ندى الكويت
10-01-2005, 12:18 PM
القناعـــــة كنــــــــز
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في
ظروف صعبة .. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضــا وتملك القنــاعــة التي هــــي
كنــــــز لا يفنــى .. لكن أكثر ماكان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء , فالغرفة عبارة عن
أربعــة جدران , وبها باب خشبي , وليس لها سقف ! وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته
لم تتعرض المدينة خلالها إلا لرخات قليلة وضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء
المدينة بالسحب الداكنة .. ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى
الجميع في منازلهم , أما الأرملة والطفل فكانا عليهما مواجهة موقف عصيب !! نظر الطفل إلى أمه
نظرة حائرة واندس في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقاً في البلل .. أسرعت الأم إلى باب
الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر
المنهمر .
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضـــا , وقال لأمه : ماذا ياترى
يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ لقد أحس الصغير أنه ينتمي
إلى طبقة الأثرياء . ففي بيتهم باب !!
ما أجمــــل الرضــــــا .. إنه مصــدر السعادة وهــدوء البــال , ووقايــة مــن أمراض المرارة والتمــرد والحقـــد .
تحيــــــــــاتـــــــــــــــي ,,,
:rolleyes:
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في
ظروف صعبة .. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضــا وتملك القنــاعــة التي هــــي
كنــــــز لا يفنــى .. لكن أكثر ماكان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء , فالغرفة عبارة عن
أربعــة جدران , وبها باب خشبي , وليس لها سقف ! وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته
لم تتعرض المدينة خلالها إلا لرخات قليلة وضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء
المدينة بالسحب الداكنة .. ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى
الجميع في منازلهم , أما الأرملة والطفل فكانا عليهما مواجهة موقف عصيب !! نظر الطفل إلى أمه
نظرة حائرة واندس في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقاً في البلل .. أسرعت الأم إلى باب
الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر
المنهمر .
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضـــا , وقال لأمه : ماذا ياترى
يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ لقد أحس الصغير أنه ينتمي
إلى طبقة الأثرياء . ففي بيتهم باب !!
ما أجمــــل الرضــــــا .. إنه مصــدر السعادة وهــدوء البــال , ووقايــة مــن أمراض المرارة والتمــرد والحقـــد .
تحيــــــــــاتـــــــــــــــي ,,,
:rolleyes: