PDA

View Full Version : عشان راتبها.....


نملة
04-04-2000, 07:03 AM
جمعيهم يريدها جميلة ذكية .جامعية ومثقفة ومن عائلة لها مكانة وصيت والأهم من ذلك كله أن تتخلى العروس المرموقة التي بها تكون قادرة لي تحمل مسئولية الحياة معه فتلك هي مواصفات شريكة الحياة المطلوبة التي اتفق عليها شباب التسعينات وفي حالة فوز أحدهم بفتاة أحلامه تسوء الأمور وتنقلب تلك الموازين رأساً على عقب جمالها قد يشقيه وذكاءها قد يتحداه ..وثقافتها قد تحرجه مع أقرب الأقرباء واستقلالها المادي قد يشعره بعجزه احيانا خصوصاً أن كان راتبه ادني منها فكيف يتحول ذلك النعيم إلى صراع وغيره وحرب معلنة وأحياناً خفية .

نماذج واقعية
تقول السيدة ح. تركي زوجة وأم لأربعة أطفال معلمه ثانوي (تزوجت بعد تخرجي من الجامعة بموظف بسيط في القطاع الحكومي لا يتجاوز راتبه أربع آلاف ريال فأخذت أناضل من أجل الحصول على وظيفة بدافع التعاون وتحمل المسؤولية وأعباء الحياة وتم تعييني في أحد المدارس الثانوية براتب أعلى منه وتم التراضي فيما بيننا على ادخار أكبر قدر من راتبي من أجل بناء بيت لنا ولأطفالنا ووافقته على ذلك ومرت علينا الأيام ونحن نقطر على أنفسنا من أجل الفيلا واليت الجديد والأحلام التي راود تفكيرنا التي أصبحت لا تنتهي وعند اقترابنا من انتهاء هذا البيت وتأثيثه سرعان ما تغير رفيق الدرب ، وأصبح لا يطيق الرؤية إلى وكلما سألته متى سننقل إلى المنزل الجديد يقول ليس الآن ، هناك ديون كثيرة على تسديدها أريد أن أدخل بيتي الجديد بدون أي مشاكل وفعلاً صدقته وبقيت على هذا الحال مدة شهرين كاملين ولاحظت غيابه المتكرر وشككت في أمراه فهاتفت أحد أخواني وأمرته بتتبع حركاته وإلى أين يذهب ، وفوجئت بما لا أتوقع أبداً ولم يكن في الحسبان بأنه ينوي الزواج من غيري ليدخلها حلمي الجديدة التي كافحت طوال هذه السنوات في كل ركن من أركانه فأخذت نفسي وأطفالي وسكنت به رغماً عنه فكانت رده فعله ضربي وإهانتي أطفالي ،وحاول مراراً أن يسحبني إلى خارج المنزل ولم أستطيع الصمود أمامه طويلا وخرجت من المنزل وذهبت بنفسي وأطفالي إلى بيت أهلي وبعدها اكمل رفيق الدرب نواياه وخططه وأتي يوم زفافه فلم أستطيع تحمل ذلك فدخلت إلى المنزل وهدمت كل ما به لم أترك ما شيئاً فيه إلا ودمرته وكان الطلاق آخر ما حصلت عليه منه وهذا مأساتى !!!

أما الدكتورة س عبد الله (أخصائية أمراض نساء وولادة ) زوجة وأم لثلاث أطفال أنا أعمل في أحد المستشفيات الخاصة أتقاضي كما أن والدي يعطيني مصروفاً مستمراً حتى بعد زواجي وبذلك أصبح دخلي ثلاثة أضعاف دخل زوجي ولذلك أصبحت أنا المسئولة عن كل شئ وتحولت الأدوار دون أن أدري ، أنا أنفق وأخطط وأتولى مسئوليات المنزل والأولاد وكان ما علي زوجي هو أن يعطيني مرتبه شهرياً والحقيقة أنه متفهم لهذا الموقف فهو يساعدني ولا يثير أي نوع من المشاكل ولا يمانع بأن أساهم أنا بباقي المصروفات كما أني لا أشكك في نيته فهو لا يستغلني ولكننا متفقان على الأسلوب الذي ندبر به حياتنا ، المشكلة هي كثرة الأعباء التي احتملها فأنا افقد أنوثتي ، أشعر دائماً أنني رجل البيت فأنا التي أفكر في اتخاذ أي قرار أو ترتيب أو مشتريات أو حل مشاكل الأولاد وقد تأقلم زوجي على هذا الدور ولا يرغب في التغير أو البحث عن عمل آخر فهو لا يشعر بفداحة المسئولية التي تقع على عاتقي وبذلك أصبحت أن محرومة من أن أعيش أنوثتي وشعوري كإمرة بالاعتماد على زوجي الذي لا بد أن يكون هو السند لي ولست أنا من أسنده يقول الأستاذ أحمد بركات مدرس علم الاجتماع بالمرحلة الثانوية وأب لستة أطفال الرجل بطبعه التكويني يريد أن يأخذ فإذا لم تكن أمامه القوية التي تقف وراءه وتسانده فأنه يتركها لبيحث عن التي تتحمل المسؤولية والاستقلالية والتي تفكر بعقل وحكمة فالرجل منا يحتاج للمرأة التي تهتم بثقافتها واستقلالها بقدر اهتمامها بأنوثتها وإيجاد التوازن الفعلي للحياة المشتركة فهو دائماً يبحث عن الشخصية التي تستطيع أن تحافظ فيها على جميع الموازين .

اخذ مال الزوجة يفقدها الثقة فى الزواج
ولكن في حالة سماح المرأة لزوجها بأخذ الراتب هنا يبدأ التساؤل ، أين شخصيتها وقوتها أنا لا أقصد القوة الجسدية بل القوة العقلية ومن المعروف أنا المرأة منذ بدء الخليقة توصف بالحنكة والدهاء أكثر من الرجل وقد تغطيت عليه في مواقع مختلف شهد لها بالذكاء وحسن التصرف ، فالمرأة بإمكانها حل جميع تلك المشاكل باستخدام الحكمة والعقل والتحلي بالقليل من الصبر. وفي حالة أن فعل الزوج وأستولي على راتب الزوجة بفقد ثقتها في هذا الزوج وتحسن بأنه لا يستطيع حمايتها فكل ما تحتاجها المرأة أن تكون في كنف رجل يرعاها ويحبها ويضمن لها حياة كريمة ، هذه الحقيقة لا بد أن يدركها جميع الأزواج .
يفيد الأستاذ خالد سامي أبو راشد محامي" أن جميع الأحكام والتشريعات منبثقة من الدين الإسلامي والدين لا يحمل المرأة عبء الإنفاق بل يحمله كاملاً للرجل، ولكن نظراً لظروفنا الاقتصادية الحالية تضطر المرأة أن تضع من رابتها في المنزل حتى تسير عجلة الحياة لكن ذلك ليس إلزاماً ولا توجد أي قوة تلزمها الإنفاق على الأسرة ".
هنا تتدخل نية الزوج هناك زوج لديه حساسية تجاه هذا الأمر ويقول راتبي يكفي ولا يطلب من زوجته الأنفاق على الأسرة وهناك زوج يتركها تكمل ما نقص منه وهناك بعض الأزواج يريدون أن يحصلوا على مرتبات زوجاتهم بالكامل وهنا يجب أن نقف فليس لهذا الرجل الحق في أن يحصل على أي جزء من راتب زوجته إلا بالتراضي التام وليس بالإجبار وأحياناً نتيجة لتهديد الأزواج تدفع الزوجة راتبها بالكامل.

راتب الزوجة يسبب 70% من حالات الطلاق
هناك الكثير من الشكاوي والقضايا التي ترد من هذا النوع وهم ينحصرون بثلاثة أنواع:
الزوج الذي يعتدي على راتب زوجته أو إرثها لينفقه بدون خجل على الزوجة الثانية ، وكذلك الزوج الذي يأخذ راتب زوجته أو شياء من أرثها وينفقه على ملذاته و رحلاته الخاصة .
والنوع الثالث الذي أخفهم ضرراً الذي يعتمد على زوجته في مصروفات المنزل من مالها دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن عمل أو مصدرا يرتزق منه.
تلك الحالات وللأسف الشديد تتسبب في نسبة 70% من قضايا الطلاق الأخرى فالسبب الأول هو أخذ راتب الزوجة.
أن الدين الإسلامي يفرض على الزوج الإنفاق الكامل ويفرض عليه أيضا إذا كان قادراً أن يوفر خادمة للزوجة كما يجيز الدين الإسلامي إعفاء المرأة من إرضاع أطفالها فالدين الإسلامي يرفع دائماً من شأن المرأة و يجلها و هذا لا نجده في الأديان الأخرى أو حتى في البلاد المتقدمة.

ليس للزوج حق اخذ مال الزوجة
ويقول فضيلة الشيخ / إبراهيم صالح القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بمدينة جدة ليس للزوج الحق في الانتفاع بمال الزوجة فذلك أجرها عن عمل مشروع أن كان راتباً وذلك حقها ونصيبها الشرعي الذي اقسمه الله لها أن كان إرثاً من ذويها. فإن قدمته الزوجة لزوجها بنفس راضية بدون إكراه لتساعد على ظروف الحياة ومتطلبات الأسرة فذلك ليس فيه شئ وليس للرجل بأي حال من الأحوال أن يفرض المبلغ الذي تريد المساعدة به فذلك يرجع لرغبتها واستطاعتها بدون إجبار.
ويؤكد فضيلة الشيخ أن الرجولة والشهامة تفرضان عليه ألا يكره زوجته على أخذ مالها وأن يترك لها فرصة أن تتقدم هي باختيارها وشعور بأنها شريكة حياة للزوج ، وأنها أم أطفاله وكذلك يسعدها أن تعيش حياة كريمة مستقرة لا ينقصها هي وأولادها شيئاً. فهي بالتالى عليها لا يمكن ان تقصر على بيتها و اولادها و لكن ليس بالاكراه و التجبر و السيطرة عليها.
أن الحياة الأسرية يجب أن تقوم على التعاون والمودة والرحمة والإقناع وليس بسلطة الرجل فهذا مرفوض في الدين الإسلامي ، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها الرجل أن يعتبر الزوجة مصدرا للرزق والصرف أو الإعاشة فالرجل يشعر برجولته عندما يرعاها ويحتويها بحنانه وعطفه عن طريق الاستيلاء على رابتها والتحكم فيها.



------------------
نملة تحييكم

ma3gool
04-04-2000, 07:20 AM
نمله
موضوعك حلو.. وفيه معاناة الكثير من بنات اليوم...
لكن كل شي يعتمد على مدى وفاء الزوج وخوفه من الله...واللي ما يخاف الله يسوي اكثر...مساكين الحريم http://www.swalif.net/swalif1/ubb/frown.gif


------------------
كل شي معقول