افكر كثير
14-03-2006, 08:36 PM
بسم اللة الرحمن الرحيم
في إحدى المدن الخليجية كان يعيش طفلان من اسرة محترمة . كانا توأمين لا احد يعلم حتى هذا اليوم من سبق الثاني في خروجه للحياة . كان ابوهما من الصالحين وامهما كذلك . انعم الله عليهما بأن ولدا في مجتمع مسلم محافظ على تعاليم الدين . كانا يسمعان القرآن صباح مساء لم يكن في منزلهما سوى ذلك المذياع اللذي يبث إذاعة القرآن . بيت ملئه السكينة والأيمان . بانت عليهما علامات الذكاء منذ الصغر فكانا يتحدثان بطلاقة في سن مبكرة . كانا لماحان ,تعجب كبار السن محادثتهما . الحقهما والدهما بدورات لتحفيظ القرآن في مسجد الحي اللذي يقطنانة . كان المسجد يكتظ بالمصلين ولا تنتهي صلاة العصر حتى تبدأ حلقات تحفيظ القرآن بالإنعقاد . كل اهل الحي كانو يرسلوا ابنائهم لحلقات حفظ القرآن فكان المسجد كأنه خلية النحل . تسمع ازيز اصوات الكبار والصغار في حلقات متناثرة داخل ذلك المسجد الضخم . لم يكن هنالك مكان فارغ كل اهل الحي يأتون بعد صلاة العصر لحفظ القرآن . وكان الأخوان من اللذين يدرسون مع غيرهم . تنبة المعلمون لعذوبة صوت الطفلان فكانوا يشجعونهم على القرأة الجهرية. استمر بهم الحال في هذا الطريق المنير مدة من الزمن حتى اتما حفظ كتاب الله .
كان احدهما يذهب إلى المدرسة ويشاهد زملائه يغنون بعض الأغاني اللتي تعرضها القنوات . فجلس في يوم من الأيام يترنم معهم على تلك الألحان . قالو له لماذا لا تسمعنا صوتك فحينما بدأ بالغناء كادوا يقفزون من الفرح . كان اخاة الشقيق يجلس معهم فنهر اخاة عن الغناء فزاده ذلك عِنداً , فهدده بانه سوف يخبر والدة فلم ينصت بل استمر في الغناء. ضربه والده فزاده اصرارا على سلوك طريق الغناء لانه كان هنالك من يشجعه من رفاقة . بل ان شركات تبنت, كان فتاً عبقرياً انعم الله علية بالذكاء منذ الصغر وصوت يسرق القلوب من عذوبته. أما اخاة فقد استمر في طريق المسجد كان صوتة اعذب من اخيه المطرب ولكن ياللأسف لم يكن هنالك من يشجعه . لم يستطع أن يصبح حتى إمام لذلك المسجد اللذي يصلي فيه لأن هنالك إمام يصلي بالناس منذ دهر. يعلم الناس ما أنعم الله علية به من نعمة عذوبة قرأة القرآن ولكن ذلك لا يجني مالاً.
زاد ثراء ذلك المغني فاصبح من اصحاب الملايين . ولأنة نشيط فقد اراد أن يزيد من ثروته فتعلم فنون الأدارة والأقتصاد وافتتح له شركة إنتاج غنائي . اصبح ناراً على علم الكل يتمنا مقابلتة تتهافت علية وسائل الأعلام يتتبع الصغير والكبير أخباره .جماهيرة بالملايين كثيرون يمشون على خطاه يودون ان يصبحوا مثله فهو قدوتهم . لأنه نجم كبير له تقدير اصحاب السلطة والمال . فهو يطربهم ويشجيهم .
الصالح إستمر في صلاحه كما هو لم يتغير . رضي بأن يعيش نفس الحياة اللتي بدأهايذهب إلى المسجد ليصلي خلف ذلك الأمام . هو أجدر بالأمامة لكن أدبة يمنعه من طلب ذلك . لم يقم بأي شي يذكر سوى انه كان صاحب صوت عذب في الصغر وكان يحفظ كتب الحديث جميعها وكان يقرأ كل مايصادفه من كتب تختص بالدين . اصبح ذا علم لكن كم هم اللذين تعلموا منه؟ لا أحد . أصبح خاملاً يشعر بالخجل من الكلام امام الناس لا يستطيع ان يفعل شيئاً قط . هو تعود على ذلك لأنه ليس هنالك من يحثه او يوقد ناره الخامده وعلمة الزاخر وصوت ترنيم القرآن من حنجرته. كانت نتيجة كل هذا أن المسجد لم يعد به أحد يصلي سوا الأمام والمؤذن وهو .
هكذا حدثت المأساة فاسد مجتهد وصالح خامل وخلفهما فاسدون يُشجعون وصالحون يُحبطون .
هكذا حدثت مأساة هذة الأمة .
هل ستضل خاملا؟
هل ستنهض لتنقذ معنا ما يمكن إنقاذه من إخوان ؟
هل ستتعلم العلوم اللتي تنشر هذا الدين وتُرغب فيه ؟
هل ستسخدم التكنولوجيا في الدعوة إلى الله ؟
هل ستكتب نصيحة, كلمة, فائدة ؟
هل ستشارك في تشجيع الصالحين؟
هل؟
هل؟
هل؟
هل؟
هل؟
ام أنك ستضل تراقب حتى لايبقى هنالك مُصلون سواك لكي تصبح أنت الإمام.
مشكلتي افكر كثير
في إحدى المدن الخليجية كان يعيش طفلان من اسرة محترمة . كانا توأمين لا احد يعلم حتى هذا اليوم من سبق الثاني في خروجه للحياة . كان ابوهما من الصالحين وامهما كذلك . انعم الله عليهما بأن ولدا في مجتمع مسلم محافظ على تعاليم الدين . كانا يسمعان القرآن صباح مساء لم يكن في منزلهما سوى ذلك المذياع اللذي يبث إذاعة القرآن . بيت ملئه السكينة والأيمان . بانت عليهما علامات الذكاء منذ الصغر فكانا يتحدثان بطلاقة في سن مبكرة . كانا لماحان ,تعجب كبار السن محادثتهما . الحقهما والدهما بدورات لتحفيظ القرآن في مسجد الحي اللذي يقطنانة . كان المسجد يكتظ بالمصلين ولا تنتهي صلاة العصر حتى تبدأ حلقات تحفيظ القرآن بالإنعقاد . كل اهل الحي كانو يرسلوا ابنائهم لحلقات حفظ القرآن فكان المسجد كأنه خلية النحل . تسمع ازيز اصوات الكبار والصغار في حلقات متناثرة داخل ذلك المسجد الضخم . لم يكن هنالك مكان فارغ كل اهل الحي يأتون بعد صلاة العصر لحفظ القرآن . وكان الأخوان من اللذين يدرسون مع غيرهم . تنبة المعلمون لعذوبة صوت الطفلان فكانوا يشجعونهم على القرأة الجهرية. استمر بهم الحال في هذا الطريق المنير مدة من الزمن حتى اتما حفظ كتاب الله .
كان احدهما يذهب إلى المدرسة ويشاهد زملائه يغنون بعض الأغاني اللتي تعرضها القنوات . فجلس في يوم من الأيام يترنم معهم على تلك الألحان . قالو له لماذا لا تسمعنا صوتك فحينما بدأ بالغناء كادوا يقفزون من الفرح . كان اخاة الشقيق يجلس معهم فنهر اخاة عن الغناء فزاده ذلك عِنداً , فهدده بانه سوف يخبر والدة فلم ينصت بل استمر في الغناء. ضربه والده فزاده اصرارا على سلوك طريق الغناء لانه كان هنالك من يشجعه من رفاقة . بل ان شركات تبنت, كان فتاً عبقرياً انعم الله علية بالذكاء منذ الصغر وصوت يسرق القلوب من عذوبته. أما اخاة فقد استمر في طريق المسجد كان صوتة اعذب من اخيه المطرب ولكن ياللأسف لم يكن هنالك من يشجعه . لم يستطع أن يصبح حتى إمام لذلك المسجد اللذي يصلي فيه لأن هنالك إمام يصلي بالناس منذ دهر. يعلم الناس ما أنعم الله علية به من نعمة عذوبة قرأة القرآن ولكن ذلك لا يجني مالاً.
زاد ثراء ذلك المغني فاصبح من اصحاب الملايين . ولأنة نشيط فقد اراد أن يزيد من ثروته فتعلم فنون الأدارة والأقتصاد وافتتح له شركة إنتاج غنائي . اصبح ناراً على علم الكل يتمنا مقابلتة تتهافت علية وسائل الأعلام يتتبع الصغير والكبير أخباره .جماهيرة بالملايين كثيرون يمشون على خطاه يودون ان يصبحوا مثله فهو قدوتهم . لأنه نجم كبير له تقدير اصحاب السلطة والمال . فهو يطربهم ويشجيهم .
الصالح إستمر في صلاحه كما هو لم يتغير . رضي بأن يعيش نفس الحياة اللتي بدأهايذهب إلى المسجد ليصلي خلف ذلك الأمام . هو أجدر بالأمامة لكن أدبة يمنعه من طلب ذلك . لم يقم بأي شي يذكر سوى انه كان صاحب صوت عذب في الصغر وكان يحفظ كتب الحديث جميعها وكان يقرأ كل مايصادفه من كتب تختص بالدين . اصبح ذا علم لكن كم هم اللذين تعلموا منه؟ لا أحد . أصبح خاملاً يشعر بالخجل من الكلام امام الناس لا يستطيع ان يفعل شيئاً قط . هو تعود على ذلك لأنه ليس هنالك من يحثه او يوقد ناره الخامده وعلمة الزاخر وصوت ترنيم القرآن من حنجرته. كانت نتيجة كل هذا أن المسجد لم يعد به أحد يصلي سوا الأمام والمؤذن وهو .
هكذا حدثت المأساة فاسد مجتهد وصالح خامل وخلفهما فاسدون يُشجعون وصالحون يُحبطون .
هكذا حدثت مأساة هذة الأمة .
هل ستضل خاملا؟
هل ستنهض لتنقذ معنا ما يمكن إنقاذه من إخوان ؟
هل ستتعلم العلوم اللتي تنشر هذا الدين وتُرغب فيه ؟
هل ستسخدم التكنولوجيا في الدعوة إلى الله ؟
هل ستكتب نصيحة, كلمة, فائدة ؟
هل ستشارك في تشجيع الصالحين؟
هل؟
هل؟
هل؟
هل؟
هل؟
ام أنك ستضل تراقب حتى لايبقى هنالك مُصلون سواك لكي تصبح أنت الإمام.
مشكلتي افكر كثير