PDA

View Full Version : يازهرة البراري


باحثة
02-08-2002, 05:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي ..أبدأ معكم في سلسة من المواضيع والتي أسأل الله أن تكون خالصة لوجهه وأن لايحرم من يقرئها الأجر وينفع بها الجميع ...
إخواني ..صحيح إن أسلوب الخطاب للنساء و هذا اسلوب الكاتبة لكن لايمنع من الاستفادة من هذا الموضوع الذي يهم كل إنسان يعيش لله وبالله ..بارك الله في الجميع...
أختي أنت تحبين الله ولكن هل تريدين أن يحبك الله؟
تريدين الطريقة!تقربي إلى الله يحبك الله .
وإن قلت كيف أتقرب إلى الله حتى أفوز بمحبته؟
حسنا لقد بدأت إذن..
تعلمي كيف تجمعين الحسنات:أي كيف تحتسبين الأجر والثواب من الله في جميع أعمالك،تعلمي فن التخطيط لمستقبلك في الآخرة كما أتقنت فن التخطيط لحياتك الدنيا....
وتعرفي على أفضل الأعمال..وأفضل الأيام وأفضل الصدقات.
اسألي عن أعظم الأجور وطرق كسبها...
ابحثي عن أهل الخير وابني معهم علاقات قوية استفيدي منهم واستشيريهم تعلمي منهم كيف تتقربين إلى الله حتى يحبك سبحانه.
وشمري عن العمل لللآخرة كما شمرت من قبل للدنيا حينما كنت تستشيرين أهل الدنيا في أمورها للحصول على أفضل النتائج عندما كنت تسألين قريباتك وصديقاتك من أين اشتري قماش الفستان؟
وأي المحلات أقل في الأسعار؟
وأي الأقمشة أجود في الأنواع؟
لاحظي أنك هنا سألت..وبحثت..وتعلمت..كل ذلك حرصا منك على إتقان عملك وظهوره في أفضل صورة. إن امرأة مثلك نبغت في أمر دنياها لاأظنها عاجزة أبدا عن النبوغ والتفوق في أمر أخراها لأن تفوقك في أمور الدنيا أكبر دليل لك أنت شخصيا على قدراتك على الإنتاج والتفاني حينما ترغبين وفي المجال الذي تحبين..فلا تذهبن أيامك من بين يديك هكذا وأنت تنظرين !
بل جددي وغيري..
فالناس يحبون التجديد والتغيير في الأثاث..في الملابس..في الأواني،ولكن تجديدك هنا من نوع آخر،في أمر أرقى من ذلك وأعلى،تجديد من نوع خاص جدا،إنه تجديد في نيتك..أي في حياتك كلها...!
نعم غيري للأفضل للنية الحسنة..غيري وتعلمي كيف تحتسبين الأجر من الله في كل صغيرة وكبيرة في تبسمك وغضبك ..في نومك..في أكلك..في ذهابك وإيابك في كل شىء...كل شىء...
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنك لن تعمل عملا تبتغي فيه وجه الله إلا أجرت عليه حتى ما تجعله في فيّ امرأتك"
هاه..............هل بدأت باحتساب الأجر؟


*نكمل في المرة القادمة بإذن الله*
اعذروني طولت عليكم بس المهم الفائدة وشكرا لكم

منقول

زمردة
02-08-2002, 03:35 PM
جزاك الله خيراً .. أيها الباحثة :)

وأسأل الله أن ييسر لنا الأخذ بكل ما أرشدت إليه ..

رشد
02-08-2002, 05:53 PM
سلام

بسألح سؤال؟

ألحينه لو في واحد كان يعصي الله ومستمر في المعصيه فهل يقبل الله توبته؟
ولو قبل الله هذه التوبه كيف هو يعرف أن الله قبل التوبه؟


وبعدين باحثه يعني كيف أعصي الله وأنا أحب الله؟


جاوبي لو سمحتي وتكرمتي.....

لولو

باحثة
02-08-2002, 11:13 PM
أخي الكريم ..
الإجابة الأولى..من شورط قبول التوبة عدم الإصرار على المعصية_والإصرارهو عقد القلب على شهوة الذنب والاستقرار على المخالفةوالعزم على المعاودة_لأن التوبة مع الإصرار توبة الكذابين الذين يهجرون الذنوب هجرا مؤقتا يتحينون الفرص المواتيةلمعاودة الذنب، وقد شرط الله سبحانه لوجوب المغفرة ودخول الجنة عدم الإصرار على فعل الفاحشة أوظلم النفس قال تعالى"والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين".
الإجابة الثانية..العلم عند الله سبحانه،لكن هناك علامات تظهر على التائب تكون ترجمة عملية للتوبة وبما يحقق وجودها الفعلي الذي ترجى معه المغفرة والقبول ومنها..
-الإقلاع الفعلي عن الذنب والأخذ في مقابله من أعمال الطاعة.
-العزم والقصد لتدارك ما فات وإصلاح ما يأتي.
-أن يكون حاله بعد التوبةخيرا مما كان قبلها.
أن لايأمن مكر الله طرفة عين فيصحبه الخوف طيلة حياته ويستمر على ذلك حتى يسمع بشارة الرسل عندما يأتون لقبض روحه.
-أن يتقطع قلبه ندما وخوفا وحسرة على ما فرط منه وخوفا من سوء العاقبة.
-أن يذكر دائما سرعة لقاء ربه .
-ومن أقوى العلامات محبة الله ورسوله ومحبة المؤمنين فيه والإتيان بما تقتضيه هذه المحبة.
الإجابة الثالثة..هذا السؤال ينبغي أن كل إنسان يطرحة على نفسه ويبحث له عن إجابة..

الإجابات من كتاب التوبة إلى الله لــ د.صالح السدلان.
وفق الله الجميع للتوبة الصادقة الخالصة لوجهه جل وعلا

رشد
02-08-2002, 11:31 PM
مشكوره أختي باحثه علي اأجابات. أجاباتج أحتاج لقرائتها أكثر من مره حتي أستوعبها وأتدبر معانيها لانها تخاطب شيء معين بداخلي.

لكن في بعد :)

عندي سؤال لو سمحتي :
طيب اذا في معصيه وصعب أنه الانسان يتركها يعني هذي المعصيه تملكت عليه حياته ولازمته سنين كيف ممكن يتركها .....؟

وسامحيني علي الازعاج وكثرة الأسئلة:) لكن مرات أحس أنها فرصه.

:)

مدردش متقاعد
03-08-2002, 01:46 AM
نصائح قيمة ليست للنساء فقط بل للرجال أيضا..

اسأل ألله أن يجعلها في موازين حسناتك....

وردة العين
03-08-2002, 02:22 AM
من أجمل المواضيع ..وأكثرها فائدة وقيمة روحية ومعنوية :)

جزاك الله خيرا أخيتي الباحثة ورفع قدرك في العالمين :)

نسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..

باحثة
03-08-2002, 03:23 AM
جزيت خيرا غاليتي زمردة سوالف ..
وعسى الله أن يبارك موضوعاتك وردودك ويجعلك ممن أنس بذكره وطاب بشكره..
وفقك الله.............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدردش متقاعد
جزاك الله خيرا ونفع الله بك وبارك فيك..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وردة العين ...
جزاك الله ألف خير وجعلك الله مباركة أينما كنت ...

باحثة
03-08-2002, 03:43 AM
عفوا ما معنى الاحتساب؟
يجيبك ابن الأثير قائلا(الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر وتحصيلة بالتسليم والصبر أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلبا للثواب المرجو منها)فاحتسبي اعمالك اليومية كفعل الطاعات ..والصبر على المكروهات..والحركات والسكنات..ليحسب ذلك من عملك الصالح..
إن الاحتساب عمل قلبي لامحل له في اللسان لأن النبي عليه السلام أخبرنا بأن النية محلها القلب..وأنت عندما تحتسبين الأجر من الله ذلك يعني أنك تطلبينه منه تعالى..والله عز وجل لايخفى عليه شىء قال تعالى:"قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله"..........والعمل لابد فيه من النية..فالتي تحتسب وتنوي بعملها وجه الله فهو لله والتي تنوي بعملها الدنيا فهو للدنيا فالأمر خطير جدا..جدا..فإن نويت الله والدار الأخرة في اعمالك الشرعية حصل لك ذلك وإن نويت الدنيا فقد تحصل وقد لاتحصل قال تعالى:"من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد"ماقال عجلنا له ما يريد!!بل قال ما نشاء_أي ما لايشاء هو_لمن نريد_لا لكل إنسان _فقيّد المُعجل والمُعجل له.إذن من الناس من يعطى مايريد من الدنيا ومنهم من يعطى شيئا منه ومنهم من لايعطى شيئا أبدا.وهذا معنى قوله تعالى:"ومن أراد الأخرة وسعى لها سعيها وهومؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا".
لابد أن يجني هذا العمل الذي أراد به وجه الله والدار الأخرة وهذا يعني أن تحرصي على الاحتساب.
ولا تنسي كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لايضيعه الله أبدا حتى وإن لم تتمكني من أداء العمل الصالح الذي تنوين القيام به!!
إن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له الأجر،أجر ما نوى أما إذا كان يعمله في حال عدم العذر أي:لما كان قادرا كان يعمله ثم عجز عنه فيما بعد فإنه يكتب له أجر العمل كاملا،لأن النبي عليه السلام قال:"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما"فمثلا إذا كان من عادته أن يصلي تطوعا ولكنه منعه مانع ولم يتمكن منه فإنه يكتب له أجرة كاملا.أما إذا كان ليس من عادته أن يفعله فإنه يكتب له أجر النية فقط دون أجر العمل.ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيمن آتاه الله مالا فجعل ينفقه في سبيل الخير وكان رجل فقير يقول لو أن لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان قال النبي عليه السلام:"فهو بنيته فهما في الأجر سواء"أي سواء في أجر النية أما العمل فإنه لايكتب له أجرة إلا إن كان من عادته أن يعمله.
إن تعويدك نفسك على احتساب الأعمال خير على خير .....هيا إذن ..فلنحتسب كلنا....

*له بقية*
منقول

باحثة
03-08-2002, 06:30 PM
إجابة على سؤال الأخ الكريم رشد ..وهو "فيه معصية وصعب أنه الإنسان يتركها يعني هذه المعصية تملكت عليه حياته ولازمته سنين كيف ممكن يتركها؟"
الإجابة...تريد ترك المعصية تذكر وتذكر فــ "إن في ذلك لذكرى لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"
تذكر..هل تستطيع الخلوة؟حينما تغلق الباب على نفسك ولايراك أحد وتدعوك نفسك إلى العصيان..تذكر أن الله عز وجل يراك ويعلم ما في نفسك فلو استحضرت هذه الحقيقة لما تجرأت على المعصية .
وإذا خلوت بريبة في ظلمة**********والنفس داعية إلى العصيان
فاستحي من نظر الألة وقل لها*********إن الذي خلق الظلام يراني
تذكر..أثر المعصية وعقوباتها ومنها..*أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه فهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال إلى الله تعالى فربما تعذر عليه النطق بالشهادة..*أنها تعمي القلب فإن لم تعمه أضعفت بصيرته ولا بد..*أنها تنسي العبد نفسه فينسى نفسه أعظم نسيان قال تعالى:"ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون"ونسيان الله سبحانه للعبد إهماله وتركه وتخليه عنه وإضاعته..*أنها تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة..*والمعصية أيضا تباعد بين العبد والملك فهي تباعد عنه وليه وأنفع الخلق له وهو الملك الموكل به وتُدني منه عدوه وأغش الخلق له وهو الشيطان فإن العبد إذا عصى الله تباعد منه الملك بقدر تلك المعصية حتى إنه ليتباعد بالكذبة الواحدة مسافة بعيدة وفي بعض الآثارقيل:"إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا من نتن ريحه"فإذا كان هذا تباعد الملك منه من كذبة واحدة فماذا يكون مقدار بُعده منه فيما هو أكبر من ذلك وأفحش؟؟
تذكر..أن الجليس السىء من أكبر أسباب الوقوع في أوحال المعاصي والشهوات فالحل إذن ترك الجليس السىء ومجالسة الأخيارالصالحون فقد قال الله لنبيه وهو خير الناس واعبدهم:"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"فإنك حين تصاحب الأخيار وتدعوك نفسك للمعصية وأنت وحدك تتذكرهم وتستحي أن تجالسهم وأنت كذلك بل ولو أصبت ذنبا فحين تلقاهم تؤنبك نفسك فكيف تفعل ما تفعل وأنت مع هؤلاء؟
فعظ نفسك وازجرها وقل لها نصبر قليلا على مشقة ترك المعصية خير من نار وقودها الناس والحجارة لاصبر لنا عليها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.وعذرا على التأخر في الإجابة...
الإجابة أخذتها من عدة كتب...

رشد
04-08-2002, 02:08 PM
باحثه

الله ينجيج من النار سامحيني أخيتي الكريمه علي تأخيري في الرد وذلك بسبب ظروف دراستي وأني أجتهد هذه الأيام للمتابعه معكم في هذا المنتدي قبل أن ياتي شهر 9.


أختي جزاج الله خير:

رديتي علي رد جميل ومقنع جدا يبقي لدي طلب.

انا بحاول أترك أصدقائي الذين معي حاليا لكن هل أستطيع ان أبقي لوحدي علما أني لاأحب المدينين(مع أحترامي لكم)

بعدين اختي بخصوص المعصية:

صحيح كلامج وأنا هذي الأيام فعلا بديت وتركت كثير من المعاصي لكن لدي معصيه ما أقدر أتركها وحاولت ويوم اتركها وأرجع لها غدا.....وهكذا.

فكيف الحل؟
علما باني حين أرتكاب المعاصي أكون متذكر لله وضميري يأنبني في حالة أرتكابها وبعد الانتهاء منها.

جزاج الله خير تابعيني وتحمليني:)

باحثة
04-08-2002, 11:20 PM
لماذا يجب عليك الاحتساب في كل شىء؟

-حتى تحققي الغاية التي خلقت من أجلها.
لأن خروجك إلى الحياة حدث عظيم ترتب عليه أمور كُلفت بها وتحاسبين عليها..لذلك فإنه ينبغي للمسلم أن يكون همه وقصده في هذه الحياة تحقيق الغاية التي خلق من أجلها وهي عبادة الله تعالى والفوز برضى الله ونعيمه والنجاة من غضبه وعذابه وأن يحرص على أن تكون نيته في كل ما يأتي وما يذر خالصة لوجه الله تعالى سواء في ذلك الأمور والعبادات الواجبة أم المندوبة أم المباحات أم التروك فحينئذ تتحول المباحات إلى عبادات ويثاب على تركه للمحرمات وقد دل على ذلك أدلة كثيرة...

يارقة الندى...

إن حرصك على احتساب الأجر في جميع أمورك سوف يجعلك في عبادة مستمرة لاتنقطع فتكونين-بإذن الله-قد قمت بما خلقك الله له قال تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".

-الاحتساب مهم جدا لأنه سوف يميز عباداتك عن عاداتك...
"ولابد أيضا أن يميز العادة عن العبادة فمثلا الاغتسال يقع نظافة أوتبردا ويقع عن الحدث الأكبر وعن غسل الميت وللجمعة ونحوها فلا بد أن ينوي فيه رفع الحدث أو ذلك الغسل المستحب ...فالعبرة في ذلك كله على النية"


-أنت بحاجة ماسة كذلك إلى احتساب النية الصالحة لأن جميع الأعمال مربوطة بالنية قبولا وردا وثوابا وعقابا ويدل لذلك قول النبي عليه السلام:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء مانوى"


الآن ألا يبدو لك الأمر مهما وخطيرا؟؟......إذن........هيا لنحتسب كلنا....


*له بقية*
منقول

باحثة
05-08-2002, 05:04 PM
إجابة على سؤال الأخ رشد...
إخي الكريم اسأل الله الهادي لي ولك الهداية والثبات ..........آمين

طريقة العلاج ....
أن تقطع كل صلة بالشيطان أومل يميل إليه هواك دفعة واحدة وكأنك تقطع جزءا فاسدا من جسدك لو تركته لأفسد عليك جسدك كله ومثال ذلك ان تمسي عاصيا وتصبح في اليوم التالي عابدا طائعا نقيا طاهرا من المعاصي والذنوب-وهي التوبة النصوح التي تبدأها النية الصادقة والعزم الجاد وبعد التوكل على الله وطلب العون منه-ثم بالوضوء وصلاة الصبح جماعة وبعدها تفتح مع فجر ذلك اليوم صفحة جديدة مشرقة ناصعة البياض وتطوي بل وتحرق تلك الصفحات المنتنه من حياتك...


وهذة طريقة الرجال أصحاب الهمه العاليه والنفوس الأبيه التي استطاعت أن تحقق أغلى انتصار فإن الانتصار على الهوى ضرب من الجهاد فإن لم يكن أكبر من جهاد الكفار فلن يقل عنه، قال ابن القيم:"إن جهاد الهوى إن لم يكن أعظم من جهاد الكفار فليس بدونه".



ومما يساعد على العودة إلى طريق الحق:

* الدعاء.........فاسأل الله جل وعلا بعد العزم على التوبة أن يمد في عمرك حتى تطهر من جميع المعاصي التي تقر وتعترف أمام الله بها،وأكثر من الدعاء في كل الأوقات وبالأخص في أوقات الإجابة بأن يخلصك الله مما أنت فيه.


* الصلاة فــــــــ "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
فاستعن بالصلاة في جماعة في المسجد في أول وقتها ولا يمنعك كونك مدخنا مثلا أن تزهد في الصف الأول فاحرص على أن تكون في روضة المسجد.


* الجليس الصالح...... فعليك إذن أن تحرص على مجالسة الأخيار وترك مجالسة السيئين ،والجليس السىء ليس بالضرورة أن يكون من نزلاء السجون أو الدور الإصلاحية كما يظن البعض ولا يشترط أن يكون من المدخنين كما يتوهم البعض الآخر ولكن هو كل من حسّن لك المعصية أو قبّح لك الطاعة وقد يكون ابن عمك أو قريبك،

والجليس السىء من أسباب الإنتكاسة لدى الكثير من الشباب فهو ينسي الانسان توبته وعزمه على الإستقامة ويوهمه أنه لايزال في شبابه-سبحان الله وهل العمل إلا في الشباب-ولابد أن يتمتع به ويروح عن نفسه ويتسلى وكأن التمتع والانبساط والترويح عن النفس لايكون إلا بمعصية الخالق ومخالفة أمره.
قال النبي عليه السلام:"الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
والله تعالى أعلم...
*مأخوذ من عدة كتب*


أخي الكريم.......
إن الإنسان بطبيعته وجبلته التي فطره الله تعالى عليها أنه يحب العلاقات مع الناس ولايحب الوحده؛لأن الوحده لايستطيع أن يعايشها أحد مهما فعل..وهذة حقيقة لاشك فيها.
إذن فالإنسان مخير بين فريقين:
إما الصالحين وإما غير ذلك والعاقبة للمتقين.
قال تعالى:"ويوم يعظ الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .ياويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا"
وقال تعالى:"إذ تبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب"
قال تعالى:"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
وقال الرسول عليه السلام:"إن الله تعالى يقول يوم القيامة:أين المتحابون بجلالي؟اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي"


وهذا هو الحال فماذا تختار؟
اختر لنفسك ما فيه الخير ...
واحسبك تحسن الاختيار..

أرشدنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة...

باحثة
12-08-2002, 05:56 AM
للرفع والتذكير...