زمردة
11-04-2003, 06:51 AM
حين يهدد العدو بلادنا، ويغدو ذلك جزءا من تهديد الوطن العربي كله، فما هو الاسم الذي يمكن إطلاقه على من يتقدم للتعامل مع هذا العدو، إلى درجة الاستعداد لكشف الأسرار الخطيرة المتصلة بشؤون الحرب والدفاع عن الوطن.
بين أيدي هذا الطرف الذي لا يتردد عند الاقتضاء في تدمير وتخريب البلاد كلها؟!
في القرن الهجري السابع وقعت فتنة كبرى في بغداد.. انطوت على انقسام قاده الوزير الأول ابن العلقمي، وقد بلغ به حقده الشخصي ومطامعه الرخيصة في السلطة، حد مكاتبة الغازي المغولي هولاكو، الذي حاصر بغداد، فاستعصت عليه.
ولم يجد غضاضة، وقد فسد ضميره وشرفه إلى حد الموت تماما، من أن يساوم هولاكو: يدله على مداخل بغداد الخفية ويساعده في دخولها، لقاء أن يصبح هو خليفة بغداد.
وهذا ما كان.. وإذ دخل هولاكو بغداد وسط دخان الحرائق التي أشعلها جنوده عام 656 هـ ، وعويل النساء اللواتي اغتصبن ، وبكاء الأطفال الذين قبل أن يقتلوا شاهدوا مصارع آبائهم وأمهاتهم، خرج ابن العلقمي في وفد من المرتزقة الانتهازيين لاستقباله، غازيا وطنهم، ممرغا شرفه بأقدام الأوباش في جيشه، وقد تجمع فيه لصوص الأرض ومجرموها و شذاذ أفاقها.
أشار هولاكو إلى ابن العلقمي أن يجلس فجلس، وأمر فجيء بالذهب، ووضعه في بوتقة على النار حتى غلى وذاب. عندئذ أمر أن يسكب في فم ابن العلقمي قائلا:
إذا هان عليك وطنك.. فكيف لا أهون .. أنا؟!
احد المعارضين العراقيين ، اقترح إخراج العلماء والمهندسين العراقيين الذين زعم أنهم «مشاركون في البرامج النووية والكيماوية والجرثومية » داعيا إياهم إلى « الإدلاء بشهاداتهم حول مدى تطور التجارب العراقية على أسلحة الدمار الشامل، وأماكن المختبرات والمعامل والمخابىء التي «يشتبه» في أن بغداد ـ كأنه لا ينتسب إليها ـ تخفي فيها تلك الأسلحة . صحيفة الحياة نقلت هذا الكلام الذي بثته إذاعة العراق الحر من براغ والتي تمولها الولايات المتحدة ( ! ) فبماذا يختلف هذا الذي يدعو إليه هذا الرجل، عن مهمات الجواسيس خونة الوطن؟. وبماذا يختلف أيضا عما فعله ابن العلقمي؟
http://www.omarphoto.bizland.com/artica8.htm
بين أيدي هذا الطرف الذي لا يتردد عند الاقتضاء في تدمير وتخريب البلاد كلها؟!
في القرن الهجري السابع وقعت فتنة كبرى في بغداد.. انطوت على انقسام قاده الوزير الأول ابن العلقمي، وقد بلغ به حقده الشخصي ومطامعه الرخيصة في السلطة، حد مكاتبة الغازي المغولي هولاكو، الذي حاصر بغداد، فاستعصت عليه.
ولم يجد غضاضة، وقد فسد ضميره وشرفه إلى حد الموت تماما، من أن يساوم هولاكو: يدله على مداخل بغداد الخفية ويساعده في دخولها، لقاء أن يصبح هو خليفة بغداد.
وهذا ما كان.. وإذ دخل هولاكو بغداد وسط دخان الحرائق التي أشعلها جنوده عام 656 هـ ، وعويل النساء اللواتي اغتصبن ، وبكاء الأطفال الذين قبل أن يقتلوا شاهدوا مصارع آبائهم وأمهاتهم، خرج ابن العلقمي في وفد من المرتزقة الانتهازيين لاستقباله، غازيا وطنهم، ممرغا شرفه بأقدام الأوباش في جيشه، وقد تجمع فيه لصوص الأرض ومجرموها و شذاذ أفاقها.
أشار هولاكو إلى ابن العلقمي أن يجلس فجلس، وأمر فجيء بالذهب، ووضعه في بوتقة على النار حتى غلى وذاب. عندئذ أمر أن يسكب في فم ابن العلقمي قائلا:
إذا هان عليك وطنك.. فكيف لا أهون .. أنا؟!
احد المعارضين العراقيين ، اقترح إخراج العلماء والمهندسين العراقيين الذين زعم أنهم «مشاركون في البرامج النووية والكيماوية والجرثومية » داعيا إياهم إلى « الإدلاء بشهاداتهم حول مدى تطور التجارب العراقية على أسلحة الدمار الشامل، وأماكن المختبرات والمعامل والمخابىء التي «يشتبه» في أن بغداد ـ كأنه لا ينتسب إليها ـ تخفي فيها تلك الأسلحة . صحيفة الحياة نقلت هذا الكلام الذي بثته إذاعة العراق الحر من براغ والتي تمولها الولايات المتحدة ( ! ) فبماذا يختلف هذا الذي يدعو إليه هذا الرجل، عن مهمات الجواسيس خونة الوطن؟. وبماذا يختلف أيضا عما فعله ابن العلقمي؟
http://www.omarphoto.bizland.com/artica8.htm