الملبوس
02-05-2001, 01:35 PM
عـروسـة الساحل الشرقي
كلباء مدينة ساحلية تعتبر ثاني مدن إمارة الشارقة وثالث أكبر المدن من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها ( 45 ) آلف نسمه وفق أخر إحصائية ، وتتميز بالموقع الإستراتيجي والسياسي الهام حيث تقع على الجزء الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة على ساحل خليج عمان وتجاورها من جهة الجنوب الحدود الدولية مع سلطنة عمان الشقيقة حيت تحوي نقطة العبور الدولية البرية ( خطمة الملاحة ) ، وقد تشكلت مدينة كلباء من سهل ساحلي منبسط تحيط به الجبال على طول الساحل على شكل حرف ( الباء ) ومن هنا جاءت تسميتها بهذا الاسم ( كالباء ) وتخفيفاً نطقت ( كلباء ) ، و تبلغ مساحتها ( 65 كم2 ) تقريباً خلاف منطقة وادي الحلو التي تعتبر تابعة لها إدارياً ، وتنقسم كلباء إلى عدة مناطق منها ( سور كلباء ـ والطريف ـ والغيل ـ وخوركلباء ـ و وادي الحلو ) ، وقد تشكلت مدينة كلباء من تجمعات عمرانية سكنية حيث تبلغ المناطق السكنية بها ( 50 % ) من مساحتها أما المناطق الزراعية فهي ( 30 % ) والباقي من المساحة تعتبر مناطق استجمام وسهول و منخفضات و أودية طبيعية وقد عرفت كلباء في السبعينات مصيفاً لأهل الساحل من الشارقة لأنها كانت توصف بأنها جنة زراعية لكثرة المزروعات الحمضية والفاكهة فيها حتى أنها أطلق عليها ببلد آلاف مزرعة ، ولطيبة أهلها وترحيبهم بالضيف وحسن إكرامه فهي عادة درج عليها أهل البلد من بدويٍ وحضر ، وقد تعددت مصادر العيش في الماضي في مدينة كلباء ما بين البحر في الصيد وغوص على اللؤلؤ وبين البر في الزراعة وتربية المواشي والجمال .
ويعتبر سهل كلباء معبراً ومصباً للعديد من الأودية الطبيعية الرئيسية والفرعية مثل ( وادي وسام ـ ووادي السور ـ وادي حام ـ وادي مي ) حيث تتجمع المياه بشكل طبيعي فوق المناطق الجبلية لتسير في مهل نحو المنخفظات إلى أن تصب في البحر .
و ككل مدن الشارقة فقد حظيت مدينة كلباء باهتمام بالغ من حيث التخطيط العمراني والحضري حيث قامت البلدية برسم خطط آنية ومستقبلية للاستفادة من المساحات الموجودة لتوفير الحياة العصرية الكريمة والمريحة للمواطنين والقاطنين ، فقد تم إنشاء المساكن الشعبية وتم توزيعها على المواطنين ، وقد شهدت المدينة تقدم تقني ومهني وحضري فبالإضافة إلى مهنة الصيد والزراعة فقد أزدهر النشاط التجاري والصناعي في البلد.
وما يميز كلباء تمتعها بمواقع أثرية تزخر بها ، فيوجد فيها ( حصن كلباء ) الأثري الذي يعود تاريخها إلى فترة الاستعمار البرتغالي ، وكذلك بيت الشيخ / سعيد بن حمد القاسمي الأثري والذي حول إلى متحف تجمع فيه أثار المدينة وتاريخها وهو يقبع أمام الحصن التاريخي ، وفي ضاحية الغيل التابعة لها توجد هنالك قلعة أثرية جميلة على قمة أحد الجبال مطلة على البحر مباشرة .
ولاهتمام البلدية بتجميل وتخطيط المدينة لجعلها مدينة عصرية بكل معنى الكلمة طبعاً بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي حاكم البلاد المفدى ، فقد قامت بإنشاء الطرق الرئيسية والتي تربط المدينة بالمدن المجاورة وبالمناطق الداخلية في البلد ، ولم تنسى ردم المستنقعات والمنخفظات الطبيعية وتسويتها ليمكن الاستفادة منها ، وقامت بإنشاء المتنفسات الطبيعية والجزر الواقعة وسط الشوارع فقد قامت بزراعة هذه الجزر بالبساط الأخضر وفسائل النخيل لتكون امتداد لشكل العام لمدينة الشارقة بلد الخضرة والجمال ، فقد أقامة الحدائق العامة والتي تعتبر متنفس طبيعي ومكاناً للاستجمام مثل حديقة الكورنيش الساحرة التي تعانق البحر اللازوردي الأزرق ببساطها الأخضر حيث يرتادها المواطنون والزائرون من كل حدب وصوب وقد تم تزويدها بكل المرافق الضرورية وأيضاً بالألعاب من أجل لعب الأطفال بها ، وأيضاً برصيف للمشاة بطول ( 720متر ) ليزاول الجميع رياضة المشي أو الجري بها ، أما في وسط الأحياء السكنية فقد أقيمت حديقة السدرة والتي خصصت للنساء والأطفال فقط لتكون متنفساً طبيعياً يقضون فيه أوقات فراغهم ويمرح فيه الأطفال وسط الخضرة والطيور والحيوانات الأليفة والتي تزخر بها الحديقة .
وما تتميز به كلباء هو الخور ( القرم ) فهو عبارة عن لسان من البحر ممتد داخل اليابس مشكلاً أرخبيل طبيعي من أشجار المنجروف الخضراء ، التي أحاطتها الحكومة بسياج حديدي لكي يصبح في المستقبل محمية برية طبيعية للطيور والحياة البحرية والتي تزخر بها المنطقة حيث توجد أنواع نادرة من الطيور والحياة البحرية في هذه المنطقة .
وقد كانت المدينة بسبب موقعها على ساحل عمان ومن ثم على المحيط الهندي تتعرض دائماً لفيضانات البحر بسبب الرياح القوية القادمة من الهند فلا تمر فترة من السنين إلا وتكون المدينة مهددة بالغرق من جراء تلك الفيضانات فكان لابد من حمايتها وحماية ساحلها من التآكل بسبب الجرف البحري ، فتم إنشاء جدار من الخرسانة المسلحة بطول ( 200 متر ) داخل البحر وبذلك تم درا مخاطر فيضانات البحر عن المدينة .
وعملاً بالحكمة القائلة ( العقل السليم في الجسم السليم ) فقد تم إنشاء نادي رياضي ليكون مركزاً من مراكز تنشئة شباب اليوم الذين هم رجال المستقبل وقد تم تزويده بميادين الرياضية المختلة .
وتدعيماً للمسيرة الثقافية بالمدينة ولنهوض بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع فقد تم إنشاء مجمع ثقافي عملاً بالمثل القائل ( أعطني مسرحاً أعطك شعباً مثقفاً ) وقد تم تزويده بأحدث الأجهزة الصوتية وأجهزة الإضاءة الحديثة المتطورة وقد صمم على مساحة تبلغ ( ) كم2 .
والناضر إلى مدينة كلباء بين الأمس واليوم لوجدناها بالأمس كانت لا تتعدى سوى بعض المساكن الشعبية القديمة ذات التخطيط الغير مدروس والشوارع الضيقة وبعض المتاجر الصغيرة ، أما كلباء اليوم وبفضل حرص وتوجيهات صاحب السمو حاكم الإمارة المفدى وبتوفيق من رب العالمين ، هذه هي مدينة كلباء ذات الطابع العصري الحضاري الحديث المدرس وفق أحدث الطرق المتقدمة وبشهادة كل زائر ومقيم بها .
كلباء مدينة ساحلية تعتبر ثاني مدن إمارة الشارقة وثالث أكبر المدن من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها ( 45 ) آلف نسمه وفق أخر إحصائية ، وتتميز بالموقع الإستراتيجي والسياسي الهام حيث تقع على الجزء الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة على ساحل خليج عمان وتجاورها من جهة الجنوب الحدود الدولية مع سلطنة عمان الشقيقة حيت تحوي نقطة العبور الدولية البرية ( خطمة الملاحة ) ، وقد تشكلت مدينة كلباء من سهل ساحلي منبسط تحيط به الجبال على طول الساحل على شكل حرف ( الباء ) ومن هنا جاءت تسميتها بهذا الاسم ( كالباء ) وتخفيفاً نطقت ( كلباء ) ، و تبلغ مساحتها ( 65 كم2 ) تقريباً خلاف منطقة وادي الحلو التي تعتبر تابعة لها إدارياً ، وتنقسم كلباء إلى عدة مناطق منها ( سور كلباء ـ والطريف ـ والغيل ـ وخوركلباء ـ و وادي الحلو ) ، وقد تشكلت مدينة كلباء من تجمعات عمرانية سكنية حيث تبلغ المناطق السكنية بها ( 50 % ) من مساحتها أما المناطق الزراعية فهي ( 30 % ) والباقي من المساحة تعتبر مناطق استجمام وسهول و منخفضات و أودية طبيعية وقد عرفت كلباء في السبعينات مصيفاً لأهل الساحل من الشارقة لأنها كانت توصف بأنها جنة زراعية لكثرة المزروعات الحمضية والفاكهة فيها حتى أنها أطلق عليها ببلد آلاف مزرعة ، ولطيبة أهلها وترحيبهم بالضيف وحسن إكرامه فهي عادة درج عليها أهل البلد من بدويٍ وحضر ، وقد تعددت مصادر العيش في الماضي في مدينة كلباء ما بين البحر في الصيد وغوص على اللؤلؤ وبين البر في الزراعة وتربية المواشي والجمال .
ويعتبر سهل كلباء معبراً ومصباً للعديد من الأودية الطبيعية الرئيسية والفرعية مثل ( وادي وسام ـ ووادي السور ـ وادي حام ـ وادي مي ) حيث تتجمع المياه بشكل طبيعي فوق المناطق الجبلية لتسير في مهل نحو المنخفظات إلى أن تصب في البحر .
و ككل مدن الشارقة فقد حظيت مدينة كلباء باهتمام بالغ من حيث التخطيط العمراني والحضري حيث قامت البلدية برسم خطط آنية ومستقبلية للاستفادة من المساحات الموجودة لتوفير الحياة العصرية الكريمة والمريحة للمواطنين والقاطنين ، فقد تم إنشاء المساكن الشعبية وتم توزيعها على المواطنين ، وقد شهدت المدينة تقدم تقني ومهني وحضري فبالإضافة إلى مهنة الصيد والزراعة فقد أزدهر النشاط التجاري والصناعي في البلد.
وما يميز كلباء تمتعها بمواقع أثرية تزخر بها ، فيوجد فيها ( حصن كلباء ) الأثري الذي يعود تاريخها إلى فترة الاستعمار البرتغالي ، وكذلك بيت الشيخ / سعيد بن حمد القاسمي الأثري والذي حول إلى متحف تجمع فيه أثار المدينة وتاريخها وهو يقبع أمام الحصن التاريخي ، وفي ضاحية الغيل التابعة لها توجد هنالك قلعة أثرية جميلة على قمة أحد الجبال مطلة على البحر مباشرة .
ولاهتمام البلدية بتجميل وتخطيط المدينة لجعلها مدينة عصرية بكل معنى الكلمة طبعاً بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي حاكم البلاد المفدى ، فقد قامت بإنشاء الطرق الرئيسية والتي تربط المدينة بالمدن المجاورة وبالمناطق الداخلية في البلد ، ولم تنسى ردم المستنقعات والمنخفظات الطبيعية وتسويتها ليمكن الاستفادة منها ، وقامت بإنشاء المتنفسات الطبيعية والجزر الواقعة وسط الشوارع فقد قامت بزراعة هذه الجزر بالبساط الأخضر وفسائل النخيل لتكون امتداد لشكل العام لمدينة الشارقة بلد الخضرة والجمال ، فقد أقامة الحدائق العامة والتي تعتبر متنفس طبيعي ومكاناً للاستجمام مثل حديقة الكورنيش الساحرة التي تعانق البحر اللازوردي الأزرق ببساطها الأخضر حيث يرتادها المواطنون والزائرون من كل حدب وصوب وقد تم تزويدها بكل المرافق الضرورية وأيضاً بالألعاب من أجل لعب الأطفال بها ، وأيضاً برصيف للمشاة بطول ( 720متر ) ليزاول الجميع رياضة المشي أو الجري بها ، أما في وسط الأحياء السكنية فقد أقيمت حديقة السدرة والتي خصصت للنساء والأطفال فقط لتكون متنفساً طبيعياً يقضون فيه أوقات فراغهم ويمرح فيه الأطفال وسط الخضرة والطيور والحيوانات الأليفة والتي تزخر بها الحديقة .
وما تتميز به كلباء هو الخور ( القرم ) فهو عبارة عن لسان من البحر ممتد داخل اليابس مشكلاً أرخبيل طبيعي من أشجار المنجروف الخضراء ، التي أحاطتها الحكومة بسياج حديدي لكي يصبح في المستقبل محمية برية طبيعية للطيور والحياة البحرية والتي تزخر بها المنطقة حيث توجد أنواع نادرة من الطيور والحياة البحرية في هذه المنطقة .
وقد كانت المدينة بسبب موقعها على ساحل عمان ومن ثم على المحيط الهندي تتعرض دائماً لفيضانات البحر بسبب الرياح القوية القادمة من الهند فلا تمر فترة من السنين إلا وتكون المدينة مهددة بالغرق من جراء تلك الفيضانات فكان لابد من حمايتها وحماية ساحلها من التآكل بسبب الجرف البحري ، فتم إنشاء جدار من الخرسانة المسلحة بطول ( 200 متر ) داخل البحر وبذلك تم درا مخاطر فيضانات البحر عن المدينة .
وعملاً بالحكمة القائلة ( العقل السليم في الجسم السليم ) فقد تم إنشاء نادي رياضي ليكون مركزاً من مراكز تنشئة شباب اليوم الذين هم رجال المستقبل وقد تم تزويده بميادين الرياضية المختلة .
وتدعيماً للمسيرة الثقافية بالمدينة ولنهوض بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع فقد تم إنشاء مجمع ثقافي عملاً بالمثل القائل ( أعطني مسرحاً أعطك شعباً مثقفاً ) وقد تم تزويده بأحدث الأجهزة الصوتية وأجهزة الإضاءة الحديثة المتطورة وقد صمم على مساحة تبلغ ( ) كم2 .
والناضر إلى مدينة كلباء بين الأمس واليوم لوجدناها بالأمس كانت لا تتعدى سوى بعض المساكن الشعبية القديمة ذات التخطيط الغير مدروس والشوارع الضيقة وبعض المتاجر الصغيرة ، أما كلباء اليوم وبفضل حرص وتوجيهات صاحب السمو حاكم الإمارة المفدى وبتوفيق من رب العالمين ، هذه هي مدينة كلباء ذات الطابع العصري الحضاري الحديث المدرس وفق أحدث الطرق المتقدمة وبشهادة كل زائر ومقيم بها .