PDA

View Full Version : ( هـل لـي مـن تـــوبــة ...؟! )


بو عبدالرحمن
27-09-2000, 09:53 PM
سألت صاحباً لي هذا السؤال ،
فقال لي صاحبي وهو يحاورني :
الهج دوماً بذكر الله سبحانه ، واسأله أن لا يكلك إلى نفسك الأمارة بالسوء ،،
وأكثر من التضرع بين يديه في كل وأقاتك وقل : يا رب سلّم ، يا رب سلّم ..!

وترنّم مع الشاعر المسلم في مناجاته الليلية :
إلهي عبدك العاصي أتاك ***** بذنوبٍ ، هل له من توبةِ ؟
يطرقُ الأبواب يبكي ندماً ***** سوء أيامٍ مضت في الخيبةِ
ظنّــهُ فيـك إلهـي راحماً ***** فافتـح الأبواب ، ربّ العزةِ
- -
ويظل يقينك بالله في الذروة ، ورجاؤك فيه في المحل الأعلى ،
ولكنه رجاء مرتبط بالعمل ،
فهو الكريم الذي لا يرد فقيراً تذلل بين يديه ،
وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل
( ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، وتكفّلت برزقك فلا تتعب ، فاطلبني تجدني ،
فإن وجدتني فقد وجدت كل شيء ، وإن فتك ، فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء )

وفي الحديث الشريف يخبر الرسول الكريم أن الله ينادي في جوف الليل الآخر كل ليلة :
هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر ، فأغفر له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟
حتى ينفجر الفجر ..
فاعزم على أن تجعل لك ساعة صدق مع ربك في جوف ليل ، أو قبيل السّحر قبل أذان الصبح ،
.. ومما قد يعينك على هذا :
أن تتذكر كثرة نعم الله عندك وما أكثرها .. في مقابل تقصيرك الشديد معه ، وجرأتك عليه !!
فلعل ذلك يحرك قلبك بقوة إليه ..
- -
سئل أحد العارفين : أي شيء أعجب ..؟
فقال : قلبٌ عرف ربه ، ثم عصاه .. !
.. وقال أحدهم : إليك يارب أشكو بدناً غذّي بنعمتك ، ثم توثب إلى معاصيك ...!! ..
وقال ثالث : إذا انفتح لك باب الدعاء والدموع .. فلا تعرّج إلى غيره ، فقد فتحت لك الجنة أبوابها ..!
نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه ..
كما نسأله ونلح عليه جل جلاله :
أن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس بمناجاته ، ولذة الإقبال عليه .
- - -

ma3gool
27-09-2000, 09:58 PM
جزاك الله خير بو عبد الرحمن,...اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين...

ذكي مجتهد
27-09-2000, 10:09 PM
أحسنت ..
جزاك الله خيرا ..
وجعلنا و إياك من قوامة الليل و أدخلنا في عباده الصالحين . آمين

الفرزدق
28-09-2000, 01:39 AM
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً فهم أن يتوب فسأله عمن يدله عليها فدل على راهب فجاءه فسأله عن التوبة أتصح له ؟ فقال لا : فقتله فأكمل به المائة ، فما زال يتقلب حتى دل على عالم فجاءه فسأله ألي توبة ؟ فقال نعم ، ومن يحول بينك وبين التوبة انطلق إلى قرية كذا فإن بها قوماً صالحين يعبدون الله فاعبد الله معهم ، فبينما هو في بضع الطريق أدركته فتنة الموت فمات فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأرسل اله ملكاً على صورة رجل فقال : قيسوا ما بين المدينتين فلأيهما كان أقرب فهو له ، فقاسوهما فوجوده أقرب إلى القرية التي أراد فأخذته ملائكة الرحمة " .

مسكين
28-09-2000, 11:41 AM
التوبة مفتوحة الى ان تغرغر الروح فاالله الله بالتوبة فمااطعم حلاوةالايمان

بو عبدالرحمن
28-09-2000, 05:42 PM
_
الأخوة الكرام الأفاضل :
ma3gool _ ذكي _ الفرزدق _ مسكين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية
ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علمنا ..