فارس الفرسان
05-04-2001, 04:40 PM
سورة الضحى
[ والضحى ] : قسماً بالضحى وصفائه وحسنه وبهائه وروعته في سماءه وجماله واستواءه .
[ والليل إذا سجى ] : إذا أرخى سدوله وأستاره ، وأخفى نوامه وسماره ، إذا أطبق جناحيه على العالم ، وغطى بجلبابه كل يقظان ونائم ، إذا زحف بظلامه الكثيف ، وأقبل بشخصه المنيف.
[ ما ودعك ربك وما قلى ] : ما أبعدك بعد أدناك وما كرهك بعدما أحبك واصطفاك ، وما هجرك بعدما اختارك واجتباك ، فأنت إلينا حبيب ، ونحن منك قريب ، خصصناك بالخلة ، وغفرنا لك ذله ، ونصرناك بعد الذله وأغنيناك بعد العيلة والقلّة .
[ ولسوف يعطيك ربك فترضى ] : والله لنكرمن مثواك ، وتالله لنرفعن في الجنة مأواك ، نخصك بالوسيلة ونتحفك بالدرجة العالية الجليلة ، ونحبوك بكل فضيلة ، أنت الخاتم والشفيع وذو الذكر الرفيع ، والجاه الوسيع.
[ ألم يجدك يتيماً فآوى ] : أما فقدت الأبوة والأمومة ، ولم تجد الخوولة والعمومة ، فآويناك في كنف الحنان ، وأدخلناك في ولاية الرحمان لاحظناك بالرعاية ، وحميناك بالولاية حتى صرت للعالمين آية ، آويناك إلى ركن لا يرام ، وإلى كنف لا يضام.
[ووجدك ضالاً فهدى]: كنت في الجاهلية الجهلاء ، والضلالة العمياء لا سنة ولا كتاب ، ولا هدى ولا صواب ، فهديناك صراطاً مستقيماً وألهمناك ديناً قويماً وأوحينا إليك ذكراُ حكيماً ، وجعلناك للعالمين إماماً كريماً ، فالهدى ما جئت به ، والحق ما أنت عليه ، والصواب ما قصدت إليه ، الخير فيك ، واليمن معك ، والبركة لك.
[ووجدك عائلاً فأغنى]: كنت من المال فقيراً ، وعشت للجوع أسيرا وولدت مع اليتيم كسيرا ، فرزقناك وحبوناك حتى صرت تعطى عطاء من لا يخشى الفقر ، وتوزع الغنائم على البدو والحضر ، فصرت أجود بالخير من الريح المرسلة ، وأصبحت بالبر من الغيوث المنزلة.
[فأما اليتيم فلا تقهر]: كما كنت يتيماً فارحم الأيتام ، فأنت نبي الرحمة من الملك العلاّم ، لا تكسر قلب اليتيم ، وكن في مكان أبيه الرحيم ، أمسح رأسه حناناً ، وأمسح دمعته إحسانا ، اشبع جوعته امتناناً ، اقل عثرته لطفاً وعرفانا ، أنت أبو الكل يتيم لأنك بعثت بالعدل والسلام وجئت لرفع الظلم جبر القلوب المنكسرة ونصرة المستضعفين في الأرض وإغاثة المنكوبين في العالم وإسعاد المحرومين في الدنيا.
[وأما السّائل فلا تنهر]: لا ترد سؤال الفقير ، ولا تكسر خاطر الضعيف الكسير ، ولا تخيّب المحتاج إذا قصدك ، ولا ترفع صوتك على المسكين إذا استنجدك ، أحمد ربك على أنك لست مكانه لأن ربك منحك إحسانه.
[وأما بنعمة ربك فحدث]: اعترف بالفضل لمن أسداه وانسب الجميل لمن هداه ، أذع المعروف ولا تكن جحوداً ، وأعلن البر ولا تكن كنودا ، حدث الخليقة بفل الخالق ، واخبر البرية برزق الرازق ، لا تكتم فتحرم ، ولا تنكر فتظلم ، انشر الثناء المستحقه جل في علاه ، واكثر الحمد لمن هو أهله لا إله إلا إياه ، إذا ذكرتنا بالجميل فقد شكرتنا ، وإذا مدحتنا بالفضل فقد عرفتنا.
[ والضحى ] : قسماً بالضحى وصفائه وحسنه وبهائه وروعته في سماءه وجماله واستواءه .
[ والليل إذا سجى ] : إذا أرخى سدوله وأستاره ، وأخفى نوامه وسماره ، إذا أطبق جناحيه على العالم ، وغطى بجلبابه كل يقظان ونائم ، إذا زحف بظلامه الكثيف ، وأقبل بشخصه المنيف.
[ ما ودعك ربك وما قلى ] : ما أبعدك بعد أدناك وما كرهك بعدما أحبك واصطفاك ، وما هجرك بعدما اختارك واجتباك ، فأنت إلينا حبيب ، ونحن منك قريب ، خصصناك بالخلة ، وغفرنا لك ذله ، ونصرناك بعد الذله وأغنيناك بعد العيلة والقلّة .
[ ولسوف يعطيك ربك فترضى ] : والله لنكرمن مثواك ، وتالله لنرفعن في الجنة مأواك ، نخصك بالوسيلة ونتحفك بالدرجة العالية الجليلة ، ونحبوك بكل فضيلة ، أنت الخاتم والشفيع وذو الذكر الرفيع ، والجاه الوسيع.
[ ألم يجدك يتيماً فآوى ] : أما فقدت الأبوة والأمومة ، ولم تجد الخوولة والعمومة ، فآويناك في كنف الحنان ، وأدخلناك في ولاية الرحمان لاحظناك بالرعاية ، وحميناك بالولاية حتى صرت للعالمين آية ، آويناك إلى ركن لا يرام ، وإلى كنف لا يضام.
[ووجدك ضالاً فهدى]: كنت في الجاهلية الجهلاء ، والضلالة العمياء لا سنة ولا كتاب ، ولا هدى ولا صواب ، فهديناك صراطاً مستقيماً وألهمناك ديناً قويماً وأوحينا إليك ذكراُ حكيماً ، وجعلناك للعالمين إماماً كريماً ، فالهدى ما جئت به ، والحق ما أنت عليه ، والصواب ما قصدت إليه ، الخير فيك ، واليمن معك ، والبركة لك.
[ووجدك عائلاً فأغنى]: كنت من المال فقيراً ، وعشت للجوع أسيرا وولدت مع اليتيم كسيرا ، فرزقناك وحبوناك حتى صرت تعطى عطاء من لا يخشى الفقر ، وتوزع الغنائم على البدو والحضر ، فصرت أجود بالخير من الريح المرسلة ، وأصبحت بالبر من الغيوث المنزلة.
[فأما اليتيم فلا تقهر]: كما كنت يتيماً فارحم الأيتام ، فأنت نبي الرحمة من الملك العلاّم ، لا تكسر قلب اليتيم ، وكن في مكان أبيه الرحيم ، أمسح رأسه حناناً ، وأمسح دمعته إحسانا ، اشبع جوعته امتناناً ، اقل عثرته لطفاً وعرفانا ، أنت أبو الكل يتيم لأنك بعثت بالعدل والسلام وجئت لرفع الظلم جبر القلوب المنكسرة ونصرة المستضعفين في الأرض وإغاثة المنكوبين في العالم وإسعاد المحرومين في الدنيا.
[وأما السّائل فلا تنهر]: لا ترد سؤال الفقير ، ولا تكسر خاطر الضعيف الكسير ، ولا تخيّب المحتاج إذا قصدك ، ولا ترفع صوتك على المسكين إذا استنجدك ، أحمد ربك على أنك لست مكانه لأن ربك منحك إحسانه.
[وأما بنعمة ربك فحدث]: اعترف بالفضل لمن أسداه وانسب الجميل لمن هداه ، أذع المعروف ولا تكن جحوداً ، وأعلن البر ولا تكن كنودا ، حدث الخليقة بفل الخالق ، واخبر البرية برزق الرازق ، لا تكتم فتحرم ، ولا تنكر فتظلم ، انشر الثناء المستحقه جل في علاه ، واكثر الحمد لمن هو أهله لا إله إلا إياه ، إذا ذكرتنا بالجميل فقد شكرتنا ، وإذا مدحتنا بالفضل فقد عرفتنا.