علي الشمري
20-10-2003, 01:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن من أهم المشاكل التي نعيشها هي مشكلة البدون فإنها إنسانية و اجتماعية و سياسية و أخلاقية و دينية في أن واحد.
إنسانية: لأن هناك إخوانا لنا في الإنسانية و الدين يعيشون بيننا مظلومين و في ظروف قاسية نتيجة لهذا الوضع المأساوي المفروض عليهم والذي نأمل أن يحل بأسرع وقت ممكن.
ـ اجتماعية: لعدم حل هذه القضية التي أوجدت الكثير من المشاكل الاجتماعية و السبب الرئيسي هو عدم إنصاف هذه الفئة من إخواننا مما أدى إلى أن يعيشوا حياة نستطيع أن نقول عنها إنها تحت مستوى الفقر. و ذلك نتيجة لتراكم الديون عليهم و عدم قدرتهم على توفير أبسط متطلبات المعيشة لعوائلهم.
ـ سياسية: لأن مشكلة البدون أوجدت نظرة غير إيجابية تجاه الكويت حكومة و شعبا نتيجة للضغوطات التي تمارسها الدولة على هذه الفئة خصوصا من منظمات حقوق الإنسان التي تحمل نظرة سلبية تماما تجاه الحكومة مما يضعف الموقف الكويتي الدولي في شرح قضاياها الإنسانية كقضية الأسرى مثلا.
ـ أخلاقية: نتيجة لهذا الواضع المتردي و المأساوي و حرمانهم من أبسط حقوقهم و لأجل الضغوط التي تمارس ضد هذه الفئة المظلومة و عدم قدرتهم على العمل و العيش الكريم تكون الدولة قد دفعتهم و تدفعهم ولو من غير قصد إلى طريق الإجرام و الخروج عن القانون و الأمور اللا أخلاقية في سبيل الحصول على لقمة العيش لهم و لعوائلهم.
ـ دينية: باعتبار أن الضغوط عليهم تعتبر ممارسات لا أخلاقية في الواقع و بعيدة كل العبد عن روح الإسلام الذي أمرنا باحترام الآخرين و عدم ايذاء الناس فإن المسلم من سلم الناس من يده و لسانه و قال الإمام علي (عليه السلام)أحبب لغيرك ما تحب لنفسك و أبغض لغيرك ما تبغضه لنفسك و الظلم على فئة مسلمة مؤمنة و قطع أرزاقها قد يوجب غضب الله و سخطه علينا لا سمح الله.
أما من هم شريحة «البدون» الذين يعيشون عيشة المحرومين و المظلومين و الفقراء و المساكين؟
هم إخوان لنا من عوائل و قبائل ولكنهم لم يحصلوا على الجنسية لأي سبب و هم في الحقيقة ينقسمون إلى قسمين رئيسيين:
الأوّل: البدون الحقيقيون، و الثاني: من يدعون انهم بدون.
ـ الصنف الأول «البدون» الذين لديهم أوراق وثبوتيات رسمية قديمة تعود إلى الأربعينات و الخمسينات من القرن الماضي نتيجة لعملهم في شركات و مؤسسات رسمية و أخص بذلك على سبيل المثال لا الحصر، البدون الذين عملوا في الشركات النفطية و خصوصا شركة نفط الكويت حيث التحق هؤلاء للعمل بهذه الشركة منذ الأربعينات و الخمسينات على أساس انهم كويتيون بموجب تصريح من الحكومة صادر من ممثل أمير البلاد في ذلك الوقت بدر الملا قبل قانون صدور الجنسية.
و هؤلاء إضافة إلى تواجدهم الرسمي القديم قد قدموا خدمات جليلة للبلد ولم يحصلوا على الجنسية بسبب عملهم المضني و المتعب في حقول النفط في الصحراء 12 ساعة متواصلة في سبيل نهضة و تطور ورقي الكويت مما سبب ذلك عدم فرصتهم للحضور لدى لجان التجنيس في المدينة لبعدها عنهم وقلة المواصلات و خوفهم من فقدان عملهم و كذلك تقصير المسؤولين عنهم في الشركة في تحصيل مواعيد دخولهم للجان التجنيس مما أدى إلى مضي الوقت و إغلاق اللجان دون حصولهم على الجنسية، و هناك أيضاً من عمل في ذلك الوقت في الجيش و الشرطة ولم يأته الدور في الدخول على لجان الجنسية و خصوصاً الذين شاركوا في الحروب العربية و حرب تحرير الكويت.. و قد خدموا في هذين السلكين فترات طويلة، و لقد كانت أعدادهم (البدون) في فترة الستينات بعد إغلاق لجان الجنسية لا يتجاوز الخمسة آلاف فقط حيث كان حل مشكلتهم في تلك الفترة سهلا للغاية فلو لم تغلق لجان الجنسية بوجوههم و أعطوا الوقت الكافي لما تفاقمت المشكلة و لأخذ كل ذي حق حقه و هؤلاء ينبغي أن يمنحوا الجنسية من دون تحديد عدد سنوي لأن الشروط تنطبق عليهم 100 في المائة و هم كويتيون مع وقف التنفيذ إن صح التعبير، و لقد كانوا يعاملون معاملة الكويتي إلى فترة الثمانينات من القرن الماضي حينما بدأت الحكومة بممارسة الضغوطات عليهم.
ـ الصنف الثاني من البدون: هم أهل البادية الذين لم يهتموا بالأوراق الرسمية و المستندات القانونية أو العمل لدى الجهات الرسمية و ذلك لطبيعة حياتهم المعتمدة على الرعي و التنقل وراء الكلأ لأجل مواشيهم فهؤلاء لو لم تجبرهم الظروف على الاستقرار في المدن لاستمرت حياتهم البدوية إلى الآن فبعد استقرارهم في المدن توجه أبناؤهم للعمل في الجهات الرسمية و خصوصا في الجيش و الشرطة و خدموا البلد على أحسن وجه في الحفاظ على أمنه و كانت لأكثرهم مواقف جيدة و جريئة عند الغزو الغاشم فمنهم من استشهد و منهم من أسر و منهم من ساهم في تحرير الكويت و هناك بالطبع من شذ عنهم ولكل قاعدة شواذ فهؤلاء إن لم يستطيعوا أن يأتوا بأوراق قديمة تثبت تواجدهم في إحصاء 1965 هو بسبب طبيعة حياتهم السابقة البدوية التي لم تهتم بهذه الأوراق و المستندات كما أنهم ليس لديهم أي مستند يثبت انتماءهم لبلد آخر فبالنسبة لهؤلاء إن لم تمنحهم الحكومة السيد محمد الجنسية، فعلى الأقل يعطوا الإقامة الدائمة التي تخولهم العيش الكريم و للبلد الاستفادة منهم كقوى بشرية عاملة إلى أن ينظر بشأن تجنيسهم في وقت لاحق و تحل مشكلتهم بأي كيفية كانت.
ـ القسم الثاني و هم الذين يدعون انهم «بدون» زوراً و بهتانا فهؤلاء قد أتوا البلاد في أواخر الستينات و أوائل السبعينات و دخلوها بجوازاتهم الأصلية و حينما رأوا أن فئة البدون لها الكثير من الامتيازات أخفوا جوازاتهم الأصلية و ادعوا انهم بدون و ما أسهل ذلك و خصوصا في ذلك الوقت الذي لم تكن هناك بطاقة مدينة أو هوية رسمية فحصل هؤلاء على ما أرادوا و عاشوا كالبدون الواقعيين و حصلوا على الكثير من التسهيلات و الامتيازات ولكن عندما انقلبت الأيام على البدون و مورست الضغوطات عليهم لم يستطع هؤلاء الصمود مع الاغراءات التي وضعتها الحكومة في من يعدل وضعه و العقوبات الصارمة لمن يكذب و يزور الإثباتات فقاموا بإخراج جوازاتهم الأصلية و تعديل أوضاعهم من بدون إلى مقيم.
و هؤلاء بالطبع ليسوا هم الذين قاموا بشراء جوازات من بلدان لا يمتنون إليها بصلة ولا يعرفونها ولا يعلمون إنها تقع في أي قارة فهؤلاء من البدون الحقيقيين الذين ليستطيعوا الصبر و تحت الضغوطات الكثيرة قاموا بالاستدانة من معارفهم لشراء هذه الجوازات لتسهيل أوضاعهم. و على الحكومة أن تنظر إلى هؤلاء باهتمام بالغ خصوصا بعد أن تنتهي صلاحية هذه الجوازات ولا يستطيعون تجديدها.
فهل ستقوم الحكومة بعد انتهاء صلاحية جوازاتهم بإبعادهم من البلاد، أم لا؟ ينبغي للحكومة أن تعالج هذه المشكلة من الآن قبل الوقوع في المحظور.
و أخيرا على الحكومة أن تعطي البدون الذين تنطبق عليهم شروط الجنسية الكويتية لأنهم يستحقونها بموجب القانون و الدستور من دون تحديد أعداد سنوية لأنهم إن كانوا يستحقون الجنسية فلماذا التأخير الى أجل غير محدد و أما الذين لا تنطبق عليهم كل هذه الشروط فينبغي للحكومة أن تمنحهم الإقامة الدائمة مع توفير العيش الكريم لهم و لعائلاتهم.
أسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظ بلدنا من كل سوء و مكروه و أن يجعله بلد أمن و أمان و أن يرحم شهداءنا الأبرار و يفك قيد أسرانا بحق محمد و آله الطيبين الطاهرين الهداة المعصومين الميامين.
تحياتي لكم جميعا..
إن من أهم المشاكل التي نعيشها هي مشكلة البدون فإنها إنسانية و اجتماعية و سياسية و أخلاقية و دينية في أن واحد.
إنسانية: لأن هناك إخوانا لنا في الإنسانية و الدين يعيشون بيننا مظلومين و في ظروف قاسية نتيجة لهذا الوضع المأساوي المفروض عليهم والذي نأمل أن يحل بأسرع وقت ممكن.
ـ اجتماعية: لعدم حل هذه القضية التي أوجدت الكثير من المشاكل الاجتماعية و السبب الرئيسي هو عدم إنصاف هذه الفئة من إخواننا مما أدى إلى أن يعيشوا حياة نستطيع أن نقول عنها إنها تحت مستوى الفقر. و ذلك نتيجة لتراكم الديون عليهم و عدم قدرتهم على توفير أبسط متطلبات المعيشة لعوائلهم.
ـ سياسية: لأن مشكلة البدون أوجدت نظرة غير إيجابية تجاه الكويت حكومة و شعبا نتيجة للضغوطات التي تمارسها الدولة على هذه الفئة خصوصا من منظمات حقوق الإنسان التي تحمل نظرة سلبية تماما تجاه الحكومة مما يضعف الموقف الكويتي الدولي في شرح قضاياها الإنسانية كقضية الأسرى مثلا.
ـ أخلاقية: نتيجة لهذا الواضع المتردي و المأساوي و حرمانهم من أبسط حقوقهم و لأجل الضغوط التي تمارس ضد هذه الفئة المظلومة و عدم قدرتهم على العمل و العيش الكريم تكون الدولة قد دفعتهم و تدفعهم ولو من غير قصد إلى طريق الإجرام و الخروج عن القانون و الأمور اللا أخلاقية في سبيل الحصول على لقمة العيش لهم و لعوائلهم.
ـ دينية: باعتبار أن الضغوط عليهم تعتبر ممارسات لا أخلاقية في الواقع و بعيدة كل العبد عن روح الإسلام الذي أمرنا باحترام الآخرين و عدم ايذاء الناس فإن المسلم من سلم الناس من يده و لسانه و قال الإمام علي (عليه السلام)أحبب لغيرك ما تحب لنفسك و أبغض لغيرك ما تبغضه لنفسك و الظلم على فئة مسلمة مؤمنة و قطع أرزاقها قد يوجب غضب الله و سخطه علينا لا سمح الله.
أما من هم شريحة «البدون» الذين يعيشون عيشة المحرومين و المظلومين و الفقراء و المساكين؟
هم إخوان لنا من عوائل و قبائل ولكنهم لم يحصلوا على الجنسية لأي سبب و هم في الحقيقة ينقسمون إلى قسمين رئيسيين:
الأوّل: البدون الحقيقيون، و الثاني: من يدعون انهم بدون.
ـ الصنف الأول «البدون» الذين لديهم أوراق وثبوتيات رسمية قديمة تعود إلى الأربعينات و الخمسينات من القرن الماضي نتيجة لعملهم في شركات و مؤسسات رسمية و أخص بذلك على سبيل المثال لا الحصر، البدون الذين عملوا في الشركات النفطية و خصوصا شركة نفط الكويت حيث التحق هؤلاء للعمل بهذه الشركة منذ الأربعينات و الخمسينات على أساس انهم كويتيون بموجب تصريح من الحكومة صادر من ممثل أمير البلاد في ذلك الوقت بدر الملا قبل قانون صدور الجنسية.
و هؤلاء إضافة إلى تواجدهم الرسمي القديم قد قدموا خدمات جليلة للبلد ولم يحصلوا على الجنسية بسبب عملهم المضني و المتعب في حقول النفط في الصحراء 12 ساعة متواصلة في سبيل نهضة و تطور ورقي الكويت مما سبب ذلك عدم فرصتهم للحضور لدى لجان التجنيس في المدينة لبعدها عنهم وقلة المواصلات و خوفهم من فقدان عملهم و كذلك تقصير المسؤولين عنهم في الشركة في تحصيل مواعيد دخولهم للجان التجنيس مما أدى إلى مضي الوقت و إغلاق اللجان دون حصولهم على الجنسية، و هناك أيضاً من عمل في ذلك الوقت في الجيش و الشرطة ولم يأته الدور في الدخول على لجان الجنسية و خصوصاً الذين شاركوا في الحروب العربية و حرب تحرير الكويت.. و قد خدموا في هذين السلكين فترات طويلة، و لقد كانت أعدادهم (البدون) في فترة الستينات بعد إغلاق لجان الجنسية لا يتجاوز الخمسة آلاف فقط حيث كان حل مشكلتهم في تلك الفترة سهلا للغاية فلو لم تغلق لجان الجنسية بوجوههم و أعطوا الوقت الكافي لما تفاقمت المشكلة و لأخذ كل ذي حق حقه و هؤلاء ينبغي أن يمنحوا الجنسية من دون تحديد عدد سنوي لأن الشروط تنطبق عليهم 100 في المائة و هم كويتيون مع وقف التنفيذ إن صح التعبير، و لقد كانوا يعاملون معاملة الكويتي إلى فترة الثمانينات من القرن الماضي حينما بدأت الحكومة بممارسة الضغوطات عليهم.
ـ الصنف الثاني من البدون: هم أهل البادية الذين لم يهتموا بالأوراق الرسمية و المستندات القانونية أو العمل لدى الجهات الرسمية و ذلك لطبيعة حياتهم المعتمدة على الرعي و التنقل وراء الكلأ لأجل مواشيهم فهؤلاء لو لم تجبرهم الظروف على الاستقرار في المدن لاستمرت حياتهم البدوية إلى الآن فبعد استقرارهم في المدن توجه أبناؤهم للعمل في الجهات الرسمية و خصوصا في الجيش و الشرطة و خدموا البلد على أحسن وجه في الحفاظ على أمنه و كانت لأكثرهم مواقف جيدة و جريئة عند الغزو الغاشم فمنهم من استشهد و منهم من أسر و منهم من ساهم في تحرير الكويت و هناك بالطبع من شذ عنهم ولكل قاعدة شواذ فهؤلاء إن لم يستطيعوا أن يأتوا بأوراق قديمة تثبت تواجدهم في إحصاء 1965 هو بسبب طبيعة حياتهم السابقة البدوية التي لم تهتم بهذه الأوراق و المستندات كما أنهم ليس لديهم أي مستند يثبت انتماءهم لبلد آخر فبالنسبة لهؤلاء إن لم تمنحهم الحكومة السيد محمد الجنسية، فعلى الأقل يعطوا الإقامة الدائمة التي تخولهم العيش الكريم و للبلد الاستفادة منهم كقوى بشرية عاملة إلى أن ينظر بشأن تجنيسهم في وقت لاحق و تحل مشكلتهم بأي كيفية كانت.
ـ القسم الثاني و هم الذين يدعون انهم «بدون» زوراً و بهتانا فهؤلاء قد أتوا البلاد في أواخر الستينات و أوائل السبعينات و دخلوها بجوازاتهم الأصلية و حينما رأوا أن فئة البدون لها الكثير من الامتيازات أخفوا جوازاتهم الأصلية و ادعوا انهم بدون و ما أسهل ذلك و خصوصا في ذلك الوقت الذي لم تكن هناك بطاقة مدينة أو هوية رسمية فحصل هؤلاء على ما أرادوا و عاشوا كالبدون الواقعيين و حصلوا على الكثير من التسهيلات و الامتيازات ولكن عندما انقلبت الأيام على البدون و مورست الضغوطات عليهم لم يستطع هؤلاء الصمود مع الاغراءات التي وضعتها الحكومة في من يعدل وضعه و العقوبات الصارمة لمن يكذب و يزور الإثباتات فقاموا بإخراج جوازاتهم الأصلية و تعديل أوضاعهم من بدون إلى مقيم.
و هؤلاء بالطبع ليسوا هم الذين قاموا بشراء جوازات من بلدان لا يمتنون إليها بصلة ولا يعرفونها ولا يعلمون إنها تقع في أي قارة فهؤلاء من البدون الحقيقيين الذين ليستطيعوا الصبر و تحت الضغوطات الكثيرة قاموا بالاستدانة من معارفهم لشراء هذه الجوازات لتسهيل أوضاعهم. و على الحكومة أن تنظر إلى هؤلاء باهتمام بالغ خصوصا بعد أن تنتهي صلاحية هذه الجوازات ولا يستطيعون تجديدها.
فهل ستقوم الحكومة بعد انتهاء صلاحية جوازاتهم بإبعادهم من البلاد، أم لا؟ ينبغي للحكومة أن تعالج هذه المشكلة من الآن قبل الوقوع في المحظور.
و أخيرا على الحكومة أن تعطي البدون الذين تنطبق عليهم شروط الجنسية الكويتية لأنهم يستحقونها بموجب القانون و الدستور من دون تحديد أعداد سنوية لأنهم إن كانوا يستحقون الجنسية فلماذا التأخير الى أجل غير محدد و أما الذين لا تنطبق عليهم كل هذه الشروط فينبغي للحكومة أن تمنحهم الإقامة الدائمة مع توفير العيش الكريم لهم و لعائلاتهم.
أسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظ بلدنا من كل سوء و مكروه و أن يجعله بلد أمن و أمان و أن يرحم شهداءنا الأبرار و يفك قيد أسرانا بحق محمد و آله الطيبين الطاهرين الهداة المعصومين الميامين.
تحياتي لكم جميعا..