PDA

View Full Version : ،، آية ،،


نور
25-02-2000, 09:44 AM
جزاك الله خيرا أخونا الفاضل كلاسيك..
تحية لك ولمن ساهم في نشر هذا العلم النافع بين أخوتنا في هذا الموقع...


------------------

زمردة
25-02-2000, 09:54 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

كلاسيك ..

لقد فاضت عيناي تأثراً مما كتبت .. كعادتي لا أسمع عن رحمة الله وفرجه عن عباده إلا أجدني لا أتمالك نفسي من التأثر والبكاء أمام عطاء الله وفضله فمن يرحم مثله ومن يعفو مثله ومن يغفر مثله ؟

نسأله سبحانه أن يديم علينا رحمته وعفوه ومغفرته ..

جزاك الله خيراً أخي الكريم .. وكم نفتخر بأمثال سيد قطب الذين ضحوا لتكون كلمة الله هي العليا فعلو بفضل الله ورحمته في قلوب الناس وأسماعهم ..

[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; زمردة &nbsp; يوم &nbsp; 27-02-2000]

كلاسيك
25-02-2000, 07:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

موضوع قرأته وهو فعلا يستحق أن يقرأ كي يضفي
على عقولنا نوع من البصيرة ،،اليوم الصباح كنت أقرأ لشهيد الاسلام سيد قطب رحمة الله عليه في كتاب في ظلال القران استوقفتني أية في سورة فاطر وشرحه لها وأردت أن أنقلها لكم لأني وجدت فيها فائدة كبيرة جدا(( الحمد الله فاطر السموات والأرض .. جاعل الملائكة رسلا..أولي أجنحة .. مثنى وثلاث ورباع.. يزيد في الخلق ما يشاء . إن الله علىكل شيء قدير.. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. وهو العزيز الحكيم))
وبعد شرح كامل للأية ووصف الملائكة وقدرة الله جاء ليشرح انعكاس الآية وهي (( ما يفتح الله للناس من رحمة)) فقد قال وجدها ابراهيم عليه السلام في ووجدها يوسف عليه السلام في الجب كما وجدها في السجن ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمات ثلاث ووجدها موسى عليه السلام في اليم وهو طفل مجرد من كل قوة ومن كل حراسة كما وجدها في قصر فرعون وهو عدو له متربص به ويبحث عنه ووجدها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في اغار والقوم يتبعونهما ويتقفون أثرهما ووجدها كل من أوى إليها يأسا من كل ما سواها منقطعا عن كل شبهة في قوة وعن كل مظنة في رحمة قاصدا باب الله وحده دون جميع الابواب.
ثم يتكلم سيد قطب عن نفسه ويقول لقد واجهتني هذه الأية وأنا في لحظة جفاف روحي وشقاء نفسي وضيق بضائقة، وعسر من مشقة وجهتني في ذات اللحظة ويسر الله لي أن أطلع منها على حقيقتها وأن تسكب حقيقتها في روحي كأنما هي رحيق أرشفه وأحس سريانه ودبيبه في كياني في روحي وقد عشتها وتذوقتها وعرفتها وتم هذا كله في أشد لحظات الضيق والجفاف التي مرت بي في حياتي.
وها أنا ذا أجد الفرج والري والاسترواح والانطلاق من كل قيد من كل كرب ومن كل ضيق وأنامكاني إنها رحمة الله يفتح الله بابها ويسكب فيضها في أية من أياته أية من القرآن تفتح بابا من النور وتفجر ينبوعا من الرحمة وتشق طريقا ممهدا من الرضا والثقة والطمأنينة والراحة في ومضة عين في نبضة قلب وفي خفقة جنان فاللهم حمدا لك اللهم منزل هذا القرآن هدى ورحمة للمؤمنيين.
شباب هذه الكلمات المضيئة المشرقة بنور الاسلام والرحمة والمحبة قالها شهيد الاسلام سيد قطب في زنزانته في سجنه الضيق وفي مساحة لا تتجاوز مترين في متر واحد وهو محكوم عليه بالموت وتحت حالات الفتنة ولاستفزاز والتعذيب والاذلال الذي تعرض له على يد ..... وما ذنبه أن يقول ربي الله أن يجزع من الظلم أن يطمح الى الرحمة والعدل لكل الناس لكنه يرحمه الله كان مسلما مؤمنا قانتا صابرا أنشغل في دنياه بزرع الأمل وبتوزيع الرحمة التي فاضت على روحه من خالقها أما من قتلوه ظلما وعدونا فقد غرقوا في حصاد اليأس والكراهية والطغيان.
فهل نرى ما تركه سيد قطب وما تركوه هم لقد عمل لآخرته فنال الدنيا و الآخرة وهم عملوا للدينا فتركتهم الدنيا صراحة هي عبرة لنا لكي نتعظ.
وألا نجزع من ما نراه اليوم من هوان للمسلمين (آلا ان نصر الله قريب) وطالما بقينا مؤمنيين بالله موحدين له فهو سر النصر بإذن الله. وكما قال الشاعر
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا.

صدى الحق
25-02-2000, 08:49 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ،

جزاك الله خير كلاسيك على هذه المشاركة التي تبين للكثيرين من مساجين هوى النفس أن هناك سجون أشد وأصعب على الإنسان ولكن مع الصبر والعزيمة يتغلبون عليها .

وأسئل الله أن يحفظنا منها .

صدى الحق

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

جيون
27-02-2000, 09:36 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي كلاسيك على هذه المساهمة الثمينة التي تعود بنا الى أروع ما كتب في تفاسير الأيات وفهمها فهما صحيحا في ضوء عقيدة سليمة ثابتة .. أتمنى ياأخي ان تمدنا من بين وقت ووقت بمثل هذه المساهمة المباركة .. سيد قطب رحمة الله كتب التفسير وهو في أشد ظروف حياته فكان القران له جنة وعالم يجني منه كل موعظة وذكر وثبات في محنته فكان كتاب الله هو المنحة بين يديه و الايات له كما قال رحمة الله .. (( إنها رحمة الله يفتح الله بابها ويسكب فيضها في أية من أياته أية من القرآن ...))

وأنا قد مررت بأية من كتاب الله وكانت ايضا لها أثر في حياة سيد قطب رحمةالله ..

قال تعالى في سورة ال عمران اية 154 : (( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم )) قال سيد قطب رحمة الله هي ظاهرة عجيبة تشي برحمة الله ان تحف بعباده المؤمنين فالنعاس حين يلم بالمجهدين المرهقين المفزعين ولو لحظة واحدة يفعل في كيانهم فعل السحر ويردهم خلقا جديدا ويسكب في قلوبهم الطمأنينة كما يسكب في كيانهم الراحة بطريقة مجهولة الكنه والكيف ! أقول هذا وقد جربته في لحظة كرب وشدة فأحسست فيه رحمة الله الندية العميقة بصورة تعجز عن وصفهاالعبارة البشرية القاصرة ...

فسبحان الله العظيم ..

زمردة
27-02-2000, 09:50 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

صدقتِ .. أختي جيون ..

وقد جربت هذا اليوم فبعد أن كاد الهم يفتك بي نمت قليلاً فأذهب الله ما كان بي من هم .. وشعرت بالأمن النفسي .. ووجدت لكل ما أهمني تفسيراً أزال همي وقلقي .. فلله المنة والفضل سبحانه .. فهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا ومن رحمة الأم بوليدها ..

------------------
اللهم عليك باليهود وأعوانهم والنصارى وأنصارهم والشيوعيين وأشياعهم .. خذهم أخذ عزيز مقتدر .. اللهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك .. اللهم إنا نسألك نصرك المؤزر المبين لجندك وأوليائك المجاهدين في كل أرض يذكر فيها اسم الله ..