PDA

View Full Version : المذهبية بدعة تهدد الشريعة الإسلامية


weld-dubai
22-07-2001, 09:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنصح إخواني وأخواتي في المنتدى بمطالعة آخر فقرة في دروس من فقه السنة

متشيم
22-07-2001, 12:47 PM
الأخ ولد دبي ،،،

تعميم هذه المقولة يحتاج إلى تفصيل وليس من عادة العقلاء أن يلقوا بهذه العبارة التي تحمل التعميم أمام عوام الناس.

وفق تعميم هذه العبارة سنقع في الأمور التالية:

الأمر الأول: رد جميع مؤلفات فقهاء المذاهب ، كالمغني والمبسوط والعمدة والمجموع وغيرها.

الأمر الثاني: اعتبار كل عالم مقلد من أول طالب علم للعالم إلى آخر طالب علم مبتدعة.

الأمر الثالث: اعتبار غالبية الأمئة مبتدعة لأنهم في غالبهم إلا العدد القليل متمذهبين. حتى أئمة الحرم على المذهب الحنبلي والمذهب الرسمي المتبع في المملكة هو مذهب الإمام أحمد.


ولذلك فالمسألة تريد تفصيل.

weld-dubai
23-07-2001, 12:35 AM
ليس كذلك:

أخي الكريم، هذا العنوان هو عنوان سفر مبارك للعلامة الشيخ محمد بن عيد عباسي. وقد اطلع عليه كبار أئمة هذا الزمن وفيهم من ذكرت ولم يبدو ما أبديت، فإذا كان التأصيل عندهم كالذي عندك لما اختلفتم في التمثيل، والحر تكفيه الإشارة.

ما أحد رد جميع كتب المذاهب، والكلام الذي ذكرته أنا عليه كبار أئمة العصر من أمثال الألباني والشيخ مقبل وثلة من أئمة شبه الجزيرة وأغلبية أهل السنة بالهند وأهل السنة بمصر وشمال أفريقيا، فهل رأيت أحدهم رمى بكتب المذاهب في البحر؟ وأكثر من ناضل عن القول الذي ذكرته هو الإمام الشوكاني والعلامة الخجندي وقبلهم شيخ الإسلام وتلاميذه ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم كثير. فهل رأيتهم أحرقوا كتب المذاهب، المذاهب فيه الصح وفيها الخطأ، والمذهبية هي أن تأتي ثلة من الناس ويقولون نحن على كلام الإمام الشافعي، وما جاءنا عن غيره فلا، فمن الذي أهمل مؤلفات وجهود العلماء بارك الله فيك؟

لا يكون العالم مقلداً أبداً، فالمقلد هو من لم يتأهل لأن يفهم كلام الله وكلام رسوله من الأعراب وأمثالهم، أما المتعلم والمثقف فضلاً عن العالم ليسوا مقلدين. ولا أوضح من كلام الإمام ابن عبد البر:

لا فرق بين مقلد وبهيمة ***** تنقاد بين جنادل ودعائر

فالمقلد هو من وضع نفسه كالقلادة في عنق من قلد، فلا نظر له وإنما الإنقياد.


أئمة الحرم ليسوا مقلدين، بل هم ينتسبون للمذهب، ولكنهم لا يلتزمونه، فإن الأمر قد آل بنا في هذا الزمن إلى تمذهب صوري، لا روح فيه، بل هو ميت، جزى الله من قتله خيراً. حتى المدافعين عن التمذهب لا يلتزمونه ومنهم أنت بلا شك ولا ريب.

والمغني والمجموع بل وحتى الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ ابن عثيمين ليست كتب مذاهب (ويعرف ذلك الأئمة الكبار) لأنها إنما ناقشت الأدلة واتخذت المتون (في حالة المجموع والشرح الممتع) كعلامات للمرور على الفقه، ولم تلتزم المذهب إطلاقاً، بل إن الشيخ ابن عثيمين لا يكاد يوافق الحجاوي في فصول كاملة على المذهب، حتى قال بعض الإخوة ليش ندرس متن خطأ؟ وصدق، ليش ندرس متن خطأ وعندنا متن صح مثل عمدة الأحكام وبلوغ المرام من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

أما المغني فقد أبعدت فيه، أين المغني وأين المذهبية.

والمختصرات المذهبية تقسي القلب، والله، تقسي القلب، كأنها أوامر عسكرية، أفعل كذا لا تفعل كذا، وما فيها أدلة، لا لا، نحن أمة مستبصرة لسنا بهائم تقاد.