لمسه
23-08-2000, 12:43 AM
(1)
كان والدي عليه رحمة الله،يحدثني عن طفل تسلل خلسة من أهله و ارتقى سلالم منارة الحدباء في الموصل ، و هي منارة شاهقة الارتفاع ..
و حين استقر الطفل في المنارة ، صعد الى الحائط الدائري الذي يلف ذروة المنارة ، فزلت قدمه و سقط من اعلى على سرير من اسرة المقهى الموجود في اسفل قاعدة المنارة على الأرض .
وأحدث سقوطه صوتا عاليا ، هرع على اثره صاحب المقهى ليرى ما حدث ، فهرب الطفل و هو يقول "والله يا عمي ما على القسط" <-- "معناها لم افعل ذلك عن قصد"..
ولم يكن في الطفل بأس، وعاش بعدها 60 عاما ، مات بعدها على اثر زلة قدمه في بلاط داره !
=======================
(2)
كان هناك رجل يقود سيارته بنفسه في ليلة من ليالي بغداد، و كان يدلف بها ليلا على طريق جسر الصرافية-منطقة السكك الحديد مطار المثنى في جانب الكرخ ، و على هذه الطريق ، يوجد تقاطع بين السكك الحديد و الطرق الاعتيادية .
ولم يلاحظ الرجل وجود القطار متحركا على السكة ، و كان يريد عبور تقاطع السكة بالطريق ، و حين كان يعبر التقاطع بسيارته ، لمح فجأة القطار على بعد خطوات منه ، فأراد العبور بسرعة خاطفة للتخلص من اصطدام القطار بسيارته ، و لكن السيارة توقفت عن الحركة فبقي ينتظر الاصطدام الوشيك و هو يقول : "أشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله" .
و اصطدم القطار بسيارته، و بعد مسيرة القطار 150 مترا استطاع سائقه ايقاف حركة القطار . و هرع الناس الى السيارة وصاحبها فوجدوا صاحبها حيا لم يصب بأذى ، ووجدوا السيارة معطوبة عطبا طفيفا !
كيف حصل ذلك ؟
اصطدمت دعامة القطار الأمامية و فيها رأسان مدببان من الحديد بزجاجتي السيارة للبابين الأمامي و الخلفي ، فنفذ رأسا الدعامة في الزجاجتين بعد تحطيمهما ، و رفعا السيارة امام القطار .
وحدثني الرجل عن امره فقال : " لو ان السيارة تقدمت قيد انملةالى الامام أو تأخرت قيد انملة الى الخلف ، لاصطدم رأسا دعامة القطار ببدن السيارة الذي هو من الحديد، و لأصبحت السيارة أثرا بعد عين و لأصبحت معها" ..
فيا سبحان الله ..
==============
من كتاب "عدالة السماء" لـ : اللواء الركن :محمود شيت خطاب
كان والدي عليه رحمة الله،يحدثني عن طفل تسلل خلسة من أهله و ارتقى سلالم منارة الحدباء في الموصل ، و هي منارة شاهقة الارتفاع ..
و حين استقر الطفل في المنارة ، صعد الى الحائط الدائري الذي يلف ذروة المنارة ، فزلت قدمه و سقط من اعلى على سرير من اسرة المقهى الموجود في اسفل قاعدة المنارة على الأرض .
وأحدث سقوطه صوتا عاليا ، هرع على اثره صاحب المقهى ليرى ما حدث ، فهرب الطفل و هو يقول "والله يا عمي ما على القسط" <-- "معناها لم افعل ذلك عن قصد"..
ولم يكن في الطفل بأس، وعاش بعدها 60 عاما ، مات بعدها على اثر زلة قدمه في بلاط داره !
=======================
(2)
كان هناك رجل يقود سيارته بنفسه في ليلة من ليالي بغداد، و كان يدلف بها ليلا على طريق جسر الصرافية-منطقة السكك الحديد مطار المثنى في جانب الكرخ ، و على هذه الطريق ، يوجد تقاطع بين السكك الحديد و الطرق الاعتيادية .
ولم يلاحظ الرجل وجود القطار متحركا على السكة ، و كان يريد عبور تقاطع السكة بالطريق ، و حين كان يعبر التقاطع بسيارته ، لمح فجأة القطار على بعد خطوات منه ، فأراد العبور بسرعة خاطفة للتخلص من اصطدام القطار بسيارته ، و لكن السيارة توقفت عن الحركة فبقي ينتظر الاصطدام الوشيك و هو يقول : "أشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله" .
و اصطدم القطار بسيارته، و بعد مسيرة القطار 150 مترا استطاع سائقه ايقاف حركة القطار . و هرع الناس الى السيارة وصاحبها فوجدوا صاحبها حيا لم يصب بأذى ، ووجدوا السيارة معطوبة عطبا طفيفا !
كيف حصل ذلك ؟
اصطدمت دعامة القطار الأمامية و فيها رأسان مدببان من الحديد بزجاجتي السيارة للبابين الأمامي و الخلفي ، فنفذ رأسا الدعامة في الزجاجتين بعد تحطيمهما ، و رفعا السيارة امام القطار .
وحدثني الرجل عن امره فقال : " لو ان السيارة تقدمت قيد انملةالى الامام أو تأخرت قيد انملة الى الخلف ، لاصطدم رأسا دعامة القطار ببدن السيارة الذي هو من الحديد، و لأصبحت السيارة أثرا بعد عين و لأصبحت معها" ..
فيا سبحان الله ..
==============
من كتاب "عدالة السماء" لـ : اللواء الركن :محمود شيت خطاب