ma3gool
28-07-2000, 09:19 PM
فيه ناس كثير ما يعرفون هذه القصه...
من منتدى العرب....
_______
نعم ففي سنة 317هـ خرج القرمطي في جماعته على الحجيج يوم التروية فانتهب أموالهم ، واستباح قتالهم ، فقتل في رحاب مكة وشعابها ، وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا ، وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة ، والرجال تصرع حوله ، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم التروية ، الذي هو من أشرف الأيام ، وهو يقول : أنا الله وبالله ، يخلق الخلق وأفنيهم أنا . فكان الناس يفرون منهم ، فيتعلقون بأستار الكعبة ، فلا يجدي ذلك عنهم شيئا . بل يقتلون وهم كذلك ، ويطوفون فيقتلون في الطواف ، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف ، فلما وجب أنشد وهو كذلك : ترى المحبين صرعى في ديارهم
كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره ، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة ، أم أن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثير منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام ، ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة وذلك المدفن والمكان ، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون شهداء في نفس الأمر ، وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها ، وشققها بين أصحابه ، وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه ، فمات إلى النار ، فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب ، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود ، فجاء رجل فضربه بمثقل في يده وقال : أين الطير الأبابيل ؟ أين الحجارة من سجيل ؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم ، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
المرجع : البداية والنهاية للإمام ابن كثير
.....الـتـوقـيع.....
أحبب من أحببت .. فلابد من الفراق ..
من منتدى العرب....
_______
نعم ففي سنة 317هـ خرج القرمطي في جماعته على الحجيج يوم التروية فانتهب أموالهم ، واستباح قتالهم ، فقتل في رحاب مكة وشعابها ، وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا ، وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة ، والرجال تصرع حوله ، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم التروية ، الذي هو من أشرف الأيام ، وهو يقول : أنا الله وبالله ، يخلق الخلق وأفنيهم أنا . فكان الناس يفرون منهم ، فيتعلقون بأستار الكعبة ، فلا يجدي ذلك عنهم شيئا . بل يقتلون وهم كذلك ، ويطوفون فيقتلون في الطواف ، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف ، فلما وجب أنشد وهو كذلك : ترى المحبين صرعى في ديارهم
كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره ، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة ، أم أن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثير منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام ، ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة وذلك المدفن والمكان ، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون شهداء في نفس الأمر ، وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها ، وشققها بين أصحابه ، وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه ، فمات إلى النار ، فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب ، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود ، فجاء رجل فضربه بمثقل في يده وقال : أين الطير الأبابيل ؟ أين الحجارة من سجيل ؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم ، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
المرجع : البداية والنهاية للإمام ابن كثير
.....الـتـوقـيع.....
أحبب من أحببت .. فلابد من الفراق ..