دكتور_احمد
04-03-2001, 11:15 AM
^1
افضل محركا ت البحث العربية
سمعتُ مثل هذه العبارة مراراً: "أعلمُ أن المعلومات التي أبحث عنها، موجودة في إنترنت، لكنّي لا أعثر على ما أريده بسهولة، وقد لا أعثر أبداً على ما أبحث عنه". وسمعت عدة مرات، أيضاً، مثل هذه العبارة: "..الغريب أنني أجيد استخدام الكمبيوتر وإنترنت بدرجة جيّدة، لكن ما الذي يحدث؟! يضيع الكثير من الوقت والجهد، بحثاً عن المعلومات التي أريدها، وإذا حصلت عليها، لا تكون بالضبط، بمقدار ما أريد".
فإذا كان الحال هكذا، في مواقع الويب التي تستخدم اللغة الإنجليزية، فليس الأمر على عكس ذلك في المواقع العربية، مع اختلافين جوهريين:
ندرة المواقع التي تستخدم اللغة العربية، وضحالة محتويات معظمها، إذ لا يزيد عددها على 1000 موقع
عدم القدرة على الوصول إليها، إلا بصعوبة، حيث لا يكفي وجود هذه المواقع، إذا لم تتوفّر محتوياتها ونصوصها بهيئة تسمح استخدام أدوات البحث، والتي يفترض بها أن تتيح إمكانيات البحث المتقدمة، واسترجاع المعلومات التي تحتويها هذه المواقع بسهولة ودقّة، كذلك تقتضي توفّر محرّكات بحث مناسبة. (تقدّر عدد المواقع العربية التي تستخدم صور النصوص GIF أو الوثائق المحمولة PDF ب500 موقع )
يضاف إلى ما سبق، إغفال مصممي وأصحاب المواقع، أهمية الإعلان السليم والتعريف بمواقعهم، في أدلّة ومحرّكات البحث المتوفّرة، مما يجعل من بعضها، مجرّد سلعة مركونة في عتمة مخزن كبير!
أعداد مواقع الويب في العالم العربي
مواقع الويب العربية
3500 موقع
المواقع التي تستخدم صفحة محارف ويندوز
500 موقع
المواقع التي تستخدم صفحة محارف
ISO
20 موقعاً
المواقع التي تستخدم صور النصوص
GIF أو PDF
500 موقع
المواقع التي تستخدم أكثر من لغة
300 موقع
المواقع التي لا تستخدم للغة العربية
2500 موقع
المصدر: دليل المواقع العربية
"EGS"
ويظهر في الجدول السابق، أن نسبة المواقع العربية، التي يمكن معها استخدام محرّكات البحث للغوص في نصوصها، واسترجاع محتوياتها، لا تزيد على 15% تقريباً، من مجمل هذه المواقع. ويلاحظ سيادة المواقع التي تستخدم صفحات محارف ويندوز، بينما تندر المواقع التي تستخدم صفحة محارف اليونيكس، أو الماكنتوش العربي. وتبلغ نسبة المواقع التي تستخدم صور النصوص، أو الملفات المحمولة، حوالي 15% أيضاً من إجمالي عدد المواقع العربية، مما يجعلها خارج مجال إمكانية محرّكات البحث العادية، ويضطرّ أصحاب أدلّة المواقع، إلى تصنيفها يدوياً، بينما يُحرم المستخدمون من إمكانية البحث في محتوياتها.
كيفية عمل محركات البحث
تظهر محركات البحث، نتائج مختلفة، لأن كلّ محرك منها يبحث في قاعدة بياناته الخاصة، التي تتضمن جزءاً من مواقع الويب، والتي يتم تحديدها عادة، بواسطة "المحرّك العنكبوت
spider
الذي يعمل على اصطياد المواقع الجديدة، فيفهرسها ويضيفها إلى قاعدة بياناته، ويحدّث المواقع القديمة، ويلغي عناوين المواقع التي أزيلت. فعندما تستخدم محرّك بحث معيناً، فإنك تبحث ضمن قاعدة بياناته الخاصة، وليس ضمن مواقع الويب كلّها. ولا يقتصر الأمر على هذا المستوى من المعالجة، بل تحتاج المواقع الجديدة إلى فهرسة وتصنيف، يتمّان، تبعاً لقدرة "محرّك العنكبوت" يدوياً، أو آلياً، أو وفق الأسلوبين معاً.
وتتيح عمليات الفهرسة والتصنيف، إمكانية البحث وفق أكثر من أسلوب بحث: البحث ضمن دليل المواقع، أو البحث ضمن النصوص التي تحتويها هذه المواقع، أو البحث المختلط، الذي يعتمد على الأسلوبين معاً.
تساعد عملية البحث ضمن دليل المواقع المصنّفة إلى فئات رئيسية وأخرى فرعية، في الوصول إلى المعلومات، بدرجة أدنى من الدقّة، فهي أكثر عمومية، من عملية البحث في النصوص، التي يتم فيها سبر محتويات المواقع عند البحث. ويعود ذلك لدرجة دقّة عملية تحليل محتويات المواقع، ومن ثمّ تصنيفها ضمن فئة محدّدة دون غيرها، إذ يحتاج الأمر إلى معالجة لغوية وتحليل صرفي متقدم، خاصة في مواقع اللغة العربية.
وقد تظهر أيضاً، عملية البحث في المحتويات والنصوص، الكثير من الوثائق غير المتصّلة بموضوع البحث، خاصة إذا لم يتمّ استخدام كلمات مفتاحية تدلّ بدقّة على جوهر موضوع البحث.
محرّكات البحث العربية وأدلّة المواقع
تنمو أعداد أدلّة المواقع العربية، نمواً مضطرداً، في الوقت الذي يتوفّر للمستخدمين محركا بحث في النصوص العربية، هما: "أين"
، الذي طوّرته شركة إنجينيرنج جرافيكال سوليوشنز
(EGS)، والإدريسي
التي طوّرته شركة صخر.
(www.ayna.com)
يعتبر دليل المواقع العربية "أين"، من أقدم مواقع الأدلة التي تكاملت خدماتها، مع خدمة محرّك البحث "نظرة"، الذي يجري استخدامه في العديد من مواقع الويب العربية
(مثال: موقع جريدة الراية القطرية
http://www.raya.com،
ومجلة بي سي ماجازين
http://www.pcmag-arabic.com،
ومجلة إنترنت العالم العربي
http://www.iawmag.com).
يعرض الدليل 14 مجموعة رئيسية من المواقع العربية، تتضمن كل مجموعة منها مجموعات فرعية، تقود إلى عناوين المواقع التي يجري تصنيفها يدوياً، على الرغم من قدرة "محرك العنكبوت" على تحليل محتويات المواقع، وتصنيفها تبعاً لأنواعها، وتمهيداً لإتاحتها في قاعدة البيانات الخاصة، واستخدام محرك البحث "نظرة" للبحث في داخلها، باستخدام تقنية البحث بالجذر.
ويمتاز محرّك "نظرة"، الذي كتب بلغة
Perl
، بسرعة استرجاعه للمعلومات، التي يتطلبها البحث في إنترنت، وبعمله في بيئات أنظمة التشغيل المختلفة، مثل
Unix و MS-Windows/NT
يضاف إلى ما سبق، قدرة نظرة، والدليل، على عرض والبحث في نصوص المواقع، التي تستخدم صفحات المحارف العربية المختلفة: CP-1256، ISO-8859-6، كذلك المواقع العربية، التي تستخدم صفحة المحارف يونيكود UTF8 (النادرة حتى الآن)، كذلك المواقع العربية التي تحتوي على صور النصوص GIF (ويعادل عددها، عدد المواقع العربية التي تستخدم نصوصاً ويمكن أيضاً، للمستخدم، البحث باستخدام الفهرس المرتّب هجائياً.
الإدريسي (www.aldalil.com)
يعتبر عامل الدقّة، من أهم العوامل المطلوبة، في استرجاع المعلومات المحفوظة في مواقع الويب. وتتطلّب اللغة العربية، معالجة صرفيّة خاصة، بفعل بنيتها، مما يقتضي تطبيق العديد من التقنيات في سبيل تطوير محرّك بحث في المواقع العربية، يوازن بين السرعة في تنفيذ عمليات الاسترجاع، والدقّة في المعلومات المسترجعة. وهذا ما حاولت فعله شركة صخر، بتطبيق تقنياتها اللغوية-الحاسوبية، في إنتاج محرّك البحث "الإدريسي"، الذي قام عليه دليل المواقع العربية، والمسمّى "الدليل".
لكن عملية متابعة وتصنيف مواقع الويب الجديدة، تعدّ من العمليات الشاقّة، وتقتضي جعلها آلية، خاصة مع نمو عدد المواقع، مما اقتضى على شركة صخر، تطوير برنامج الكاشف-نت، ليعمل كمحرّك عنكبوت، فيتكامل مع الإدريسي والدليل، في توفير خدمة البحث واسترجاع المعلومات.
يحتوي الدليل على 14 فئة من فئات المواقع، تماثل، تقريباً، الفئات التي يحتويها دليل "أين"، لكنّه يضيف بعض الأدلة المتخصّصة، مثل دليل الخدمة الهاتفية الدولية، ودليل الأفراد، ودليل البلاد العربية.
ويمكن استخدام محرّك الإدريسي، للبحث في محتويات المواقع التي تمّ سبرها وتصنيفها، من خلال موقع مستقل (www.alidrisi.com).
الأدلّة الأخرى
يوجد عدّة أدلة للمواقع العربية (بالعربية والإنجليزية و/أو الفرنسية)، تعمل وفق المبدأ ذاته، للدليل وأين، لكنها لا تتيح إمكانية البحث بالعربية، ضمن قواعد بياناتها، فتقتصر خدماتها إما على البحث بالإنجليزية، أو على عرض عناوين الربط بالمواقع، من خلال التصنيف الخاص بكلّ منها. ومن بين هذه الأدلة: كنوز والمرشد وأرابسيك ).
أدلة المواقع العربية
http://www.aldalil.com
http://www.ayna.com
http://www.konouz.com
http://www.arabseek.net
http://www.murshid.com
حلول عربية في الأفق
يجري العمل على توفير محرّك البحث ألتافيستا بالعربية، حيث وفّرت شركة صخر، نتائج أبحاثها في مجال اللغويات الحاسوبية والتعريب، لشركة ديجيتال، التي يتوقّع أن تطرح قريباً، إصدارة ألتافيستا المتوافقة مع اللغة العربية.
وتتعاون أيضاً، شركتا أليس تكنولوجيز وآبتك، في تطويع برنامج ترجمة محتويات مواقع الويب WebTrans، القائم على أبحاث آبتك في مجال التعريب، ليتكامل مع حلول أليس، في الترجمة الفورية لمحتويات المواقع، بين لغات العالم الرئيسية، ومن بينها اللغة العربية.
وعرضت، حديثاً، شركة صخر، إصدارة غير مكتملة من برنامج "كاشف-نت"، الذي يعمل كأداة للبحث في وثائق الإنترنت، وتحليل نتائج البحث، للمساعدة في التصنيف الآلي للمواقع العربية.
وتسعى شركة إنجينيرنج جرافيكال سوليوشنز إلى تحسين وتنويع خدمات محرّك البحث، عبر إمداده بقدرات معالجة المواقع ذات اللغات المتعدّدة، وربطه بقاعدة بيانات مع الحفاظ على سرعة استرجاع البيانات.
استخدام محركات البحث العربية: عملية شاقة وسهلة
قد تتساوى نسبة السهولة في الحصول على المعلومات، مع نسبة الصعوبة في العثور عليها، ويعتمد ذلك على
قدرة المستخدم على الموازنة بين الكلمات والمصطلحات المفتاحية، التي تصف، بشكل أفضل، وثيقة معيّنة، والكلمات والمصطلحات التي تتضمنها تلك الوثيقة.
حجم وسعة قاعدة بيانات المواقع التي يختارها المستخدم وإمكانية البحث فيها.
قدرة محرّك البحث، ومرونته في تحديد المتغيرات المرتبطة بموضوع البحث.
وننصح لذلك، الباحثين عن المعلومات في المواقع العربية، باستخدام المحرّكين المتاحين حالياً، وعدم قصر استخدامهم على محرّك دون الآخر. ففيما يدعم محرّك "نظرة" أكثر من صفحة محارف واحدة، بما فيها صفحة محارف اليونيكود، مظهراً بذلك استعداداً مبكراً لدعم صفحات المحارف هذه، ويظهر نوع كلّ صفحة ولغتها، في نتيجة البحث، يدعم محرّك الإدريسي صفحة محارف ويندوز العربية CP-1256 فقط، وهي الأكثر استخداماً حتى الآن، لكنه يتيح خيارات أوسع، في تحديد معايير البحث، حيث يفصل بين خيارات البحث البسيط، والبحث المتقدّم.
ويوفر كلا المحرّكين، إمكانية البحث الموضوعي، من خلال الأدلّة، أو البحث بالساق، بعد معالجة السوابق واللواحق، لكن الإدريسي، يتيح أيضاً، إمكانية البحث بالمعاني، مستخدماً قاموس صخر، في استرجاع الوثائق التي تحتوي على كلمات ذات معنى مشابه، للكلمات المحدّدة في خانة البحث.
ويؤخذ على الإدريسي، عدم توافقه مع الإصدارة الأخيرة من برنامج التصفّح
MS-IExplorer 4.0
كما يؤخذ عليه، غياب خدمة الموقع عن العمل، لبعض الفترات، التي قد تطول إلى بضعة أيام
وبينما يوفّر أين إمكانية البحث عن عدّة كلمات في وقت واحد، ويعرض عدد السجلات المذكورة فيها كل كلمة، فإنّه لا يظهر عناوين الربط التي تقود إليها. مثال ذلك، البحث عن: "إرهاب اقتصاد سياسة"، فتظهر النتيجة التالية: عدد السجلات الموجودة: إرهاب 2 اقتصاد 9 سياسة 19، لكن قائمة نتيجة البحث تظهر رسالة تقول: "عفواً، لا توجد أية نتائج لعملية البحث"
--------------------------------------------
تحياتي لكم اخوكم د\احمد
افضل محركا ت البحث العربية
سمعتُ مثل هذه العبارة مراراً: "أعلمُ أن المعلومات التي أبحث عنها، موجودة في إنترنت، لكنّي لا أعثر على ما أريده بسهولة، وقد لا أعثر أبداً على ما أبحث عنه". وسمعت عدة مرات، أيضاً، مثل هذه العبارة: "..الغريب أنني أجيد استخدام الكمبيوتر وإنترنت بدرجة جيّدة، لكن ما الذي يحدث؟! يضيع الكثير من الوقت والجهد، بحثاً عن المعلومات التي أريدها، وإذا حصلت عليها، لا تكون بالضبط، بمقدار ما أريد".
فإذا كان الحال هكذا، في مواقع الويب التي تستخدم اللغة الإنجليزية، فليس الأمر على عكس ذلك في المواقع العربية، مع اختلافين جوهريين:
ندرة المواقع التي تستخدم اللغة العربية، وضحالة محتويات معظمها، إذ لا يزيد عددها على 1000 موقع
عدم القدرة على الوصول إليها، إلا بصعوبة، حيث لا يكفي وجود هذه المواقع، إذا لم تتوفّر محتوياتها ونصوصها بهيئة تسمح استخدام أدوات البحث، والتي يفترض بها أن تتيح إمكانيات البحث المتقدمة، واسترجاع المعلومات التي تحتويها هذه المواقع بسهولة ودقّة، كذلك تقتضي توفّر محرّكات بحث مناسبة. (تقدّر عدد المواقع العربية التي تستخدم صور النصوص GIF أو الوثائق المحمولة PDF ب500 موقع )
يضاف إلى ما سبق، إغفال مصممي وأصحاب المواقع، أهمية الإعلان السليم والتعريف بمواقعهم، في أدلّة ومحرّكات البحث المتوفّرة، مما يجعل من بعضها، مجرّد سلعة مركونة في عتمة مخزن كبير!
أعداد مواقع الويب في العالم العربي
مواقع الويب العربية
3500 موقع
المواقع التي تستخدم صفحة محارف ويندوز
500 موقع
المواقع التي تستخدم صفحة محارف
ISO
20 موقعاً
المواقع التي تستخدم صور النصوص
GIF أو PDF
500 موقع
المواقع التي تستخدم أكثر من لغة
300 موقع
المواقع التي لا تستخدم للغة العربية
2500 موقع
المصدر: دليل المواقع العربية
"EGS"
ويظهر في الجدول السابق، أن نسبة المواقع العربية، التي يمكن معها استخدام محرّكات البحث للغوص في نصوصها، واسترجاع محتوياتها، لا تزيد على 15% تقريباً، من مجمل هذه المواقع. ويلاحظ سيادة المواقع التي تستخدم صفحات محارف ويندوز، بينما تندر المواقع التي تستخدم صفحة محارف اليونيكس، أو الماكنتوش العربي. وتبلغ نسبة المواقع التي تستخدم صور النصوص، أو الملفات المحمولة، حوالي 15% أيضاً من إجمالي عدد المواقع العربية، مما يجعلها خارج مجال إمكانية محرّكات البحث العادية، ويضطرّ أصحاب أدلّة المواقع، إلى تصنيفها يدوياً، بينما يُحرم المستخدمون من إمكانية البحث في محتوياتها.
كيفية عمل محركات البحث
تظهر محركات البحث، نتائج مختلفة، لأن كلّ محرك منها يبحث في قاعدة بياناته الخاصة، التي تتضمن جزءاً من مواقع الويب، والتي يتم تحديدها عادة، بواسطة "المحرّك العنكبوت
spider
الذي يعمل على اصطياد المواقع الجديدة، فيفهرسها ويضيفها إلى قاعدة بياناته، ويحدّث المواقع القديمة، ويلغي عناوين المواقع التي أزيلت. فعندما تستخدم محرّك بحث معيناً، فإنك تبحث ضمن قاعدة بياناته الخاصة، وليس ضمن مواقع الويب كلّها. ولا يقتصر الأمر على هذا المستوى من المعالجة، بل تحتاج المواقع الجديدة إلى فهرسة وتصنيف، يتمّان، تبعاً لقدرة "محرّك العنكبوت" يدوياً، أو آلياً، أو وفق الأسلوبين معاً.
وتتيح عمليات الفهرسة والتصنيف، إمكانية البحث وفق أكثر من أسلوب بحث: البحث ضمن دليل المواقع، أو البحث ضمن النصوص التي تحتويها هذه المواقع، أو البحث المختلط، الذي يعتمد على الأسلوبين معاً.
تساعد عملية البحث ضمن دليل المواقع المصنّفة إلى فئات رئيسية وأخرى فرعية، في الوصول إلى المعلومات، بدرجة أدنى من الدقّة، فهي أكثر عمومية، من عملية البحث في النصوص، التي يتم فيها سبر محتويات المواقع عند البحث. ويعود ذلك لدرجة دقّة عملية تحليل محتويات المواقع، ومن ثمّ تصنيفها ضمن فئة محدّدة دون غيرها، إذ يحتاج الأمر إلى معالجة لغوية وتحليل صرفي متقدم، خاصة في مواقع اللغة العربية.
وقد تظهر أيضاً، عملية البحث في المحتويات والنصوص، الكثير من الوثائق غير المتصّلة بموضوع البحث، خاصة إذا لم يتمّ استخدام كلمات مفتاحية تدلّ بدقّة على جوهر موضوع البحث.
محرّكات البحث العربية وأدلّة المواقع
تنمو أعداد أدلّة المواقع العربية، نمواً مضطرداً، في الوقت الذي يتوفّر للمستخدمين محركا بحث في النصوص العربية، هما: "أين"
، الذي طوّرته شركة إنجينيرنج جرافيكال سوليوشنز
(EGS)، والإدريسي
التي طوّرته شركة صخر.
(www.ayna.com)
يعتبر دليل المواقع العربية "أين"، من أقدم مواقع الأدلة التي تكاملت خدماتها، مع خدمة محرّك البحث "نظرة"، الذي يجري استخدامه في العديد من مواقع الويب العربية
(مثال: موقع جريدة الراية القطرية
http://www.raya.com،
ومجلة بي سي ماجازين
http://www.pcmag-arabic.com،
ومجلة إنترنت العالم العربي
http://www.iawmag.com).
يعرض الدليل 14 مجموعة رئيسية من المواقع العربية، تتضمن كل مجموعة منها مجموعات فرعية، تقود إلى عناوين المواقع التي يجري تصنيفها يدوياً، على الرغم من قدرة "محرك العنكبوت" على تحليل محتويات المواقع، وتصنيفها تبعاً لأنواعها، وتمهيداً لإتاحتها في قاعدة البيانات الخاصة، واستخدام محرك البحث "نظرة" للبحث في داخلها، باستخدام تقنية البحث بالجذر.
ويمتاز محرّك "نظرة"، الذي كتب بلغة
Perl
، بسرعة استرجاعه للمعلومات، التي يتطلبها البحث في إنترنت، وبعمله في بيئات أنظمة التشغيل المختلفة، مثل
Unix و MS-Windows/NT
يضاف إلى ما سبق، قدرة نظرة، والدليل، على عرض والبحث في نصوص المواقع، التي تستخدم صفحات المحارف العربية المختلفة: CP-1256، ISO-8859-6، كذلك المواقع العربية، التي تستخدم صفحة المحارف يونيكود UTF8 (النادرة حتى الآن)، كذلك المواقع العربية التي تحتوي على صور النصوص GIF (ويعادل عددها، عدد المواقع العربية التي تستخدم نصوصاً ويمكن أيضاً، للمستخدم، البحث باستخدام الفهرس المرتّب هجائياً.
الإدريسي (www.aldalil.com)
يعتبر عامل الدقّة، من أهم العوامل المطلوبة، في استرجاع المعلومات المحفوظة في مواقع الويب. وتتطلّب اللغة العربية، معالجة صرفيّة خاصة، بفعل بنيتها، مما يقتضي تطبيق العديد من التقنيات في سبيل تطوير محرّك بحث في المواقع العربية، يوازن بين السرعة في تنفيذ عمليات الاسترجاع، والدقّة في المعلومات المسترجعة. وهذا ما حاولت فعله شركة صخر، بتطبيق تقنياتها اللغوية-الحاسوبية، في إنتاج محرّك البحث "الإدريسي"، الذي قام عليه دليل المواقع العربية، والمسمّى "الدليل".
لكن عملية متابعة وتصنيف مواقع الويب الجديدة، تعدّ من العمليات الشاقّة، وتقتضي جعلها آلية، خاصة مع نمو عدد المواقع، مما اقتضى على شركة صخر، تطوير برنامج الكاشف-نت، ليعمل كمحرّك عنكبوت، فيتكامل مع الإدريسي والدليل، في توفير خدمة البحث واسترجاع المعلومات.
يحتوي الدليل على 14 فئة من فئات المواقع، تماثل، تقريباً، الفئات التي يحتويها دليل "أين"، لكنّه يضيف بعض الأدلة المتخصّصة، مثل دليل الخدمة الهاتفية الدولية، ودليل الأفراد، ودليل البلاد العربية.
ويمكن استخدام محرّك الإدريسي، للبحث في محتويات المواقع التي تمّ سبرها وتصنيفها، من خلال موقع مستقل (www.alidrisi.com).
الأدلّة الأخرى
يوجد عدّة أدلة للمواقع العربية (بالعربية والإنجليزية و/أو الفرنسية)، تعمل وفق المبدأ ذاته، للدليل وأين، لكنها لا تتيح إمكانية البحث بالعربية، ضمن قواعد بياناتها، فتقتصر خدماتها إما على البحث بالإنجليزية، أو على عرض عناوين الربط بالمواقع، من خلال التصنيف الخاص بكلّ منها. ومن بين هذه الأدلة: كنوز والمرشد وأرابسيك ).
أدلة المواقع العربية
http://www.aldalil.com
http://www.ayna.com
http://www.konouz.com
http://www.arabseek.net
http://www.murshid.com
حلول عربية في الأفق
يجري العمل على توفير محرّك البحث ألتافيستا بالعربية، حيث وفّرت شركة صخر، نتائج أبحاثها في مجال اللغويات الحاسوبية والتعريب، لشركة ديجيتال، التي يتوقّع أن تطرح قريباً، إصدارة ألتافيستا المتوافقة مع اللغة العربية.
وتتعاون أيضاً، شركتا أليس تكنولوجيز وآبتك، في تطويع برنامج ترجمة محتويات مواقع الويب WebTrans، القائم على أبحاث آبتك في مجال التعريب، ليتكامل مع حلول أليس، في الترجمة الفورية لمحتويات المواقع، بين لغات العالم الرئيسية، ومن بينها اللغة العربية.
وعرضت، حديثاً، شركة صخر، إصدارة غير مكتملة من برنامج "كاشف-نت"، الذي يعمل كأداة للبحث في وثائق الإنترنت، وتحليل نتائج البحث، للمساعدة في التصنيف الآلي للمواقع العربية.
وتسعى شركة إنجينيرنج جرافيكال سوليوشنز إلى تحسين وتنويع خدمات محرّك البحث، عبر إمداده بقدرات معالجة المواقع ذات اللغات المتعدّدة، وربطه بقاعدة بيانات مع الحفاظ على سرعة استرجاع البيانات.
استخدام محركات البحث العربية: عملية شاقة وسهلة
قد تتساوى نسبة السهولة في الحصول على المعلومات، مع نسبة الصعوبة في العثور عليها، ويعتمد ذلك على
قدرة المستخدم على الموازنة بين الكلمات والمصطلحات المفتاحية، التي تصف، بشكل أفضل، وثيقة معيّنة، والكلمات والمصطلحات التي تتضمنها تلك الوثيقة.
حجم وسعة قاعدة بيانات المواقع التي يختارها المستخدم وإمكانية البحث فيها.
قدرة محرّك البحث، ومرونته في تحديد المتغيرات المرتبطة بموضوع البحث.
وننصح لذلك، الباحثين عن المعلومات في المواقع العربية، باستخدام المحرّكين المتاحين حالياً، وعدم قصر استخدامهم على محرّك دون الآخر. ففيما يدعم محرّك "نظرة" أكثر من صفحة محارف واحدة، بما فيها صفحة محارف اليونيكود، مظهراً بذلك استعداداً مبكراً لدعم صفحات المحارف هذه، ويظهر نوع كلّ صفحة ولغتها، في نتيجة البحث، يدعم محرّك الإدريسي صفحة محارف ويندوز العربية CP-1256 فقط، وهي الأكثر استخداماً حتى الآن، لكنه يتيح خيارات أوسع، في تحديد معايير البحث، حيث يفصل بين خيارات البحث البسيط، والبحث المتقدّم.
ويوفر كلا المحرّكين، إمكانية البحث الموضوعي، من خلال الأدلّة، أو البحث بالساق، بعد معالجة السوابق واللواحق، لكن الإدريسي، يتيح أيضاً، إمكانية البحث بالمعاني، مستخدماً قاموس صخر، في استرجاع الوثائق التي تحتوي على كلمات ذات معنى مشابه، للكلمات المحدّدة في خانة البحث.
ويؤخذ على الإدريسي، عدم توافقه مع الإصدارة الأخيرة من برنامج التصفّح
MS-IExplorer 4.0
كما يؤخذ عليه، غياب خدمة الموقع عن العمل، لبعض الفترات، التي قد تطول إلى بضعة أيام
وبينما يوفّر أين إمكانية البحث عن عدّة كلمات في وقت واحد، ويعرض عدد السجلات المذكورة فيها كل كلمة، فإنّه لا يظهر عناوين الربط التي تقود إليها. مثال ذلك، البحث عن: "إرهاب اقتصاد سياسة"، فتظهر النتيجة التالية: عدد السجلات الموجودة: إرهاب 2 اقتصاد 9 سياسة 19، لكن قائمة نتيجة البحث تظهر رسالة تقول: "عفواً، لا توجد أية نتائج لعملية البحث"
--------------------------------------------
تحياتي لكم اخوكم د\احمد