محرز
20-04-2000, 07:41 AM
قبيلة جديدة ظهرت علي السطح .. خادعه .. براقه يعاني من عدم فهمها العالم الثالث بصفة عامة ..والعرب بصفة خاصة لسببين :
عجز وقصور وانعزال المثقفين العرب وأشباههم
انتشار الأمية
وبإجماع كتاب ومحللين مستقلون .. وباختصار وفي عدة نقاط وحتي يتوقف مثقفونا عن الاجتهاد غير المجدي في تبعية كل ما هو جديد باعتباره تطور في ظاهره .. وفي باطنه يمثل عجز عقلاني .. :
اللاعبون الرئيسيون في ميدان ««العولمة»» يتمثل علي سبيل الحصر في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان.... و تشتمل علي المؤسسات البنكية والشركات الكبري متعددة الجنسية والكارتلات الإجرامية وصناع السياحة والجمعيات الأهلية, ثم وظائف العمالة العليا الماهرة وكل هؤلاء يتخطون الحدود القومية والأعمال التقليدية بحرية تامة, بينما مليارات الناس يجدون الحدود مغلقة دونهم ونحن منهم من الخليج الي المحيط.
الصراع الذي يدور بين الدول المتقدمة والنامية في منظمة التجارة العالمية مجرد تبسيط للواقع, فهناك مجموعة قوية من الصراعات بين الدول الكبري بعضها والبعض الآخر لن تتضح نتائجها الا بعد ندفع نحن ودول العالم الثالث الثمن, خاصة بعد الاثارة والشغب الذي صاحب اجتماع سياتل,
والعولمة ليست فقط تجارة عالمية وانما هي ايضا عناق حضاري وثقافي يسعي فيه الجميع إلي التقارب ورغم ذلك لم يصاحبها فكر اجتماعي علي الإطلاق .. مما قد يمهد الطريق امام كارل ماركس آخر.
الأمة ستتحول تدريجيا إلي أمة بدون لا هوية لها, حيث تشيع حالة من السيولة (السياسية) في جميع المجالات, وتواجه الأمة موقفا عصيبا, جوهره اننا لا نمتلك الإطار المعلوماتي المناسب لإدراك كنه ما يحدث.
و الواعين لخطورة الخواء الثقافي وعجز العقل الجماعي للأمة عن الفعل, لابد لهم من أدوار ثورية تهدف الي هدم كل الهياكل التي أفرزت عقلية الانبهار الساذج بما فيها من بؤر ورموز الثقافة والتعليم التي تحولت الي مهنة الارتزاق الفكري وعدم حدوث ذلك سوف يؤدي الي مزيد من الخلط وانعدام اللون والتخبط في حياتنا المختلفة.
مزيد من السيولة السياسية وانعدام الوزن العربي لثلاثة أسباب :
غياب أو تغييب الشارع العربي عن عمد لأهداف معينه طالت وفات وقتها فأصيب الشارع العربي بحالة لامبالاة .. فأحجم عن التفاعل والتعلم تاركا الأقلية المثقفة والأعلام تظن انها تشكل رأي عام
تغييب الدور المركزي للدولة العربية القائد التي يمكنها أن تحدد ثوابت الاهتمام .. بسبب نعرات نضالية قديمة اسمها نحن دولة مستقلة والقرار قرارنا ؟!
العبثية والهلامية في السياسة الداخلية العربية مما ترتب عليه استباحة وانتهاك كثير من ثوابت قيم العمل العام أيا كان مجاله, فأستشري الفساد والتربح من الوظائف العامة وتحول الفساد الي ظاهرة عامة امتدت الي مستوي رجل الشارع بعد أن كانت تخص ذوي المناصب العليا, وبالتالي أصبحت قضية الفساد في المنظمات الحكومية وغير الحكومية من القضايا التي احتلت أهمية خاصة في أولويات بعض المنظمات الدولية في تعاملاتها مع دول العالم الثالث فيها دولنا العربية التي تحول الفساد في أغلبها الي ممارسات معتادة مشروعة تجد التبرير لدي المواطن والمسئول علي السواء
وكما انه لا أخلاق ولا دين في السياسة فالعولمة ستتبع نفس العقيدة وبشراسة غير مسبوقة تعجز عن ملاحقتها مخرجات التعليم والفكر المتدني والمنحصر أصلا في ثنائيات التضاد التقليدي الجامد (خطأ – صواب – أصالة – معاصرة – حداثة – تخلف) .. والذي أخرج لنا بالفعل دعاة منبهرين بما يسمي التحرر والديمقراطية والعولمة .. دون ان يفهم أحد ماذا او عن ماذا يتحدثون
عجز وقصور وانعزال المثقفين العرب وأشباههم
انتشار الأمية
وبإجماع كتاب ومحللين مستقلون .. وباختصار وفي عدة نقاط وحتي يتوقف مثقفونا عن الاجتهاد غير المجدي في تبعية كل ما هو جديد باعتباره تطور في ظاهره .. وفي باطنه يمثل عجز عقلاني .. :
اللاعبون الرئيسيون في ميدان ««العولمة»» يتمثل علي سبيل الحصر في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان.... و تشتمل علي المؤسسات البنكية والشركات الكبري متعددة الجنسية والكارتلات الإجرامية وصناع السياحة والجمعيات الأهلية, ثم وظائف العمالة العليا الماهرة وكل هؤلاء يتخطون الحدود القومية والأعمال التقليدية بحرية تامة, بينما مليارات الناس يجدون الحدود مغلقة دونهم ونحن منهم من الخليج الي المحيط.
الصراع الذي يدور بين الدول المتقدمة والنامية في منظمة التجارة العالمية مجرد تبسيط للواقع, فهناك مجموعة قوية من الصراعات بين الدول الكبري بعضها والبعض الآخر لن تتضح نتائجها الا بعد ندفع نحن ودول العالم الثالث الثمن, خاصة بعد الاثارة والشغب الذي صاحب اجتماع سياتل,
والعولمة ليست فقط تجارة عالمية وانما هي ايضا عناق حضاري وثقافي يسعي فيه الجميع إلي التقارب ورغم ذلك لم يصاحبها فكر اجتماعي علي الإطلاق .. مما قد يمهد الطريق امام كارل ماركس آخر.
الأمة ستتحول تدريجيا إلي أمة بدون لا هوية لها, حيث تشيع حالة من السيولة (السياسية) في جميع المجالات, وتواجه الأمة موقفا عصيبا, جوهره اننا لا نمتلك الإطار المعلوماتي المناسب لإدراك كنه ما يحدث.
و الواعين لخطورة الخواء الثقافي وعجز العقل الجماعي للأمة عن الفعل, لابد لهم من أدوار ثورية تهدف الي هدم كل الهياكل التي أفرزت عقلية الانبهار الساذج بما فيها من بؤر ورموز الثقافة والتعليم التي تحولت الي مهنة الارتزاق الفكري وعدم حدوث ذلك سوف يؤدي الي مزيد من الخلط وانعدام اللون والتخبط في حياتنا المختلفة.
مزيد من السيولة السياسية وانعدام الوزن العربي لثلاثة أسباب :
غياب أو تغييب الشارع العربي عن عمد لأهداف معينه طالت وفات وقتها فأصيب الشارع العربي بحالة لامبالاة .. فأحجم عن التفاعل والتعلم تاركا الأقلية المثقفة والأعلام تظن انها تشكل رأي عام
تغييب الدور المركزي للدولة العربية القائد التي يمكنها أن تحدد ثوابت الاهتمام .. بسبب نعرات نضالية قديمة اسمها نحن دولة مستقلة والقرار قرارنا ؟!
العبثية والهلامية في السياسة الداخلية العربية مما ترتب عليه استباحة وانتهاك كثير من ثوابت قيم العمل العام أيا كان مجاله, فأستشري الفساد والتربح من الوظائف العامة وتحول الفساد الي ظاهرة عامة امتدت الي مستوي رجل الشارع بعد أن كانت تخص ذوي المناصب العليا, وبالتالي أصبحت قضية الفساد في المنظمات الحكومية وغير الحكومية من القضايا التي احتلت أهمية خاصة في أولويات بعض المنظمات الدولية في تعاملاتها مع دول العالم الثالث فيها دولنا العربية التي تحول الفساد في أغلبها الي ممارسات معتادة مشروعة تجد التبرير لدي المواطن والمسئول علي السواء
وكما انه لا أخلاق ولا دين في السياسة فالعولمة ستتبع نفس العقيدة وبشراسة غير مسبوقة تعجز عن ملاحقتها مخرجات التعليم والفكر المتدني والمنحصر أصلا في ثنائيات التضاد التقليدي الجامد (خطأ – صواب – أصالة – معاصرة – حداثة – تخلف) .. والذي أخرج لنا بالفعل دعاة منبهرين بما يسمي التحرر والديمقراطية والعولمة .. دون ان يفهم أحد ماذا او عن ماذا يتحدثون