نور بوظبي
09-10-2002, 02:28 AM
أمسكت الشريط الذي خبأته العام الماضي، شريط بعنوان رمضان و الرحيل المر ، لفضيلة الشيخ إبراهيم الدويش، أهدتني إحدى الأخوات هذا الشريط في أواخر شهر رمضان المبارك ، و لكني لم أستطع سماعه ، لأن فيني من الشجون ما يكفي، فقلبي يئن لفراق هذا الشهر الكريم، خفت أن يزداد حزني وتزداد شجوني ..
نعم هي تلك اللحظات التي لا أستطيع تحملها .. لحظات الوداع، فمن أين لي القدرة على وداع أروع الشهور و أجملها، شهر الطاعة و المغفرة، شهر الرحمة و السكينة، تغلق فيه أبواب النار و تفتح أبواب الجنة، فضّله الله على غيره من الشهور، شهر تزداد فيه القلوب قرباً إلى خالقها، و يتسابق العباد في ميادين الخير.
اللحظة التي لا أستطيع تحملها، و التي أحاول أن أكون فيها قوية، هي اللحظة التي أقف فيها أمام التلفاز، و أرى إمام الحرم و جموع المصلين يودعون شهر رمضان، أراهم يتضرعون إلى الله تعالى بأن يتقبل منهم أعمالهم، و أن يرحمهم، أراهم يترحمون على الأموات، الذين كانوا معهم في الأعوام الماضية، يتضرعون إلى الله بأن يغفر لهم و أن ينصر جموع المسلمين في كل مكان، أرى نحيبهم و بكائهم عند ختمهم للقرآن الكريم، عندها أدرك أن الشهر رحل، و أدرك أن معنى هذا أني قد لا أكون موجودة في رمضان المقبل.
و لكني أعجب من حالنا، مع إدراكنا لعظم الفرصة ، وسرعة انقضاء الشهر الكريم، و لكننا تفرغنا لأمور تافهة، فمع بداية شهر رمضان، يبدأ نشاط التلفاز، و تتسابق القنوات في عرض أحدث المسلسلات، و تبدأ حلقات الفوازير، و السهرات الرمضانية ، و غيرها ، مع أن الشهر شهر طاعة، إلا إنه تحول إلى شهر معصية عند البعض، و حسرة و ألم في قلوبهم، فكيف تجرؤا على تضييع هذه الفرصة العظيمة من بين أيديهم، و كيف تحملوا حرق أوقاتهم بالذنوب و الآثام.
هنيئاً لمن فاز في شهر رمضان، هنيئاً لمن جعل رمضان نقطة تحول إلى الخير، هنيئاً لمن غفر الله له تعالى في رمضان.. ها هو رمضان يطل علينا من جديد، مع فرصة جديدة، فلا تضيعها من أمامك، فهو مجرد ضيف عابر، سرعان ما يرحل ..
اللهم نسألك أن تبلغنا شهر رمضان ..
همسه :
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) حسن صحيح .. أخرجه البخاري و مسلم
تحياتي
نــــ:)ـــور بوظبي
نعم هي تلك اللحظات التي لا أستطيع تحملها .. لحظات الوداع، فمن أين لي القدرة على وداع أروع الشهور و أجملها، شهر الطاعة و المغفرة، شهر الرحمة و السكينة، تغلق فيه أبواب النار و تفتح أبواب الجنة، فضّله الله على غيره من الشهور، شهر تزداد فيه القلوب قرباً إلى خالقها، و يتسابق العباد في ميادين الخير.
اللحظة التي لا أستطيع تحملها، و التي أحاول أن أكون فيها قوية، هي اللحظة التي أقف فيها أمام التلفاز، و أرى إمام الحرم و جموع المصلين يودعون شهر رمضان، أراهم يتضرعون إلى الله تعالى بأن يتقبل منهم أعمالهم، و أن يرحمهم، أراهم يترحمون على الأموات، الذين كانوا معهم في الأعوام الماضية، يتضرعون إلى الله بأن يغفر لهم و أن ينصر جموع المسلمين في كل مكان، أرى نحيبهم و بكائهم عند ختمهم للقرآن الكريم، عندها أدرك أن الشهر رحل، و أدرك أن معنى هذا أني قد لا أكون موجودة في رمضان المقبل.
و لكني أعجب من حالنا، مع إدراكنا لعظم الفرصة ، وسرعة انقضاء الشهر الكريم، و لكننا تفرغنا لأمور تافهة، فمع بداية شهر رمضان، يبدأ نشاط التلفاز، و تتسابق القنوات في عرض أحدث المسلسلات، و تبدأ حلقات الفوازير، و السهرات الرمضانية ، و غيرها ، مع أن الشهر شهر طاعة، إلا إنه تحول إلى شهر معصية عند البعض، و حسرة و ألم في قلوبهم، فكيف تجرؤا على تضييع هذه الفرصة العظيمة من بين أيديهم، و كيف تحملوا حرق أوقاتهم بالذنوب و الآثام.
هنيئاً لمن فاز في شهر رمضان، هنيئاً لمن جعل رمضان نقطة تحول إلى الخير، هنيئاً لمن غفر الله له تعالى في رمضان.. ها هو رمضان يطل علينا من جديد، مع فرصة جديدة، فلا تضيعها من أمامك، فهو مجرد ضيف عابر، سرعان ما يرحل ..
اللهم نسألك أن تبلغنا شهر رمضان ..
همسه :
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) حسن صحيح .. أخرجه البخاري و مسلم
تحياتي
نــــ:)ـــور بوظبي