PDA

View Full Version : " أي نوع من الأزواج أنت ؟؟؟!!!


جـاسر
31-08-2002, 11:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

يا ترى أي نوع من الأزواج أنت ؟؟؟؟!!!!

النوع الأول : زوج مثالي

يتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يرفق بالنساء ويقول : " استوصوا بالنساء خيرا ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وان اعوج ما في الضلع أعلاه ، فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعو ج فاستوصوا بالنساء ، فيرحم ضعفها ، ويكرمها فإن في إكرامها إكراما لنفسه ، ويصبر على آذاها ، وان كره منها خلقا رضي منها بآخر " رواه مسلم ، ويعاملها بالإيثار .

ويقول صلى الله عليه وسلم " اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " رواة الترمذي ، وهو يعلم ان الدنيا متاع ، وخير متاعها الزوجة الصالحة فيعينها على طاعة الله ويطلب قبل ذلك التزوج من المؤمنة الصادقة ، فإذا تزوجها وظفر بها عاملها بما يليق بها ، وهو مع ذلك يوجه ويرشد ، يأمر وينهي ويربي ويعلم كمثل حال النبي صلى الله وعليه وسلم وهو صاحب القوامة التي اكتسبها عن جدارة من استناده للشرع ، كما انه صاحب الغيرة المحمودة الذي يبعد الفتنة وأسبابها من غير تخوين ولا إساءة ظن .

النوع الثاني : زوج واقعي .

يعطي الزوجة حقها ويطلب حقه ولهذا لا لوم عليه لكن الأول افضل واكرم وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله : ما حق زوجة أحدنا عليه :. قال : ان تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت .

فهذا قد يضرب مثلا - بضوابط الشرع - ولكنه لا يضرب الوجه ، والأول يصبر ويستوحى خيرا ويظهر الفرق في الحديث عن اياس بن عبد الله بن أبى ذياب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تضربوا إماء الله فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذئرن (أي اجترأن ) النساء على أزواجهن ، فرخص في ضربهن ، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكين أزواجهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولقد أطاف بآل بيت محمد نساء يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم " رواه ابو داود بإسناد صحيح وفرق النبي صلى الله عليه وسلم بين خيار الناس وغيرهم في هذا الأمر .

النوع الثالث : زوج ذو ريبة .

ولا نقصد بها الغيرة المحمودة المنضبطة بضابط الشرع وإنما نشير إلى ذلك الزوج الذي يخون من غير بأس ويضيق على أهله من غير سبب حتى صار اسمه كذلك فيلهب جو المنزل بما لا ينبغي فالغيور الذي نذمه هو ذلك الأناني الذي لا يريد من المرأة ان تهتم إلا به فهو يغار حتى من أبنائه ، إذا دخل بيته فليسكت الجميع ولتتوجه الأنظار إليه .

وهو لا يتورع عن تتبع عورة امرأته وإساءة الظن بها وتجسس بواطنها وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تتبع عورات النساء في رواية ان تبغت النساء ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره قبل دخول المدينة قال : لا تطرقوا النساء ليلا ، وفي رواية حتى تستمد المغيبة وتمشط الشعتة – مخالفة رجلان مسبقا فرأى كل واحد في منزله ما يكرهه .

وضابط الأمر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة " رواه مسلم .

أما الغيرة المحمودة فتكون في البعد عن مواطن الريبة وتكون في عدم رضا الزوج عن التبرج والاختلاط والتكشف ومنع أهله من ذلك وتكون في حراسة بيته من المنكرات التي تعج بها وسائل الإعلام .

النوع الرابع : زوج ديوث .

ذلك الذي لا يغار مطلقا فهو ترك الغيرة المذمومة والمحمودة أيضا ، لا يبالي بمن دخل على أهله ولا من خالطهم ، يسمح في بيته بدخول الرجال الأجانب في غيبته ويترك زوجته تكشف ما حرم الله عليها أمام ا الرجال فتخرج من بينتها متبرجة أو متعطرة من غير ان يمنعها .

والديوث الذي يرضى السوء على أهله لا يرى الجنة ولا يشم ريحها ، كما انه يخون الأمانة التي خولها الله إياه فان الرجل في بيته راع ومسؤول عن رعيته ، على ذلك فان ما نراه من الحفلات المختلطة والاستقبالات المنفردة للرجال ومن غير المحارم وغير ذلك وأشباهه من الدياثه المحرمة .

النوع الخامس : زوج مهمل .

تلك نوعية من الأزواج انتشرت في تلك الأيام يهمل رعيته يترك صغاره وزوجته لا يعبأ بهم ، إما لانشغاله بشهواته ولذاته وإما ما يظنه انه ينشغل بأعمال يعود نفعها عليهم ، ويظن انه لكونه قد هيأ لهم سكنا واسعا ومركبا طيبا وطعاما هانئا ، ا نه قد أدي ما عليه وللإنصاف فان تلك النعم التي أشرنا إليها هي بلا شك من أسباب السعادة ، بيد ان أهم أسباب السعادة الأسرية هي رعاية الزوج النفسية لزوجته وأبنائه ، فبماذا تفيد تلك المظاهر الفارغة إذا أحس الأبناء بالفراغ العاطفي وعدم توجيه آبائهم؟؟؟ وماذا تجدي تلك المساكن الجميلـة زوجـة وحيدة لا تـرى زوجها إلا لماما ؟؟؟ وقد قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " وقد قال صلى الله عليه وسلكم :" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "

فأي رعاية يوفرها ذلك المهمل لزوجته وأبنائه وأي توجيه ووقاية من النار سيمنحهم إياها وهو لا يراهم ولا يجالسهم .


أخي العزيز ، يا ترى أي نوع أنت من هؤلاء الأزواج ؟؟؟؟؟‍‍‍‍ ‍‍

اخوكم بالله " جاسر "