فتى دبي
26-11-2002, 08:45 PM
مع اقتراب الغروب تأتي الحسرات..
ومع انقضاء الموعد تبقى الذكريات..
كأنك تنظر لنفسك وحيدا محاصرا لا أنيس معك ولاجليس.. فتبث همومك وشجونك لقلبك.. الصاحب الذي لايفارقك ابدا.. وان فارقك فهو يفارق نفسه اولا.. ثم انت..
وكأنك تعيش بعيدا في صحراء قاحلة تنشد وتتمنى مرور قافلة سائرة في طريقها تحملك معها تنتشلك من هذه الصحراء وانت بين شدة الحرارة وصقيع البرودة.
ولك ان تتخيل نفسك هائما على وجهك بلا هدى تسير أعمى البصر والبصيرة . فإلى اين المسير؟! تساؤل بسيط وعميق في آن واحد..
وكأني بك لاتقول إلا اني لا اشتهي شيئا إلا ان اعود طفلا صغيرا لاستمتع بجو المسجد في رمضان.. واتنشق هواءه واتذوق نعيمه لم اعد اجد هذا النعيم ... وما تغيرت انا .. أفتغيرت الدنيا .
وهذا ربما يأتي على لسان الصغار الذين يلعبون في المساجد اكثر مما يصلون احسوا بالفرق والتغير وهم صغار تتبدل افكارهم وهمومهم بسرعة البرق .. فكيف بالكبار.. العقلاء.. ألا يشعرون بالفرق..؟
فليت هؤلاء او اولئك يعلمون فكم تتقادم الايام فيأتي رمضان في ظهر رمضان ليجر وراءه اياما مثقلة بالهموم والآثام.. فتسقط هذه الايام من دفتر ايامنا بلا انتظار او التفات للوراء.. او مجرد توقف للمراجعة والمعالجة او محطة استراحة لاستخلاص العبر والعظة..
في رمضان يغدو الناس وكأنهم اخوة في اسرة واحدة .. او رفاق في مدرسة داخلية يفطرون جميعا في لحظة واحدة.. ويمسكون جميعا في لحظة واحدة.. يرضى كل بما قسم له ويحمد الله عليه .. وقد راضهم الجوع على ان يتقلبوا كل طعام فكل طعام هو في اذواقهم تلك الساعة اطيب الطعام.
انها محاولة البحث عن مثالية رمضان بحث عن الحلم المستحيل بحث عن الاصالة المفقودة بحث عن الحق الضائع بحث عن الابرة التائهة في كومة طحين تستعصى على البحث.
بحث عن رمضان المجد الذي ساد به اجدادنا الناس وفتحوا الارض من مشرقها الى مغربها وحازوا العزة من اطرافها فأقاموا دولة ما عرف التاريخ انبل منها ولا امثل ولا اكرم ولا أعدل..
إنها صورة كانت ماثلة متحققة وظلت باقية ردحا من الزمن وربما لوجودها اليوم شيء من الغرابة والعجب وكأنها لم تكن ..
فياليت تلك الصورة تدور في فلك اليوم.
بل ياليتها تنشر رائحتها او طيفها المنقضي في لحظات لان الحال ليس هو الحال!!
فلم يعد الناس اخوة في اسرة واحدة وربما افطروا في لحظة واحدة ولكنها لحظة اختلفت فيها القلوب.. وتباينت عليها النفوس.. وانقسمت الاسرة الواحدة الى عدة اسر.. او مشاريع اسر لايجمع بينها الا الاسم.. او الطبيعة وهي الصيام.. ولا اكثر من ذلك..فإذا نظرت الى القلوب فإنك تنظر الى السواد والكراهية والحقد والظلام الا ماندر..
جسدك في رمضان وانت بعيد عنه .. بعيد..
ومع انقضاء الموعد تبقى الذكريات..
كأنك تنظر لنفسك وحيدا محاصرا لا أنيس معك ولاجليس.. فتبث همومك وشجونك لقلبك.. الصاحب الذي لايفارقك ابدا.. وان فارقك فهو يفارق نفسه اولا.. ثم انت..
وكأنك تعيش بعيدا في صحراء قاحلة تنشد وتتمنى مرور قافلة سائرة في طريقها تحملك معها تنتشلك من هذه الصحراء وانت بين شدة الحرارة وصقيع البرودة.
ولك ان تتخيل نفسك هائما على وجهك بلا هدى تسير أعمى البصر والبصيرة . فإلى اين المسير؟! تساؤل بسيط وعميق في آن واحد..
وكأني بك لاتقول إلا اني لا اشتهي شيئا إلا ان اعود طفلا صغيرا لاستمتع بجو المسجد في رمضان.. واتنشق هواءه واتذوق نعيمه لم اعد اجد هذا النعيم ... وما تغيرت انا .. أفتغيرت الدنيا .
وهذا ربما يأتي على لسان الصغار الذين يلعبون في المساجد اكثر مما يصلون احسوا بالفرق والتغير وهم صغار تتبدل افكارهم وهمومهم بسرعة البرق .. فكيف بالكبار.. العقلاء.. ألا يشعرون بالفرق..؟
فليت هؤلاء او اولئك يعلمون فكم تتقادم الايام فيأتي رمضان في ظهر رمضان ليجر وراءه اياما مثقلة بالهموم والآثام.. فتسقط هذه الايام من دفتر ايامنا بلا انتظار او التفات للوراء.. او مجرد توقف للمراجعة والمعالجة او محطة استراحة لاستخلاص العبر والعظة..
في رمضان يغدو الناس وكأنهم اخوة في اسرة واحدة .. او رفاق في مدرسة داخلية يفطرون جميعا في لحظة واحدة.. ويمسكون جميعا في لحظة واحدة.. يرضى كل بما قسم له ويحمد الله عليه .. وقد راضهم الجوع على ان يتقلبوا كل طعام فكل طعام هو في اذواقهم تلك الساعة اطيب الطعام.
انها محاولة البحث عن مثالية رمضان بحث عن الحلم المستحيل بحث عن الاصالة المفقودة بحث عن الحق الضائع بحث عن الابرة التائهة في كومة طحين تستعصى على البحث.
بحث عن رمضان المجد الذي ساد به اجدادنا الناس وفتحوا الارض من مشرقها الى مغربها وحازوا العزة من اطرافها فأقاموا دولة ما عرف التاريخ انبل منها ولا امثل ولا اكرم ولا أعدل..
إنها صورة كانت ماثلة متحققة وظلت باقية ردحا من الزمن وربما لوجودها اليوم شيء من الغرابة والعجب وكأنها لم تكن ..
فياليت تلك الصورة تدور في فلك اليوم.
بل ياليتها تنشر رائحتها او طيفها المنقضي في لحظات لان الحال ليس هو الحال!!
فلم يعد الناس اخوة في اسرة واحدة وربما افطروا في لحظة واحدة ولكنها لحظة اختلفت فيها القلوب.. وتباينت عليها النفوس.. وانقسمت الاسرة الواحدة الى عدة اسر.. او مشاريع اسر لايجمع بينها الا الاسم.. او الطبيعة وهي الصيام.. ولا اكثر من ذلك..فإذا نظرت الى القلوب فإنك تنظر الى السواد والكراهية والحقد والظلام الا ماندر..
جسدك في رمضان وانت بعيد عنه .. بعيد..