الغالي محمد
18-11-2000, 03:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف العباد والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أما بعد:أعلم رحمك الله أن أنفع العلوم علم التوحيد، ومنه على الأسماء والصفات وذلك لأن شرف العلم بشرف المعلوم والباري أشرف المعلومات فالعلم بأسمائه وصفاته أشرف العلوم.(أحكام القرآن لأبن عربي.
ولهذا سوف أبين في هذا الموضع القول الفاصل في صفة الملل. لآنه سبق وأن طرق هذا الموضوع. والله أسأل أن ينفع بها.
ورد في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام:( عليكم بما تطيقون ، فوالله لايمل حتى تملوا) متفق عليه.
وفي روايه لمسلم (فوالله لايسأم الله حتى تسأموا)
قال أبو أسحاق الحربي في غريب الحديث (1/388) قوله لايمل الله حتى تملوا ) أخبرنا سلمة عن الفراء يقال : مللت أملُ : ضجرت.
وقال أبو زيد: مل يمل ملالة، وأمللته إملالاً، فكأن المعنى لايمل من ثواب أعمالكم حتى تملوا من العمل), أ ــ هـــ
قلت: (القائل) علوي السقاف غفر الله له: وهذا ليس تؤيلا ، بل تفسير الحديث على ظاهره لأن الذين أولوه كالنووي في رياض الصالحين باب الأفتصاد في العبادة والبيهقي في الأسماء والصفات (فصلٌ ماجاء في الملل) قالوا المعنىفي الملل: أي لايقطع ثوابه أو أنه كناية عن تناهي حق الله عليكم في الطاعة.
وقال الشيخ محمد بن إيراهيم في الفتاوى والرسائل(1/152)(( فإن الله لايمل حتى تملوا)) من نصوص الصفات وهذا على وجه يليق بالباري لانقص فيه كنصوص الأستهزاء والخداع فيما يتبادر. أ ــ هــ.
وقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين عفاه الله وشفاه. أمين يارب. في مجموعة دروس وفتاوى الحرم 1/152.: هل نستطيع أن نثبت صفة الملل والهرولة لله تعالى ؟ فأجاب غفر الله له وشفاه: ((جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله(فإن الله لايمل حتى تملوا) فمن العلماء من قال : إن هذا دليل على إثبات الملل لله لكن ملل الله ليس كملل المخلوقين إذ إن ملل المخولق نقص لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشئ ، أما ملل الله فهو كمال وليس فيه نقصض ، ويجري هذا كسائر الصفات التي أثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً.
ومن العلماء من يقول إن قوله : لايمل حتى تملوا . يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل فإن الله يجازيك عليه فاعمل مابدا لك فإن الله لايمل من ثوابك حتى تمل من العمل وعلى هذا فيكون المراد بالملل لازم الملل
ومنهم من قال : إن هذا الحديث لايدل على صفة الملل لله إطلاقاً ، لآن قول القائل : لاأقوم حتى تقوم لايستلزم قيام الثاني وهذا إيضا
: ( لايمل حتى تملوا) لايستلزم ثبوت الملل عزوجل وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق.)). أ ــ هـ.
أنظر كتب صفات الله عزوجل الواردة في الكتاب والسنة للسقاف.
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف العباد والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أما بعد:أعلم رحمك الله أن أنفع العلوم علم التوحيد، ومنه على الأسماء والصفات وذلك لأن شرف العلم بشرف المعلوم والباري أشرف المعلومات فالعلم بأسمائه وصفاته أشرف العلوم.(أحكام القرآن لأبن عربي.
ولهذا سوف أبين في هذا الموضع القول الفاصل في صفة الملل. لآنه سبق وأن طرق هذا الموضوع. والله أسأل أن ينفع بها.
ورد في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام:( عليكم بما تطيقون ، فوالله لايمل حتى تملوا) متفق عليه.
وفي روايه لمسلم (فوالله لايسأم الله حتى تسأموا)
قال أبو أسحاق الحربي في غريب الحديث (1/388) قوله لايمل الله حتى تملوا ) أخبرنا سلمة عن الفراء يقال : مللت أملُ : ضجرت.
وقال أبو زيد: مل يمل ملالة، وأمللته إملالاً، فكأن المعنى لايمل من ثواب أعمالكم حتى تملوا من العمل), أ ــ هـــ
قلت: (القائل) علوي السقاف غفر الله له: وهذا ليس تؤيلا ، بل تفسير الحديث على ظاهره لأن الذين أولوه كالنووي في رياض الصالحين باب الأفتصاد في العبادة والبيهقي في الأسماء والصفات (فصلٌ ماجاء في الملل) قالوا المعنىفي الملل: أي لايقطع ثوابه أو أنه كناية عن تناهي حق الله عليكم في الطاعة.
وقال الشيخ محمد بن إيراهيم في الفتاوى والرسائل(1/152)(( فإن الله لايمل حتى تملوا)) من نصوص الصفات وهذا على وجه يليق بالباري لانقص فيه كنصوص الأستهزاء والخداع فيما يتبادر. أ ــ هــ.
وقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين عفاه الله وشفاه. أمين يارب. في مجموعة دروس وفتاوى الحرم 1/152.: هل نستطيع أن نثبت صفة الملل والهرولة لله تعالى ؟ فأجاب غفر الله له وشفاه: ((جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله(فإن الله لايمل حتى تملوا) فمن العلماء من قال : إن هذا دليل على إثبات الملل لله لكن ملل الله ليس كملل المخلوقين إذ إن ملل المخولق نقص لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشئ ، أما ملل الله فهو كمال وليس فيه نقصض ، ويجري هذا كسائر الصفات التي أثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً.
ومن العلماء من يقول إن قوله : لايمل حتى تملوا . يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل فإن الله يجازيك عليه فاعمل مابدا لك فإن الله لايمل من ثوابك حتى تمل من العمل وعلى هذا فيكون المراد بالملل لازم الملل
ومنهم من قال : إن هذا الحديث لايدل على صفة الملل لله إطلاقاً ، لآن قول القائل : لاأقوم حتى تقوم لايستلزم قيام الثاني وهذا إيضا
: ( لايمل حتى تملوا) لايستلزم ثبوت الملل عزوجل وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق.)). أ ــ هـ.
أنظر كتب صفات الله عزوجل الواردة في الكتاب والسنة للسقاف.