PDA

View Full Version : موضوع في القسم الاسلامي


أبو نايف
13-07-2003, 12:21 AM
طرحت الموضوع هذا من فتره في القسم الاسلامي
لكن يبدو ان الزوار من الاعضاء قليلين جدا...فلا يوجد اي رد
لذالك اتمنى من لديه علم من جماعة الاصدقاء يعلق على الموضوع

http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=170800

المجاهد عمر
13-07-2003, 12:46 AM
سُئل شيخ الإسلام أحمد بن تيميه رحمه الله تعالى – عن رجلين تنازعا في أمر نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام- فقال أحدهما : إن عيسى ابن مريم توفاه االله ثم رفعه إليه ، وقال الآخر : بل رفعه إليه حياً . فما الصواب في ذلك ؟ وهل رفعه بجسده ، أو روحه أم لا ؟ وما الدليل على هذا وهذا ؟ وما تفسير قوله تعالى (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) (آل عمران:55) ؟


فأجـاب :

الحمد لله ، عيسى عليه السلام حي ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً ، وإماماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية) (البخاري في الأنبياء برقم 3448). وثبت في الصحيح عنه : أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق ، وأنه يقتل الدجال (أبو داو ود في الملاحم 4321 ، والترمذي في الفتن 2240 ، وابن ماجه في الفتن 4075) .

ومن فارقت روحه جسده لم ينزل جسده من السماء ، وإذا أحيى فإنه يقوم من قبره . وأما قوله تعالى (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، فهذا دليل على أنه لم يعن بذلك الموت ، إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين ، فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء ، فعلم أن ليس في ذلك خاصية ، وكذلك قوله (وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء ، أو غيره من الأنبياء.

وقد قال تعالى في الآية الأخرى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً .بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) (النساء: 157 ، 158).

فقوله هنا : (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) يبين أنه رفع بدنه وروحه ، كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه.

ولهذا قال من قال من العلماء : (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) : أي : قابضك ، أي: قابض روحك وبدنك ، يقال : توفيت الحساب واستوفيته ، ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن ، ولا توفيهما جميعاً ، إلا بقرينة منفصلة.

وقد يراد به توفي النوم ، كقوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) (الزمر:42) ، وقوله: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ) (الأنعام:60) ، وقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا) (الأنعام:61) ، وقد ذكروا في صفة توفي المسيح ما هو مذكور في موضعه . والله تعالى أعلم .


---------------------------------------------------------------------------------------

أرجو أن أكون قد أفدتك يا أخي الحبيب ، وعذراً إن بدر منا أي تقصير تجاهك.



أخوكم في الله

المجاهد عمر السلفي

أبو نايف
14-07-2003, 10:51 AM
جزاك الله خير اخي العزيز المجاهد عمر


اشكرلك هذا المجهود الطيب الذي استقطعته من وقتك لافادة اخيك