PDA

View Full Version : إلى متى يا عرب؟!!.


ثابت الجنان
18-06-2005, 07:44 PM
عود نفسي منذ أيام المدرسة على ان أقرأ مساءً قبل أن أخلد إلى النوم ولو لمدة نصف ساعة.. أو بالأصح أن تغفل عينتاي على القراءة، طبعاً بعدما أكون قد قرأت من كتاب الله العزيز ما يتيسّر لي قراءته . أقرأ بالعادة كل كتاب يستهويني عنوانه وكل ما هو مفيد ونافع، وهكذا درجت على هذه المنوال وما زلت مثابراً عليه حتى الآن ..

لا أعرف لماذا أصبحت تستهويني كتب التاريخ وقصص العرب في هذه الأيام لعلني أجد فيها ما لا أجده عند عرب الحاضر .. وكلما أقرأ قصة من قصص مروءة أجدادنا العرب تغمني تساؤلات كثيرة : أين نحن من الأمس، أين نحن في المحنة التي تلم بنا وتكوينا بنارها ؟

وما دعاني إلى كتابة هذا المقال هو قصة معروفة لنا جميعاً عرفناها في المرحلة الابتدائية عندما وقف رجلّ على المعتصم فقال : يا أمير المؤمنين، كنت بعمّورية وجارية من أحسن النساء سيرة، وقد لطمها علج في وجهها، فنادت : وامعتصماه!
فقال العلج : وما يقدر عليه المعتصم! يجيء على أبلق وينصرك! وزاد ضربها .
فقال المعتصم : وفي أي جهة عمورية؟
فقال له الرجل ( وأشار إلى جهتها ) ها هي ذي، فردّ المعتصم وجهه إليه، وقال : لبيك أيتها الجارية، لبيك، هذا المعتصم بالله أجابك، ثم تجهز إليه في اثني عشر ألف فرس أبلق وحاصرها .

باقي القصة يعرفها الجميع، دخل المعتصم المدينة بعد حصار طويل، ثم دعا بالرجل الذي بلغه حديث الجارية، فقال له : سر بي إلى الموضع الذي رأيتها فيه، فسار به، وأخرجها من موضعها، وقال لها : يا جارية، هل أجابك المعتصم؟ ثم ملكها العلج الذي لطمها، والسيد الذي كان يملكها وجميع ماله .

ربَّ وامعتصماه انطلقت ... ملء أفواه الصبايا اليُتّم
لامست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصم

فأين العرب اليوم؟!ّ، تُنتهك أعراضنا وتُسبى نساؤنا، وتشرد أطفالنا، وتُسال دماؤنا، ويُدنس شرفنا، أين نحن مما تركه أجدادنا العرب والمسلمون من الإبداع في ظلال من السماحة والثقة والقوة.. أين نحن اليوم من أنفسنا وأمتنا جريحة تنزف كل يوم دماء المئات من الشهداء والقتلى، والعدو يجوس ديارنا ويسقينا الموت، ويفتك بالأهل والمقدسات والآمال ويدمر العمران على رؤوس ساكنيه، وكأن كل ذلك ليس منا ولا يعنينا؟.. فلا عرب ولا جامعة عربية، ولا معتصم ولا مسلمون، فإلى متى يا عرب؟!!.

ثابت الجنان

زمردة
18-06-2005, 07:55 PM
قل أين منا المسلمون ؟

فإن كان المسلمون لا نصرة لهم هذه الأيام ..

فكيف بالعرب ؟


ربَّ وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليُتّم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم


يا مسلمون :
http://www.enshad.net/audio/Jeraa7_Sarayaivo_D/Jeraa7_Sarayaivo_D_-_02_-_Ya_Moslemoon.ram