تسجيل الدخول

View Full Version : بين الشيخ حمود العقلا الشعيبي و الشيخ محمد العوضي - حفظهما ا


بنت الإسلام
15-08-2001, 10:09 AM
دم الرويشد... حوار مع الشيخ العقلا-بقلم: محمد العوضي-(11-7-2001)

اتصل بنا بعض طلبة العلم والدارسين في جامعة الإمام محمد بن سعود ـ فرع القصيم ـ يبلغونا رسالة شفوية وعتباً من فضيلة الشيخ حمود العقلا الشعيبي، أحد فقهاء القصيم والرئيس السابق لقسم العقيدة في جامعة الإمام, وصاحب الفتوى المشهورة في المغني عبدالله الرويشد, وفي تمام الساعة (5),30 أمس الثلاثاء، هاتفت الشيخ العقلا، وبعد تبادل السلام، وقبل ان اسأله عن شبهة واشاعة اهدار الشيخ لدم الرويشد بدأت بنفسي وطلبنا سماع نصيحة الشيخ وملاحظاته التي نقلها لنا بعض تلامذته للإستفادة منه ونفي بعض ما وصل الشيخ من ملاحظات غير صحيحة وللعلم فإن الشيخ العقلا في الثمانين من عمره، ومكفوف البصر، لكنه مطلع بشكل جيد على الامور بشكل أكثر من كثير من المبصرين.

قال الشيخ بكل تواضع، اننا نسمع عنك كل خير، وعن مواقفك المشرفة في نصرة الإسلام, لكن اساءنا ما بلغنا عن ذكرك مصعب بن عمير في حلقة «الجنس الثالث» في التلفزيون, شكرت الشيخ على غيرته وعلى نصحه وحرصه على أحد ابنائه, لكني طلبت من فضيلته أن أشرح له الصورة الكاملة للموضوع قال تفضل: فقلت: ترجع أهمية طرحي لموضوع «الجنس الثالث» لأسباب عدة:

1 ـ لأن قنوات فضائية عدة طرحت الموضوع بشكل حواري من غير حسم وكشف لعوار هذه الفئة وكأن وجود هذه الشريحة السيئة أمر طبيعي وغير مستهجن وبعضهم أخذ صيغة تبريرية وغيَّب فيها الحكم الشرعي عن المشكلة.
2 ـ الظاهرة آخذة في الانتشار،
3 ـ أصبحوا يعلنون عن أنفسهم مجاهرة وصار لهم مطاعم خاصة، واستراحات وحلاقون وعيادات وبعض الاسواق.
4 ـ لأنهم انتقلوا من العمل التلقائي الى عمل تنظيمي، 5 ـ لأنهم مسنودون في بعض البلاد العربية من مراكز النفوذ.
6 ـ لانه لا توجد أحكام أمنية وقانونية لردعهم,,, الخ, ثم ذكرت للشيخ اننا طرحنا المسألة بشيء من التفصيل مع حكم الشرع فيهم وكلام الفقهاء.

وبينا اننا لم نقل ان الصحابي كان من الجنس الثالث، ولكن الخطأ وقع في طريقة العرض والاثارة بأن سفيرا مترفا في جزيرة العرب سنذكره كيف تحول في حياته إلى شيء آخر,,, هذا اللبس الذي أربك البعض مع اننا ذكرنا قصة مصعب رضي الله عنه وجهاده وشرفه وكيف ان العقيدة كفيلة ان تجعل الإنسان ينتقل من حياة النعيم والدلال الى الجهاد وشظف العيش,,, وأكثر ما اثلج قلب الشيخ اخبارنا له: بأننا اعتذرنا مرتين في مقالتين نشرت أحداهما جريدة «الرأي العام» والثانية في «الشرق» القطرية كما اننا أعلنا مرتين في التلفاز عن هذا الخطأ واستغفرنا الله تعالى من عدم الاتقان في عرض القصة, فقال الشيخ مشجعا: هذا يحسب لك, وتكلم الشيخ عن معركة الاسلام الحالية مع المدرسة العقلية والصحافية ووجوب توحيد الجهود في ذلك.

دم الرويشد :

ولم اترك فرصة حديثي مع الشيخ تمر، بل أحببت ان ازيل لبسا في الساحة الكويتية، وهي الاشاعة التي تقول ان الشيخ أهدر دم الرويشد, قال الشيخ: ان فتواي لا تتضمن هذا الامر اطلاقا بل لا يجوز لأحد ان يعتدي على آحاد الناس بأي حجة وأن هذا واجب السلطات, كما بين الشيخ لبسا آخروقع فيه بعض من تصدى لموضوع الاقتباس والتضمين لآيات الله في الشعر، فقال الشيخ: هذا اجازه الفقهاء ان كان المعنى المقصود من الشعر حسنا, لكن لم يقل احد من فقهاء الامة بجواز تضمين الآيات في مجال التلحين والغناء, شكرت الشيخ على منحه لنا بعضا من وقته الثمين وستكون لنا زيارة قريبة له بإذن الله للاستفادة من علمه وخبرته في الحياة.

( http://www.kuwaiticorner.com )