الدكتور ريان
27-04-2001, 08:05 PM
يسعد اوقاتكم بكل خير ...
في هذا العالم الكبير الواقعي الروتيني كثرت المشاكل والاتهامات لذلك الحب العفيف البريء واصبح الانسان يضم كل جرائمه وشهواته ومصالحه بأسم الحب ..الذي هو اسمى مايكون حرام او جريمة .....الحب موجود بكل العصر ...والتاريخ يشهد بوجوده ..في كل مكان وزمان ...الاانه في عالمنا الكبير بدأ يشح وينقرض ...وبات الناس لايدركون الفرق بين الشهوة والحب ..فأي حب لاتكون غايته زواج او ارتباط لايسما حبا بل عبث واستهتار بالمشاعر ...والحب لايكون الا لشخص واحد ..في قلب واحد ..بمشاعر صادقة ونقية..وقد يكون الحب في كل مكان في الخطبة وبعد الزواج ...ويستمر الى نهاية العمر ولايتبدل ولا يشيخ ..هذا انقى انواع الحب ...
(من موقع جابر )
أشهر عشاق العرب
جاء في ’زهر الآداب’ للحصري: أن شيخا بخراسان كان يعلم طلابه الحكمة، فكان يسألهم بين الحين والحين: أفيكم عاشق؟
فإذا قالوا :لا، قال لهم: اعشقــــــوا ،
فإن العشق يطلق الغبي!
ويفتح جبلّة البليد1
ويسخيّ البخيل!
ويبعث على النظافة ، وحسن الهيئة!
ويدعو إلى الحركة والذكاء وشرف الهمة!
وإياكم والحرام!
وهذا ما سنتعرض له هنا من معايشة (العشاق والمتيمين). بعد أن كاد الحب يختفي من حياتنا أمام مشاعر الكراهية والحقد والعنف! فلا علينا إن نحن عرضنا تلك النماذج العفيفة الشريفة التي ظلت على الايام واليالي .
ولقد عشق أكثر العرب بل جلهم إن لم يكن كلهم، وأما من عشق من الشعراء فما يحصرهم عدد ولا يحصيهم أحد!!
############### قيس بن الملوح وليلى #######################
جُن بليلى ... وقد شغفها حب قيس !
إنه مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق.
قيل عنه ‘كان مجنونا يهوى ليلى بنت مهدي،وقد تربا معا مذ أن كانوا يربون الإبل معا ، حتى كبرا فحجبت عنه فأنشأ يقول:
صغيرين نرعى البَهم ياليت أننا إلى اليوم لم نكبر،ولم تكبر البهمُ
سبب عشق المحنون ليلى!
قالت: تشاغلتُ عنه ذات يوم بغيره، وجعلت تعرض عن حديثه ساعة، وتحدث غيره لتعرف مدى صدقة في حبه ؛ فإذا وجهه قد تغيّر وإذا لونه قد انتقع، وشق عليه فعلها، فأنشأت تقول:
كِلانا مُظهرٌ للنــاس بُغضــا وكلٌ عند صاحبه مكــــــينُ
تُبلغنا العيون بمـــــــا أردنا وفي القلبين ثم هوى دفينُ
فما سمع ذلك حتى شهق شهقة شديدة، وأُغمي عليه، فمكث على ذلك ساعة، ونضحوا الماء على وجهه حتى أفاق ! وتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه حتى بلغ منه كل مبلغ!
وهكذا بلغ به العشق!
بلغ العشق من مجنون بني عامر أن أخرجه إلى الوسواس والهيمان،وذهاب العقل، وكثرة الهذيان، وهبوط الأودية وصعود الجبال، والوطء على العوسج،وحرارة الرمال ، وتمزيق الثياب ، واللعب بالتراب ، والرمى بالأحجار ، والتفرد بالصحارى، والاستيحاش من الناس، والاستئناس بالوحش، حتى كان لا يعقل عقلا، فإذا ذكرت له ليلى ثاب إلى عقله، وأفاق من غشيته، وتجلت عنه غمرته، وحدثهم عنها أصح الرجال عقلا، وأخلصهم ذهنا، لا ينكرون من حديثه شيئا، فإذا قطع ذكرها رجع إلى وسواسه وهذيانه، وتماديه في ذهاب عقله0
حكي عنه في أول ابتداء وسواسه أنه قيل لأبيه : لو أخرجت قيسا أيام الموسم، وأمرته أن يتعلق بأستار الكعبة، ويقول :( اللهم أرحني من حب ليلي) ، لعل الله كان يريحه من ذلك ففعل، فلما طاف بالبيت تعلق بأستار الكعبة، و قال: اللهم زدني لليلى حبا إلي حبها ، وأرني وجهها في خيرٍ وعافية، فضربه أبوه فأنشأ يقول:
ذكرتك والحجيج له ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب
فقلت ونحن في بلد حرام به لله أُخُلصت القلوب
أتوب إليك يا رحمن مما عملت فقد تظاهرت الذنوب
وأما من هوى ليلى وتركي زيارتها فإني لا أتوب
وهام بعدها على وجهه في البرية مع الوحش، ولم يكن يأكل إلا ما ينبتُ في البرية من بقل، ولا يشرب إلا مع الظباء إذا وردت مناهلها، وطال شعره وألفته الظباء والوحوش فكانت لا تنفر منه.
وجعل يهيم حتى بلغ حدود الشام، وكان كل مرة يعود فيها لعقله يسأل الناس عن طريق نجد..ومن ثم يضل وهكذا..وقد سأله أحد المارة يوما عن سبب وصوله لهذا الحال فبكى المجنون ثم قال:
كان القلب ليلة قيل يُغدى بليلى العـــــــــامرية أو يراحُ
قطاة عزها شرك فباتت تجاذبه. وقد علِق الجناح
إن قصة قيس بن الملوح هي قصة المتيم المكبول الذي يقضي دهره أسيرا لهوى واحد إلى أن يصاب بالجنون !
وقال العديد من الشعر بوصف ليلى...ويقال انه وجد ميتا على نهر وعندما علمت بموته ليلى توفت بعده بثلاث ايام .
والبعض يقول انه مات على قريبا من قرية ليلى بنجد ...
وقيل انه مات في البيت الذي ولدت به ليلى ...ولكن بعض الرويات تقول ان احدهم كذب عليه واخبره ان ليلى ماتت فمات على الفور ....اي كانت الاقاويل فهو مات ولم يلتقي بها ابدا ..وصار عشقة مشهور لجميع الناس ...
في هذا العالم الكبير الواقعي الروتيني كثرت المشاكل والاتهامات لذلك الحب العفيف البريء واصبح الانسان يضم كل جرائمه وشهواته ومصالحه بأسم الحب ..الذي هو اسمى مايكون حرام او جريمة .....الحب موجود بكل العصر ...والتاريخ يشهد بوجوده ..في كل مكان وزمان ...الاانه في عالمنا الكبير بدأ يشح وينقرض ...وبات الناس لايدركون الفرق بين الشهوة والحب ..فأي حب لاتكون غايته زواج او ارتباط لايسما حبا بل عبث واستهتار بالمشاعر ...والحب لايكون الا لشخص واحد ..في قلب واحد ..بمشاعر صادقة ونقية..وقد يكون الحب في كل مكان في الخطبة وبعد الزواج ...ويستمر الى نهاية العمر ولايتبدل ولا يشيخ ..هذا انقى انواع الحب ...
(من موقع جابر )
أشهر عشاق العرب
جاء في ’زهر الآداب’ للحصري: أن شيخا بخراسان كان يعلم طلابه الحكمة، فكان يسألهم بين الحين والحين: أفيكم عاشق؟
فإذا قالوا :لا، قال لهم: اعشقــــــوا ،
فإن العشق يطلق الغبي!
ويفتح جبلّة البليد1
ويسخيّ البخيل!
ويبعث على النظافة ، وحسن الهيئة!
ويدعو إلى الحركة والذكاء وشرف الهمة!
وإياكم والحرام!
وهذا ما سنتعرض له هنا من معايشة (العشاق والمتيمين). بعد أن كاد الحب يختفي من حياتنا أمام مشاعر الكراهية والحقد والعنف! فلا علينا إن نحن عرضنا تلك النماذج العفيفة الشريفة التي ظلت على الايام واليالي .
ولقد عشق أكثر العرب بل جلهم إن لم يكن كلهم، وأما من عشق من الشعراء فما يحصرهم عدد ولا يحصيهم أحد!!
############### قيس بن الملوح وليلى #######################
جُن بليلى ... وقد شغفها حب قيس !
إنه مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق.
قيل عنه ‘كان مجنونا يهوى ليلى بنت مهدي،وقد تربا معا مذ أن كانوا يربون الإبل معا ، حتى كبرا فحجبت عنه فأنشأ يقول:
صغيرين نرعى البَهم ياليت أننا إلى اليوم لم نكبر،ولم تكبر البهمُ
سبب عشق المحنون ليلى!
قالت: تشاغلتُ عنه ذات يوم بغيره، وجعلت تعرض عن حديثه ساعة، وتحدث غيره لتعرف مدى صدقة في حبه ؛ فإذا وجهه قد تغيّر وإذا لونه قد انتقع، وشق عليه فعلها، فأنشأت تقول:
كِلانا مُظهرٌ للنــاس بُغضــا وكلٌ عند صاحبه مكــــــينُ
تُبلغنا العيون بمـــــــا أردنا وفي القلبين ثم هوى دفينُ
فما سمع ذلك حتى شهق شهقة شديدة، وأُغمي عليه، فمكث على ذلك ساعة، ونضحوا الماء على وجهه حتى أفاق ! وتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه حتى بلغ منه كل مبلغ!
وهكذا بلغ به العشق!
بلغ العشق من مجنون بني عامر أن أخرجه إلى الوسواس والهيمان،وذهاب العقل، وكثرة الهذيان، وهبوط الأودية وصعود الجبال، والوطء على العوسج،وحرارة الرمال ، وتمزيق الثياب ، واللعب بالتراب ، والرمى بالأحجار ، والتفرد بالصحارى، والاستيحاش من الناس، والاستئناس بالوحش، حتى كان لا يعقل عقلا، فإذا ذكرت له ليلى ثاب إلى عقله، وأفاق من غشيته، وتجلت عنه غمرته، وحدثهم عنها أصح الرجال عقلا، وأخلصهم ذهنا، لا ينكرون من حديثه شيئا، فإذا قطع ذكرها رجع إلى وسواسه وهذيانه، وتماديه في ذهاب عقله0
حكي عنه في أول ابتداء وسواسه أنه قيل لأبيه : لو أخرجت قيسا أيام الموسم، وأمرته أن يتعلق بأستار الكعبة، ويقول :( اللهم أرحني من حب ليلي) ، لعل الله كان يريحه من ذلك ففعل، فلما طاف بالبيت تعلق بأستار الكعبة، و قال: اللهم زدني لليلى حبا إلي حبها ، وأرني وجهها في خيرٍ وعافية، فضربه أبوه فأنشأ يقول:
ذكرتك والحجيج له ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب
فقلت ونحن في بلد حرام به لله أُخُلصت القلوب
أتوب إليك يا رحمن مما عملت فقد تظاهرت الذنوب
وأما من هوى ليلى وتركي زيارتها فإني لا أتوب
وهام بعدها على وجهه في البرية مع الوحش، ولم يكن يأكل إلا ما ينبتُ في البرية من بقل، ولا يشرب إلا مع الظباء إذا وردت مناهلها، وطال شعره وألفته الظباء والوحوش فكانت لا تنفر منه.
وجعل يهيم حتى بلغ حدود الشام، وكان كل مرة يعود فيها لعقله يسأل الناس عن طريق نجد..ومن ثم يضل وهكذا..وقد سأله أحد المارة يوما عن سبب وصوله لهذا الحال فبكى المجنون ثم قال:
كان القلب ليلة قيل يُغدى بليلى العـــــــــامرية أو يراحُ
قطاة عزها شرك فباتت تجاذبه. وقد علِق الجناح
إن قصة قيس بن الملوح هي قصة المتيم المكبول الذي يقضي دهره أسيرا لهوى واحد إلى أن يصاب بالجنون !
وقال العديد من الشعر بوصف ليلى...ويقال انه وجد ميتا على نهر وعندما علمت بموته ليلى توفت بعده بثلاث ايام .
والبعض يقول انه مات على قريبا من قرية ليلى بنجد ...
وقيل انه مات في البيت الذي ولدت به ليلى ...ولكن بعض الرويات تقول ان احدهم كذب عليه واخبره ان ليلى ماتت فمات على الفور ....اي كانت الاقاويل فهو مات ولم يلتقي بها ابدا ..وصار عشقة مشهور لجميع الناس ...