البدوني
10-08-2005, 10:29 AM
الداعية الناجح الذي يدلل على مسائله من الكتاب والسنة، وهذه الأدلة ما هي إلا تقوية لكلامه الذي يعرضه على المدعو، فللدليل أثره الكبير في زوال الالتباس والشبه وغيرها.
لقد استخدم صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب في حديثه غير مرة، وما ذلك إلا ليزيد القناعة عند سامعيه .
وقام تلامذته الفحول بنفس الأمر يستدلون بالأدلة الشرعية عند كلامهم ؛ لتقوية الحجة من جهة ، وللإقناع من جهة أخرى.
والعجب العجاب من طائفة نصبوا أنفسهم علماء ومفتين ومشايخ فإذا سألته أو ناقشته أو طالبته بالدليل زعل وغضب.
جاءني شاب يسألني عن حكم الإسبال في الإزار فأجبته بالحكم وهو الحرمة ، فلا يجوز للرجل المسلم أن يسبل إزاره مهما كان ، بل لا يوجد دليل يبيحه ، وهو من زينة الرجال ومما أختص الرجال به دون النساء . ثم سكت قليلاً فقلت له ألا تسألني عن الدليل قال : (أخشى أن تزعل) قلت (ولما الزعل) ونحن نتكلم بمسائل شرعية والمسائل الشرعية لا تقوم إلا على دليل ، فقال : (سألت فلان - فسماه - وذكر لي من شهرته ما بلغ فسألته عن المسألة فأجاب بجواز الإسبال فلما طالبته بالدليل قال أنت قليل الأدب واغلق سماعة الهاتف بوجهي) .
عجيب أمر هذا الرجل الذي ظن أنه العالم المفتي الذي بلغ من حقه أنه لا يسأل عن الدليل، واعتقد أن من يسأله عن الدليل إنما هذا قد انتقصه وأنزل من مقامه، مسكين والله هذا المتعالم.
أقرؤا معي الكلام الاتي:
يقول ابن حجر رحمه الله : (استحباب ذكر الدليل عند الحكم لرفع الإلباس)
وهذا الاستحباب جاء لأمور عدة.
أولاً : اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : عملاً بقوله تعالى ( فأسألوا أهل الذكر ) وهم من علموا الدليل .
ثالثاً : عملاً بقوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) .
رابعاً : اتباعاً للسلف الصالح الذين كانوا يستندون على أقوالهم بالادله الشرعية .
نموذج
يقول أبو هريرة رضي الله عنه (بعثنا صلى الله عليه وسلم في بعث وقال لنا إن لقيتم فلانا وفلانا - رجلين من قريش سماهما- فحرقوهما بالنار) قال: (ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج) فقال : (إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن أخذتموهما فاقتلوهما) عندها ذكر ابن حجر استنباطه السابق ذكره .
من طرائف الشيخ السيد العفاني يوم قال لي ونحن في جمعية الشريعة في جامعة الكويت (أن الدعوة السلفية بلغت عندنا حتى أهل البادية، وإن كلمت أحداً منهم بمسألة في الدين سألك قائلا:(أين الدليل؟) .
هكذا يجب على الدعاة أن يتعلموا ويعلموا بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة، ولا تتردد عن القول (أين الدليل)
بقلم / خالد سلطان السلطان
لقد استخدم صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب في حديثه غير مرة، وما ذلك إلا ليزيد القناعة عند سامعيه .
وقام تلامذته الفحول بنفس الأمر يستدلون بالأدلة الشرعية عند كلامهم ؛ لتقوية الحجة من جهة ، وللإقناع من جهة أخرى.
والعجب العجاب من طائفة نصبوا أنفسهم علماء ومفتين ومشايخ فإذا سألته أو ناقشته أو طالبته بالدليل زعل وغضب.
جاءني شاب يسألني عن حكم الإسبال في الإزار فأجبته بالحكم وهو الحرمة ، فلا يجوز للرجل المسلم أن يسبل إزاره مهما كان ، بل لا يوجد دليل يبيحه ، وهو من زينة الرجال ومما أختص الرجال به دون النساء . ثم سكت قليلاً فقلت له ألا تسألني عن الدليل قال : (أخشى أن تزعل) قلت (ولما الزعل) ونحن نتكلم بمسائل شرعية والمسائل الشرعية لا تقوم إلا على دليل ، فقال : (سألت فلان - فسماه - وذكر لي من شهرته ما بلغ فسألته عن المسألة فأجاب بجواز الإسبال فلما طالبته بالدليل قال أنت قليل الأدب واغلق سماعة الهاتف بوجهي) .
عجيب أمر هذا الرجل الذي ظن أنه العالم المفتي الذي بلغ من حقه أنه لا يسأل عن الدليل، واعتقد أن من يسأله عن الدليل إنما هذا قد انتقصه وأنزل من مقامه، مسكين والله هذا المتعالم.
أقرؤا معي الكلام الاتي:
يقول ابن حجر رحمه الله : (استحباب ذكر الدليل عند الحكم لرفع الإلباس)
وهذا الاستحباب جاء لأمور عدة.
أولاً : اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : عملاً بقوله تعالى ( فأسألوا أهل الذكر ) وهم من علموا الدليل .
ثالثاً : عملاً بقوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) .
رابعاً : اتباعاً للسلف الصالح الذين كانوا يستندون على أقوالهم بالادله الشرعية .
نموذج
يقول أبو هريرة رضي الله عنه (بعثنا صلى الله عليه وسلم في بعث وقال لنا إن لقيتم فلانا وفلانا - رجلين من قريش سماهما- فحرقوهما بالنار) قال: (ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج) فقال : (إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن أخذتموهما فاقتلوهما) عندها ذكر ابن حجر استنباطه السابق ذكره .
من طرائف الشيخ السيد العفاني يوم قال لي ونحن في جمعية الشريعة في جامعة الكويت (أن الدعوة السلفية بلغت عندنا حتى أهل البادية، وإن كلمت أحداً منهم بمسألة في الدين سألك قائلا:(أين الدليل؟) .
هكذا يجب على الدعاة أن يتعلموا ويعلموا بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة، ولا تتردد عن القول (أين الدليل)
بقلم / خالد سلطان السلطان