سردال
10-11-2000, 05:33 PM
أنا الآن أمام بيت بو خماس، الهدوء يلف البيت كالعادة، سأذهب للمطبخ لعلي أجد أحداً هناك، في المطبخ وجدت الطباخ الهندي الطيب، هذا الطباخ رأيته أول مرة قبل سنوات، وقد كنت أرى إمرأة عجوز طيبة، لا أدري أين اختفت بعد أن جاء هذا الطباخ.
جلست أمام باب المطبخ انتظر أحد أهل البيت لكي ألعب لعبتي، فجأة سمعت صوت صراخ وإزعاح شديدان، فإذا بي أرى بنت بو خماس الشقية!! يا لهوي! هل أهرب أم أبقى؟! سأجرب حظي وإن رمتني بنعالها لن تكون هذه المرة الأولى ولن تكون الأخبرة.
قمت أتقلب على ظهري، وأتمطى، وأهز لها ذيلي بلطف، ثم قلت: مياووووووووووو!! الترجمة: مرحبا خيو!! (هذا يعرف لهجات ما شاء الله عليه!:)) فرحت البنت فرحاً شديداً فركضت نحوي ووقفت بجانبي وأخذت تمد يدها بحذر نحوي!! فبدأت تمسح على رأسي وظهري، فوثقت بها، ووثقت بي! ثم فجأة حملتني وذهب بي لداخل المنزل.... وهناك وضعتني على الأرض مرة أخرى وقالت لي: اتبعني!!! وأنا فهمتها طبعاً لكن البشر الأغبياء لا يفهوننا!
دخلت للبيت معها وفي بهو المنزل (قل بهو ولا تقل صالة، قطو يعرف عربي بعد!!! :)) وفي بهو المنزل رأيت أم خماس العجوز التي كنت أرها في المطبخ منذ سنوات، رأيتها وهي ممسكة في يد بجهاز تؤئر به نحو جهاز آخر، يخرج بعض الأصوات والأضواء العجيبة، ويخرج بعض الكلمات التي فهمتها..... والظاهر أن هذا الجهاز هو التلفاز الذي حذرنا منه جدنا الأكبر هرهور أبو مخالب...!
وفي يدها الأخرى أمسكت بجهاز آخر ووضعته على أذنها وهي تقول: وييييييع!! بالله عليش هذا يسمونه عرس!! هذا مأتم، لو شفتي العروس، مووووووول موب حلوة، ولا المعرس، مصدق نفسه ومتشقق، لا يايبين فرقة ولا معلاية، ولا حطولنا حتى مسجل يغني لنا، ولا لو شفتي المعازيم، كانوا مصخرة سابعة (الظاهر إنها كانت تعدد مظاهر المصخرة في عرس ووصلت للسابعة، وطافتنا اللي قبلها!!)
رحت وجلست في زاوية عشان محد ينتبه لي، والبنت راحت تجيب لي ما طاب من الطعام!! وراحت تجهز سرير خاص لي، أخيراً بيتحقق الحلم الأمريكي بس هنيه في بيت بو خماس، لطالما تمنيت أن أكون مثل توم الذي كان مدلع آخر دلع! آخيراً بيتحقق الحلم.
وفجأة ولا يدخل ريال شيبه، ويقول السلام عليكم.... السلام عليكم.... ما حد رد عليه، أم خماس قلنا السلام عليكم، وعليكم السلام بو خماس.... العشا جاهز في المطبخ روح أغرف لك..... وراحت تتحدث عفواُ قصدي تحش في الناس والمعازيم اللي في العرس ووصلت للمصخرة الـ 17!!!
صراحة، لم تعجبني هذه العائلة، لأنهم غير مهتمين ببعضهم البعض، وكل واحد في حال، وكل واحد يقول نفسي نفسي.... أحسن لي أرجع لحياة القمامة أبرك من حياة البيوت التي هي عبارة عن فنادق، يأتي فيه الرجل لكي يأكل وينام ويقضي.....!!! لا لا.... نحن القطط لدينا عائلات أحسن منكم يا بني البشر، على الأقل نحن نغار... وكفى بهذا فرقاً....
-=النهاية=-
جلست أمام باب المطبخ انتظر أحد أهل البيت لكي ألعب لعبتي، فجأة سمعت صوت صراخ وإزعاح شديدان، فإذا بي أرى بنت بو خماس الشقية!! يا لهوي! هل أهرب أم أبقى؟! سأجرب حظي وإن رمتني بنعالها لن تكون هذه المرة الأولى ولن تكون الأخبرة.
قمت أتقلب على ظهري، وأتمطى، وأهز لها ذيلي بلطف، ثم قلت: مياووووووووووو!! الترجمة: مرحبا خيو!! (هذا يعرف لهجات ما شاء الله عليه!:)) فرحت البنت فرحاً شديداً فركضت نحوي ووقفت بجانبي وأخذت تمد يدها بحذر نحوي!! فبدأت تمسح على رأسي وظهري، فوثقت بها، ووثقت بي! ثم فجأة حملتني وذهب بي لداخل المنزل.... وهناك وضعتني على الأرض مرة أخرى وقالت لي: اتبعني!!! وأنا فهمتها طبعاً لكن البشر الأغبياء لا يفهوننا!
دخلت للبيت معها وفي بهو المنزل (قل بهو ولا تقل صالة، قطو يعرف عربي بعد!!! :)) وفي بهو المنزل رأيت أم خماس العجوز التي كنت أرها في المطبخ منذ سنوات، رأيتها وهي ممسكة في يد بجهاز تؤئر به نحو جهاز آخر، يخرج بعض الأصوات والأضواء العجيبة، ويخرج بعض الكلمات التي فهمتها..... والظاهر أن هذا الجهاز هو التلفاز الذي حذرنا منه جدنا الأكبر هرهور أبو مخالب...!
وفي يدها الأخرى أمسكت بجهاز آخر ووضعته على أذنها وهي تقول: وييييييع!! بالله عليش هذا يسمونه عرس!! هذا مأتم، لو شفتي العروس، مووووووول موب حلوة، ولا المعرس، مصدق نفسه ومتشقق، لا يايبين فرقة ولا معلاية، ولا حطولنا حتى مسجل يغني لنا، ولا لو شفتي المعازيم، كانوا مصخرة سابعة (الظاهر إنها كانت تعدد مظاهر المصخرة في عرس ووصلت للسابعة، وطافتنا اللي قبلها!!)
رحت وجلست في زاوية عشان محد ينتبه لي، والبنت راحت تجيب لي ما طاب من الطعام!! وراحت تجهز سرير خاص لي، أخيراً بيتحقق الحلم الأمريكي بس هنيه في بيت بو خماس، لطالما تمنيت أن أكون مثل توم الذي كان مدلع آخر دلع! آخيراً بيتحقق الحلم.
وفجأة ولا يدخل ريال شيبه، ويقول السلام عليكم.... السلام عليكم.... ما حد رد عليه، أم خماس قلنا السلام عليكم، وعليكم السلام بو خماس.... العشا جاهز في المطبخ روح أغرف لك..... وراحت تتحدث عفواُ قصدي تحش في الناس والمعازيم اللي في العرس ووصلت للمصخرة الـ 17!!!
صراحة، لم تعجبني هذه العائلة، لأنهم غير مهتمين ببعضهم البعض، وكل واحد في حال، وكل واحد يقول نفسي نفسي.... أحسن لي أرجع لحياة القمامة أبرك من حياة البيوت التي هي عبارة عن فنادق، يأتي فيه الرجل لكي يأكل وينام ويقضي.....!!! لا لا.... نحن القطط لدينا عائلات أحسن منكم يا بني البشر، على الأقل نحن نغار... وكفى بهذا فرقاً....
-=النهاية=-