صدى الحق
15-06-2000, 11:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقرأ في الصحف أبواباً مثل : ( حظك اليوم ) ( أنت والنجوم ) ومثل هذه العناوين التي يذكر فيها حظ المرء مستقبلاُ حسب النجوم والأبراج فهل التنجيم جائز أم لا ؟ .
التنجيم : هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية ؛ كما عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية .
قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر } . سورة الأنعام ـ 97 .
وكذلك ورد ذكر الاستفادة من النجوم في قوله تعالى : { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } . النحل ـ 16 . فما هو المنهي عنه ؟ وما هو المرخص فيه ؟ .
قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينةً للسماء ، ورجوماً للشياطين ، وعلامات يُهتدى بها . فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه ، تكلف ما لا علم له به ) هذا الأثر رواه البخاري تعليقاً وأخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وغيرهم .
وأخرجه الخطيب في كتاب النجوم عن قتادة ، ولفظه قال : ( إنما جعل الله هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينة للسماء ، وجعلها يُهتدى بها ، وجعلها رجوماً للشياطين . فمن تعاطى فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم به . وإن ناساً جهلةً بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة ؛ من أعرس بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ومن سافر بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا . ولعمري ما من نجم إلا يولد به الأحمر والأسود ، والطويل والقصير ، والحسن والدميم ، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب . ولو أن أحداً علم الغيب لعلمه آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء ) أ.هـ .
قال الخطابي : علم النجوم المنهي عنه هو ما يدَّعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان ، كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر ، وتغير الأسعار ، وما في معناها من الأمور التي يزعمون أن لها تأثيراً في السفليات .
وهذا منهم تحكمٌ على الغيب ، وتعاطٍ لعلم استأثر الله به ولا يعلم الغيب سواه .
أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبرة والذي يعرف به الزوال ، وتعلم جهة القبلة : فإنه غير داخلٍ فيما نهي عنه .
وهذا علم يصح إدراكه بالمشاهدة .
وأما ما يستدل به من النجوم على جهة القبلة ، فإنها كواكب رصدها أهل الخبرة من الأئمة الذين لا نشك في عنايتهم بأمر الدين ومعرفتهم بها ، وصدقهم فيها أخبروا به عنها ، مثل أن يشاهدها بحضرة الكعبة ، ويشاهدها على حال الغيبة عنها ، فكان إدراكهم الدلالة منها بالمعاينة ، وإدراكنا ذلك بقبول خبرهم إذ كانوا عندنا غير متهمين في دينهم ولا مقصرين معرفتهم . أ.هـ كلام الخطابي بتصرف يسير .
روى ابن المنذر عن مجاهد ( أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل منازل القمر ) .
وروي عن إبراهيم النخفي ( أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به ) .
قال ابن رجب : ( المأذون في تعلمه التسيير لا علم التأثير ، فإنه باطلٌ محرم ، قليله وكثيره ، وأما التسيير الذي يتعلم منه ما يحتاج إليه من الاهتداء ومعرفة القبلة والطرق فهو جائز عند الجمهور .
المصدر :
http://www.geocities.com/darwish48/basirah.html
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة صدى الحق يوم 15-06-2000]
نقرأ في الصحف أبواباً مثل : ( حظك اليوم ) ( أنت والنجوم ) ومثل هذه العناوين التي يذكر فيها حظ المرء مستقبلاُ حسب النجوم والأبراج فهل التنجيم جائز أم لا ؟ .
التنجيم : هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية ؛ كما عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية .
قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر } . سورة الأنعام ـ 97 .
وكذلك ورد ذكر الاستفادة من النجوم في قوله تعالى : { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } . النحل ـ 16 . فما هو المنهي عنه ؟ وما هو المرخص فيه ؟ .
قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينةً للسماء ، ورجوماً للشياطين ، وعلامات يُهتدى بها . فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه ، تكلف ما لا علم له به ) هذا الأثر رواه البخاري تعليقاً وأخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وغيرهم .
وأخرجه الخطيب في كتاب النجوم عن قتادة ، ولفظه قال : ( إنما جعل الله هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينة للسماء ، وجعلها يُهتدى بها ، وجعلها رجوماً للشياطين . فمن تعاطى فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم به . وإن ناساً جهلةً بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة ؛ من أعرس بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ومن سافر بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا . ولعمري ما من نجم إلا يولد به الأحمر والأسود ، والطويل والقصير ، والحسن والدميم ، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب . ولو أن أحداً علم الغيب لعلمه آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء ) أ.هـ .
قال الخطابي : علم النجوم المنهي عنه هو ما يدَّعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان ، كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر ، وتغير الأسعار ، وما في معناها من الأمور التي يزعمون أن لها تأثيراً في السفليات .
وهذا منهم تحكمٌ على الغيب ، وتعاطٍ لعلم استأثر الله به ولا يعلم الغيب سواه .
أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبرة والذي يعرف به الزوال ، وتعلم جهة القبلة : فإنه غير داخلٍ فيما نهي عنه .
وهذا علم يصح إدراكه بالمشاهدة .
وأما ما يستدل به من النجوم على جهة القبلة ، فإنها كواكب رصدها أهل الخبرة من الأئمة الذين لا نشك في عنايتهم بأمر الدين ومعرفتهم بها ، وصدقهم فيها أخبروا به عنها ، مثل أن يشاهدها بحضرة الكعبة ، ويشاهدها على حال الغيبة عنها ، فكان إدراكهم الدلالة منها بالمعاينة ، وإدراكنا ذلك بقبول خبرهم إذ كانوا عندنا غير متهمين في دينهم ولا مقصرين معرفتهم . أ.هـ كلام الخطابي بتصرف يسير .
روى ابن المنذر عن مجاهد ( أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل منازل القمر ) .
وروي عن إبراهيم النخفي ( أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به ) .
قال ابن رجب : ( المأذون في تعلمه التسيير لا علم التأثير ، فإنه باطلٌ محرم ، قليله وكثيره ، وأما التسيير الذي يتعلم منه ما يحتاج إليه من الاهتداء ومعرفة القبلة والطرق فهو جائز عند الجمهور .
المصدر :
http://www.geocities.com/darwish48/basirah.html
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة صدى الحق يوم 15-06-2000]