PDA

View Full Version : قصة ....... رومنسية ...


جمان
06-03-2001, 06:01 AM
ما اغرب هذه الشاشة التي جذبت أنظار منال إليها

سحرتها ..فاستهوتها..أصبحت عشقها

الذي لا تريد أن يغيب عن ناظريها ..كل يوم تستيقظ لتفتح هذا

الجهاز..وتراقب تلك الشبكة ..

تستخدم غرف المحادثة لكن ليس كما يستخدمها الكثير ..هي

تستخدمها لتطوير مهارتها في الحديث والنقاش ولتوسع ثقافتها

وتخلطها مع ثقافات الغير لتزيد من إدراكها و حسن فهمها للأمور

وفي ذات الوقت تجدها مشغولة في مواقع البحث هنا وهناك

تحاول تنمية معلوماتها أصبحت خبيرة في الإنترنت لا يشق لها غبار

إلى أن آتي ذلك اليوم كان الملل قد بلغ منها مبلغه ..والدتها

تركتها وحيدة في المنزل لم تعرف ماذا تفعل فتحت جهازها الخاص

بها فجلست كعادتها تتصفح هنا وهناك وطرا على بالها أن تدخل

غرفة محادثة تتسلى فيها قليلا لفت انتباهها اسم غريب يحمل بين

طياته جرس حزن عميق حادثها صاحب الاسم الذي كان يدعى القلب

الوحيد لم تعطه اهتماما في البداية كانت تحادثه بدون مبالاة أو

اهتمام فقد كانت في موقع للفلك ..هوايتها التي تعكف على

تطويرها منذ كانت صغيرة حادثها صاحب الاسم طلب منها أن يحادثها

صوتيا لم تدر لم وافقت على الفور ..رغم أنها لو توافق على طلب

كهذا من قبل..اخبرها بأنه يدعى سامر وانه يعمل مهندسا في إحدى

المدن القريبة من مدينتها سألته عن سبب تسميته لنفسه بهذا

الاسم أجابها بان حبيبته التي احبها بكل ذرة من كيانه قد خدعته

وتزوجت من صديق عمره الذي عاش معه قرابة 17 سنة..لم تكن

معتادة على المحادثات الصوتية فأغلقتها وعندما سألها لم أغلقت

الحديث تعذرت بأنها مضطرة للذهاب..وفي اليوم التالي أشعلت منال

جهازها وذهبت إلى نفس غرفة المحادثة ممنية نفسها بان تجد سامر

هناك وفعلا وجدته أسرع هو يسألها كيف حالك أجابته بأنها على

خير ما يرام طلب منها محادثة صوتية وفعلا

استمرت المحادثة قرابة ال4 ساعات متصلة استمتعت هي بحديثها

معه فقد كان خفيف الظل

عذب الكلام حاضر البديهة هو أيضا استمتع بكلامه معها فقد كانت

عذبة الصوت واضحة

الذكاء انتهى الحوار على وعد من كل منهما برؤية الأخر في

القريب العاجل على هذه

الشبكة ..استمرت مقابلتهما على شبكة الإنترنت قرابة شهرين

متواصلين بعدها وفي يوم

من الأيام اخبر سامر منال بأنه يحمل في أعماقه شعورا غريبا لا

يدر ما هو أجابته

بأنها تشعر الشيء نفسه قال لها سامر: منال أسمعيني أنا احبك

واشعر انك أنت الانسانة

التي سوف تهبني السعادة لم تدر منال ماذا تقول ولم تحر جوا

باهي أيضا تبادله الشعور

نفسه لكنها لا تستطيع البوح بما في نفسها حيائها والتقاليد

الشرقية يمنعانها احتارت

وشعر سامر بحيرتها فقال لها أريد أن أهديك هدية صغيرة إن شئت

اقبليها وان لم تشائي

فاعيدها قالت حسنا وما هي؟قال لها أهديك قلبي لم تدر كيف

فعلتها وقالت قبلته أحست

بقلبه يطير من الفرح بين يديها هي أيضا غمرتها فرحة كبيرة يا

ترى هل يكون هذا هو

الحبيب الذي انتظرته كل هذه الفترة ازدادت أوقات مكوثها أمام

الجهاز وصارت تتصل

يوميا بالشبكة فقط لتبحث عن سامر هو أيضا كان يحاول أن يحدثها

اكبر وقت ممكن كان

يحدثها من منزله ومن عمله واستمرا على هذه الحال كبلبلين

صغيرين فتح لهما الحب أوسع

أبوابه إلى أن جاء اليوم الذي طلب فيه سامر من منال بان يراها

لم تتوقع ذلك أبدا

وكان من الصعب عليها أن يراها أو تخرج معه رغم أن حبها كان

يدفعها لان توافق وخوفها

يجبرها على الرفض لم تدر من ما هي خائفة بعدما أحست بأنه هو

فارس أحلامها المنتظر

لكن الخوف كان يسيطر عليها دون شعورها صارت تحاوره وتناوره

وكل يوم تأتى له بعذر

جديد وهو يقبل عذرها يوما ويغضب من تصرفاتها وعدم ثقتها يوما

آخر إلى آن سألها في

يوم ما منال متى سأراك لم تحر جوابا أعاد قائلا اعلم انك

ستخترعين أي حجة اليوم

أيضا وانك لا تستطيعين على العموم الأمر متروك لك وقال لها انا

مضطر للخروج للذهاب

الان ساعود بعد ساعتين انقطع بعهدها الاتصال انتظرته بعد ساعتين

الا انه لم يعد

قلقت عليه بشدة فهو لم يفعلها منذ أن عرفته كان اذا اعطاها

موعدا حضر قبلها ..ظلت

تبحث عنه في الشبكة طوال 3ايام متواصلة لم تذق خلالها طعم

النوم وكم لامت نفسها

أنها لم تأخذ منه رقم واحد من أرقام هواتفه معقول حبيبها

ولاتعرف أي رقم خاص به في

اليوم الرابع وصلتها رسالة من شخص لا تعرف وعندما فتحتها

لتقراها وجدتها تقول أنا

صديق سامر اعرف قصتكما واعرف أنكما تحبان بعضكما البعض و هو

قد تعرض لحادث سير بعد

ان خرج من بيته غضبان لا يُدرى

ما سبب غضبه وقدرت أن أخبرك لانك أكيد قلقة عليه لم

تصدق منال ما تقرا معقول انهمرت الدموع من عينيها غزيرة وآخذت

تلوم نفسها بأنها

السبب فيما حدث لسامر أسرعت تبعث برسالة تقول فيها لصديقه في

أي مستشفى هو وكيف

حاله وكيف هي حالته أرجوك طمئني عليه بأسرع وقت ممكن لم تطق

أن تقفل الإنترنت دون

أن تجد الرد كانت قلقة عليه بشدة يا الهي لقد أحبته حقا وشعرت

انه هو فارس أحلامها

وبعد ساعتين وصلتها الرسالة تقول انه في مستشفى.....وانه

حالته غير مستقرة لكنه

سيطمئنها كلما سنحت الفرصة لم تتوقف منال عن البكاء لحظة

واحدة حبست نفسها في

حجرتها لم تعد تجلس تلك الفترات الطويلة أمام جهازها كل ما

تفعله أنها تفتحه لتشاهد

بريدها الإلكتروني على أمل في رسالة من صديق سامر يطمئنها فيها

عليه بعد أسبوع

وصلتها رسالة منه يقول فيها ان سامر بخير وان الأطباء يقولون

أن كل مؤشرا ته سليمة

إلا انه في غيبوبة مجهولة السبب و لا أحد يعلم متى سيستيقظ منها

كانت تلوم نفسها في

اليوم ألف مرة وتقول أنا السبب لو لم يكن يحادثني لما حدث ما

حدث وبعد أسبوع من تلك

الرسالة وبينما هي عائدة من كعادتها طرأت ببالها فكرة هي

ستزور سامر كان خوفها

يشلها وحبها يدفعها ورغبتها في أن تحقق ما تتمناه في حتى وان

لم يكن واعيا تحثها

على أن تفعل أمرت السائق بان يتوجه إلى المستشفى التي يقيم

فيها سامر وعندما وصلت

اتجهت إلى موظفة الاستقبال وخوفها يؤخر قدما وحبها يدفع الأخرى

سألتها بصوت مبحوح

وحروف مرتجفة أين أجد غرفة المريض سامر عبد الرحمن أعطتها

الموظفة رقم الغرفة توجهت

إليها بخطوات مرتجفة كانت تخشى أن تجد شخصا ما يزوره أو

يرافقه طرقت الباب طرقات

هادئة انتظرت أن يرد عليها أحد وحين لم يرد عليها أحد فتحت

الباب بيد مرتجفة كان

يرقد فوق فراشه تحيط به أسلاك الأجهزة المتصلة بجسده من كل

الجهات وقدمه مجبرة كان

وقفت تتامله وكلماته التي كان يغمرها بها تنساب في أذنيها

وكأنها تسمعها منه في

التو واللحظة تقدمت منه كل وصلة في جسدها ترتجف كانت هذه هي

المرة الأولى التي تراه

فيها وعندما أصبحت أمامه وقفت تتامله لبرهة ثم مدت يدها تحاول

أن تلمس يده في

البداية أعادتها إلا أنها لم تلبث أن مدتها مرة أخرى أمسكت يده

وسرت مشاعر الحب

متدفقة عظيمة بين يديهما دون أي حواجز ودون أي عقبات كان

مشاعر قوية بالغة الغرابة

حتى أن صفيرا متقطعا بدا ينطلق من جهاز مجاور لفراشه يدل على

أن هذا الشخص على وشك

الاستيقاظ وفتح سامر عينيه تطلع إليها بنظرة عميقة حاول أن

يستوعب من خلالها من يا

ترى هذا الملاك الذي يقف أمامي صحيح أن منال لم تكن فاتنه إلا

أنها كانت حسنة ولم

يدر سامر لم أحس بان فتنتها طغت على فتنة أي شيء أخر عرفه في

حياته سألها من أنت؟

لم تدر ماذا تقول له إلا أنها قالت حمدا لله على سلامتك اتسعت

عينا سامر من شدة

المفاجأة وهو يقول:يا الهي هذا الصوت كان صوت صفير الجهاز قد

جذب الأطباء إلى حجرته

فأسرعت تقول له مرة أخرى حمدا لله على سلامتك وأسرعت تغادر

الحجرة حاول أن ينهض من

فراشه و أن يتبعها إلا أن الأطباء منعوه أعادوه إلى فراشه

بالقوة التفتت ورائها

القت عليه نظرة ملؤها الحب والشوق الا انها كان لابد من ان

تغادر المكان...و أسرع

هو يتصل بصديقه ويخبره بما حدث وبأنه رأى منال التي احبها

وسمع صوتها لم يقتنع

صديقه في البداية إلا انه لم يلبث أن اقتنع طلب منه سامر أن

يأتي بسرعة وان يخرجه

من المستشفى أو يحضر له جهاز كمبيوتر أنهى المحادثة وقلبه

ينتفض بشدة بين أضلعه يا

الهي إنها هي أنا واثق من ذلك أما منال فقد ركبت السيارة

وأسرعت تأمر السائق أن

يتوجه إلى منزلها وفي الطريق اكتشفت أنها قد تركت أمرا هاما

لقد تركت قلبها ..

وصل صديق سامر إلى المستشفى ومعه جهاز كمبيوتر محمول أسرع

سامر يفتح الجهاز ويبحث

عن منال إلا أنها لم تكن موجودة ..صار سامر يبحث عنها كل يوم

وفي كل مكان وكل وقت

أملا في أن يجدها إلا انه لم يستطع أرسل لها الكثير من الرسائل

على بريدها

الإلكتروني إلا أنها لم تجبه وطال بحث سامر ولازال يبحث حتى

يومنا هذا عن حبيبته

ومعشوقته وحلم حياته منال أما منال فلم تعد تستخدم جهاز

الإنترنت إلا في تحصيل

المعلومات عن الأفلاك ...ولم تعد تفتح بريدها الإلكتروني حتى

يومنا هذا لأنها فضلت

أن تعيش بقلب سامر الذي أهداها إياه بقلبه فقط والى الأبد....

جففوا الدموع :(:(

وقولولي : ايش رايكم :):)

سردال
06-03-2001, 11:33 AM
جمان: قصة مؤثرة، لكن هذه القصة تتكرر كثيراً مع وجود الشبكة وتتكرر أكثر لما دخلت الإنترنت في حياتنا حتى صارت جزء منا.

أسلوبك في الكتابة والسرد جيدة جداً :) استمري