الأثري السلفي
08-04-2000, 10:40 PM
* حكم سب الصحابة t :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (( أما من اقترن بسبه دعو ى أن علياً إله أو إنه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة ، فهذا لا شك في كفره ، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره ، ومن زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت ، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك .. و هؤلاء لا خلاف في كفرهم . وأما سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن ، أو قلة العلم ، أو عدم الزهد ونحو ذلك ، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ، ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك ، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفر هم من العلماء . وأما من لعن وقبح مطلقاً فهذا محل الخلاف فيهم بالتردد بالأمر بين لعن الغيظ ولعن الإعتقاد وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله r إلا نفرا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم ، فهذا لا ريب في كفره ، فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع : من الرضي عنهم ، والثناء عليهم ، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة هي [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً أو فساقا ، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها ، وكفر هذا مما يعلم بالإضطرار من دين الإسلام ، ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال ، فإنه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة إنما يتسترون بمذهبهم ، وقد ظهرت لله فيهم مثلات ، وتواتر النقل بأن وجوهم تمسخ خنازير في المحيا وفي الممات ، وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي كتابه في ( النهي عن سب الأصحاب وما جاء فيه من الإئم والعقاب ) وبالجملة فمن أصناف السابة من لاريب في كفره ، ومنهم لا يحكم بكفره ، ومنهم يتردد فيه ) ا.هـ الصارم المسلول على شاتم الرسول (3/1108).
وعلى المسلم كذلك أن يمسك عما شجر بيني الصحابة من نزاع ، حيث أن لهم من الفضائل والمحامد والمحاسن ما يمحوا عنهم تبعات هذا النزاع إن وجد . وكذا الإمساك عن ذكر مساوئهم إن وجدت ، فهي ذائبة في بحر حسناتهم ( إن الماء إذا بلغ القتين لم يحمل الخبث ). فهم الذين نصروا وآزروا الرسول عليه الصلاة والسلام في دعوته ، وفتحوا الفتوح العظيمة ، وغيرها من الفضائل الكثيرة والأعمال الجليلة التي كانت سبب مغفرة الله لهم لما وقع منهم.
[ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرد شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع لغيظ بهم الكفار ].
وذلك نحن في ايام يسب الصحابة و يطعن امي وامك وام المؤمنين عائشة وحفصة ، زورا وبهتان ، وترى من يجالسهم ويذهب اليهم ليتقرب اليهم و هم مع الأسف الأحوان المسلمون ،وهذه رسالة لهم .
------------------
عليك بأثار من سلف وأن رفضك الناس و إياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (( أما من اقترن بسبه دعو ى أن علياً إله أو إنه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة ، فهذا لا شك في كفره ، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره ، ومن زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت ، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك .. و هؤلاء لا خلاف في كفرهم . وأما سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن ، أو قلة العلم ، أو عدم الزهد ونحو ذلك ، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ، ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك ، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفر هم من العلماء . وأما من لعن وقبح مطلقاً فهذا محل الخلاف فيهم بالتردد بالأمر بين لعن الغيظ ولعن الإعتقاد وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله r إلا نفرا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم ، فهذا لا ريب في كفره ، فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع : من الرضي عنهم ، والثناء عليهم ، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة هي [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً أو فساقا ، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها ، وكفر هذا مما يعلم بالإضطرار من دين الإسلام ، ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال ، فإنه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة إنما يتسترون بمذهبهم ، وقد ظهرت لله فيهم مثلات ، وتواتر النقل بأن وجوهم تمسخ خنازير في المحيا وفي الممات ، وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي كتابه في ( النهي عن سب الأصحاب وما جاء فيه من الإئم والعقاب ) وبالجملة فمن أصناف السابة من لاريب في كفره ، ومنهم لا يحكم بكفره ، ومنهم يتردد فيه ) ا.هـ الصارم المسلول على شاتم الرسول (3/1108).
وعلى المسلم كذلك أن يمسك عما شجر بيني الصحابة من نزاع ، حيث أن لهم من الفضائل والمحامد والمحاسن ما يمحوا عنهم تبعات هذا النزاع إن وجد . وكذا الإمساك عن ذكر مساوئهم إن وجدت ، فهي ذائبة في بحر حسناتهم ( إن الماء إذا بلغ القتين لم يحمل الخبث ). فهم الذين نصروا وآزروا الرسول عليه الصلاة والسلام في دعوته ، وفتحوا الفتوح العظيمة ، وغيرها من الفضائل الكثيرة والأعمال الجليلة التي كانت سبب مغفرة الله لهم لما وقع منهم.
[ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرد شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع لغيظ بهم الكفار ].
وذلك نحن في ايام يسب الصحابة و يطعن امي وامك وام المؤمنين عائشة وحفصة ، زورا وبهتان ، وترى من يجالسهم ويذهب اليهم ليتقرب اليهم و هم مع الأسف الأحوان المسلمون ،وهذه رسالة لهم .
------------------
عليك بأثار من سلف وأن رفضك الناس و إياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول0