PDA

View Full Version : ،، أسئلة وأجوبة ،،


كلاسيك
28-09-2001, 12:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


لماذا فضَّل الله السمع على البصر في القرآن الكريم؟


إن القرآن الكريم تحدث عن علم وظائف الأعضاء فذكر الأذن قبل العين يقول الله (السمع والأبصار) ولم يقل البصر والسمع.. وهذا يستوقفنا لأن الإنسان حين يفقد بصره يفقد كل شئ، يعيش في ظلام دائم.. لا يرى شيئاً على وجه الإطلاق.. يصطدم بكل شئ أما حين يفقد سمعه، فإنه يرى وحينئذ تكون المصيبة أهون. هذا من وجهة نظر الإنسان أليس كذلك،بالطبع ولكن الله سبحانه وتعالى حين يذكر السمع نجده يقدمه دائماً على البصر. إن هذا إعجاز في القران الكريم لقد فضل الله سبحانه وتعالى السمع على البصر لأنه أول ما يؤدي وظيفته في الدنيا ولأنه أداة الاستدعاء في الآخرة لان الأذن لا تنام أبدا. فأنت حين تكون نائماً تنام كل أعضاء جسمك ولكن الأذن تبقى متيقظة فإذا احدث أحد صوتا بجانبك وأنت نائم قمت من النوم على الفور ولكن إذا توقفت الأذن عن العمل فإن ضجيج النهار وأصوات الناس وكل ما يحدث في هذه الدنيا من ضجيج لا يوقظ النائم لان اله الاستدعاء وهي الأذن معطلة كما أن الأذن آلة الاستدعاء يوم القيامة حين ينفخ في الصور. والعين تحتاج إلى نور حتى ترى ، تنعكس الأشعة على الأشياء ثم تدخل إلى العين فترى فإذا كانت الدنيا ظلاماً فإن العين لا ترى ولكن الأذن تؤدي مهمتها في الليل والنهار، في الضوء والظلام، والإنسان مستيقظ والإنسان نائم فهي لا تنام أبدا ولا تتوقف أبدا .. أعرفت الآن لماذا فضَّل الله سبحانه وتعالى السمع على البصر.. وقدمه في القرآن الكريم؟

كلاسيك
28-09-2001, 12:20 AM
هل الإنسان اخترق أقطار السماوات ووصل إلى القمر.. أم ظل دون السماء الدنيا؟


مسألة وصول الإنسان إلى القمر .. وكل الكواكب التي نراها هي في السماء الدنيا ، مصداقاً لقول الله تعالى (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) إذن ما نراه نحن هو دون السماء الأولى. فإذا رأينا كوكبا بيننا وبينه مليون سنة ضوئية و كم جيلاً يجب أن يولد في الفضاء ويموت، ويعلم ويتعلم، حتى يستطيع أن تصل البشرية إلى هذا الكوكب؟
وهل هذا ممكن علمياً؟ الجواب: مستحيل.. مستحيل أن نصل إلى كواكب.. هي في السماء الدنيا.. ودون السماء الأولى.. فهل نستطيع أن نخرج من السماوات كلها؟ ما يقال عن الوصول إلى القمر أو المريخ فهذه كلها كواكب قرب الأرض تبعد عنا بثوان أو دقائق ضوئية أي لو قورنت بالبعد اللانهائي للكواكب البعيدة تعتبر لا شئ.. مجرد ثوانٍ ضوئية بيننا وبين القمر.. ودقائق ضوئية بيننا وبين الشمس فإذا كان الإنسان استطاع أن يصل لهذا فهو لازال في ضواحي الأرض الملتصقة به. أما ما بينه وبين السماء الأولى فهو أكثر من مليون سنة ضوئية، حسب ما كشف لنا الله من علم للأجيال القادمة.. إذن الخروج من أقطار السماوات والأرض مستحيل بالنسبة للإنسان. إذن ما هو المقصود بقول الله تعالى (لا تنفذون إلا بسلطان)؟ إن معنى ذلك سلطان العلم، هكذا يقول بعض الناس، ونحن نقول أن هذا تفسير خاطئ ولكن المعنى الحقيقي هو سلطان الله سبحانه وتعالى، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أُسري به وصعد إلى السماء السابعة إلى سدرة المنتهى بسلطان الله سبحانه وتعالى. ولو أن الآية الكريمة (لا تنفذون إلا بسلطان) لم ترد لكان بعض الناس قد جادل في معجزة الإسراء والمعراج، ولكن كونها وردت فمعنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى بسلطانه هو يجعل من يشاء يصعد إلى السماوات كل حسب ما هو مقدر له

كلاسيك
28-09-2001, 12:22 AM
ما معنى قول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
( وإذا مرضت فهو يشفين)
صدق الله العظيم؟


إن بعض الناس يعجزه تفكيره عن فهم تفسير الآية الكريمة
(وإذا مرضت فهو يشفين)
بعضهم لا يذهب إلى الطبيب تطبيقاً لهذه الآية والبعض الآخر يذهب إيمانا منه بأن الشفاء يحدث على يد الطبيب ولكن الذي يحدث أن لكل شفاء أجلاً فإذا جاء الأجل أو الموعد كشف الله للطبيب المرض فيتحدد الدواء و الداء ليتم الشفاء. والذي يحدث عادة وهذا في حياتنا كلها .. أننا نذهب إلى أشهر الأطباء وأكثرهم علماً وفناً فلا يتم على يديه الشفاء.. ثم نذهب إلى طبيب صغير أو مبتدئ فيعرف الداء ويكتب الدواء.. ونحن حين يحدث هذا نتعجب.. ذلك لأن الذي حدث يخالف الأسباب في الأرض.. فالمفروض أن الطبيب الأكثر علماً هو الذي يكشف الداء بحكم علمه وخبرته .. والطبيب المبتدئ لا يمكن أن يكتشف ما عمى على أستاذه.. تلك هي أسباب الدنيا و أسباب الأرض ولكن الحقيقة.. أو ما يحدث .. وما نشاهده جميعاً ونعرفه هو عكس ذلك .. الحقيقة أن علم الطبيب المبتدئ لا يمكن أن يزيد عن علم أستاذه ولا خبرته ولكن الذي حدث أن وقت الشفاء قد جاء فيسر لنا الله الطبيب الذي عرف الداء وكتب الدواء

كلاسيك
28-09-2001, 12:23 AM
قال أحد رجال الدين :إن الله يطلب منك أن تستعين به حتى ولو كنت عاصياً.. كيف استعين به وأنا عاصٍ له؟


إن الله سبحانه وتعالى يطلب من الإنسان أن يستعين به في كل أمر من أمور الدنيا .. وأنت إذا استعنت باسم الله الجامع لكل صفات الكمال أعانك فإن كنت عاصياً فلا تعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد طردك من رحمته أو قد تخلى عنك . بل إن الله سبحانه وتعالى يطلب منك أن تستعين به، ولذلك فقد وضع صفة الرحمن والرحيم.. حتى تتذكر أن بابه مفتوح دائماً .. وأنك تدخل إليه من باب الرحمة.. فلا تقل أبداً إنني استحي من أن استعين بالله لأنني عصيته ، بل تذكر رحمة الله سبحانه وتعالى التي قرنها باسمه جل جلاله لتذكرك في كل لحظة بأنه رحمن رحيم.. وتفتح أمامك الطريق إلى الله.. ولولا رحمة الله لما بقيت لنا نعمه

كلاسيك
28-09-2001, 12:24 AM
هناك من يقول إنني دعوت الله فلم يستجب لي .. مع أنه سبحانه و تعالي قال
(ادعوني استجب لكم) ..
فهل هناك تعارض ؟ ومتى تكون الدعوة مستجابة؟


حين يضرع الإنسان المؤمن إلى الله سبحانه و تعالي بعد أن يستنفد الأسباب التي منحة له يستجيب الله إذا شاءت إرادته سبحانه وتعالى واقتضت حكمته أن يكون دعاء العبد المؤمن مقبولاً لأنه دعاء "مضطر" لذلك يجب علينا أن نقف عند الآية القرآنية الكريمة التي يفهمها بعضنا فهما قاصراً عن معناه .. الآية تقول : بسم الله الرحمن الرحيم

وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون

صدق اللة العظيم البعضُ منا قد يتساءل : لقد دعوت الله فلم يستجب لي .. لماذا؟ قد يشرد ذهن بعض هؤلاء الذين لم يتمكن الإيمان من قلوبهم فيظنون أن الله " حاشا لله وتنزه عن كل شئ" قد أخلف.. لهؤلاءك نقول: أنتم دعوتم الله دون استخدام ما وهبكم الله من إمكانيات. لذلك كانت دعواتكم من غير اضطرار لأن الله سبحانه و تعالي يستجيب لدعاء من استخدم مواهبه لتحقيق ما يتمناه في ضوء حدود الإيمان المطلق بالله ودون إضرار بمصالح قوم آخرين.. ولم يتكاسل عن العمل الذي يتفق ومنهج الله.. ولم يترك يد الله الممدودة له بالأسباب بل استخدم كل الأسباب.. لهذا فعندما يضعف مثل هذا المؤمن في أي موقف.. فإن يد الله تمتد وذاته الإلهية تُعين الإنسان على تحقيق هذا الدعاء.. وهذه المسألة تعلمنا أن الحق سبحانه وتعالى له جند لا يعلمهم ألا هو يمد بهم المضطر المؤمن الذي استنفذ كل الأسباب

كلاسيك
28-09-2001, 12:26 AM
لماذا نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة القرآن؟


عندما نقرأ القرآن أو نستمع إليه لابد أن تنقى النفس المستقبلة للقرآن وتجعلها صافية.. وأحسن صفاء للنفس عندما تتخلص من الشيطان ويأتي ذلك عندما نقول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وبذلك تكون قد استعنت بالله ويكون الله معك ، فإذا صفيت نفسك لاستقبال القرآن الكريم فان آياته الكريمة تمس قلبك ونفسك وتكون لك هدى ونور وأنت إذا استعذت بالله من أي شيطان أو أي مكروه فانك بذلك تجعل الله إلى جانبك فإبليس من خلق الله وأنت من خلق الله فإذا تمت المواجهة .. بعضكما البعض كانت الغلبة لمن هو أكثر قوة أو أكثر حيلة.. ذلك لأن كلا منكما يعتمد على ملكاته الشخصية في تلك المواجهة.. ولكن إذا استعاذ أحدكما بالله كان الله في جانبه.

كلاسيك
28-09-2001, 12:27 AM
القرآن ليس له زمان .. وليس له مكان .. وسيظل حتى قيام الساعة.. فكيف يمكن أن يتحدى الأجيال القادمة؟


لقد جاءت في القرآن أشياءٌ لو أن أحداً أخبر بها وقت نزولها لاتهم الذين قالوها بالجنون.. ولكنها جاءت للعصور القادمة.. جاءت لتتحدى عبر الأجيال إلى يومناهذا والى الأيام القادمة.. إن ظهور نظرية داروين وأن المادة خلقت قبل الروح وكل ما نسمعه اليوم من تشكيك في الإيمان وفي وجود الله سبحانه وتعالى قد سجله القرآن وأنبأنا به وقال إن المضلين سيأتون ليقولوا لكم أكاذيب عن خلق السماوات والأرض.. وعن قضية خلق الإنسان. وإذا لم يكن الحديث عن الأجنة في القرآن عن يقين كامل.. فكأن القرآن قد جاء وأعطى معه وسيلة هدمه.. ذلك أن هذا الكتاب سيستمر إلى يوم القيامة.. فإذا جاء العلم عبر آلاف السنين وأثبت عدم صحة ما ذكره القرآن ضاعت قضية الإيمان كله.. ولكن القائل هو الله .. والفاعل هو الله

كلاسيك
28-09-2001, 12:31 AM
تُرى ما الفرق بين شريعة الله وقوانين البشر ؟


إن الله سبحانه وتعالى حين يشرع فهو غني عن العالمين .. لا يريد منا شيئاً.. ونحن أمامه متساوون .. فكلنا خلقه .. وهو غير محتاج لما في أيدينا.. ولكننا محتاجون إليه .. ولذلك حين يشرع فهو العدل.. وهو الرحمن.. وهو الخير. أما شريعة الناس فهي لمجموعة محددة من البشر.. هي وحدها التي تأخذ كل شيْْء و باقي الشعب يأخذ الفتات لأن هؤلاء هم الذين شرعوا.. فاتبعوا هواهم.. ووضعوا مصلحتهم فوق كل مصلحة. وإذا شرع ديكتاتور فكل الأمور في يده .. وكل مقاليد السلطة له.. لا يجرؤ أحد أن يتصرف إلا بإذنه ولا أن يخطو خطوة إلا بأمره .. كلمته هي القانون.. وكل شئ في الدولة موجه لخدمته.. لماذا؟ لأنه هو الذي شرع.. فوضع مصلحته فوق الجميع

كلاسيك
28-09-2001, 12:33 AM
متى يكون المالُ نعمة .. ومتى يكون نقمة ؟


الإنسان قد ينفق ماله في الدنيا فيما يضره ولا ينفعه .. فإذا مثلاً أنفق المال في فاخر الطعام .. أصابته الأمراض .. وإذا أسرف في شرب الخمر مثلاً.. أو في الملذات الحسية.. قد ينهدم جسده.. وتضيع قوته .. وتضعف قدرته.. وهو أن انفق المال على امرأة مثلاً لا أخلاق لها.. قد تسبب له بطمعها شقاء في حياته .. إذن فإنفاق المال في الدنيا قد يصيب صاحبه بالضرر أو النفع كلاهما الاحتمالين موجودان.. ولكن ماذا عن إنفاق المال من أجل الآخرة.. إنه يحمل النفع وحده.. ولا يحمل الضرر أبداً.. فالمؤمن قد اختار أن ينفق ماله فيما ينفعه .. بدلاً من أن ينفقه فيما قد ينفعه أو قد يضره.. فأيهما هو الذكي الفطن؟ ذلك الذي ينفق ماله فيما ينفعه .. أو ذلك الذي ينفق ماله فيما قد ينفعه أو قد يضره

كلاسيك
28-09-2001, 12:36 AM
إن الله خلق الجمال ليدلنا على بديع صنعه .. فماذا نقول عندما نرى شيئاً جميلاً؟


عندما نرى جوهرة جميلة مثلاً.. نمتدح جمالها ، والجوهرة لا دخل لها في أن تكون جميلة أو غير جميلة .. وقد ترى امرأة جميلة أو زهرة جميلة أو خلقاً من خلق الله سبحانه وتعالى يستهويك فيه صفة الجمال، وهذا الخلق لا دخل له بالجمال الذي يظهر به.. فأنت في هذه الحالة تخلط فتمتدح الخلق بدلاً من امتداح الخالق، فاعلم أن الله سبحانة و تعالي قد صنعه ليذكرك بعظمة الخالق.. ودقة الخالق فإذا رأيت زهرة جميلة.. فلتقل سبحان الله في خلقه.. ولتجعل هذه الأشياء في الكون تتذكر بها عظمة اللة الصانع الواحد

كلاسيك
28-09-2001, 12:38 AM
الملاحظ أن الأقليات المسلمة مضطهدة في الدول غير المسلمة.. فماذا تفعل هذه الأقليات أمام اضطهادها حتى تحتفظ بدينها؟


إن الكفار في لجوئهم إلى القوة والعنف والقتل في محاربة الدين الإسلامي.. إنما يفعلون ذلك لأنهم لا يستطيعون مواجهة هذا الدين بالحوار والإقناع.. إن موكب الإيمان لابد أن يستمر.. وعليه واجب.. هو مواجهة الكافرين والدعوة إلى دين الله.. ولكن إذا حدث أن تمكن الكفر في بقعة من الأرض.. وكان مصير المؤمنين إما أن يقتلوا أو يرجعوا فيتوقف موكب الإيمان إلى حين.. أو أن يكرهوا إلي العودة إلى الكفر علناً وأمام الناس.. حينئذ يحق لهم أن يفروا بدينهم إلى مكان آخر.. على أن يعودوا وهم أكثر قوة.. وأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن ينصر دينه دون معونة أو حاجة إلى أحد من البشر

كلاسيك
28-09-2001, 12:44 AM
رغم استخدام القرآن الكريم لنفس الحروف والألفاظ التي استخدمها العرب إلا أن تركيبها القرآني كان إعجازاً من الله سبحانه وتعالى.. كيف ذلك؟


من معجزات القرآن الكريم استخدام نفس الحروف والألفاظ التي يستخدمها البشر في أسلوب ومعانٍ يعجز عنها البشر.. وهذا إعجاز وتحدٍ.. لأنك تريد أن تدلل على مهارة الصانع في أي شئ.. فأنت لا تأتي بمادة مختلفة.. ثم تقارن بين صانع وآخر.. أنت إذا أردت مثلاً أن تعرف من هو أمهر الناس في صناعة النسيج.. لا تأتي بخامة من حرير.. وخامة من قطن.. وخامة من خيش.. ثم تعطيها لثلاثة صناع تقارن بين إنتاجهم.. لأنك في هذه الحالة لا تستطيع أبداً أن تقول أن هذا أحسن من هذا.. لأن نسيج الحرير لابد أن يكون هو أحسن.. نظراً لأن الخامة التي صنع منها الثوب أفضل الخامات. ولكن المهارة تكون في استخدام مادة واحدة.. نعطي الكل قطناً أو حريراً أو صوف ولذلك تكون العناصر المكونة للشئ واحدة.. فلا يكون لها دخل في الجودة. وتكون الجودة أو المهارة للصانع نفسه.. فأراد الله سبحانه وتعالى أن يثبت أولاً أن القرآن لم يتميز ببلاغته إلا لأن قائله هو الله سبحانه وتعالى.. مادته ليست من جنس أعلى من مادة البشر.. بل هي من جنس كلام البشر.. الحروف هي الحروف.. والكلمات التي ينطقون بها هي نفس الكلمات المستخدمة.. وجاء بكلمات الحروف كأسماء يستطيع أن ينطق بها الجاهل والمتعلم.. ومسميات يستطيع أن ينطق بها المتعلم وحده.. ثم بعد ذلك قدم المعجزة وتحدى الحروف نفس الحروف.. والكلمات نفس الكلمات.. ولكن الذي أفحمهم هو الله سبحانه وتعالى.. فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله.. وهذا دليل على أن الصانع هو المختلف.. ومن هنا كان التحدي عظيماً.. لأن الفارق هو بين قدرة الله سبحانه وتعالى وبين قدرة البشر

كلاسيك
28-09-2001, 12:46 AM
تنشر كل الصحف والمجلات أبواباً تتنبأ بالغيب وكثير من الناس يحاولون معرفة حظوظهم، فيتابعون ما ينشر باهتمام، وكأنه حقيقة لا ينسحب إليها الشك، فما رأي الإسلام ؟


إنني اتعجب من أمر هؤلاء القوم المنتسبين للإسلام وهم يحاولون قراءة أبواب الحظ في الصحف أو استطلاع النجوم أو معرفة الغيب بأي وسيلة من الوسائل.. إن الإيمان بالله يجعل الإنسان قوياً ومتقبلاً لكل ما يأتي به الله برضاء وقوة. إن الله بإيجاده الغيب هو رحمة بالإنسان .. فالإنسان اذا ما علم عن المستقبل بشئ مخيف فانه سوف يحيا في جزع وحزن.. ولذلك لا يريد لنا الله أن نعرف أحداث المستقبل السيئة في بعض الأحيان.. لأن مثل تلك الأحداث لا تأتي إلا مصحوبة بلطف من الله. مثال ذلك المرأة التي لها ابن وحيد.. ويقول لها قارئ الغيب وهو دجال: أن ابنك سوف تفقدينه.. ماذا تفعل هذه المرأة؟ إنها تحيا في عذاب ولا تعرف من الهلع كيف تعيش حياتها.. ولنفترض جدلاً أن امرأة أخرى لها ابن وحيد وفقدته دون أن تعلم مقدماً كيفية أو ميعاد ذلك الأمر.. من المؤكد أن لطف الله بها سوف يجعلها تصبر ويعوضها الله خيراً وعوضاً.. لذلك فإني أقول للباحثين عن معرفة الغيب بالوسائل التي يلجأ إليها الدجالون : فليتأدب الواحد منكم ولا يعبث بنفسه في رياح الشياطين.. إن الإنسان لو علم ألف حدث سار وحدثاً واحداً مؤلماً.. فإن الغم سيتغلب عليه