المحترمة
03-09-2002, 08:31 PM
تحية طيبة وبعد ..
مهما كان حجم مشكلتك أو نوعها ، فلا شك أنك تشعر في كثير من الأحيان برغبة في أن تفضي بها إلي ما يخفف عنك ويزيح عنك هذا العناء ،
أنا هنا في خدمتك في كل عدد ، ولا أزعم أنني أمتلك عصا سحرية تقلب الحزن فرحاً والدمعة ابتسامة والقلق راحة .. لكنني أجزم أني سأبذل كل ما في وسعي وكل خبرتي في تقديم النصح والمشورة لحل أزمتك .. مع وعد قاطع بحفظ أسرارك الخاصة .
وللعلم .. يمكنك مراسلتي على عنوان المجلة ، أو بواسطة الفاكس .. أنا بالانتظار ..
إلي أخي ، لماذا لا تحترم مشاعري ، طفل شقيقتك مزعج .. تمعني في نوعية أحاديثك ، إنها تدور في حلقة المشاريع المرهقة والطلبات والانتقاص منه ، والتذمر من أهله والمطالبة بمزيد من الحقوق ، أكل هذه الأحاديث المنفرة المملة الغارقة بعدم محبتك لبيتك ثم تطالبينه بمحبة البيت ؟!
إليك هذا العلاج ، وابدئيه من اليوم .. ما رأيك باستبدال تلك الأحاديث بأحاديث مشتركة ومناقشات مثمرة تنصب على اهتماماته هو بالدرجة الأولى ، حاولي وكرري المحاولة فالأمر يحتاج إلي تربية منك لنفسك ..
زوجك هذا الذي تشتكين منه انصرافه عن بيته .. هل يجد هذا البيت معداً لاستقباله فعلاً ؟! لا أعني التنسيق والنظافة وطيب الرائحة على أهميتها إنما أعني صاحبة البيت ذاتها هل تهيئ الهدوء وتهتم بالنفس فترتب أمر الصغار وتشطب المشاكل وتلغي المحادثات الهاتفية فور عودته ؟
هل تحسني أختي من الابتسام ومن ملاحقته بالطلبات والخدمة المتفانية المخلصة ؟
هل يعتريك الخجل والندم عندما يلمح منك تثاقلاً في إحضار ماء يشربه من يدك ؟
هل توكلين هذه المهمة لأحد صغارك ؟
هل تتوقعين منه الراحة في منزل يحسب نفسه فيه ضيفاً ثقيلاً ويشاركه فيه دائماً ضيوفك الذين يستقبلهم صباح مساء ؟
فأنت كريمة تفتحين أبواب بيتك وقلبك للجميع إلا هو الذي يجد أبواب قلبك دائماً موصدة فيدلف إلي غرفته ، وربما يغلبه النعاس وأنت لم تنته بعد من توديع آخر الضيوف الكرام الذين يعاودون الزيارة تلو الزيارة ، فلهن أحسن الكلام وأطيب الطعام وأجمل الثياب ، أما هو فله ما تجود به نفسك ويتبقى من وقتك .
معذرة أختي إن كان في الحديث قسوة ولكنها قسوة أخٍ ناصحٍ محب .. راجعي حساباتك وابحثي عن السبب الحقيقي في هروب زوجك من بيته .
وأخيراً أحبي بيتك يحبهُ هو .. وفقك الله .
من موقع مجلة الفرحة :) موقع جميل
العدد (1) سبتمبر 1996 ـ ص : 59
مهما كان حجم مشكلتك أو نوعها ، فلا شك أنك تشعر في كثير من الأحيان برغبة في أن تفضي بها إلي ما يخفف عنك ويزيح عنك هذا العناء ،
أنا هنا في خدمتك في كل عدد ، ولا أزعم أنني أمتلك عصا سحرية تقلب الحزن فرحاً والدمعة ابتسامة والقلق راحة .. لكنني أجزم أني سأبذل كل ما في وسعي وكل خبرتي في تقديم النصح والمشورة لحل أزمتك .. مع وعد قاطع بحفظ أسرارك الخاصة .
وللعلم .. يمكنك مراسلتي على عنوان المجلة ، أو بواسطة الفاكس .. أنا بالانتظار ..
إلي أخي ، لماذا لا تحترم مشاعري ، طفل شقيقتك مزعج .. تمعني في نوعية أحاديثك ، إنها تدور في حلقة المشاريع المرهقة والطلبات والانتقاص منه ، والتذمر من أهله والمطالبة بمزيد من الحقوق ، أكل هذه الأحاديث المنفرة المملة الغارقة بعدم محبتك لبيتك ثم تطالبينه بمحبة البيت ؟!
إليك هذا العلاج ، وابدئيه من اليوم .. ما رأيك باستبدال تلك الأحاديث بأحاديث مشتركة ومناقشات مثمرة تنصب على اهتماماته هو بالدرجة الأولى ، حاولي وكرري المحاولة فالأمر يحتاج إلي تربية منك لنفسك ..
زوجك هذا الذي تشتكين منه انصرافه عن بيته .. هل يجد هذا البيت معداً لاستقباله فعلاً ؟! لا أعني التنسيق والنظافة وطيب الرائحة على أهميتها إنما أعني صاحبة البيت ذاتها هل تهيئ الهدوء وتهتم بالنفس فترتب أمر الصغار وتشطب المشاكل وتلغي المحادثات الهاتفية فور عودته ؟
هل تحسني أختي من الابتسام ومن ملاحقته بالطلبات والخدمة المتفانية المخلصة ؟
هل يعتريك الخجل والندم عندما يلمح منك تثاقلاً في إحضار ماء يشربه من يدك ؟
هل توكلين هذه المهمة لأحد صغارك ؟
هل تتوقعين منه الراحة في منزل يحسب نفسه فيه ضيفاً ثقيلاً ويشاركه فيه دائماً ضيوفك الذين يستقبلهم صباح مساء ؟
فأنت كريمة تفتحين أبواب بيتك وقلبك للجميع إلا هو الذي يجد أبواب قلبك دائماً موصدة فيدلف إلي غرفته ، وربما يغلبه النعاس وأنت لم تنته بعد من توديع آخر الضيوف الكرام الذين يعاودون الزيارة تلو الزيارة ، فلهن أحسن الكلام وأطيب الطعام وأجمل الثياب ، أما هو فله ما تجود به نفسك ويتبقى من وقتك .
معذرة أختي إن كان في الحديث قسوة ولكنها قسوة أخٍ ناصحٍ محب .. راجعي حساباتك وابحثي عن السبب الحقيقي في هروب زوجك من بيته .
وأخيراً أحبي بيتك يحبهُ هو .. وفقك الله .
من موقع مجلة الفرحة :) موقع جميل
العدد (1) سبتمبر 1996 ـ ص : 59