ماجدالمسفر
13-08-2001, 01:08 AM
العولمة تهدد بيوتنا
العولمة تعني محاولة القوى الكبرى صياغة العالم في قالب واحد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
فلكي تكون سياسياً تتمتع بمكان في المجتمع العالمي لابد أن تنادي بالديموقراطية وتأخذ بها . وكي تكون اقتصادياً ناجحاً عليك أن تأخذ باقتصاد السوق، والعرض والطلب، والخصخصة وما إلى ذلك، واجتماعياً وثقافياً عليك أن تتأثر بالنموذج الغربي الذي تنتجه وتروجه مؤسسات أمثال هوليود وغيرها . والذي أريد إضافته هنا أن أثر العولمة لا يقتصر على الأنظمة الكبرى من نظام سياسي أو اقتصادي أو ثقافي بل يتعدى إلى مستوى أنظمة فرعية بل ربما فردية كأنظمة العوائل والقبائل والأسر وأنماط حياتهم وتربية أطفالهم.
والحقيقة أن العولمة إن وجهت للكبار فهي أمر خطير، فما بالك إن كانت موجهة للصغار؟ فهي أعظم خطراً وأشد تهديداً.
وهانحن نراهم اليوم تلتقي جهودهم وتتضافر مكائدهم، وتتعدد مخططاتهم، ويتفننون في تقديم إنتاجهم لتلك الفئة بأسلوب جذاب يملك على الطفل عقله وقلبه وكيانه ووجدانه فيتمثل ما يعرض عليه مدروسا منمقا دون عناء ما دام الآباء في غفلة عما يراد للأبناء .
وهؤلاء يعلمون يقينا أن الصغار أكثر تأثرا بما يشاهدون، فإن أذهانهم تختزن كثيراً من الصور التي تعرض عليهم ويتأثرون بمحتواها حتى إذا ما كبر الصغير ونما وتنبه الآباء بعد حين ليقولوا له إنما هذه العولمة التي تريدكم معشر الشباب في قالب واحد هو القالب الغربي، لم يعد يرى الآباء صدى لكلامهم، وسيعرض الأبناء عن هذا الهُراء ولا يصدقونه؛ لأن الأمر تغلغل في أعماقهم منذ الطفولة بل هو الذي رباهم ونشأهم . وهكذا ينشط أصحاب العولمة موجهين سهامهم المسمومة إلى أجيالنا في مهدها دون أن يفطن لهم أحد، بل جُلُّ ما يقال: إنهم أطفال لا يفهمون شيئا، وليس لتلك المؤسسات التي تنتج للأطفال أي هدف آخر سوى إمتاع الطفل، والاهتمام به رحمة منهم ورأفة. وهكذا تزدحم الأسواق بالأفلام الكرتونية التي هي أنجح وسيلة حققت لهم ما أرادوا ولا يكاد يخلو فلمٌ من كل ما يخدم هذا الهدف من أفكار بالصوت والصورة والحوار والإيحاء بل حتى بألوان الشخصيات وأجناسها .وتتناول هذه الأفلام جميع مجالات حياة الطفل من أكل وشرب ونوم وذهاب وإياب وعلاقات وصداقات.
بل هناك أفلام كرتونية تتحدث حتى عن اللباس أتصدقون ذلك ؟ فقد قرأت عن فلم كرتوني يلفت انتباه الأطفال إلى لباس أشخاص قدموا من جنوب شرق آسيا إما من اليابان أو تايلاند، وعاش هؤلاء الأطفال فترة في الغرب بلباسهم هذا، وكيف يظهر الفلم شذوذ هذا اللباس، وما يضفي على لابسيه من الدونية، ثم في مناسبة من المناسبات الاجتماعية ونتيجة للضغوط النفسية التي أحدثها شكل اللباس على الأطفال يقومون باستبدال ملابسهم الشعبية التقليدية ويقولون ( هانحن ارتدينا الملابس العالمية ) ومن ثَمَّ يقومون بامتداح مزايا اللباس الجديد بأنه أكثر راحة للجسم وسهولة في الحركة.
وفي الحقيقة ماهي إلا بنطال وجاكيت وربطة عنق، فبالله عليكم من الذي جعل هذه الملابس الغربية ملابس عالمية؟ من الذي أطلق عليها هذا الاسم ؟
ومن هذا المنطلق أقول: إن هذا الاتجاه للعولمة أخطر، وأولى أن نتناوله بالبحث والتفصيل ونقابل هذا الكيد بالتركيز على الهوية الإسلامية لأطفالنا؛ فهي الدرع الذي يحمي أجيالنا بل كما أسماها الدكتور طه جابر العلواني ( الحاجز النفسي بين الهويات المختلفة) ونظرة إلى الطوائف الأخرى التي تشاركنا هذا العالم نجد مدى تقصيرنا في هذا الأمر، فهاهم النصارى لديهم من التقاليد والتراث الذي لا يستند إلى شرع صحيح، ما يجعلهم يستميتون في الحفاظ عليه والدعوة إليه تمسكا بهويتهم، والأمر بالنسبة لليهود أشد وأكبر، وهم الذين يرون أنهم هم البشر والعالم كله (جوييم ) .
فهلا تنبهنا لذلك، ونبهنا من حولنا من أبناء الإسلام! فنحن أولى من غيرنا في الحفاظ على هويتنا؛ لأن مالدينا ليس عادات وتقاليد فحسب بل هو شرع يحكم جميع مجالات حياتنا" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" زد على ذلك أننا نحمل أمانة نشر الهداية في هذا العالم " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " ومن يحمل هذه الأمانة يجب أن تكون له هوية تميزه، ولا يذوب في غيره .
العولمة تعني محاولة القوى الكبرى صياغة العالم في قالب واحد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
فلكي تكون سياسياً تتمتع بمكان في المجتمع العالمي لابد أن تنادي بالديموقراطية وتأخذ بها . وكي تكون اقتصادياً ناجحاً عليك أن تأخذ باقتصاد السوق، والعرض والطلب، والخصخصة وما إلى ذلك، واجتماعياً وثقافياً عليك أن تتأثر بالنموذج الغربي الذي تنتجه وتروجه مؤسسات أمثال هوليود وغيرها . والذي أريد إضافته هنا أن أثر العولمة لا يقتصر على الأنظمة الكبرى من نظام سياسي أو اقتصادي أو ثقافي بل يتعدى إلى مستوى أنظمة فرعية بل ربما فردية كأنظمة العوائل والقبائل والأسر وأنماط حياتهم وتربية أطفالهم.
والحقيقة أن العولمة إن وجهت للكبار فهي أمر خطير، فما بالك إن كانت موجهة للصغار؟ فهي أعظم خطراً وأشد تهديداً.
وهانحن نراهم اليوم تلتقي جهودهم وتتضافر مكائدهم، وتتعدد مخططاتهم، ويتفننون في تقديم إنتاجهم لتلك الفئة بأسلوب جذاب يملك على الطفل عقله وقلبه وكيانه ووجدانه فيتمثل ما يعرض عليه مدروسا منمقا دون عناء ما دام الآباء في غفلة عما يراد للأبناء .
وهؤلاء يعلمون يقينا أن الصغار أكثر تأثرا بما يشاهدون، فإن أذهانهم تختزن كثيراً من الصور التي تعرض عليهم ويتأثرون بمحتواها حتى إذا ما كبر الصغير ونما وتنبه الآباء بعد حين ليقولوا له إنما هذه العولمة التي تريدكم معشر الشباب في قالب واحد هو القالب الغربي، لم يعد يرى الآباء صدى لكلامهم، وسيعرض الأبناء عن هذا الهُراء ولا يصدقونه؛ لأن الأمر تغلغل في أعماقهم منذ الطفولة بل هو الذي رباهم ونشأهم . وهكذا ينشط أصحاب العولمة موجهين سهامهم المسمومة إلى أجيالنا في مهدها دون أن يفطن لهم أحد، بل جُلُّ ما يقال: إنهم أطفال لا يفهمون شيئا، وليس لتلك المؤسسات التي تنتج للأطفال أي هدف آخر سوى إمتاع الطفل، والاهتمام به رحمة منهم ورأفة. وهكذا تزدحم الأسواق بالأفلام الكرتونية التي هي أنجح وسيلة حققت لهم ما أرادوا ولا يكاد يخلو فلمٌ من كل ما يخدم هذا الهدف من أفكار بالصوت والصورة والحوار والإيحاء بل حتى بألوان الشخصيات وأجناسها .وتتناول هذه الأفلام جميع مجالات حياة الطفل من أكل وشرب ونوم وذهاب وإياب وعلاقات وصداقات.
بل هناك أفلام كرتونية تتحدث حتى عن اللباس أتصدقون ذلك ؟ فقد قرأت عن فلم كرتوني يلفت انتباه الأطفال إلى لباس أشخاص قدموا من جنوب شرق آسيا إما من اليابان أو تايلاند، وعاش هؤلاء الأطفال فترة في الغرب بلباسهم هذا، وكيف يظهر الفلم شذوذ هذا اللباس، وما يضفي على لابسيه من الدونية، ثم في مناسبة من المناسبات الاجتماعية ونتيجة للضغوط النفسية التي أحدثها شكل اللباس على الأطفال يقومون باستبدال ملابسهم الشعبية التقليدية ويقولون ( هانحن ارتدينا الملابس العالمية ) ومن ثَمَّ يقومون بامتداح مزايا اللباس الجديد بأنه أكثر راحة للجسم وسهولة في الحركة.
وفي الحقيقة ماهي إلا بنطال وجاكيت وربطة عنق، فبالله عليكم من الذي جعل هذه الملابس الغربية ملابس عالمية؟ من الذي أطلق عليها هذا الاسم ؟
ومن هذا المنطلق أقول: إن هذا الاتجاه للعولمة أخطر، وأولى أن نتناوله بالبحث والتفصيل ونقابل هذا الكيد بالتركيز على الهوية الإسلامية لأطفالنا؛ فهي الدرع الذي يحمي أجيالنا بل كما أسماها الدكتور طه جابر العلواني ( الحاجز النفسي بين الهويات المختلفة) ونظرة إلى الطوائف الأخرى التي تشاركنا هذا العالم نجد مدى تقصيرنا في هذا الأمر، فهاهم النصارى لديهم من التقاليد والتراث الذي لا يستند إلى شرع صحيح، ما يجعلهم يستميتون في الحفاظ عليه والدعوة إليه تمسكا بهويتهم، والأمر بالنسبة لليهود أشد وأكبر، وهم الذين يرون أنهم هم البشر والعالم كله (جوييم ) .
فهلا تنبهنا لذلك، ونبهنا من حولنا من أبناء الإسلام! فنحن أولى من غيرنا في الحفاظ على هويتنا؛ لأن مالدينا ليس عادات وتقاليد فحسب بل هو شرع يحكم جميع مجالات حياتنا" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" زد على ذلك أننا نحمل أمانة نشر الهداية في هذا العالم " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " ومن يحمل هذه الأمانة يجب أن تكون له هوية تميزه، ولا يذوب في غيره .