الطارق
03-05-2001, 08:00 PM
ما أن خرجت من مكتبي إلا وقد أقبل مراجعان من بعد
كان أحدهم رث الثياب يغلب عليها الإتساخ ..
وتحسب أنه لم ينزعها منذ أشهر
مع منظر شنيع ومظهر رقيع ..
أما الأخر فهو العكس من سابقه .. ثياب نظيفة كأنه لم يلبسها إلا
من ساعته ..قد تقيد بالموضة في كل جزء من لباسه ..
مع تشخيصة بديعة رائعة ..
ومنظر جميل ومظهر نظيف ...
كان من العجيب أن الاثنين متلازمان معاً في سيرهم .. متحاوران في حديثهما ..حتى دخلا أحد المكاتب المجاورة ..
كنت في ذلك الوقت مشغول بمعاملة ..
وكنت لحظة بعد آخره أدخل لذلك المكتب المجاور ..
وكنت لانشغالي لا ألتفت أليهما ..
ولكن يصل إلى سمعي بعض حديثهما ..
كان أحد الشخصين يطلب من الأخر
أن يبيعه سيارة بالتقسيط ..
والأخر ممتنع ويقول له : أنت لا تستطيع أن تدفع ثمنها ..
فهمت من حديثهما أن الشخص الممتنع يبيع السيارات بالتقسيط ..
والآخر يبحث عن سيارة فاخرة لشرائها ..
خرجت من ذلك المكتب وانشغلت لمدة ..
ثم خرجت من مكتبي وأنا أتجه للمكتب الأخر ..
وأذ بهاذين الشخصين خارجين من المكتب ..
وصاحب المظهر النظيف يقول لصاحب المظهر الرث :
صدقني باستطاعتي أن أدفع لك جميع الأقساط ..
بينما الأخر يضحك ويقول له : اشتري لك سيارة على قد حالك ..
أنا لا يشتري مني إلا كبارية البلد ..
أصابني الذهول عندما شاهدت ما رأيت ..
ثم سمعت من خلفي ضحكة مستنكرة ..
كان مصدرها زميلي الذي قال لي : تعرف هذا صاحب المنظر الرث
هو من أغنى أغنياء البلد .. يشتري السيارات ( كاش ) ويبيعها بالتقسيط ..
ويربح منها الكثير ..
أما صاحبنا الأخر فهو موظف لا يستلم إلا راتب قليل ..
وجل اعتماده على راتب زوجته المدرسة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لا ينحصر هذا الوضع في قصة وحيدة تذكر بل هناك الكثير من القصص
التي تحكي عن الكثير من المظاهر الكاذبة في مجتمعاتنا ..
تقارن بين شخصين في الغنى على الظاهر فتجزم أن لا مقارنة بينهما فذلك صاحب فله كبيرة وسيارة كشخة ومظهر رائع ..
أما الأخر فلا يملك في الدنيا من شيء .. لكن عندما تراجع رصيد كلى الشخصين في البنوك ينقلب رأيك رأسا على عقب ..
وتقارن بين شخصين في العفاف .. تجد أن أحدهم سليط اللسان فاحش القول بينما الآخر عف اللسان صموت ..
ولكن في الأفعال وما خفي منها تعجب أن هذا العفيف اللسان ألعن وأوسخ أفعالا وأحقر أنساناً ..
ويحدث هذا عندما تقارن بين أثنين أحدهم شريف الأصل مقتدر مقدر محترم من وجوه المجتمع ..
بينا تجد أخر وضيع الأصل منبوذ لا رأي له ولا مكانه ..
وعندما تفتش في قلب الاثنين تجد الكره والحقد و روائح العفن قد فاحت من قلب ذلك الأول ..
بينا اجتمعت جميع أطياف المحبة والطيبة في قلب ذلك الوضيع .. وكان منزلة هذا الوضيع عند الله عز وجل أعلى وأعظم ..
وأخيرا من المظاهر الكاذبة ..
أنك تجد أمورا يكثر التقدير لها ..
وتجد أموراً ما أقل ما تلغى من تقدير ..
لا تحسب أن هذا لفضل الأول على الأخر..
ولا تحسب أن هذا يرجع لأهمية الأول على الآخر ..
ولكن هي نوع من أنواع المظاهر الكاذبة التي تنتشر في كل مكان ...
كان أحدهم رث الثياب يغلب عليها الإتساخ ..
وتحسب أنه لم ينزعها منذ أشهر
مع منظر شنيع ومظهر رقيع ..
أما الأخر فهو العكس من سابقه .. ثياب نظيفة كأنه لم يلبسها إلا
من ساعته ..قد تقيد بالموضة في كل جزء من لباسه ..
مع تشخيصة بديعة رائعة ..
ومنظر جميل ومظهر نظيف ...
كان من العجيب أن الاثنين متلازمان معاً في سيرهم .. متحاوران في حديثهما ..حتى دخلا أحد المكاتب المجاورة ..
كنت في ذلك الوقت مشغول بمعاملة ..
وكنت لحظة بعد آخره أدخل لذلك المكتب المجاور ..
وكنت لانشغالي لا ألتفت أليهما ..
ولكن يصل إلى سمعي بعض حديثهما ..
كان أحد الشخصين يطلب من الأخر
أن يبيعه سيارة بالتقسيط ..
والأخر ممتنع ويقول له : أنت لا تستطيع أن تدفع ثمنها ..
فهمت من حديثهما أن الشخص الممتنع يبيع السيارات بالتقسيط ..
والآخر يبحث عن سيارة فاخرة لشرائها ..
خرجت من ذلك المكتب وانشغلت لمدة ..
ثم خرجت من مكتبي وأنا أتجه للمكتب الأخر ..
وأذ بهاذين الشخصين خارجين من المكتب ..
وصاحب المظهر النظيف يقول لصاحب المظهر الرث :
صدقني باستطاعتي أن أدفع لك جميع الأقساط ..
بينما الأخر يضحك ويقول له : اشتري لك سيارة على قد حالك ..
أنا لا يشتري مني إلا كبارية البلد ..
أصابني الذهول عندما شاهدت ما رأيت ..
ثم سمعت من خلفي ضحكة مستنكرة ..
كان مصدرها زميلي الذي قال لي : تعرف هذا صاحب المنظر الرث
هو من أغنى أغنياء البلد .. يشتري السيارات ( كاش ) ويبيعها بالتقسيط ..
ويربح منها الكثير ..
أما صاحبنا الأخر فهو موظف لا يستلم إلا راتب قليل ..
وجل اعتماده على راتب زوجته المدرسة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لا ينحصر هذا الوضع في قصة وحيدة تذكر بل هناك الكثير من القصص
التي تحكي عن الكثير من المظاهر الكاذبة في مجتمعاتنا ..
تقارن بين شخصين في الغنى على الظاهر فتجزم أن لا مقارنة بينهما فذلك صاحب فله كبيرة وسيارة كشخة ومظهر رائع ..
أما الأخر فلا يملك في الدنيا من شيء .. لكن عندما تراجع رصيد كلى الشخصين في البنوك ينقلب رأيك رأسا على عقب ..
وتقارن بين شخصين في العفاف .. تجد أن أحدهم سليط اللسان فاحش القول بينما الآخر عف اللسان صموت ..
ولكن في الأفعال وما خفي منها تعجب أن هذا العفيف اللسان ألعن وأوسخ أفعالا وأحقر أنساناً ..
ويحدث هذا عندما تقارن بين أثنين أحدهم شريف الأصل مقتدر مقدر محترم من وجوه المجتمع ..
بينا تجد أخر وضيع الأصل منبوذ لا رأي له ولا مكانه ..
وعندما تفتش في قلب الاثنين تجد الكره والحقد و روائح العفن قد فاحت من قلب ذلك الأول ..
بينا اجتمعت جميع أطياف المحبة والطيبة في قلب ذلك الوضيع .. وكان منزلة هذا الوضيع عند الله عز وجل أعلى وأعظم ..
وأخيرا من المظاهر الكاذبة ..
أنك تجد أمورا يكثر التقدير لها ..
وتجد أموراً ما أقل ما تلغى من تقدير ..
لا تحسب أن هذا لفضل الأول على الأخر..
ولا تحسب أن هذا يرجع لأهمية الأول على الآخر ..
ولكن هي نوع من أنواع المظاهر الكاذبة التي تنتشر في كل مكان ...