المربي
19-02-2002, 04:15 AM
نص السؤال:
أواجه شريحة من الطلاب وخصوصاً الملتزمين وقد تحمس لفكرة أو طريقة ما في الدعوة [ مثلاً الجهاد ] وهي أحيانا فوق قدراته أو إمكانات مجتمعه، فأحتار بين أكون موجهاً لذلك فيفهم منه التثبيط، أو تشجيع حماسه، فيفهم منه الموافقة على كل شيء سيتأخذه فما الطريقة الصحيحة التي ترونها بارك الله فيكم؟
الإجابة :
كتبت في مقال بعنوان (الاعتدال في الحماس للفكرة) تشخيصاً لذلك وذكرت بعض الضوابط المنهجية في الاعتدال والتوازن فيرجع للمقال في زاوية المقالات، والمشكلة لا تكمن في مجرد الاهتمام بل في الغلو أو تحقير الآخرين أو قياسهم وتقويمهم من خلال الفكرة .
ولعل من الأمور التي تعين على استغلال هذا الحماس المتدفق وتوجيهه إليه:-
1) التركيز في توسيع أفق الشاب وجعله يفهم حال الأمة الإسلامية وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه وسبل نهضتها وإصلاح عوارها.
2) طرح مجالات عملية أخرى قد يجد الشاب فيها ضالته ويبرز فيها ويبدع.
3) لا يعني ذلك تهميش الفكرة التي يتحمس لها الشاب بل لابد من تأييده على حماسه والحرص على ضبط ذلك الحماس وتوجيهه.
4) ومما يعين على ذلك تعويد الشاب على التفريق بين التخصص والتركيز على أمر دون آخر وبين احتقار التخصصات وتهميشها وتسليط الضوء على الفكرة المتحمس لها.
5) تؤتى بشواهد من سير الصحابة رضي الله عنهم واختلاف تخصصاتهم ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أرحم أمتي بأنتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة وغير ذلك من الشواهد النبوية التي تخبرنا بأن هناك ميادين مختلفة ولابد لكل ميدان من فارس يتولاه وقد يكون ميدانه مفضولاً في العموم لكن بالنسبة لعينه أفضل من غيره .
6) يجب الحذر مما يلي: احتقار فكرته، مواجهته وتغيير قناعته من خلال فرض الرأي، إنكار تقصير من قصر فيما اهتم به.
الشيخ: محمد الدويش حفظه الله...
أواجه شريحة من الطلاب وخصوصاً الملتزمين وقد تحمس لفكرة أو طريقة ما في الدعوة [ مثلاً الجهاد ] وهي أحيانا فوق قدراته أو إمكانات مجتمعه، فأحتار بين أكون موجهاً لذلك فيفهم منه التثبيط، أو تشجيع حماسه، فيفهم منه الموافقة على كل شيء سيتأخذه فما الطريقة الصحيحة التي ترونها بارك الله فيكم؟
الإجابة :
كتبت في مقال بعنوان (الاعتدال في الحماس للفكرة) تشخيصاً لذلك وذكرت بعض الضوابط المنهجية في الاعتدال والتوازن فيرجع للمقال في زاوية المقالات، والمشكلة لا تكمن في مجرد الاهتمام بل في الغلو أو تحقير الآخرين أو قياسهم وتقويمهم من خلال الفكرة .
ولعل من الأمور التي تعين على استغلال هذا الحماس المتدفق وتوجيهه إليه:-
1) التركيز في توسيع أفق الشاب وجعله يفهم حال الأمة الإسلامية وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه وسبل نهضتها وإصلاح عوارها.
2) طرح مجالات عملية أخرى قد يجد الشاب فيها ضالته ويبرز فيها ويبدع.
3) لا يعني ذلك تهميش الفكرة التي يتحمس لها الشاب بل لابد من تأييده على حماسه والحرص على ضبط ذلك الحماس وتوجيهه.
4) ومما يعين على ذلك تعويد الشاب على التفريق بين التخصص والتركيز على أمر دون آخر وبين احتقار التخصصات وتهميشها وتسليط الضوء على الفكرة المتحمس لها.
5) تؤتى بشواهد من سير الصحابة رضي الله عنهم واختلاف تخصصاتهم ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أرحم أمتي بأنتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة وغير ذلك من الشواهد النبوية التي تخبرنا بأن هناك ميادين مختلفة ولابد لكل ميدان من فارس يتولاه وقد يكون ميدانه مفضولاً في العموم لكن بالنسبة لعينه أفضل من غيره .
6) يجب الحذر مما يلي: احتقار فكرته، مواجهته وتغيير قناعته من خلال فرض الرأي، إنكار تقصير من قصر فيما اهتم به.
الشيخ: محمد الدويش حفظه الله...