أتينا للعالم بحقوق الإنسان

[فتى دبي]

تاريخنا درس للحضارات، تاريخنا درس للأمم، تاريخنا درس في احترام الإنسان، تاريخنا أتي للعالم بحقوق الإنسان قبل أن يكون هذا المصطلح موجوداً نحن الذين ملكنا العالم لأكثر من سبعة قرون، نحن الذين صدرنا للعالم القيم والأخلاق واحرام الذات، وحفظ كرامة المرأة، نحن الذين صدرنا للعالم مختلف العلوم، نحن الذين درسنا العدل للإنسانية جمعاء، وسأستشهد بشواهد:

الشاهد الأول: عند فتح مكة حين سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم قريش قال ما تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم، فما كان منه صلي الله عليه وسلم بخلق الإسلام إلا أن قال اذهبوا فأنتم الطلقاء.. فلننظر كيف عفا عن أعدائه هذا هو خلق الأسلام.

الشاهد الثاني: عندما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة للمسلمين جاء شخص نصراني يشتكي ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عندما كان أميراً لمصر فما كان من الخليفة العادل إلا أن استدعي الأب وابنه فلما حقق الخليفة بنفسه مع الولد اعترف الولد بأنه ضرب النصراني لأن فرس النصراني فازت علي فرس ابن عمرو بن العاص فما كان من الخليفة إلا أن قال اضرب ابن الأكرمين يعني ابن عمرو بن العاص فضرب القبطي ابن عمرو بن العاص المسلم فلما فرغ من ضربه قال له الخليفة اضرب أباه فإنه ما ضربك إلا في ولاية أبيه وحمايته وهذا عدل الإسلام ورجالاته.

الشاهد الثالث: في خلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقد فقد درعه في إحدي المعارك السابقة فلما مرت السنون رأي الدرع عند أحد اليهود فقال له درعي فقال اليهودي برهن علي ذلك فقال الخليفة نتحاكم لدي القاضي فذهبا إلي القاضي المسلم فقال القاضي للخليفة هل لديك شهود قال الخليفة نعم لدي ابني وشخص آخر فقال القاضي أما ابنك فلا تقبل شهادته اذهب يا يهودي فالدرع لك فتعجب اليهودي وتساءل في نفسه أنا في دولة الإسلام وأشتكي الخليفة المسلم فينصرني القاضي المسلم علي الخليفة هذا هو الدين الحق فما كان من اليهودي إلا أن أعلن إسلامه.

وأخيراً اختم إذا رجعنا وعدنا إلي ديننا فلن يقدر علي مجابهتنا أحد من البشر.