الغالي محمد
11-12-2000, 04:05 AM
( التحذير من كتاب توفيق الواعي
" أقوال العلماء الأثبات في آيات وأحاديث الصفات " )
( هجمة جديدة على مذهب السلف )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمـد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم .
وبعد :
رغم ما يدعيه الكثير من المنتسبين إلى الدعوة من أن دعاة السلفية يثيرون مسائل الخلاف والفرقة بين الأمة ، إلا أن هذه التهمة على ما فيها من التلبيس وخلط الحق بالكثير من الباطل هم أولى بها وأحرى .
ولكن كيف ذلك ؟
الجواب : أن جل ما يفعله دعاة السلفية ما يلي :
1-بيان مذهب أهل السنة والجماعة من خلال الدروس والمحاضرات والخطب .
2-إعادة طباعة كتب السلف وتحقيقها ، ودراستها .
3-نشر كتب السنة وبيان صحيح السنة وضعيفها .
4-نقد الأقوال الضعيفة والمخالفة لفهم السلف .
ولقد وقع تحت يدي كتاب لمن سمى نفسه " الدكتور توفيق يوسف الواعي " يقرر فيه أموراً هي عن فهم السلف وتقريراتهم بمعزل كبير ،وبون شاسع ، لكنه هداه الله وسم الكتاب بعنوان فيه تلبيس على الناس من صغار طلبة العلم ونحوهم ، وإلا فنحن على ثقة أن صاحب الفطرة السوية ممن لم يدنس فطرته وديانته بأراء أهل الكلام وأفكار وشطحات من يسمون بمفكري الإسلام والتنوير ، نحن على ثقة أنه سيدرك مخالفة هذا الكتاب لمذهب أهل السنة والجماعة بمجرد أن يقرأ الصفحة الأولى من هذا الكتاب ، وإن كان عنوانه : " أقوال العلماء الأثبات في آيات وأحاديث الصفات " فعنوانه لا حظ له من الكتاب ، وياليته سماه " بتر وتحريف أقوال العلماء الأثبات في آيات وأحاديث الصفات " .
وإني مع قلة البضاعة أجد في نفسي همة لتوضيح بعض أخطاء هذا الكتاب وما جناه على كلام أهل العلم من التلبيس والتحريف ولي أعناق النصوص لتوافق معتقد هذا الكاتب وهواه ، علماً بأن الرد سيكون مجملاً مختصراً ، عسى الله أن ييسر لنا فيما بعد كتابة رد مفصل ، والله من وراء القصد .
والآن حان الشروع في ما قصدنا إليه رب يسر يا كريم :
أولاً : الفصل الرابع : آراء العلماء في آيات الصفات .
قال الظالم لنفسه : " العلماء في هذه المسألة قد اختلفوا كما اختلفوا في مسائل كثيرة ...." ص 51 .
قلت : هداك الله ، من نقلت هذا الاختلاف حتى نعتمده ونعرف صدقه من زيفه ، ابحث ولن تجد لتلفيقك هذا من دليل ، ومع ذلك ننقل ما يدل على عكس كلامك ويبين عن عظيم جهلك بما كتبت :
قال إمام أهل المغرب و معيار مسائل الخلاف والإجماع ابن عبدالبر رحمه الله : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بهذه الصفات الواردة في الكتاب والسنة ولم يكيفوا شيئاً منها ، وأما الجهمية والمعتزلة والخوارج فقالوا : من أقر بها فهو مشبه ، فسماهم من أقر بها معطلة " . أنظر فتح الباري 13/407 .
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : " وعلى هذا درج السلف والخلف رضي الله عنهم فهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله ، وقد أمرنا بالاقتفاء لأثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات وأخبرنا أنها ضلالات " . لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي ص 4 .
يقول الظالم لنفسه بعد أن ذكر الخلاف في آيات الصفات بين التأويل والإثبات : " فلا يأتين اليوم من يشكك في هذا أو ذاك ، أو يعيب هذا أو ذاك ، وكل مسلم يختار ما ترتاح إليه نفسه من هذين الرأيين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول في العصور المختلفة ولا يحق لأحد أياً كان أن يثيرها بدعة اليوم ويفرق بها الأمة ، ويشغلها عن حمل رسالتها ومقارعتها لأعدائها "ص 52 .
قلت : نعوذ بالله من الخذلان ، واتباع سنة الشيطان ، أيخرج هذا الكلام ممن له مسكة عقل أو خوف من الديان :
. " فلا يأتين اليوم من يشكك في هذا أو ذاك ، أو يعيب هذا أو ذاك "
على هذا فلنغمض أعيننا إن استطعنا عن ردود السلف على أسلافك ، و لنقبر سنة سلفنا الصالح في الرد على المخالف حتى نوافق أقوالك .
. " وكل مسلم يختار ما ترتاح إليه نفسه من هذين الرأيين "
حسناً تأمرنا باتباع هوى النفس و ما ترتاح إليه ، ولكن ماذا نفعل بنصوص الكتاب والسنة وكلام أهل العلم من السلف من النهي عن اتباع الهوى وتحكيم العقل في مقابل النقل .
. " هذين الرأيين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول "
أقول كلامك هذا مناقض لما أطبق عليه علماء السلف من إثبات الصفات ونبذ التأويل والتحريف لها . وقد نقلنا لك إجماع العلماء على خلاف كلامك .
. " هذين الرأيين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول في العصور المختلفة "
هكذا وببساطة في العصور المختلفة ، فهل كان هذا الاختلاف في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، أم نقل لك أن الصحابة كانوا في آيات الصفات على فريقين وكذلك التابعين ، نعيذهم بالله من ذلك وحاشاهم أن يكونوا كذلك ، ولئن كنت تتهمهم بذلك فقد حملت نفسك أمراً عظيماً لا تستطيع له يوم القيامة حملاً ، و إن كنت تقول أنهم كانوا على أحد الرأيين – بزعمك – لم يجز للمسلم أن يتعدى هذا الرأي إلى ما يخالفه مما ترتاح إليه نفسه ؛ فبطل بذلك تقريرك .
. " ولا يحق لأحد أياً كان أن يثيرها بدعة اليوم ويفرق بها الأمة ، ويشغلها عن حمل رسالتها ومقارعتها لأعدائها " .
هذه شنشنة أعرفها من أخزم ، منبعها الحزبية المقيتة ، وأفكار شيطانية اختمرت في عقول أصحاب الفكر و قادة الأحزاب والحركات السياسية ، وما ذلك إلا لخوفهم على المناصب والتفاف العامة وأنصاف أهل العلم حولهم .
ويالغربة هذا الدين إذا أصبح من يدعوا الأمة إلى إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات العلى ويقرر ذلك وينافح عنه أصبح في ميزانكم مبتدعاً .
ثم إن في كلامك هذا إبطال لأساس عظيم من أساسات بناء هذا الأمة ألا وهو النصيحة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " . ولماذا تخشون من النقد ، وعلى ماذا تخافون إن كنتم محقون .
وأنى لهذه الأمة أن تحمل رسالتها وتقارع أعدائها ، وأن تنصر بعقيدة مذبذبة بين التأويل والإثبات ، و كيف يجتمع في خندق واحد مثبت ومتأول و معطل ، هذا يدعو رباً سميعاً بصرياً قادراً متكلماً مستوٍ على عرشه بائن من خلقه ، ويمد يديه إلى السماء معتقداً أن ربه في العلو فوق السماء ، كيف يجتمع مع من لا يدري أين ربه ، ومع من يقول ربي سميع بلا سمع و بصير بلا بصر و ... بلا .. بلا ... ، لا حول ولا قوة إلا بالله .
ثانياً : ذكر عشرون مبحثاً كل مبحث يصدره بقوله " شبهة " ثم يذكر صفة من صفات الله تعالى أن تكون صفاته شبهات : من ص 53 – 194 :
حيث يقول : " شبهة العين ، شبهة الوجه ، شبهة الساق ، شبهة الروح ، شبهة الجنب ... الخ " نعوذ بالله من الخذلان .
1- أخذ هذا الكاتب ينقل الغث والسمين من الأقوال في هذا الآيات ، ولقد ظهرت مهارته في إصطياد ما يوافق هواه من كلام العلماء متأرجحاً بين التعطيل والتأويل ، وحشد الكلام المبتور مما لايخفى على من لديه أدنى تمييز لما بثه بين تلك السطور .
وخلاصة ما ذكره في الصفحات 53 – 65 ما يلي :
2- من شبهاته أن آيات وأحاديث الصفات لا يمكن إجرؤها على ظاهرها.
ونقول : إن ظاهر نصوص الصفات عند متأولة الصفات والمعطلة مخالف لما عليه ظاهرها عند السلف ؛ فالسلف يقولون بأن ظاهرها صفات تليق بالله عز وجل من غير تكييف لهذه الصفات ، بينما هذا الظاهر عند أولئك تشبيه الخالق بالمخلوق والعياذ بالله .
3- كثيراً ما ينقل تفسير آيات الصفات بلوازمها دون إثبات الصفات التي أثبتتها تلك الآيات ، وهذه سنة الأهواء في آيات الصفات .
4- يتهم هذا الكاتب السلف بالتأويل تارة ، وبسكوتهم عن المنحرفين عن مذهب السلف تارة أخرى .
ونحن نقوله له ولأمثاله إن في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومانقل من الإجماع على إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وهذه كتب السلف بين أيدينا فيه ما يشفي العليل ويروي الغليل .
ختاماً : ليس هذا كل ما في الكتاب من الأخطاء والضلالات ، ولكن لما كان من الواجب علينا التحذير من هذا الكتاب وأمثاله كتبنا هذه الكلمات .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
" أقوال العلماء الأثبات في آيات وأحاديث الصفات " )
( هجمة جديدة على مذهب السلف )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمـد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم .
وبعد :
رغم ما يدعيه الكثير من المنتسبين إلى الدعوة من أن دعاة السلفية يثيرون مسائل الخلاف والفرقة بين الأمة ، إلا أن هذه التهمة على ما فيها من التلبيس وخلط الحق بالكثير من الباطل هم أولى بها وأحرى .
ولكن كيف ذلك ؟
الجواب : أن جل ما يفعله دعاة السلفية ما يلي :
1-بيان مذهب أهل السنة والجماعة من خلال الدروس والمحاضرات والخطب .
2-إعادة طباعة كتب السلف وتحقيقها ، ودراستها .
3-نشر كتب السنة وبيان صحيح السنة وضعيفها .
4-نقد الأقوال الضعيفة والمخالفة لفهم السلف .
ولقد وقع تحت يدي كتاب لمن سمى نفسه " الدكتور توفيق يوسف الواعي " يقرر فيه أموراً هي عن فهم السلف وتقريراتهم بمعزل كبير ،وبون شاسع ، لكنه هداه الله وسم الكتاب بعنوان فيه تلبيس على الناس من صغار طلبة العلم ونحوهم ، وإلا فنحن على ثقة أن صاحب الفطرة السوية ممن لم يدنس فطرته وديانته بأراء أهل الكلام وأفكار وشطحات من يسمون بمفكري الإسلام والتنوير ، نحن على ثقة أنه سيدرك مخالفة هذا الكتاب لمذهب أهل السنة والجماعة بمجرد أن يقرأ الصفحة الأولى من هذا الكتاب ، وإن كان عنوانه : " أقوال العلماء الأثبات في آيات وأحاديث الصفات " فعنوانه لا حظ له من الكتاب ، وياليته سماه " بتر وتحريف أقوال العلماء الأثبات في آيات وأحاديث الصفات " .
وإني مع قلة البضاعة أجد في نفسي همة لتوضيح بعض أخطاء هذا الكتاب وما جناه على كلام أهل العلم من التلبيس والتحريف ولي أعناق النصوص لتوافق معتقد هذا الكاتب وهواه ، علماً بأن الرد سيكون مجملاً مختصراً ، عسى الله أن ييسر لنا فيما بعد كتابة رد مفصل ، والله من وراء القصد .
والآن حان الشروع في ما قصدنا إليه رب يسر يا كريم :
أولاً : الفصل الرابع : آراء العلماء في آيات الصفات .
قال الظالم لنفسه : " العلماء في هذه المسألة قد اختلفوا كما اختلفوا في مسائل كثيرة ...." ص 51 .
قلت : هداك الله ، من نقلت هذا الاختلاف حتى نعتمده ونعرف صدقه من زيفه ، ابحث ولن تجد لتلفيقك هذا من دليل ، ومع ذلك ننقل ما يدل على عكس كلامك ويبين عن عظيم جهلك بما كتبت :
قال إمام أهل المغرب و معيار مسائل الخلاف والإجماع ابن عبدالبر رحمه الله : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بهذه الصفات الواردة في الكتاب والسنة ولم يكيفوا شيئاً منها ، وأما الجهمية والمعتزلة والخوارج فقالوا : من أقر بها فهو مشبه ، فسماهم من أقر بها معطلة " . أنظر فتح الباري 13/407 .
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : " وعلى هذا درج السلف والخلف رضي الله عنهم فهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله ، وقد أمرنا بالاقتفاء لأثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات وأخبرنا أنها ضلالات " . لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي ص 4 .
يقول الظالم لنفسه بعد أن ذكر الخلاف في آيات الصفات بين التأويل والإثبات : " فلا يأتين اليوم من يشكك في هذا أو ذاك ، أو يعيب هذا أو ذاك ، وكل مسلم يختار ما ترتاح إليه نفسه من هذين الرأيين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول في العصور المختلفة ولا يحق لأحد أياً كان أن يثيرها بدعة اليوم ويفرق بها الأمة ، ويشغلها عن حمل رسالتها ومقارعتها لأعدائها "ص 52 .
قلت : نعوذ بالله من الخذلان ، واتباع سنة الشيطان ، أيخرج هذا الكلام ممن له مسكة عقل أو خوف من الديان :
. " فلا يأتين اليوم من يشكك في هذا أو ذاك ، أو يعيب هذا أو ذاك "
على هذا فلنغمض أعيننا إن استطعنا عن ردود السلف على أسلافك ، و لنقبر سنة سلفنا الصالح في الرد على المخالف حتى نوافق أقوالك .
. " وكل مسلم يختار ما ترتاح إليه نفسه من هذين الرأيين "
حسناً تأمرنا باتباع هوى النفس و ما ترتاح إليه ، ولكن ماذا نفعل بنصوص الكتاب والسنة وكلام أهل العلم من السلف من النهي عن اتباع الهوى وتحكيم العقل في مقابل النقل .
. " هذين الرأيين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول "
أقول كلامك هذا مناقض لما أطبق عليه علماء السلف من إثبات الصفات ونبذ التأويل والتحريف لها . وقد نقلنا لك إجماع العلماء على خلاف كلامك .
. " هذين الرأيين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول في العصور المختلفة "
هكذا وببساطة في العصور المختلفة ، فهل كان هذا الاختلاف في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، أم نقل لك أن الصحابة كانوا في آيات الصفات على فريقين وكذلك التابعين ، نعيذهم بالله من ذلك وحاشاهم أن يكونوا كذلك ، ولئن كنت تتهمهم بذلك فقد حملت نفسك أمراً عظيماً لا تستطيع له يوم القيامة حملاً ، و إن كنت تقول أنهم كانوا على أحد الرأيين – بزعمك – لم يجز للمسلم أن يتعدى هذا الرأي إلى ما يخالفه مما ترتاح إليه نفسه ؛ فبطل بذلك تقريرك .
. " ولا يحق لأحد أياً كان أن يثيرها بدعة اليوم ويفرق بها الأمة ، ويشغلها عن حمل رسالتها ومقارعتها لأعدائها " .
هذه شنشنة أعرفها من أخزم ، منبعها الحزبية المقيتة ، وأفكار شيطانية اختمرت في عقول أصحاب الفكر و قادة الأحزاب والحركات السياسية ، وما ذلك إلا لخوفهم على المناصب والتفاف العامة وأنصاف أهل العلم حولهم .
ويالغربة هذا الدين إذا أصبح من يدعوا الأمة إلى إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات العلى ويقرر ذلك وينافح عنه أصبح في ميزانكم مبتدعاً .
ثم إن في كلامك هذا إبطال لأساس عظيم من أساسات بناء هذا الأمة ألا وهو النصيحة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " . ولماذا تخشون من النقد ، وعلى ماذا تخافون إن كنتم محقون .
وأنى لهذه الأمة أن تحمل رسالتها وتقارع أعدائها ، وأن تنصر بعقيدة مذبذبة بين التأويل والإثبات ، و كيف يجتمع في خندق واحد مثبت ومتأول و معطل ، هذا يدعو رباً سميعاً بصرياً قادراً متكلماً مستوٍ على عرشه بائن من خلقه ، ويمد يديه إلى السماء معتقداً أن ربه في العلو فوق السماء ، كيف يجتمع مع من لا يدري أين ربه ، ومع من يقول ربي سميع بلا سمع و بصير بلا بصر و ... بلا .. بلا ... ، لا حول ولا قوة إلا بالله .
ثانياً : ذكر عشرون مبحثاً كل مبحث يصدره بقوله " شبهة " ثم يذكر صفة من صفات الله تعالى أن تكون صفاته شبهات : من ص 53 – 194 :
حيث يقول : " شبهة العين ، شبهة الوجه ، شبهة الساق ، شبهة الروح ، شبهة الجنب ... الخ " نعوذ بالله من الخذلان .
1- أخذ هذا الكاتب ينقل الغث والسمين من الأقوال في هذا الآيات ، ولقد ظهرت مهارته في إصطياد ما يوافق هواه من كلام العلماء متأرجحاً بين التعطيل والتأويل ، وحشد الكلام المبتور مما لايخفى على من لديه أدنى تمييز لما بثه بين تلك السطور .
وخلاصة ما ذكره في الصفحات 53 – 65 ما يلي :
2- من شبهاته أن آيات وأحاديث الصفات لا يمكن إجرؤها على ظاهرها.
ونقول : إن ظاهر نصوص الصفات عند متأولة الصفات والمعطلة مخالف لما عليه ظاهرها عند السلف ؛ فالسلف يقولون بأن ظاهرها صفات تليق بالله عز وجل من غير تكييف لهذه الصفات ، بينما هذا الظاهر عند أولئك تشبيه الخالق بالمخلوق والعياذ بالله .
3- كثيراً ما ينقل تفسير آيات الصفات بلوازمها دون إثبات الصفات التي أثبتتها تلك الآيات ، وهذه سنة الأهواء في آيات الصفات .
4- يتهم هذا الكاتب السلف بالتأويل تارة ، وبسكوتهم عن المنحرفين عن مذهب السلف تارة أخرى .
ونحن نقوله له ولأمثاله إن في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومانقل من الإجماع على إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وهذه كتب السلف بين أيدينا فيه ما يشفي العليل ويروي الغليل .
ختاماً : ليس هذا كل ما في الكتاب من الأخطاء والضلالات ، ولكن لما كان من الواجب علينا التحذير من هذا الكتاب وأمثاله كتبنا هذه الكلمات .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم