تسجيل الدخول

View Full Version : الأمم المتحدة تقيم تأبيناً دولياً تخليداً لذكرى زايد


®Lumina ss 2002
05-11-2004, 09:58 AM
http://www.emi.ae/home/UN.jpg
أقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس حفل تأبين تخليدا لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده من أجل الإنسانية وأعماله الخيرة السديدة خلال مسيرة حياته والتي انعكست بنتائجها الايجابية على جهود السلام والتنمية والوئام في العالم· وقدم رئيس الجمعية العامة السيد جان بينغ في البداية أحر التعازي لقيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة·
فيما تحدث ممثلو مجموعات دول المناطق الجغرافية العالمية الخمس في الأمم المتحدة وهم كل من السفير كريسبين جوهانس مندوب جامبيا باسم المجموعة الافريقية، والسفير ريزلان جيني مندوب أندونسيا باسم مجموعة الدول الآسيوية، والسفير أندريا دابكيناس مندوب بيلاروس باسم مجموعة دول أوروبا الشرقية، والسفير أديردوا سوموزا ممثل نيكاراجوا باسم مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، والسفير تيم ماكيفر مندوب نيوزلندا باسم مجموعة دول أوروبا الغربية وممثل الولايات المتحدة السيد يوسف جافاري بصفة بلاده البلد المضيف·
واستعرض الجميع خلال حفل التأبين جانباً موجزاً من الحياة السياسية والدبلوماسية الحكيمة والانجازات العظيمة التي سطرها المغفورله الشيخ زايد سواء على صعيد بناء دولة الإمارات العربية المتحدة وتنمية نهضتها الحديثة أو في مجالات تعزيز التعاون الدولي والعمل الإنساني وتقديم المساعدات السخية للدول الفقيرة والنامية· معربين عن خالص عزائهم ومواساتهم إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً في هذا المصاب الجلل·
وأعرب جافاري ممثل الولايات المتحدة عن حزن بلاده حكومة وشعباً لوفاة الشيخ زايد الذي وصفه بأنه واحد من أصدقائها التاريخيين· وأشاد الممثل الأميركي خلال الحفل بالانجازات العظيمة التي سطرها قائد الإمارات الراحل، وعبر نيابة عن بلاده حكومة وشعباً عن أحر التعازي لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة لوفاة الشيخ زايد·
وأكد أن الشيخ زايد قاد شعبه بطريقة نموذجية يحتذى بها تميزت بالتسامح وقوة الاحتمال، مشيراً إلى أن قيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة ساهمت في توحيد سبع إمارات مستقلة تحت راية دولة واحدة وشعب واحد· وأشار إلى أن الولايات المتحدة إذ تفتقد صداقته العزيزة فإنها تؤكد أنها لن تنساه أبداً·· منوها إلى أن بلاده ستتذكر دوماً الشيخ زايد رحمه الله من خلال توجيهاته الحكيمة وانجازاته الرائدة في المجال الإنساني وروح التسامح التي تميز بها·

وشدد جافاري على أن جوهر فلسفة الشيخ زايد مستمدة من عقيدته الإسلامية الراسخة وايمانه القوي بواجب الإنسان في مجال تحسين حياة الآخرين· وقال: لقد كان سجله القيادي داخل دولة الإمارات والمجتمع الدولي شاهدا على تفانيه والتزامه الجدي لترجمة هذا الايمان وممارسته بصورة عملية ملموسة ·
وأكد ممثل الولايات المتحدة أن حفل التأبين الذي أقامته الجمعية العامة لتخليد فقيد الإمارات أتاح الفرصة للمجتمع الدولي لتكريم هذا الرجل العظيم الذي سيفتقد العالم مساهماته القيمة سواء في مجال تحقيق الرفاه لشعبه أو على صعيد نصرة الأهداف والقضايا التي تعمل من أجلها الامم المتحدة· مقدما تعازيه الحارة لآل نهيان وجميع شعب الإمارات·
وأجمع ممثلو مجموعات دول المناطق الجغرافية العالمية الخمس في الأمم المتحدة على دور فقيد الإمارات الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في خلق سياسة متوزانة وفعالة في المنطقة ومساهماته الحكيمة في دعم فرص السلام إلى جانب ما حققه من انجازات تنموية وحضارية غير مسبوقة في بلاده·
وفي حفل التأبين الذي أقامته الأمانة العامة للأمم المتحدة تحدث السفير جراي هانسن المندوب الدائم لجامبيا لدى الأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الافريقية عن النجاح الكبير الذي حققه سموه في غضون أربعين عاماً في مجال تحويل دولة نائية في الخليج العربي إلى دولة عصرية متقدمة للغاية·
وقال: عندما تولى الشيخ زايد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966 كانت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤلفة من سبع إمارات وأنه وبفضل جهوده الدؤوبة نجح سموه في ضم هذه الإمارات معا وتحويلها إلى اتحاد قوي قاده باخلاص وثبات وبصيرة ·
وأضاف: إن الشيخ زايد حرص ومنذ تقلده للحكم بالإمارات على تسخير ثروة بلاده النفطية من أجل اثراء شعبه، وتعليمه، وتنويره وتحويل دولته إلى مركز تجاري ومالي عالمي رئيسي وهو الأمر الذي مكنها من تبوؤ مراكز قيادية ليس على مستوى العالم العربي والإسلامي فحسب وانما أيضاً على صعيد الساحة الدولية وداخل منظمة الأمم المتحدة وفتح بلاده لكل من يحب السلام ويرغب في المساهمة في تطوير وتنمية بلاده بغض النظر عن جنسيته·
وعدد الفير هانسن بعض صفات المغفور له مشيراً إلى أنه عرف بتواضعه وبساطته وعدم تكلفه مع أفراد شعبه داعيا المنظومة الدولية للاسترشاد بمثل ونموذج حياة هذا القائد الإماراتي العظيم لا سيما في مجال تفانيه في خدمة شعبه والإنسانية جمعاء معربا باسم سفراء مجموعة الدول الافريقية عن خالص تعازيه القلبية إلى حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة داعياً الله ان يسكن الفقيد فسيح جناته·
وتحدث السفير أندريه دابكوناس المندوب الدائم لجمهورية بيلا روسيا لدى الأمم المتحدة نيابة عن مجموعة دول أوروبا الشرقية قائلاً: لقد تلقت دول مجموعة أوروبا الشرقية ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإننا ننعى سموه وقيادته الحكيمة للبلاد منذ تأسيسها عام 1971 وانجازاته الرائعة في مجال تحقيق الازدهار والخير لشعبه ونوه إلى أن الشيخ زايد كان قد كرس حياته من أجل توحيد بلاده وتقوية مركزها فجعلها من أغنى الدول وأكثرها ازدهارا في المنطقة بل وواحدة من الأعضاء المهمين بمنظمة الأوبك حتى تحولت إلى مركز اقليمي للنشاط المصرفي والتمويلي ·
وأضاف: إننا لا نستطيع ان نقلل من قيمة الانجازات التي سطرها سموه في مجال تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع ·· مشيراً إلى أنه ارتبط بعلاقاته مع دول الجوار مبنية على الثقة والاحترام وهو الأمر الذي انعكس بدوره باتجاه تقريب دول المنطقة من بعضها البعض بل وجعل جامعة الدول العربية إحدى المنظمات الدولية المؤثرة في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي وتمتعها بعلاقات ودية ومثمرة مع الأمم المتحدة·
واختتم كلمته بالقول: إن مجموعة دول أوروبا الشرقية وإذ تنظر إلى فقيد الإمارات الراحل كرجل دولة بارز، وسياسي، ودبلوماسي ماهر، وأب محب، ورجل يتجه دوماً نحو المستقبل فإنها تؤكد على أهمية استحقاقه لاحترام وتقدير شعبه والعالم أجمع مقدماً عزاءه لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة ·
أما السفير رزلان ايشار جني مندوب أندونيسيا الذي تحدث نيابة عن مجموعة الدول الآسيوية فقال: إني أقف اليوم في خشوع لأشارك في تأبين ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الراحل عن عالمنا منذ يومين ·
وأضاف إن الشيخ زايد حكم بلاده لمدة تزيد عن الثلاثين عاماً وبالرغم من طول هذه الفترة فقد ظل يتمتع بالنشاط ويسعى بلا كلل لخدمة قضايا الوحدة العربية والتسامح والوفاق، وهو الأمر الذي اكسبه احترام المجتمع الدولي بصفة عامة والزعماء العرب بصفة خاصة·
وأعرب سفير أندونسيا عن أعجابه بالسياسة الحكيمة التي انتهجها الشيخ زايد لإدارة شؤون البلاد·· وقال: لقد تجلت بصيرته النافذة عندما قال يوماً إنني لا أفرض التغيير على أحد·· هذا استبداد·· لكل منا رأيه وهذه الآراء يمكن ان تتغير أحياناً نضع كل آرائنا معاً ونستخلص منها وجهة نظر واحدة هذه هي ديمقراطيتنا · وأكد سفير أندونسيا أن حكمة الراحل هي التي جعلت منه قائداً عظيماً وخالداً على مر الزمان حيث استلهم القائد حكمته في أسلوب إدارته لشؤون الدولة من خلال الاستخدام الحكيم لموارد بلاده من النفط وتحويل بلاده البلد الصحراوي إلى هذا البلد الجميل المزدهر الذي نراه اليوم كما حقق الخير والرفاهية لشعبه وان هذه الانجازات هي التي أكسبته حب واعجاب شعبه الدائم طوال ثلاثة عقود وسيظل يذكره إلى الأبد·
واختتم سفير أندونيسيا كلمته معربا باسم مجموعة الدول الآسيوية عن خالص التعازي لعائلة هذا القائد العربي العظيم وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة داعيا الله ان يسكنه فسيح جناته·
وأعرب السفير عبدالعزيز بن ناصر الشامسي المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة فى بيان أدلى به في ختام حفل التأبين عن شكره لكل من الأمين العام كوفي عنان ورئيس الجمعية العامة السيد جان بينغ وممثلي المجموعات الجغرافية ومندوبي البعثات الدبلوماسية وممثليها وكبار المسؤولين الدوليين والمعنيين على مشاعر المواساة النبيلة التي استذكروا بها قائد دولة الإمارات الراحل ومسيرة حياته التاريخية الحافلة بالعطاء والانجازات السديدة في مجالات الخير والسلام والوئام البشري·
وأكد حرص دولة الإمارات على مواصلة مسيرة التنمية والسلام والبناء الطموحة التي انتهجها المغفور له طيب الله ثراه داخل وخارج الإمارات إضافة إلى دورها الاقليمي والدولي الواعد الذي رسمه لها فقيدها في ظل عهد رئيسها الجديد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي تولى سلطاته الدستورية اعتبارا من يوم أمس·
وتوجه الشامسي باسم دولة الإمارات حكومة وشعباً بالشكر إلى رئيس الجمعية العامة لدعوته عقد هذه الجلسة الخاصة للجمعية العامة لتخليد ذكرى الراحل العظيم والإنسان الكبير مؤسس وباني نهضة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً مساء الثلاثاء الماضي·
وقال إنه في هذه اللحظة الحزينة قد لا أجد الكلمات المناسبة والوقت الكافي الذي أستطيع أن أعبر به عن مشاعر الحزن والأسى الذي لف شعب الإمارات وشعوب الأمتين العربية والإسلامية لفقدانهم قائدا مخلصا غالياً·
وأضاف أن زايد أبى إلا أن يكون أمينا على المبادئ السامية لدينه الحنيف وتراث شعبه الأصيل وقضايا الأمة والبشرية جمعاء ليسجل ما يزيد عن 45 عاماً من العطاء والعمل الوطني والقومي الدؤوب ليخلف وراءه وفي ظل أدق الظروف وأصعبها سجلاً وتراثاً خالداً وفريداً من نوعه في مجالات الوحدة والتضامن والتسامح والعدالة وبناء الإنسان والتطور العلمي والعمران الشامخ والعطاء السخي الذي بات يعلو صرحاً ناصعاً في سجل التاريخ الحديث·
وأشار الشامسي في كلمته إلى أن حكمة المغفور له وبصيرته الثاقبة وطاقاته وجهوده لم تكن مكرسة فقط من أجل وحدة وخدمة شعبه وبناء وطنه فحسب·
وانما امتدت بسياساته الحكيمة ودبلوماسيته النابغه ومساعداته السخية إلى خارج حدود الوطن لتشمل خدمة قضايا السلام والتنمية والارتقاء بكرامة الإنسانية في كافة أنحاء المعمورة·
وأضاف: إن فقيد الإمارات لم يتردد يوماً ما في تكريس جهوده الدؤوبه من أجل تعزيز علاقات الأخوة والصداقة والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم كما ولم يبخل يوما قط في مد يد العون والمساعدة والدعم إلى العديد من شعوب ودول العالم لاعانتها على مواجهة أزماتها السياسية والاقتصادية والمحن الطارئة والكوارث الطبيعية التي حلت بها وهو ما أكسبه محبة الأمم واعتزازها بسمعته الطيبة وسياساته المتوازنة والحكيمة·
وقال: اليوم إذ نتقبل واياكم قضاء الله وقدره برحيل زعيم ملهم وفي وشجاع تجاوزت قيادته أبعاد حدود وطنه تسجل دولة الإمارات العربية المتحدة تعهدها بمواصلة مسيرة التنمية والسلام والبناء والعطاء المباركة والطموحة التي انتهجها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه داخل وخارج الإمارات ·
وأكد الشامسي عزم دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على مواصلة دورها الاقليمي والدولي الواعد الذي رسمه لها فقيدها في ظل عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن آل نهيان رئيس الدولة·
ونوه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة اذ تستمد اليوم الدعم والمؤازرة من كل ما تلقته من مشاعر المواساة النبيلة الذي أعرب عنها قادة ورؤساء الدول الحكومات والشعوب كافة تؤكد عزمها المضي قدماً بسياساتها الحكيمة والمتوازنة والمستنده على أحترامها لالتزاماتها الدولية والقانونية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي·
وقال الشامسي في ختام كلمته ستظل ذكرى قائدنا الكبير الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مصدر الهام لا ينضب لشعبه ولجميع الذين يعملون جاهدين من أجل قضية السلام وبناء الإنسان واسعاد البشرية جمعاء ·
وتوافدت جموع المعزين من كبار المسؤولين الأميركيين من مدنيين وعسكريين على سفارة الدولة فى واشنطن لتقديم العزاء في فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان·
وتقدم المعزين كولن باول وزير الخارجية الأميركي نيابة عن الرئيس الأميركي جورج بوش يرافقه ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية ووليم بيرنز مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدون لدى الولايات المتحدة وجمع غفير من مواطني الدولة والدول الشقيقة·
http://www.mailfreeonline.com/uploader/C8A9E905.gif