View Full Version : الــــحـــــب الـــــعـــــتــــيــــق
شجون المحبه
12-08-2000, 07:52 PM
الحب هو شعور يغمر الجميع فجاه ...ويغزوا الفكر ...ويتملك الانسان ...
فكل من احب اصبح مملوك لهذا الحب ..وهذا ما يحدث مع الكثير من المحبين ...
فهم لا يدركون ما يصيبهم ...ولكن بعد وقت يصبحون مأسورين لحب شخص معين ....
هو من يتحكم بمشاعرهم ولا يستطيعون ان يتخلصوا منه ...
ولا يمكنهم نسيانه .. ...بل لا حياه لهم بدونه ...
وعندما ياتي الفراق فجاه ...يعتقدون انهم على وشك الموت ...
بل ماتوا وهم احياء ..فقلوبهم تعبت من شده الاشتياق ...
والحنين ...والالم فتك بهم واعياهم ..
ويبقون محتفظين بهذا الحب في قلوبهم وانفسهم ...
ظناَ منهم انهم لو تلاقوا من جديد سوف يعود كل شيء معهم ...
ولكنهم تناسوا ان الذي يكسر لا يمكن ان يعود كما كان ...
فحتى المشاعر لا يمكن ان تجبر ....او ان تعود قويه كما كانت ..
بل باللقاء الجديد ممكن ان يخمد كل مابقى من ذاك الحب العتيق ..
************************
وعند اللقاء..
تلاقت العيون ...
وارتسمت بسمه حزينه على الشفاه ...
ورحل الصمت ... واتجمدت الدموع ..
وتلامست الايدي لتحيه ...
عندها عادت الذكرى بنا ...
لايام خلت وانقضت ...
لايامٍ كنا وكان الحب معنا...
والشوق واللهفه والعشق يغمرنا ...
وادركنا عندها انها ايام مضت من عمرنا..
اخذت معها ما يجمعنا من مشاعر ...
وما ابقت لنا سوي ذكرى..
وافترقنا من جديد ..
بلا دموع ..فقد ضاع معناها
ولا صمت ...فكانت وداعا
نطقت بها شفاهنا....
بلا وعي ولا إدراك ..
فكانت هي النهايه ...
نهاية قصة قد جمعتنا ...
مجروح
12-08-2000, 09:47 PM
اختي شجون .
هاكِ صورة من صور الحب والتضحية والوفاء والإخلاص ووووو ..الخ نفتقر اليها في زمننا هذا .
الحب هذا الإحساس الخفي الرابط بين عبث الأرض وطهارة السماء، هذا الحنين الذي يسكننا ويجعلنا دائمًا نبحث عن الأشياء البعيدة والمستعصية هو عند كل البشر، فقط تختلف طريقة التعبير عنه . سأعرض هنا بعضًا مما تناقلته كتب الأدب والسير عن أناس ماتوا حباً، عن أناس ماتوا وفاءً وتضحيةً، ولن نذكر وسنحاول أن ننسى قليلا هؤلاء الذين ماتوا حقداً وغيظاً وحسداً فهؤلاء لا يعنونا في شيء، ولتغيّب الأرض أجسادهم ولتذهب صورهم من أعيننا ولنمحهم من فضاءاتنا.
يقول "وهب بن منبه" في كتابه "التيجان في ملوك حمير" إن أول من ماتوا عشقاً في الجاهلية هما "مضاض بن عمرو، وحبيبته مي بنة مهليل بن عامر. ويروي قصتهما على لسان عمهما "الحارث بن مضاض الجرهمي" فيقول:
إنه لما شب مضاض في مكة لم يكن فيها ولا حولها من هو أجمل منه، وإنه كان من بنات عمه من بيت الملك جارية تسمى مي بنة مهليل بن عامر صاحب الشعب، وكانت أجمل من رأت العيون، ففتن بها وفتنت به وشب معها وشبت معه في حي واحد، فلما بلغ بهما الهوى مبلغه، وحذرا من الفضيحة أو السقم والموت، بعثا إليّ فشكوا ما نزل بهما من الشوق إلى بعضهما، فأرسلت إلى والدها وأعلمته ما كان منها فقال لي "أيها الملك أنت وليهما، افعل بهما برأيك وزوجها منه" وكان ذلك في شهر رجب فقلت له ينصرف رجب وأفعل.
وفي يوم خرج "مضاض" فاعتمر وطاف، وبلغ ذلك "مي" فأقبلت تعتمر وتطوف متنكرة، غيرة على "مضاض" أن يتعرض لمعترض، ومضاض لا يعلم بمكانها، وكان قد رأى "مي" قبيس بن سراج الجرهمي فهويها وهي لا تعلم ومضاض لا يعلم، وكان قبيس هذا يراعي أحوالها، فلما بلغه أنها اعتمرت خرج إلى الطواف ليقضي لبانته من النظر إليها، فكانت"مي" تطوف وتراعي أحوال مضاض ومضاض لا يعلم، ويطوف قبيس في إثر "مي" وهي لا تعلم، وكان اليوم شديد الحرارة وبين الطواف كانت "رقية بنت البهلول الجرهمي" فعطشت واحتشمت أن تقف لأهل السقاية وسدنة البيت من "جرهم" فلما أبصرت "مضاض" نادت به لشبيبته فقالت له "يامضاض" اسقني جرعة ماء، فناولها فرأته "مي" حين ناولها الماء، فسقطت مغشيًا عليها وجعلت ترعد، لا تدري ما هي فيه، ثم ولت إلى منزلها، فأتت أباها فقال لها هل الحجيج يا بنية افترق؟ فقالت له لم يفترق الحجيج يا أبتِ ولكن الموت لا يكتم إليك شكواي، فقال: مالك يابنية؟ قالت له انصدع قلبي صدعاً لا يلتئم بعدها، إن مضاضاً ابن عمي دعا قلبي فأجابه فلما أجابه قذف الهوى خلف النوى، لقد رأيته يلاحظ "رقية بنت البهلول" ويسقيها ماء، ولم يبلغ خطر البهلول كمهليل بن عامر، ولا رقية بنته "مي بنتك" فقال لها أبوها صدقت. فقالت له يا أبتِ والله لن أقيم بموضع يكون فيه مضاض بن عمرو أبداً وإني راحلة إلى أخوالي وأنشأت تقول:
مضاضُ غدرت الحب والحب صادق
والحب سلطان يُعز اقتداره
غدرت ولم أغدر وللعهد موثق
وليس فتى من لا يقر قراره
إذا جاءني ليل تململت بالذي
دعا كبدي حتى تمكن ضاره
أبيت أقاسي النجم والليل دامسٌ
وللنجم قطب لا يدور مداره
إذا غاب لم أشهد وكان محله
محلي وداري حيثما كان داره
إذا هاج ما عندي لأول غيرة
علاه اشتعال ما يطاق استعاره
فلما رأى ذلك قبيس أتاها ونقل لها أخباراً كاذبة من أن "مضاض" أنشد شعراً في رقية يقول:
رقيةُ قلبي قد تباين صدعه
والحب مني شاهد ودليل
وأنها أجابته بقولها:
أصون الهوى والطرف مني كاتم
ولا يعلم الناس إذ ذاك مادائي
سوى أنني قد فزت منك بنظرة
تجرعت عذب الحب منه مع الماء
فجن جنون "مي" وكأنما التمستها الحمى، ثم قالت لأبيها:
نذرت لله نذراً يا أبت لنرحلن غداً إلى أخوالي فوافقها أبوها، وإن رجلاً من أهل الحي بلغ "مضاض" فأخبره بما قالت "مي" وما قاله قبيس فأسرع مضاض إلى قبيس فلم يجده وأعجزه هرباً فعاد إلى مي وقال لها:
يعشي عن الناس لحظ طرفي
وعنك يامي غير عاشي
أتهجريني بغير ذنب
وتقتليني بقول واشي
فولت عنه وعيناها تغرورقان دموعاً وتبعها وهو يقول:
كذبت هوى، حنثت إذاً يميني
إذا طالبت إثراً بعد عينِ
سأرحل والفؤاد له وجيبٌ
وأقطع للنوى بيناً ببيني
إذا شط المزار عن ابن عمرو
نزلت بعزبة جسر بن قين
كأني حين أطلبه وصالاً
ويصرمه أطالبه بدين
وزحفت عنه غضبى، ولما ظعن الحي رجع مضاض فركب ناقته وخرج في طلب الحي، وكان له خليلان من بني عمه فركبا في إثره وقالا له يا مضاض خلعت تاج الملك بطلاب الهوى فقال لهما غلب الهلع التجلد والجزع الصبر والهوى حاكم والقلب محكوم عليه.
فلما بلغت مي موطن أخوالها جعل عليها عيوناً يأتونه بأخبارها حتى علم أنهم راحلون إلى مكة فاستبشر بذلك وقال:
خليلي من أحجٍ فارتعا
على الضال من "مي" حتى تريما
لهوت ولم أدر حتى بدت لي
الشمس تحتل ليلاً بهيما
غزال يسف برير الأراك
غريرٌ يطرف طرفاً سقيماً
مهاة البشام كبدر التمام
بدا في الظلام يجلي الغيوما
فظل فؤادي غريق الهوى
وظلت جفوني تراعي النجوما
أعمرو وعامر إن تظعنا
فإني على الضال أمسي مقيما
وسار مضاض مع خليليه حتى لقيهم بالجار فغلب فرط صبابته عليه فتعرض لها في طريقها، فولت عنه وتجهمته وقالت له: لا ألقاك أبداً، فولى إلى صاحبيه وقال والله لا أشرب بعدها ماءً أبداً وأبى أن يدخل مكة وولى ومضى معه صاحباه يستعطفانه على شرب الماء، فأبى لهما، فجال حتى غلب عليه العطش وانصدع قلبه، فأناخ ناقته ونزل عنها مرتمياً على الأرض فأخذ أحد خليليه رأسه وجعله في حجره وقال له: قصفك الدهر يا مضاض ففتح عينيه وقال بل قصفني قبيس وأردف يقول:
علام قبستِ النار يا أم غالب
بنار قبيس حين هاجتك ناره
على كبدٍ حرَّى وأنت عليمة
بغيب رفيق لا يبين خماره
سألتك بالرحمن لا تجمعي هوى
عليه وهجرانا وحبك جاره
فإن لم يكن وصل فلفظٌ مكانه
إليه وإلا موطن الموت داره
خليليَّ هذا موطن الموت فاندبا
مضاض بن عمرو حين شط مزاره
إلى أن قال:
عفيف عن الفحشاء في كل حالة
إذا ما أبيح اللهو يوماً إزاره
فيا شجر الزيتون ويلاكِ فاندبا
على هالك ثوبُ الضريح شعاره
ثم مات، فلما نزلتُ "أي عمه" نُعي إلي وقيل لي أوصاك أن تدفنه بموطن الموت بين الدوحتين، وصادف أن منزل مهليل كان بجوار منزل البهلول في ترحالهم فلقيت رقية بنت البهلول "مي" فقالت لها يا مي ما كان من شأنك ومضاض؟ فأعلمتها فقالت لها "ظلمته يامي" بالله ما كان بيني وبينه قط سبب ولا كلمة غير استسقائي منه الماء، وذلك أني احتشمت أن أقف إلى السدنة ولم أر من أعرفه من أهل الطواف، ولما رأيت مضاض حملتني إليه القرابة وحداثة سنه فكلمته فسقاني، ثم ما رأيته بعدها إلى يومي هذا، فقالت لها مي: فهل كان منك إليه شعر ومنه إليك شعر؟ قالت لها: لا والله ما كان بيني وبينه كلمة غير استسقائي إياه، وأتاها من علم قبيس ووشايته فندمت على ما كان منها وبعثت إليه فلم تجده وتعاظم شوقها إليه لما علمت ببراءته، وفيما هي تسأل عنه، إذ نعي إليها فتوارت عن الحي، فتبعتها إحدى بنات عمها فوجدتها ساكتة تنظر يميناً وشمالاً فقالت لها مالك يا مي؟ فقالت لها قسوة أدركتني منعتني الدمع، وفي الدمع راحة، لو أصبت إليه سبيلاً، فلما سمعت بكاء نساء الحي انهارت تبكي وقالت:
أيا موطن الموت الذي فيه قبره
سقتك الغوادي الساريات الهوامع
ويا ساكنا بالدوحتين مغيبا
لئن طرت عن إلف فإلفك تابع
ثم أغشي عليها ولما أفاقت قالت قولي لأبي يدفنني بالدوحتين بجوار مضاض ثم قالت:
يقولون مي أسرعت بفراقها
فمات مضاض والهوى غير نادم
فياليت أني مت من قبل موته
بطيب الهوى قبل الردى المتفاقم
لقد مت يوم الماء موتاً أحرَّ من
سمام الأفاعي العلاقم
فهل هي إلا الروح بالروح أسوة
وها هي نفسي ارتقت في الحيازم
ثم لم تلبث مي هي الأخرى أن ماتت فأعلموا أباها بوصيتها فدفنها حيثما أرادت بجوار حبيبها. وصارت قصتهما مضرباً للوفاء والإخلاص حتى قال الشاعر
أموت إذا جد الفراق بيثرب
كما مات من حرّ الفراق مضاض
فباد ويُحي ذكره بعد موته
حديث على طول الزمان مضاض
عفواً على الإطالة ولكنها والله قصة بل درساً لمن يعيش الحُب .
مع التحية .
شجون المحبه
13-08-2000, 03:12 AM
شكرا شكرا شكرا شكرا لك ..:)
بصراحه وايد عجبتني القصه ....مثال حي للوفاء والاخلاص ...
بس حرام عليها "مي" فهمت غلط ...وخلت كل شيء حزن في حزن ...:(
يالله الله كريم ..."شكلي اندمجت في القصه ..:) "
ولكن انا كنت اتكلم في موضوعي ..عن ان اللي ينكسر عمره ما يتصلح ...وخاصه المشاعر ...
بحيث ان الكثير من بعد الفراق يظنون ان الحب يظل موجود بس اذا اجتمعوا مع من يحبون من جديد يجدون ان كل الشوق واللهفه انطفات وماتت...
احتراماتي لك ....
مجروح
14-08-2000, 07:08 AM
هلا شجون .
الجانب اللي ذكرتيه جانب صحيح ومثل ماقال الرويشد في احدى الأغاني .
الزجاج بعد الكسر ماينلحم . واعتقد السبب ان القلوب فيها رواسب وماتمت المصارحة بشكل كامل وعلى المكشوف .
لعلي قدرت اقول شيئ من اللي في قلبك .
تحياتي اختي .
وردالشمال
14-08-2000, 07:17 AM
اللي ينكسر عمره ما يجبر او يتصلح
كلام سليم لا يحتاج لشهادة احد
.
اتمنى لو استطيع قول اكثر غير في كلمات لي
في موقف انكسرت فيه حتى الوجدان
.
اللي خلقها خالقن الف غيره ..**..مفرض انا نفسي على الناس ياناس
.
.
اعذروني عن تكملت البقية
.
.
اشكر مجروح على قصته الرائعة .. الف شكر لك على هذا الجهد
الملحوض :):)
مجروح
14-08-2000, 07:31 AM
هلا ورد سوالف .
اولاً وشفيك متكدر وسلامة وجدانك والله .
ثانياً ألف شكر لك على كلماتك الرقيقة وانت اهل لها .
شكر لك اخي العزيز .
المعذرة شجون رديت في موضوعك .
تحياتي .
شجون المحبه
14-08-2000, 06:08 PM
هـــــلا اخوي مجــــــــــــــروح .......:)
اشكر لــــــك مشاركتك ...
وخذ راحتك رد بالعكس صار موضوعك ..
يكفي القصه اللي انت كاتبها بصراحه جميله جدا ...
(
)
(
)
ورد الشمال ...اهلين فيك اخوي ,.,,:)
بالفعل عمره اللي انكسر ما رد مثل ما كان ..حتى لو حاولنا نرجعه ...هو ما يرضى يتصلح ...
اشكرلك تواجدك ...
احتراماتي للجمــــــيع ....