PDA

View Full Version : بل تستطيع أن تفعل الكثير


سردال
31-03-2002, 06:48 PM
عندما كتبت موضوعي الأول عن فلسطين بالأمس "يا مواطن! الكلام كثير يا مواطن (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=138473)" لم أكن أقصد أبداً أن يقوم كل منا بحمل سلاحه والذهاب إلى فلسطين، بل أريد أن أريكم أن كل شخص منا في مقدوره أن يقوم بعمل صغير، في خدمة قضيتنا الأهم.

من الضروري أن نفكر على المدى البعيد، لا نستطيع أن نفعل شيئاً إن حصرنا تفكيرنا بالوقت الحاضر، يجب أن نفهم بأن فلسطين قضية الحاضر والمستقبل، والأهم أن نعد أجيال المستقبل لتتحمل مسؤوليتها تجاه القضية، لعل من يأتي بعدنا يستطيع أن يفعل ما لم نستطع نحن فعله.

دعوني أعدد لكم بعض هذه الأشياء الصغيرة التي نستطيع أن نفعلها تجاه فلسطين وأخوتنا في فلسطين:

الدعاء، سهام الليل لا تخطي . . . . . ولكن لها أمد وللأمد انقضاء، كل منا يستطيع أن يدعو بعد صلاته، أليس كذلك؟ أخشى أن يقول أحدكم لا أستطيع ذلك!
خصص مبلغاً من المال كل شهر، تتبرع به للجمعيات الخيرية وبدورها تقوم هي بإيصالها لمن يحتاجها في فلسطين.
بعضكم يكتب، وبعضكم لديه موهبة في الرسم، وجهوا هذه المواهب نحو تصحيح أخطاء الناس، أتذكر موضوع لي سابق بعنوان "
صباح الأشياء الصغيرة (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=136351)" كتبت فيه أن الناس لا يهتمون بنظافتهم، فكيف يهتمون بقضايا كبرى؟ وأنت يا صاحب القلم ويا صاحب الريشة، تستطيع أن تكتب أو ترسم عن هذه الأشياء الصغيرة، لا تستصغر مساهمتك في هذا المجال، إن لم نصحح مشاكلنا الصغيرة، فلن نستطيع أبداً أن نحقق شيئاً في قضايانا الكبيرة.
ماذا لو كنت أباً أو كنت أماً؟ ما الذي تستطيعان فعله؟ هذا سؤال يحتاج إلى موضوع منفصل، لكن باختصار ربي أبناءك على حب فلسطين، وعلمهم تاريخها، اشتري لهم بعض أفلام الرسوم المتحركة التس تتكلم عن فلسطين، أره بعض صور الشهداء من الأطفال كصورة محمد الدرة مثلاً، أخبره بأنه قتل لأنه في فلسطين السليبة، أجعل فلسطين في كيانه، بأي وسيلة ممكنة، الجيل القادم هو الأهم، وإن لم نربه على حب فلسطين فإن حالنا سيتأخر أكثر وأكثر، وتكون أنت سبباً في هذا التأخر. وتذكر أن اليهود يربون أبنائهم على أن العرب قتلة، يكرهون اليهود ويريدون اغتصاب أرض الميعاد!
أنت أخي الكريم، وأنت أختي الكريمة، كلنا مقصرون في حق هذا الدين، فمنا من هو مقصر في الصلاة، ومنا من يأكل الربا، فكيف تريدون تحرير فلسطين ونحن مقصرون في تطبيق هذه الشريعة؟ نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، رحم الله ورضي عن عمر بن الخطاب والصحابة أجمعين، فهموا هذا الدين فكانوا خير أمة أخرجت للناس.

أكتفي بهذه النقاط الخمسة، وإن أردتم المزيد فهناك المزيد، ما أريد أن أصل إليه، هو أننا نستطيع أن نفعل شيئاً لهذه القضية، حتى لو كان شيئاً صغيراً، وأن نقوم بشيء صغير خير لنا من أن لا نفعل أي شيء، فقط فكر جيداً، وستجد الكثير لتفعله، أما الحكام فهم ليسوا شماعة نعلق عليها كل مصائب الدنيا التي حلت بنا، نعم في يدهم الكثير، ونحن في يدنا الكثير أيضاً، ولنصبر، حتى لو طال الزمن بنا، فبإذن الله سنصلي في المسجد الأقصى.

زمردة
31-03-2002, 09:04 PM
نسأل الله أن يعيننا وإياك على فعل الخيرات ..

وإني والله لأرى أثر الدعاء كيف يفعل في الأعداء ..

وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء كما أمرنا بالعمل ..

ولننتصر على الأعداء يجب علينا حمل هم هذا الدين .. وأن نجعله هو الهم الأول في كل أمر من حياتنا .. فبما أنزل الله وأمر الله نسعد .. وبالابتعاد عما أنزل الله نهلك ..

وأهم هذه الأمور المحافظة على العبادات المفروضة .. ففيها إعلاء لشرع الله .. والإكثار من النوافل وهي أعمال الخير غير المفروضة لنستزيد من قرب الله ومحبته وتأييده ..

وقد فطن الأعداء منذ زمن لخطر هذا الأمر فألهونا بمختلف الملهيات عنها ..

وأذكركم بمحاضرة ناصر بن سليمان العمر ..

ما الهم الذي تحمله :
http://www.khayma.com/ante99/omar11.htm

ماذا يعني أن يكون همي الأول هذا الدين ؟ وكيف يكون ذلك؟

أقول لك أن هذا يعني:

أولا أن تفكر دائما وأبدا في دينك وفي أمتك وفي الواقع الذي تعيشه الأمة الآن.

ثانيا العمل الدؤوب الجاد، انظر يا أخي الكريم كم مضى من عمرك ،ماذا قدمت للإسلام.

انظر كم عمرك الآن ثلاثين سنة ، أو خمس وعشرين سنة، أو أربعين سنة، أو خمسين سنة ، أو ستين سنة ؟

اجلس مع نفسك جلسة مصارحة واسأل ماذا قدمت للإسلام ؟

ماذا قدمت لدينك؟ أنظر إلى هذه النعم التي أعطاك الله جل وعلا وهذه المواهب كيف استخدمتها ؟

هل استخدمتها لأمور الدنيا، أو استخدمها لأمور دينك ؟

إذا العمل الجاد الدؤوب ، ومحاسبة النفس .هل أنت تحاسب نفسك ؟

تريدون أن أوجه لكم سؤال آخر فأقول:

كم مرة جلست مع نفسك لمدة ساعتين أو ثلاث وليس لك هم ولا غرض ولا مأرب ولا حاجة إلا أن تحاسب نفسك على ماذا قدمت لدينك ؟

سؤال صريح أيها الأخوة، لنكن صرحاء مع أنفسنا، ولله أن الوقت أن نحاسب أنفسنا الآن خير لنا من أن نحاسبها أو تُحاسب يوم القيامة.

يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:

(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر على الله جل وعلا).

هل جلست لمدة ساعة واحدة في المسجد، أو في بيتك وغفلت عن أولادك ؟

هل جلسَت هذه الأخت جلست صدق مع نفسها وصارحت نفسها، وصارحت نفسك:

ماذا قدمت للإسلام في ما مضى من عمرك ؟

الذي أخشاه، بل الذي أتوقعه أن الكثير منا لم يجلس مع نفسه، ويمر عليه الشهران والثلاثة والسنة ولم يجلس جلست صدق ومصارحة .

أيها الأخوة، الخلوة الشرعية مع النفس ومحاسبة النفس لا بد منها، فهل نحن نفعل ذلك؟

إذا كنت تفعل ذلك فأقول لك نعم إنك تحمل هم الإسلام.

أما إذا كانت أمور الدنيا تتوالى عليك ولم تجلس يوما واحدا مع نفسك جلست صدق ومصارحة ومحاسبة فتدارك نفسك.

أن تحمل هم الإسلام يعني الإبداع، أين الإبداع ؟

لماذا نرى أن الإبداع وكأنه حكر على الكافرين ؟، وكأنه حكر على أعداء الله ؟

أين ما أبدع المسلمون ؟

أسألك أنت ماذا أبدعت ؟

ماذا أبدعت من مشاريع ؟ ماذا أبدعت من عمل ؟

لا أريد أن أكثر الأمثلة ولكن أضرب لكم مثلا واحدا:

طفل عمره في حدود عشر سنوات:

وقف عند ماكينة البيع الذاتي للمرطبات وهي كما تعلمون منتشرة في الأسواق.

نظر إليها وقال إنني أتمنى ؟؟؟؟؟

ماذا يتمنى هذا الطفل ؟ أيتمنى أن هذه الماكينة له ليكسب من وراءها الأموال .

أيتمنى أن هذه الماكينة وفيها مما لذ وطاب من المرطبات له ليشرب على راحته وكما ينبغي ‍‍لا، قال إنني أتمنى أن توجد ماكينة مثلها نضع فيها الأشرطة:

فندخل فيها عدة ريالات فيخرج لي شريط للشيخ عبد العزيز ابن باز (رحمه الله).

ثم اضغط زرا آخر فيخرج لي شريط للشيخ محمد ابن عثيمين (رحمه الله).

واضغط زرا رابعا فيخرج لي شريط للشيخ سفر الحوالي، وزرا خامسا للشيخ سلمان العودة، وسادسا وسابعا.

هذا طفل، ارأيتم التفكير، هذا يحمل هم الإسلام لأن عنده الإبداع، لأن عنده تفكير، لأن عند إنتاج حتى ولو كان مثلا يسيرا.

أنت ماذا أبدعت ؟ أنت ماذا فكرت؟ أنت ماذا قدمت ؟

ماذا يعني أن يكون همك رقم واحد هو هم الإسلام؟

crash
31-03-2002, 09:08 PM
والله اعتقد ان الشعاب دائما تدعو وتدعو ولكن

هناك من ...................

ومشكور اخوي على الموضوع

زهرة الكركديه
31-03-2002, 10:13 PM
أنا والله مب عارفة شو أقول
انت كلامك مليون صح...:(

أوراق مبعثرة
01-04-2002, 04:53 AM
الموضوع جدير بالمناقشة لكن الا تتفق معي ان فاقد الشيء لا يعطيه اذا كنت تريد ان تشتري لفقير رغيف خبز وانت لاتملك الثمن فلن يشبعه ان تدعو الله له لن يحس بالشبع ابدا


انا اعتقد اننا شعب ان كان لابد ان يوصف فهو حمال المآسي
وجمل المحامل والصبر
ومع كل ذلك انا لا اقلل من اهمية الدعاء واعلم ان اضعف الايمان هو ا ان تنصر اخاك بقلبك


مع تحياتي

no one
01-04-2002, 07:38 AM
يارب نقدر نسوي اي شئ حتى لو كان صغير:( ويعطيك العافية سردال

سردال
01-04-2002, 02:53 PM
زمردة: جزاك الله ألف خير، إضافة ولا أروع وكلمات جميلة أسأل الله أن تؤثر في القلوب والعقول، ويا ليتنا كنا كلنا كذلك الطفل المبدع، فكرته متميزة، فلماذا لا تنفذ؟ سأحاول إيصال هذه الفكرة لأصحاب المكتبات لعل الفكرة تعجبهم، والأجر بإذن الله لمن سن السنة الحسنة، بارك الله لك.


crash: هناك من ...........؟ من ماذا؟


زهرة الكركديه: قرأت ردك في موضوعي السابق، والآن أقرأ ردك هنا، نعم أختي الكريمة نستطيع أن نفعل الكثير، وأنت أم لأطفال فانظري لهم على أنهم جيل المستقبل الذي يجب أن يحمل هم القدس أكثر منا نحن.


أوراق مبعثرة: في فيتنام، قتل ما يزيد عن 5 ملايين من الشعب الفيتنامي لكي يحرروا أرضهم من أمريكا وكانت أسلحتهم بدائية، ولم يقولوا يوماً بأنهم الشعب المضطهد، بل كافحوا وقالوا سنحرر أرضنا ولو مات الجميع.

يا سيدي الكريم نحن لدنيا الشيء الكثير، وفلسطين لن تحرر ما دمنا لا نتحرك نحن بخطوات صغيرة، لدينا الدعاء والمال، لدينا الشبكة العالمية، لدينا أطفالنا ويجب أن نربيهم، فهل نسكت عن كل هذا وننتظر من عدونا الأول "أمريكا" أن يتدخل لتحيي عملية السلام لا أحياه الله؟


no one: آمين.

زهرة الكركديه
02-04-2002, 01:05 AM
حبيت أحط موقف...
ولد أخوى عمره تقريبا تسع سنوات....قال لأمه واحنا نطالع الأخبار ونتابع الوضع المزرى اللى يصير في الأراضى الفلسطينية....
(( يووووووووووه أمى دخيلج بدلى عنهم خلاص احنا ملينا ..تعبنا حطي لنا رسوم .. !!!!!!!))
حبيت يا خوى لو تعطينى رايك فى ها الموقف....لأنى ماعرفت ..ألوم الولد ولا ألوم الام اللى محطية طول الوقت على مشاهد احنا نعرف كم هي قاسية على الكبار فما بالك على الصغار....
وهذا موقف ثانى ....(( في يوم من الأيام يت بنتى تركض وتقولى ان فيه بنتين عند الباب ...محتاجين ..أنا أعطيت (( المقسوم ))ووقفت مع البنتين أتكلم معاهن ..يعنى فتاتين في سن حرج يتجولن هكذا دون وجود حتى صبي معهن ...حتى وان كان الغرض هو الحاجة الملحة ..فهذا امر انا لا أتقبله ...خاصة انهن قد جئن من امارة أخرى....!!
سألتنى ابنتى ...من وين هاذيلا البنات أمى ...
قلتلها ناس محتاجين...فسألتنى سؤال غريب..لما قالت ...
من قوم فلسطين...قلتلها
هم فلسطينين بس....ولا خلتنى أكمل لما صرخت معصبة وهى تقول...
لا ...هذيلا مب محتاجين أهل فلسطين مب محتاجين ....!!
يعنى البنت راسمة صورة عظيمة لكل انسان يحمل الجنسية الفلسطينية ...ورفضت كون هاتين الفتاتين فلسطينيتين لأنهن لجأن لمد اليد...
...............................................

اذا احنا حطينا امالنا على جيل الغد (( الأطفال )) شو يضمن لنا انهم ما بيسون مثلنا وأطفالهم يسوون مثلهم وهلم جرا...

وفيه أشياء وايد غلط تصير واحنا نتجاهل ونطنش منها :

الامدادات والمساعدات اللى تقدمها الدول العربية لأرض فلسطين واللى احنا تقريبا شبه متاكدين انها ما توصل للشعب الفلسطينى ..ليش نتبرع (( بس على شان يقولون والله ها البلد ما قصر سوى اللى عليه وتبرع ))

من بداية الانتفاضة ..هل وصل شىء من التبرعات الى ارض فلسطين..؟ اللهم جمعية الهلال الأحمر وبطلوع الروح....

ماذا يقول الشارع الفلسطينى(( احنا ما بدنا كلام وما بدنا .. قمم وما بدنا دموع ..عطونا سلاح بس بدنا سلاح ...والباقى علينا ..راح نقتلهم راح ندمرهم ...وراح نعمل وراح نسوى ..كلام صادق ..ليس فيه من التملق شىء ...))

والله فى جعبتى الكثير..لكن هل يجدى الكلام...