الصواعق المحرقة
10-10-2000, 06:50 AM
الأمير عبدالله يرد على تهديدات باراك: لن نقف مكتوفي الأيدي ولكل حادث حديث
الاخبارية
October 9, 2000
القدس ـ من محمد أبوخضير: الرياض ـ من صبحي رخا: بيروت ـ من وسام أبوحرفوش: باريس ـ من سامي نزيه: دمشق ـ من جانبلات شكاي: شهدت المنطقة حركة ديبلوماسية ناشطة أمس"في محاولة لنزع فتيل التفجير"فيما ردت السعودية بقوة على تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك - الذي انتهى تحذيره للفلسطينيين مساء ـ بضرب سورية ولبنان"وقال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز«لن نقف مكتوفي الأيدي ولكل حادث حديث».
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس الى اسرائيل"حيث عقد جلسة محادثات مع وزير خارجيتها بالوكالة شلومو بن عامي"الذي أكد ان «لا مؤشرات ميدانية على وقف العنف» قبل أن ينتقل في وقت لاحق الى غزة"ويجتمع مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات"في أعقاب لقاء الأخير في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك"الذي أرسل جواباً الى باراك بعدما طلب إليه الأخير وقف المواجهات في الأراضي الفلسطينية"فيما ترددت معلومات عن أن الرئيس بيل كلينتون دعا الى عقد «قمة سلام» في شرم الشيخ"لكن مسؤولاً في البيت الابيض أوضح ان كلينتون لن يتخذ على الأرجح قبل اليوم قراراً في شأن القمة"كما أكدت القاهرة ان أي قرار لم يتخذ في شأن عقد قمة رباعية أو خماسية يشارك فيها اضافة الى كلينتون ومبارك وعرفات وباراك العاهل الاردني الملك عبدالله"وشدد بن عامي على انه لا يمكن عقد قمة طالما لم تتوقف أعمال العنف.
من جهتها"نشطت الديبلوماسية الروسية"اذ التقى وزير خارجية روسيا ايغور ايفانوف الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد تأييده الدور الذي تضطلع به موسكو في حل الأزمة, كما عقد الوزير الروسي لقاءات في بيروت تناولت التهديدات الاسرائيلية ومسألة تبادل الأسرى مع إسرائيل"وانتقل ليلاً الى غزة للقاء عرفات.
وقال الأمير عبدالله خلال جولة على جرحى «انتفاضة القدس» الذين يعالجون في المملكة"رداً على سؤال حول ما إذا قامت إسرائيل بتنفيذ تهديداتها تجاه لبنان"وما موقف المملكة إزاء ذلك: «حري بباراك أن يفكر قبل أن يقدم على أي خطوة لا يحتملها عقل عاقل أو حلم حليم», وأضاف في نبرة تهديد واضحة: «ولا يتصور أحد أن المملكة العربية السعودية وكل الوطن العربي والإسلامي سيقف مكتوف اليدين متفرجاً», وتابع: «أقول ذلك إدراكاً لواجبنا تجاه أمتنا الكبرى,,, ولكل حادث حديث».
وفي واشنطن"قال مسؤول في البيت الأبيض ان كلينتون لن يتخذ قراراً في شأن عقد قمة في شرم الشيخ.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت في هذا الإطار"ان تلك «فكرة من الأفكار المطروحة"ولكن ليس هناك قرار نهائي اتخذ في هذا الشأن بعد», وقالت إن التركيز الآن هو على «تغيير ديناميكية الحركة ووقف العنف».
وأضافت أولبرايت ان كلينتون تحدّث إلى الرئيس السوري بشار الأسد الأحد في شأن الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين أسرهم «حزب الله» قبل ذلك بيوم في مزارع شبعا اللبنانية, لكن من غير المعروف ما إذا كان الرئيس السوري وعد بالمساعدة في إطلاق الجنود أو في ممارسة نفوذ سورية لضبط عمليات «حزب الله» في الجنوب, ويقول المراقبون في واشنطن إن كلينتون يريد أن يخفف الضغوط المتزايدة على باراك الذي كان أمر بسحب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني من دون شروط في مايو الماضي.
واللافت ان بيروت كانت في صلب الحركة الديبلوماسية الضاغطة التي فرضتها مفاعيل التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى تخومه الجنوبية"اضافة إلى أسر «حزب الله» ثلاثة جنود اسرائىليين.
وسجلت هذه الحركة أمس المحطات الآتية:
تبلغ رئيسي الجمهورية العماد اميل لحود والحكومة سليم الحص رسالة من وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت.
زيارة وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ونائبه الكسندر سلطانوف لبيروت واتصالاتهما التي شملت القيادة اللبنانية اضافة إلى «حزب الله».
التحرك الذي قام به الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة رولف كنوتسن"وشمل لحود والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.
ولم يكن لبنان غائباً عن الاتصالات الأميركية- السورية أو الأميركية- المصرية"اضافة إلى ديبلوماسية الهاتف للرئيس الفرنسي جاك شيراك في اتجاه بعض عواصم المنطقة.
الا ان عودة الأمور إلى هدوئها على الحدود الدولية"رغم الحديث عن الحشود الاسرائىلية"سمح ببقاء قضية الأسرى الاسرائىليين الثلاثة تحت الضوء رغم «القمة» التي تحوط بهذا الملف بسبب التكتيم الذي يمارسه «حزب الله» على الاتصالات معه.
الموقف الوحيد الذي نقل عن نصرالله أمس كان اعلانه ان «حزب الله» معني باطلاق جميع المعتقلين في السجون الاسرائيلية بعدما كان استقبل وفداً من جمعية حقوق الانسان الفلسطيني زودته بلائحة تضم أسماء معتقلين في اسرائىل.
وعلم في بيروت ان مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر هنري فورنيه حمل إلى «حزب الله» دزينة أسئلة اسرائيلية تتناول أوضاع الجنود الثلاثة"لكنه لم يحصل على أي جواب"بعدما كان نصرالله أعلن ان أي معلومة لن تكون من دون ثمن.
وفي دمشق قال ايفانوف قبل توجهه إلى بيروت على اثر محادثات أجراها مع الرئىس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع ان بلاده التي «تعتبر أحد راعيي عملية التسوية في الشرق الأوسط تقع عليها مسؤولية خاصة في شأن التسوية الشاملة في الشرق الأوسط».
وأوضح الناطق باسم الرئاسة السورية جبران كورية ان الأسد «رحب بالرغبة الروسية في تأدية دور يساهم في الجهود المبذولة لوقف عمليات قتل المدنيين العزل وتطويق خطر الانفجار الذي يتزايد مع ازدياد عدوانية إسرائىل وارتفاع عدد الضحايا».
وفي باريس"جدد الرئىس اليمني علي عبدالله صالح بعد لقائه الرئىس الفرنسي جاك شيراك الدعوة إلى وقف التطبيع مع إسرائيل.
وعن سبب دعوته إلى محاربة إسرائىل"نفى علي صالح أن يكون دعا إلى الحرب"وقال: «ربما فهم البعض خطأ ما قلت"وربما تم النقل الإعلامي أيضاً بصورة خاطئة"لكننا مع مساعدة الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه في الداخل أو عبر الحدود لكن ليس في الأمر دعوة إلى الحرب"أنا لا أدعو إلى الحرب على الإطلاق"بل نحن مع السلام ووقف الأعمال الارهابية التي تقوم بها إسرائىل ضد شعبنا الفلسطيني"كما نقف ضد تهديد ووعيد إسرائىل ضد شعبنا في لبنان وسورية أو التلميح بالقوة.
المصدر : جريدة الراي العام الكويتية
كتبها : الاخبارية
الاخبارية
October 9, 2000
القدس ـ من محمد أبوخضير: الرياض ـ من صبحي رخا: بيروت ـ من وسام أبوحرفوش: باريس ـ من سامي نزيه: دمشق ـ من جانبلات شكاي: شهدت المنطقة حركة ديبلوماسية ناشطة أمس"في محاولة لنزع فتيل التفجير"فيما ردت السعودية بقوة على تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك - الذي انتهى تحذيره للفلسطينيين مساء ـ بضرب سورية ولبنان"وقال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز«لن نقف مكتوفي الأيدي ولكل حادث حديث».
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس الى اسرائيل"حيث عقد جلسة محادثات مع وزير خارجيتها بالوكالة شلومو بن عامي"الذي أكد ان «لا مؤشرات ميدانية على وقف العنف» قبل أن ينتقل في وقت لاحق الى غزة"ويجتمع مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات"في أعقاب لقاء الأخير في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك"الذي أرسل جواباً الى باراك بعدما طلب إليه الأخير وقف المواجهات في الأراضي الفلسطينية"فيما ترددت معلومات عن أن الرئيس بيل كلينتون دعا الى عقد «قمة سلام» في شرم الشيخ"لكن مسؤولاً في البيت الابيض أوضح ان كلينتون لن يتخذ على الأرجح قبل اليوم قراراً في شأن القمة"كما أكدت القاهرة ان أي قرار لم يتخذ في شأن عقد قمة رباعية أو خماسية يشارك فيها اضافة الى كلينتون ومبارك وعرفات وباراك العاهل الاردني الملك عبدالله"وشدد بن عامي على انه لا يمكن عقد قمة طالما لم تتوقف أعمال العنف.
من جهتها"نشطت الديبلوماسية الروسية"اذ التقى وزير خارجية روسيا ايغور ايفانوف الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد تأييده الدور الذي تضطلع به موسكو في حل الأزمة, كما عقد الوزير الروسي لقاءات في بيروت تناولت التهديدات الاسرائيلية ومسألة تبادل الأسرى مع إسرائيل"وانتقل ليلاً الى غزة للقاء عرفات.
وقال الأمير عبدالله خلال جولة على جرحى «انتفاضة القدس» الذين يعالجون في المملكة"رداً على سؤال حول ما إذا قامت إسرائيل بتنفيذ تهديداتها تجاه لبنان"وما موقف المملكة إزاء ذلك: «حري بباراك أن يفكر قبل أن يقدم على أي خطوة لا يحتملها عقل عاقل أو حلم حليم», وأضاف في نبرة تهديد واضحة: «ولا يتصور أحد أن المملكة العربية السعودية وكل الوطن العربي والإسلامي سيقف مكتوف اليدين متفرجاً», وتابع: «أقول ذلك إدراكاً لواجبنا تجاه أمتنا الكبرى,,, ولكل حادث حديث».
وفي واشنطن"قال مسؤول في البيت الأبيض ان كلينتون لن يتخذ قراراً في شأن عقد قمة في شرم الشيخ.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت في هذا الإطار"ان تلك «فكرة من الأفكار المطروحة"ولكن ليس هناك قرار نهائي اتخذ في هذا الشأن بعد», وقالت إن التركيز الآن هو على «تغيير ديناميكية الحركة ووقف العنف».
وأضافت أولبرايت ان كلينتون تحدّث إلى الرئيس السوري بشار الأسد الأحد في شأن الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين أسرهم «حزب الله» قبل ذلك بيوم في مزارع شبعا اللبنانية, لكن من غير المعروف ما إذا كان الرئيس السوري وعد بالمساعدة في إطلاق الجنود أو في ممارسة نفوذ سورية لضبط عمليات «حزب الله» في الجنوب, ويقول المراقبون في واشنطن إن كلينتون يريد أن يخفف الضغوط المتزايدة على باراك الذي كان أمر بسحب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني من دون شروط في مايو الماضي.
واللافت ان بيروت كانت في صلب الحركة الديبلوماسية الضاغطة التي فرضتها مفاعيل التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى تخومه الجنوبية"اضافة إلى أسر «حزب الله» ثلاثة جنود اسرائىليين.
وسجلت هذه الحركة أمس المحطات الآتية:
تبلغ رئيسي الجمهورية العماد اميل لحود والحكومة سليم الحص رسالة من وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت.
زيارة وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ونائبه الكسندر سلطانوف لبيروت واتصالاتهما التي شملت القيادة اللبنانية اضافة إلى «حزب الله».
التحرك الذي قام به الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة رولف كنوتسن"وشمل لحود والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.
ولم يكن لبنان غائباً عن الاتصالات الأميركية- السورية أو الأميركية- المصرية"اضافة إلى ديبلوماسية الهاتف للرئيس الفرنسي جاك شيراك في اتجاه بعض عواصم المنطقة.
الا ان عودة الأمور إلى هدوئها على الحدود الدولية"رغم الحديث عن الحشود الاسرائىلية"سمح ببقاء قضية الأسرى الاسرائىليين الثلاثة تحت الضوء رغم «القمة» التي تحوط بهذا الملف بسبب التكتيم الذي يمارسه «حزب الله» على الاتصالات معه.
الموقف الوحيد الذي نقل عن نصرالله أمس كان اعلانه ان «حزب الله» معني باطلاق جميع المعتقلين في السجون الاسرائيلية بعدما كان استقبل وفداً من جمعية حقوق الانسان الفلسطيني زودته بلائحة تضم أسماء معتقلين في اسرائىل.
وعلم في بيروت ان مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر هنري فورنيه حمل إلى «حزب الله» دزينة أسئلة اسرائيلية تتناول أوضاع الجنود الثلاثة"لكنه لم يحصل على أي جواب"بعدما كان نصرالله أعلن ان أي معلومة لن تكون من دون ثمن.
وفي دمشق قال ايفانوف قبل توجهه إلى بيروت على اثر محادثات أجراها مع الرئىس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع ان بلاده التي «تعتبر أحد راعيي عملية التسوية في الشرق الأوسط تقع عليها مسؤولية خاصة في شأن التسوية الشاملة في الشرق الأوسط».
وأوضح الناطق باسم الرئاسة السورية جبران كورية ان الأسد «رحب بالرغبة الروسية في تأدية دور يساهم في الجهود المبذولة لوقف عمليات قتل المدنيين العزل وتطويق خطر الانفجار الذي يتزايد مع ازدياد عدوانية إسرائىل وارتفاع عدد الضحايا».
وفي باريس"جدد الرئىس اليمني علي عبدالله صالح بعد لقائه الرئىس الفرنسي جاك شيراك الدعوة إلى وقف التطبيع مع إسرائيل.
وعن سبب دعوته إلى محاربة إسرائىل"نفى علي صالح أن يكون دعا إلى الحرب"وقال: «ربما فهم البعض خطأ ما قلت"وربما تم النقل الإعلامي أيضاً بصورة خاطئة"لكننا مع مساعدة الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه في الداخل أو عبر الحدود لكن ليس في الأمر دعوة إلى الحرب"أنا لا أدعو إلى الحرب على الإطلاق"بل نحن مع السلام ووقف الأعمال الارهابية التي تقوم بها إسرائىل ضد شعبنا الفلسطيني"كما نقف ضد تهديد ووعيد إسرائىل ضد شعبنا في لبنان وسورية أو التلميح بالقوة.
المصدر : جريدة الراي العام الكويتية
كتبها : الاخبارية