الفرزدق
10-09-2000, 04:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن المعلوم أن كدح المسلم لربه ليس مقصوراً على المسجد وحده ، و لكنه يتجاوزه إلى كل عمل يعمله المسلم في كل مكان في بيته وفي مكتبه و في استراحته ...ألخ . فلقد خلق الله البشر معادن و مواهب ، و طاقات و خصائص ، فمن صلح لأمر قد لا يصلح لآخر و من سد ثغراً لا يسد كل الثغور .
إن تصحيح الأخطاء و تقويم الاعوجاج و إصلاح الأغلاط أمر محمود و مطلوب ، و ما قام قائم النصيحة و لا سوق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا من أجل هذا .
غير أن النقد الذي يعني تتبع العورات و تلمس الهفوات و تحقير الاهتمامات و التنكر للقدرات مسلك مفسد و تيار مغرق ، و من تتبع عورات الناس أفسدهم . و من غير المبالغ فيه أن هذا النوع من النقد و الجدل أسهم كثيراً في صنع هزائم الأئمة و ذوبان قضاياها كما يذوب الثلج في الماء.
إن الانهماك في هذا النوع من النقد ، و الخوض في تتبع الزلات دليل على فقدان الثقة ، فترى هذا المنقوص يبحث عن عيوب الآخرين فإذا لم يجدها اصطنعها و اختلقها و تعسف التأويلات من أجل اثباتها . فاستغلق عنده العقل فلا يستوعب جديداً و لا يرضى مزيداً .
وأخيراً :
ما أنبله من شعور أن تثني على من يستحق الثناء ، و تكشف جوانب فضله و تعترف بمقدرته و جميل عمله و كبير أثره و تستغفر الله له فيما قد أخطأ فيه . و كم هو جميل كذلك أن يدرك الناس أن الخطأ في البشر ليس بمعيب ، فهو لا يحط قدراً ، و لا يسلب فضيلة ، و لا يخرج من جنة إن كان من أهلها و لا يدخل ناراً إن كان ليس من أهلها ( و كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن المعلوم أن كدح المسلم لربه ليس مقصوراً على المسجد وحده ، و لكنه يتجاوزه إلى كل عمل يعمله المسلم في كل مكان في بيته وفي مكتبه و في استراحته ...ألخ . فلقد خلق الله البشر معادن و مواهب ، و طاقات و خصائص ، فمن صلح لأمر قد لا يصلح لآخر و من سد ثغراً لا يسد كل الثغور .
إن تصحيح الأخطاء و تقويم الاعوجاج و إصلاح الأغلاط أمر محمود و مطلوب ، و ما قام قائم النصيحة و لا سوق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا من أجل هذا .
غير أن النقد الذي يعني تتبع العورات و تلمس الهفوات و تحقير الاهتمامات و التنكر للقدرات مسلك مفسد و تيار مغرق ، و من تتبع عورات الناس أفسدهم . و من غير المبالغ فيه أن هذا النوع من النقد و الجدل أسهم كثيراً في صنع هزائم الأئمة و ذوبان قضاياها كما يذوب الثلج في الماء.
إن الانهماك في هذا النوع من النقد ، و الخوض في تتبع الزلات دليل على فقدان الثقة ، فترى هذا المنقوص يبحث عن عيوب الآخرين فإذا لم يجدها اصطنعها و اختلقها و تعسف التأويلات من أجل اثباتها . فاستغلق عنده العقل فلا يستوعب جديداً و لا يرضى مزيداً .
وأخيراً :
ما أنبله من شعور أن تثني على من يستحق الثناء ، و تكشف جوانب فضله و تعترف بمقدرته و جميل عمله و كبير أثره و تستغفر الله له فيما قد أخطأ فيه . و كم هو جميل كذلك أن يدرك الناس أن الخطأ في البشر ليس بمعيب ، فهو لا يحط قدراً ، و لا يسلب فضيلة ، و لا يخرج من جنة إن كان من أهلها و لا يدخل ناراً إن كان ليس من أهلها ( و كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته