Day Light
08-07-2004, 09:26 AM
حديث النفس
___________________________
هاتفتني نفسي البارحة وأسهبت بالحديث في عرض شكواها، فأخذت أهدئها وأطلب منها التمهل في سردها ليتسنا لي فهمها وعرضها للقارئ الكريم فقالت:
" لماذا ينظر الناس لبعضهم البعض بأمعان وبتوسيع حدقة العين، ولا يفشي أحدهم السلام على الأخر ليزيل ما يعتري النفس من وحشه لماذا التكبر؟! " اهـ. وافقتها الرأي و وعدتها أن أقوم بعرض هذه المشكلة على القارئ الكريم لبحثها و لإيجاد الحل..
_ _ _ _ _
هذه الظاهرة منتشرة في مجتمعنا في كل مكان تقريباً في المسجد ، الطريق ، وكذلك سائر الأماكن التي يرتادها عامة الناس، لعلك أيها القارئ الكريم ترى أنها سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.. أقول هذا صحيح، لكن هل تأملت ماذا ينتج إذا أفشيء السلام..
الواقع يشهد بالكثير خذ مثلاً؛؛ الشعور بالأنس والبهجة من الطرف الأخر – الذي القي عليه السلام– وكذلك ملاطفته الحديث وجود المودة بين الطرفين.. لو مر بك رجل ولم يسلم عليك صار في نفسك شيء، واذا لم تسلم عليه انت صار في نفسه شيء، لكن لو سلمت عليه، او سلم عليك صار هذا كالرباط بينكما يوجب المودة والمحبة... ألا توافقني الرأي أيها القارئ الكريم؟!
دعنا نغض النظر عن النواتج الملموسة وننظر إلى الناتج الإيماني.. لماذا لا نتسابق لكسب الأجر، كلاً منا يرد زيادة رصيدة عند الله سبحانه وتعالى.. اليس حديث الثلاثة نفر الذين دخلوا على الرسول فقال الأول السلام عليكم فقال : عشر وقال الثاني: السلام عليكم ورحمة الله فقال : عشرون وقال الثالث: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال : ثلاثون.. اليس هذا الحديث باعث لنا لزيادة الرصيد؟!!
أصبت بدهشة حينما ذكر لي شخص أن اكثر الناس اليوم اذا سلم يسلم على من يعرف، واما من لا يعرفه فلا يسلم عليه!! عجيب أمر الآنسان يفشي السلام على من يعرف فقط لماذا التقيد؛؛ أصبح السلام بذلك ليس خالصاً لله سبحانه بل طمع في جر منفعه.. أنقل لمن يتمثل بهذا الرأي قول الرسول حينما سأله رجل (اي الاسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرا السلام على من عرفت ومن لم تعرف". متفق عليه
أنظر من جانب أخر أن البعض يفشي السلام على غير المسلمين – وهذا محرم – طمعاً في تأليف قلوبهم وتحبيبهم في الإسلام، لكن بينه وبين أخوانه المسلمين ترى الفرق الواضح في التعامل... سبحان الله ...
إذاً نرجعنا إلى الأصل وهو القاعدة المشتركة بينانا – أي المسلمين – هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه)..
هذه حقوق أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين أين الناس عنها – يطالبون بحقوق فردية ويتركون ما يؤلف بين قلوب المسلمين– إذاً لماذا التكبر، ألا يعد مصادرت حقوق المسلمين من التعدي والظلم لهم.
اليس المسلمين كا الجسد الواحد لماذا يهمل السبب الرئيسي في تلاحم الجسد.. وينتج من هذا التلاحم وحدة الكلمة والصف على من خالفهم ونصب لهم العداء.
أدعوك أيها القارئ الكريم لتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: حين قال " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا أدلكم على شيءً اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم". رواه مسلم
_ _ أيها القارئ الكريم هل تبقى شيء، يؤخرك ؟؟ _ _
إذاً
أحثك على أن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين حتى تنال بذلك محبة المسلمين بعضهم لبعض، وتمام الايمان، والنهاية دخول الجنة بإذن الله جعلنا الله من اهلها..
!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
___________________________
هاتفتني نفسي البارحة وأسهبت بالحديث في عرض شكواها، فأخذت أهدئها وأطلب منها التمهل في سردها ليتسنا لي فهمها وعرضها للقارئ الكريم فقالت:
" لماذا ينظر الناس لبعضهم البعض بأمعان وبتوسيع حدقة العين، ولا يفشي أحدهم السلام على الأخر ليزيل ما يعتري النفس من وحشه لماذا التكبر؟! " اهـ. وافقتها الرأي و وعدتها أن أقوم بعرض هذه المشكلة على القارئ الكريم لبحثها و لإيجاد الحل..
_ _ _ _ _
هذه الظاهرة منتشرة في مجتمعنا في كل مكان تقريباً في المسجد ، الطريق ، وكذلك سائر الأماكن التي يرتادها عامة الناس، لعلك أيها القارئ الكريم ترى أنها سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.. أقول هذا صحيح، لكن هل تأملت ماذا ينتج إذا أفشيء السلام..
الواقع يشهد بالكثير خذ مثلاً؛؛ الشعور بالأنس والبهجة من الطرف الأخر – الذي القي عليه السلام– وكذلك ملاطفته الحديث وجود المودة بين الطرفين.. لو مر بك رجل ولم يسلم عليك صار في نفسك شيء، واذا لم تسلم عليه انت صار في نفسه شيء، لكن لو سلمت عليه، او سلم عليك صار هذا كالرباط بينكما يوجب المودة والمحبة... ألا توافقني الرأي أيها القارئ الكريم؟!
دعنا نغض النظر عن النواتج الملموسة وننظر إلى الناتج الإيماني.. لماذا لا نتسابق لكسب الأجر، كلاً منا يرد زيادة رصيدة عند الله سبحانه وتعالى.. اليس حديث الثلاثة نفر الذين دخلوا على الرسول فقال الأول السلام عليكم فقال : عشر وقال الثاني: السلام عليكم ورحمة الله فقال : عشرون وقال الثالث: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال : ثلاثون.. اليس هذا الحديث باعث لنا لزيادة الرصيد؟!!
أصبت بدهشة حينما ذكر لي شخص أن اكثر الناس اليوم اذا سلم يسلم على من يعرف، واما من لا يعرفه فلا يسلم عليه!! عجيب أمر الآنسان يفشي السلام على من يعرف فقط لماذا التقيد؛؛ أصبح السلام بذلك ليس خالصاً لله سبحانه بل طمع في جر منفعه.. أنقل لمن يتمثل بهذا الرأي قول الرسول حينما سأله رجل (اي الاسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرا السلام على من عرفت ومن لم تعرف". متفق عليه
أنظر من جانب أخر أن البعض يفشي السلام على غير المسلمين – وهذا محرم – طمعاً في تأليف قلوبهم وتحبيبهم في الإسلام، لكن بينه وبين أخوانه المسلمين ترى الفرق الواضح في التعامل... سبحان الله ...
إذاً نرجعنا إلى الأصل وهو القاعدة المشتركة بينانا – أي المسلمين – هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه)..
هذه حقوق أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين أين الناس عنها – يطالبون بحقوق فردية ويتركون ما يؤلف بين قلوب المسلمين– إذاً لماذا التكبر، ألا يعد مصادرت حقوق المسلمين من التعدي والظلم لهم.
اليس المسلمين كا الجسد الواحد لماذا يهمل السبب الرئيسي في تلاحم الجسد.. وينتج من هذا التلاحم وحدة الكلمة والصف على من خالفهم ونصب لهم العداء.
أدعوك أيها القارئ الكريم لتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: حين قال " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا أدلكم على شيءً اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم". رواه مسلم
_ _ أيها القارئ الكريم هل تبقى شيء، يؤخرك ؟؟ _ _
إذاً
أحثك على أن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين حتى تنال بذلك محبة المسلمين بعضهم لبعض، وتمام الايمان، والنهاية دخول الجنة بإذن الله جعلنا الله من اهلها..
!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!