PDA

View Full Version : الرؤى والاحلام==>


الامورة
20-09-2002, 01:24 AM
للشيخ سعود بن إبراهيم الشريم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

إن لبني آدم ولَعاً بالغاً وشغفاً ثائراً فيما يتعلق بالأمور الغيبية، الماضي منها واللاحق، وإنكار هذه الظاهرة ضربٌ من ضروب تجاهل الواقع والنأي عنه. غيرَ أن تراوُحَ هذه الظاهرة صعوداً وهبوطاً يُعدّ مرهوناً بمدى قرب الناس من مشكاة النبوة والشِّرعة الحقة التي أحكمت هذا الباب، وأخبر الله من خلالها بقوله: {عَـالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُـولٍ...} [الجن:26، 27].

ولا غرو حينئذ إذا وجدنا هذه العصور المتأخرة مظِنةً للخلط واللغط بالحديث عن الغيبيات وتوقان النفوس الضعيفة إلى مكاشفتها، ما بين مؤمن بالخرافة وراضٍ بالكهانة وآخرين سادرين في السجع والتخمين يقذفون بالغيب في كل حين، مع أن آيات الله تُتلى عليهم بكرةً وعشياً، وفيها قوله تعالى: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن في لسَّمَـاواتِ والأرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل:65]، وتُقرأ عليهم سنة المصطفىe، وفيها قوله: "خمس لا يعلمهن إلا الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱالسَّاعَةِ وَيُنَزّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ}" [لقمان4]" رواه الترمذي .

إذاً لا مجال للحديث عن المغيَّبات إلا من خلال ما ذكره لنا ربنا جل وعلا أو ما أوحاه إلى رسولهe، وما عدا ذلك فما هو إلا مجرّدُ تكهُّناتٍ إن لم تكن محورَ أساطير وأوهام، وخليطَ كلام يقذف به مسترقُ السمع من الجن. والإسلام في حقيقته دين يُزيل الخرافةَ من الفكر، والضغينة من القلب والشرودَ من المسيرة، فالإيمان بالغيب ليس إيماناً بالأوهام ولا إيذانا لأنواع الفوضى.

ثم إن الناجين من هذه الظاهرة قد لا يسلمون من تطلُّع آخر يحملهم عليه الشغف ورَوم معرفة الحال اللاحقة، والتي يظنون أن لها ارتباطاً وثيقاً باستقرار مستقبلهم من عدمه، فاشرأبَّت نفوسهم إلى الوقوف على ذلك في مناماتهم من خلال ما يعتريهم من رؤى وأحلام، ولذا فإن أحدنا قد يلاقي أخاً له أو صديقاً فيراه عبوسا متجهِّما أو فرحا مسرورا، فيزول عنه العجب حينما يعلم أن سببَ هذا الفرح أو الحزن رؤيا مؤنسة أو أخرى مقلقة. وهذا الأمر ليس قاصراً على أفراد الناس وعامتهم فحسب، بل يشركهم فيه العظماء والكبراء، فكم أقضّت الرؤيا عظيماً من مضجعه، وكم بشَّرت الرؤيا أفرادا بمستقبلهم، وكم شغلت شعباً كبيرا برمته، وما رؤيا يوسف عليه السلام بغائبة عنا، ولا رؤيا ملك مصر بخافية علينا، فقد اجتمع فيها تبشير وتحذير في آن واحد، إذ بشارتها هي السَّعة عليهم في الرزق سبعَ سنين، ونذارتها هي في الجدب والقحط سبعًا مثلها.

الرؤى لها أهميتُها الكبرى في واقع الناس قبل الإسلام وبعد الإسلام، لكنها من خلال نظرات المتعلمين والمثقفين لها قد تتفاوت تفاوتاً كثيراً في اختلاف المرجعية من قبل كل طائفة، فقد أنكرها الفلاسفة، ونسبوا جميع الرؤى إلى الأخلاط التي في الجسد، فرأوا أنها هي التي تحدث انعكاسا مباشرا على نفس الرائي بقدر هيجان الأخلاط التي في جسده. ولبعض علماء النفس موقفٌ سلبي تجاه هذه الرؤى أيضاً، قاربوا فيه قيلَ الفلاسفة فجعلوها خليطا من الأمزجة والرواسب التي تكمُن في ذاكرة الإنسان فيهيّجها المنام، حتى قصروا أمرَها في قالب مادي "بيولوجي" صِرف كما زعموا.

وأما شريعة الإسلام فإن علماءَها وأئمتَها قد ساروا على منهاج النبوة ووقفوا من الرؤى بما نصَّ عليه الكتاب والسنة، فذهبوا إلى أن الرؤيا المنامية الصالحة الصادقة إنما هي حق من عند الله، فمنها المبشِّرة ومنها المنذرة؛ لما روى مالك في الموطأ وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول اللهe قال: "ذهبت النبوة وبقيت المبشرات"، قيل: وما المبشرات؟ قال: "الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له" وأصل هذا الحديث في البخاري (1).

والتبشير هنا يحتمل التبشير بالخير والتبشير بالشر، كما قال الله تعالى عن الكفار: {فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[آل عمران:21]. وهذه الرؤياهي التي قال عنها الصادق المصدوقe: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المؤمن جـزء مـن ستة وأربعين جـزءاً من النبوة..." الحديث، رواه البخاري ومسلم(2) .

وأما الآن، فلقد تكالبت همم كثير من الناس في هذا العصر ـ بسبب الخواء الروحي الذي يتبعه الجزع والفَرَق، ونأيُ النفس عن تعلقها بالله وإيمانها بقضائه وقدره وبما كان ويكون، وأن شيئا لن يحدث إلا بأمر الله ومشيئته، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ـ حتى لقد تعلَّقت نفوسهم بالرؤى والمنامات تعلُّقًا خالفوا فيه من تقدَّمهم في الزمن الأول من السلف الصالح، ثم توسَّعوا فيها، وفي الحديث عنها والاعتماد عليها، إلى أن أصبحت شغلَهم الشاغل عبر المجالس والمنتديات والمجامع، بل والقنوات الفضائية، إلى أن طغت على الفتاوى الشرعية، فأصبح السؤال عن الرؤى أكثر بأضعافٍ عن السؤال في أمور الدين وما يجب على العبد وما لا يجب، كل ذلك إبان غفلةٍ ووسْنةٍ عما ينبغي أن يقِفه المؤمن تجاهَ هذه الرؤى، وأن هناك هدياً نبوياً للتعامل معها، ينبغي أن لا يتجاوزه المرء فيطغى، ولا يتجاهله فيعيى؛ لأن النبي e تركنا على المحجة البيضاء، فأغنانا في الحديث عنها عن إتعاب النفس في التعلق بها والسعي الدؤوب في معرفة تأويلها، بلْهَ التعلق بها والاعتماد عليها، وما تهافتُ الناسِ في السؤال عنها بهذه الصورة المفرطة إلا لونٌ من ألوان الخروج عن الإطار المرسوم والتوازن المتكامل، فتجد أحدَنا يرى الرؤيا أياً كانت فتضطرب لها حواسُّه وترتعد منها فرائصُه وتُحبس أنفاسه، فلا يطفئ ذلك إلا البحث بنهمٍ عن عابر لها ليعبرها، حتى يظهر له أشرّ هي أم خير! ولو وقف كل منا عند الهدي النبوي مع الرؤى لما رأينا مثل هذه الجلبة ولا مثل هذا التعلّق الشاغل الذي استثمرته بعض المجامع والمنتديات، فضلاً عن الفضائيات التي جعلته وسيلة جلبٍ واستقطاب لمشاهديها من خلال هذا الطعم المهوِّع.

ولأجل أن نقف جميعا على صورة مثلى للتعامل مع الرؤى المتكاثرة فلنستمع إلى جملة من الآداب المرعية تجاه هذه الظاهرة الناخرة في المجتمع:

فقد روى مسلم في صحيحه أن أبا سلمة قال: كنت أرى الرؤيا أُعرَى منها ـ أي: أمرض منها ـ غير أني لا أزَمَّل(3) حتى لقيتُ أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال: سمعت رسول الله e يقول: "الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلماً يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثاً وليتعوّذ بالله من شرها، فإنها لن تضرّه" ، وفي رواية عند مسلم أيضاً قال أبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليَّ من جبل، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث، فما أباليها (4).

ومن هنا فما كل ما يراه النائم يُعد من الرؤى التي لها معنى تفسَّر به؛ إذ إن ما يراه النائم في منامه يتنوّع إلى ثلاثة أنواع لا رابع لها، كما عند ابن ماجه في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي eقال: "إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" (5).

يقول البغوي رحمه الله: "في هذا الحديث بيان أنه ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحاً ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها".

ومثال هذه الأضغاث ما رواه مسلم في صحيحه أن أعرابياً جاء إلى النبي e فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج فاشتددتُ على أثره!! فقال رسول الله e للأعرابي: "لا تحدث الناس بتلعّب الشيطان بك في منامك" (6).

منقول

:)

مروه
20-09-2002, 03:44 PM
اختى الفضله ارىفى منامى السحر أو أفعى وأنا أقراء القران سورة الكرسىوالمعو ذات بصوت عالى ثمى يختفى هذا الصو ت أرى بعده نور وهذة الا حلام تتكرر مدة سنه بعده ظهرة لى أعراض أنتفخ فى البطن تنميل فىجميع جسمى الدورة الشهريه زادة وطاله مدة الدورة كانت أسبوع والان أسبو عين وأحين ثلاثت أسبيع وألام في المعده ذهبت الى المستشفى وسويت فحو صات واشعه وصوره تلفزيون وكل الفحو صات سليمه ذهبت الى راقى وقراء على الرقية الشرعية حسيت بتنميل والام فى بطنى واختنق ضيق تنفس وصداع بعدفتره سالنى ماذا تشعرى اخبرته قال لى انتى شربتىسحر واعطانى ماء وعسل واعشاب واستخدمت هذة العشاب وحسيت انى مولودة من جديد وذهبت عنى تلكى الالم وبعد انتها هذة الاعشاب رجع لى نفس الالم وصفو لى راقى اخر ذهبت معة واخبرة بكل شى وقال لى صلى صلاة الحاجة وادعى اللة ان ترى مابكى من ضر وستر فى المنام اين مكان السحر ففعلت رايت افعىكبير فهر بت منه وذهبت الى غرفه فوجتهافى الغرفة فظهرت على شكل أمراءة اعرفها وقالت ان عملت لكى هذا السحر واريد ان تسمحينى فى الدنيا والاخرة اخبرة الراقى قال لى نعم هذا دليل على ان المراءة عملت هذا السحر
فهل هذا الاكلام صحيح ؟
وماتنصحينى ان افعل به؟
---------------------------------------------------------------

أختكم مروه

الامورة
20-09-2002, 04:40 PM
مرحبا اختي مروة..

اولا اشكر على مرورك الحلو:) .....ثانيا انا ماافسر احلام... الموضوع عجبني فحبيت احطه للفائدة:) :) :) ....
اشكرك مرة ثانية....
تحياتي...

الها شمي
25-09-2002, 02:35 AM
مشكورة يا الا مورة






اللة يعطيك العا فية




وجزاء اللة الشيخ خير الجزاء

الامورة
25-09-2002, 08:36 PM
الله يعافيك اخي الهاشمي... مشكور على المرور :)