمدة القرية : وليش مستحيلة على دمعة ؟
الشيخ برهان : انت نسيت أنه ما عمره تحمم في حياته . يعني ما فيه لحم ... عظام وجراثيم بس ( أخس عليك يا شيخ برهان هذا وأنا جايبك خصيصا علشان تمدحني :mad: بس هذا وجهي إذا حطيتك في قصة ثانية )
وتمر الساعات ودمعة لم تجف لم يرجع للقرية
ويقرر العمدة والشيخ برهان الذهاب لمعرفة السبب
وعندما وصل الاثنان إلى المرعى وجدوا دمعة لم تجف واقعاً على الأرض ورأسه ينزف بشده وبجواره كبش العمدة الاسترالي ملقاً بجواره ميتاً !!!
العمدة : أيش فيك يا دمعة مين اللي كسر رأسك ؟؟ ومين اللي قتل كبشي الاسترالي ؟؟
دمعة لم تجف ( في الرمق الأخير من حياته ) : أأأأه ..... أي ... أأأأأأه
الشيخ برهان : أحكي يا دمعة ؟؟ تكلم قول ؟؟ مين اللي عمل فيك كذا ؟؟
دمعة لم تجف : هذا الكبش الاسترالي حاول يتعرض ويغازل نعجتي ... أنا ما قدرت أتحمل ... وتنطحنا من الصباح إلى المغرب حتى ينتصر أحدنا ويحوز على قلب نعجتي ...
عمدة القرية : :OO:
الشيخ برهان : :OO:
دمعة لم تجف : وصيتكم نعجتي ... وصيتكم نعجتي ... وصيتكم نعجتي .... وصيتكم .... آآآآآه
ثم مـــــــــــــــــــــــات دمعه
النهاية
------------------------------------
هذه القصة إهداء مني لأخي عبد الرحمن الذي لم استطع أن أرد على كلامه في موضوعي المغلق .