View Full Version : بلاحدود .. وعبدالله النفيسي
زمردة
22-02-2002, 05:41 AM
http://www.aljazeera.net/programs/no_limits/articles/2002/2/2-19-2.htm
aziz2000
22-02-2002, 06:21 AM
مختصر ماجاء في الحلقة :
الإدارة الأميركية الحالية مسؤولة عن الاختراق الأمني الذي ترمز إليه عملية البرجين في 11/9، ولذلك حتى الآن لم تتم مساءلة بوش، ولذلك يحاول الرئيس بوش قدر الإمكان أن يُشغل الرأي العام الأميركي في شأن الخارجي.. (يعني الإرهابيون يتخطفون الأميركيين من كل مكان) وبوش يحاول أن يتحاشى المساءلة الداخلية في هذا الأمر.
المشروع الرأسمالي الأميركي هو مشروع لا يمكن أن ينجح، إلا من خلال توحيد السوق العالمية وتسخير مقدراتها الاقتصاد الأميركي، الاقتصاد الأميركي عمره ما كان اقتصاد تنمية، دائماً اقتصاد حرب، ولا ينتعش إلا في الحرب، ولذلك كم من مرة شنت الولايات المتحدة حروباً لحل مشكلاتها الاقتصادية
فيه شبكة من المصالح الطبقية الواضحة داخل الولايات المتحدة والعائلية والعشائرية داخل الولايات المتحدة، تُنتج السلاح، وهذا السلاح لابد له من مصارف، من ضمن هذه المصارف النزاعات الخفيفة المحدودة في الخارج، حرب فيتنام التي استمرت رسمياً من سنة 50 إلى سنة 75، إنما طالت واستطالت هذه المدة بسبب هذه الشركات المنتجة، كانت تضغط على الدولة لكي تستمر الحرب
تأتي الولايات المتحدة وتفرض على دولة من الدول صفقة معينة من الصفقات، سواء صفقة سلاح أو صفقة اقتصادية أو صفقة إعمار، يعني هذه البلد الآن أفغانستان بعد أن تهدأ –ولن تهدأ يعني كما تشير الأنباء- لكن حتى لو هدأت فالذي سيدخل إلى السوق الأفغاني لإعادة إعمار أفغانستان ويتمصلح من ورا هذا الإعمار هي الشركات الأميركية، لذلك شركات.. الجيش الأميركي يهدم والشركات الأميركية تبني، ودورة المال تظل تخدم الاقتصاد الأميركي، هذا هو مشروع توحيد السوق.. توحيد العالم.
الأهداف الحقيقة للحرب في أفغانستان
أول هدف من الأهداف هو الثروة النفطية التي ظهرت في تلك المنطقة. بحر قزوين و آسيا الوسطى وداخل أفغانستان ..
مد خطوط الأنابيب من آسيا الوسطى :
أول خط إلى البحر الأسود : وهذا يمر عبر روسيا وصولاً إلى تركيا والبحر الأسود، لكن هذا خط ما كانوا راضيين عنه الأميركان، ليش؟ لأنه يعطي روسيا حق التدخُّل في خط الأنابيب
الخط الثاني عبر إيران إلى الخليج العربي : هذا الأميركان يقتضي من الأميركان أنهم يتفاهمون مع إيران وهذا أمر غير متحقق
الخط الثالث عبر أفغانستان إلى مياه شواطئ باكستان : وهو أقصر الخطوط , وأكثرها أمناً، لكن يقتضي السيطرة على أفغانستان، ولذلك قالوا لابد إن إحنا نسيطر أولاً على أفغانستان لكي نبني هذا الخط، ونأخذ غصب عن طالبان بناء هذا الخط ولا كان لابد أن يشيلوا طالبان
أحمد منصور: فلابد أن يحدث 11 سبتمبر. ;)
فكرة ( بريماكوف ) : يقول (بريماكوف) وزير خارجية روسيا سابقا .. بأنه لو كان فيه تحالف استراتيجي بين الصين والهند وروسيا لاستطعنا أن نقضي على تغلغل الولايات المتحدة في آسيا، فمن الاستهدافات العسكرية للأميركان منذ 93.. كانت أفغانستان .. ولذلك قال الأميركان من 93: إنه قلب المثلث هو أفغانستان، فلابد أن إن إحنا نسيطر على أفغانستان، ولابد إن إحنا بسيطرتنا على أفغانستان نقضي على فكرة التحالف الاستراتيجي .
الأهداف الأخرى للحرب الأفغانية بديل عن نفط الخليج، الخليج بيعيش حالة من الجمود الاستراتيجي الخطير الذي لا نعرف إلى أين يقودنا في المستقبل، ولذلك نفط قزوين ونفط آسيا الوسطى يعني بيشكل بديل النفط الخليج بيد.. بيدهم نفط الخليج، والآن بيدهم نفط آسيا المركزية.
الهدف الرابع: هو تطويق الصين.. الصين.. الصين من الغرب، الصين دولة تقلق الأميركان، دولة تسبب صداع للإدارة الأميركية.
هدف الولايات المتحدة من التحالف مع الهند حالياً هو لمواجهة الصين.
استهداف تنظيم القاعدة وما يمكن أن يشكله من مخاطر على أميركا
نعم، تنظيم القاعدة يُشكل خطر كبير على المصالح العُليا للولايات المتحدة في الجزيرة العربية بالذات
لو تتبع المنهاج الثقافي، والمحاضرات، والنشريات، والكراسات لتنظيم القاعدة وتصريحات المسؤول.. مسؤولين في تنظيم القاعدة سواءً كان الشيخ أسامة أو غيره من الآخرين ستلاحظ إنهم عندهم عقيدة استراتيجية بسيطة، وبتَّارة، ومطلقة، ومفهومة تتمحور حول حديث صحيح لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث له نصين، النص الأول يقول: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" والنص الثاني: "لا يجتمع في جزيرة العرب دينان"، يعني بس الإسلام، هذه وصية الرسول -عليه الصلاة والسلام- للمسلمين قبل وفاته.ويتخذها تنظيم القاعدة عقيدته الاستراتيجية،
طبعاً إذا خرج الأميركان وفق هذا التكييف الشرعي الإسلامي من جزيرة العرب فقدوا الهيمنة على نظام الطاقة في العالم فقدوا مشروعية هيمنتهم على النظام العالمي، ومن هنا سوف يُضرب الاقتصاد الأميركي في الصميم، وسوف يُضرب النفوذ الأميركي في الصميم، ومن هنا كانت حرب الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة ليس بعد 11 سبتمبر، إنما سبقت من ذلك بسنوات كثيرة
محور الشر وأثره على مستقبل الدول العربية والإسلامية
يقول الدكتور النفيسي : ينبغي أن ننتبه إلى محور آخر اللي أنا بأعتبره محور شر.. أنا بأعتبره محور شر ربما يختلف معي المشاهد، لكن أنا أعتبره محور شر اللي هو محور الولايات المتحدة، وإسرائيل، والهند، الولايات المتحدة الآن يحكمها تحالف مسيحي متشدد، أصولي مسيحي متشدد.اللي هي بتدعم إسرائيل واللي هي تتكون تقريباً من 70 مليون أميركي... فيه عندك تحالف هندوسي يحكم الهند اليوم...عندك في إسرائيل تحالف الليكود اللي هو يهودي أصولي متشدد لا يؤمن حتى بالحوار مع العرب، هذا الحلف هذا المحور بين الأميركان والهنود واليهود في إسرائيل، أنا أعتبره هو محور الشر اليوم وليس إيران والعراق وكوريا الشمالية.
ملاحظة : كل ماهو مكتوب من كلام الدكتور عبدالله النفيسي ..
متشيم
22-02-2002, 07:28 AM
شكرا أختي الفاضلة
النفيسي وثقته في نفسه جعلته يستخدم لسانا ساخنا ، ويحق له ، الرجل حينما يحلل الأحداث لا يحللها بناء على واقع مشاهد ، بل على تاريخ سبق له دراسته والرجل تجاوز الخمسين إن لم يصل الستين وكلها خبرات متراكمة بشدة في عقليته الفذة.
القلب الوردي
22-02-2002, 07:33 AM
عبد الله النفيسي
رجل اتمنى ان يكثر الله من امثاله
عقليه فذه مقنعه
تشدك وتقنعك حتى ان الحلقه التي تحدث فيها مرت كانها ثواني
وتمنيت ان يتكرر هذا اللقاء :)
متشيم
22-02-2002, 03:08 PM
(( حتى ان الحلقه التي تحدث فيها مرت كانها ثواني ))
مقياس رائع أختنا القلب الوردي
الحقيقة تمر بعض اللقات بثقالة دم وتضطر تمسعها لأن فيها معلومات أو مداخلات نافعة ، وأما حلقت النفيسي فتر سريعة ما يستطيع أحدنا أن يجمع المعلومات التي تنزل كالسيل على رأسه ، فيضطر لاستماع الإعادة ، وكأنه يسمع كلاما لأول مرة.
زمردة
23-02-2002, 05:57 AM
aziz2000 .. جزيت عنا خير الجزاء .. على جهدك في نسخ رد الشيخ الفاضل .. وتوفيرك عليك جهد القراءة للمقال كاملاً ..
متشيم .. العفو أخي الفاضل .. ولا شكر على واجب ..
القلب الوردي .. آمين .. ونسأل الله أن يثبتنا وإياه على الحق المبين ..
الله جزاكم خير علي هذا الطرح
والله الحقيقه أنا ما رأيت الحلقه. ولكن الكلام الذي ذكرتموه خطير جدا.
أشكركما كثيرا .
زمردة
23-02-2002, 05:15 PM
اللهم آمين ..
وإياك جزى الله خيراً ..
والخطير .. المزيد من الخنوع والخضوع لأمريكا بحجة أننا لا نقوى على مواجهتها وننسى أن الله أقوى منها .. ولكن لن ينصرنا عليها ولا على غيرها طالما نحن لم نغير من أنفسنا شيئاً ..
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ))
http://alarabnews.com/alshaab/GIF/25-01-2002/Qadi.htm
أختي زمرده
سمعت حديثا عن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول فيه
" إن الله لينصر الدولة الكافرة العادلة. علي الدولة المسلمة الظالمة "
والله مصيبتنا كبيره. كم منا مفرط في جنب الله .
وعن عمر أبن الخطاب رضي الله عنه قال" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .متي اتخذنا العزة دونه أذلنا الله.
الله يبارك فيما تكتوبين ونكتب.
والسلام عليكم ورحمة الله
عبدالعزيز:)
زمردة
24-02-2002, 05:08 AM
اللهم آمين .. ZAZA
جزاك الله خيراً .. على الدعاء .. وعلى الإضافة والبيان ..
المبتسم
24-02-2002, 01:27 PM
رد مقتبس من ZAZA
الله جزاكم خير علي هذا الطرح
والله الحقيقه أنا ما رأيت الحلقه. ولكن الكلام الذي ذكرتموه خطير جدا.
أشكركما كثيرا .
aziz2000
24-02-2002, 02:17 PM
من أبرز النقاط التي تطرق لها الدكتور النفيسي في لقائه مع بلا حدود نقطة تجار السلاح في أمريكا وتغلغلهم في الحكومة الأمريكية وتأثيرهم الفعال في تسيير سياسة أمريكا الخارجية بما يوافق مصالحها الخاصة ..
وهذا جزء من مقالة للكاتب في مجلة البيان أحمد فهمي تطرق لهذه المسألة في مقالته في مجلة البيان العدد 170 ( أمريكا رجل مخمور في يديه حفنة دولارات وبندقية )
وإجمالاً نستطيع القول إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر كشفت مظاهر مَرَضية كثيرة في جسد الدولة الأمريكية
القوة العسكرية (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم).
قد يعجب بعض الناس من إدراج القوة العسكرية الأمريكية ضمن مجالات كشفت الهجمات الأخيرة عن مظاهر ضعفها، ومرد هذا العجب محدودية النظرة للجانب العسكري في معلومات مباشرة من قبيل حجم القوات، وكفاءة التصنيع العسكري، ومستوى التدريب، وتنوع الأسلحة وتطورها، وضخامة كمّها.. إلخ؛ في حين تخفى بنود أخرى كثيرة رغم أهميتها في رسم معالم السياسة الأمريكية، ومن هذه البنود:
- مصالح شركات صناعة السلاح، ومعظمها شركات غير حكومية هدفها الأول تحقيق الأرباح عن طريق زيادة المبيعات، وهذه الشركات تجمعها هيئة مشتركة تعبر عن مصالحها، ولها نفوذ ضخم في الأوساط السياسية ولدى متخذي القرار، وقد عبَّر الرئيس الأسبق أيزنهاور عن مدى تغلغلها في المؤسسة السياسية الأمريكية بقوله: «إن التأثير الكامل للنفوذ السياسي للبنية الصناعية العسكرية واضح في كل مكتب وكل مدينة، وهي تعد خطراً كبيراً؛ لأن قوتها الهائلة تعمل على انهيار التوازن السياسي».
ومعروف للمراقبين الصلات القوية التي تربط عائلة بوش بشركة (بوينج) التي تنتج العديد من الطائرات العسكرية مثل إف 16 وغيرها، وهذه الشركات تتعرض لخسارة بالغة لو توقفت الإدارة الأمريكية عن التعاقد معها بصورة دائمة على صفقات ضخمة، كما تتأثر أيضاً بالمناخ العالمي، وكلما زاد حجم التوتر والاضطراب الدولي فذلك يعني زيادة في طلبات الشراء والأرباح وفرص العمل، وكثير من الخبراء والمحللين يعتقدون أن مقتل جون كنيدي الرئيس الأسبق كان وراءه مافيا السلاح؛ لأنه قرر الانسحاب من فيتنام التي كانت تضخ عشرات المليارات إلى خزائن تلك الشركات، ويكفي أن نعلم أن الحرب أهلكت خمسة آلاف طائرة هليوكوبتر، وألقي على الفيتناميين 6.5 مليون طن من القنابل.
وخلال حملته الانتخابية دعا بوش إلى «العبور فوق جبل كامل من الأسلحة لمواجهة أنواع جديدة من التهديدات»، لكنه بذلك وجه تهديداً لمتعهدي وزارة الدفاع وخدمات التسلح، وهذا ما دفع بعض المحللين للظن في دور محتمل للأيدي الخفية داخل الإدارة الأمريكية في هجمات سبتمبر.
- بند آخر يتمثل في حجم ميزانية وزارة الدفاع، ويسعى صقور البنتاجون دوماً إلى زيادة ميزانيتهم، ويضغطون على الكونجرس والبيت الأبيض بشتى الوسائل لتحقيق هذا الغرض. وهنا تبدو شبكة من العلاقات الخفية بين البنتاجون وشركات السلاح وعناصر أخرى من النظام السياسي الأمريكي تتوافق على هدف واحد وهو بذل كل وسيلة ممكنة للحفاظ على حجم الميزانية وزيادتها، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تعرض اللوبي العسكري إلى ضربة قاصمة بزوال الخطر الأعظم والمسوّغ الأكبر لميزانية عسكرية ضخمة، وبالفعل تم تخفيضها. وبرزت الحاجة لصنع عدو جديد، أو بمعنى أدق البحث عن عدو قائم وتنصيبه عدواً أكبر للولايات المتحدة، وهنا يصبح تضخيم العدو المحتمل أمراً حيوياً لكَمٍّ هائل من المؤسسات الأمريكية حكومية وغير حكومية، ويمكن بسهولة ملاحظة المبالغة الهائلة في التعامل العسكري مع هؤلاء الأعداء، كما حدث في العراق ويحدث في أفغانستان.
وحينما وقعت هجمات سبتمبر وجدت المؤسسة العسكرية نفسها في موقف لا تحسد عليه؛ فالعدو الذي تحول إلى أسطورة ضرب بقنابل بشرية ذابت في الهواء، وتحول الحديث عـن جيش أمريكا الذي لا يبارَى إلى نوع من الهراء؛ فأكبر خسارة منذ ستين عاماً، لم يكن للجيش أن يواجهها، وحتى بفرض معرفته المسبقة كانت طائرتان فقط من بين مئات الأسراب تكفيان لحسم المشكلة، وهو ما جعل كثيرين داخل أمريكا وخارجها يتساءلون عن جدوى نفقات التسليح الباهظة في مواجهة عدو يستعمل أسلحة بشرية مزودة بالسكاكين. ومن يتابع الأحداث بعد فسيلاحظ التكلف الشديد في إظهار أهمية الحشود العسكرية المبالغ فيها، والتنوع الهائل في الأسلحة والقذائف.
- بند ثالث: وهـو تحول الجيش الأمـريكـي إلى ما يمكن أن نطلق عليه تجارياً: «البضاعة للعرض فقط»، وبالمفهوم العسكري: «للترهيب فقط»، ومن يراقب الأداء العسكري للقادة والوحدات والجنود يتيقن من أن ذلك كله للعرض، وليس هناك استعداد لتشويه رونق البضاعة بتراب الحروب هنا أو هناك، ولم يدرك أطفال الأفغان تلك الحقيقة وهم ينطلقون في الشوارع لدى بدء الحرب يتساءلون: أين الأمريكيون لنضربهم؟ وكما يكرر رامسفيلد دائماً: «نحن موجودون على الأرض لتقديم المشورة والنصح فقط». وهذا المفهوم قد يشمل أحياناً أنواعاً من الأسلحة يفضل بعض القادة الأمريكيين عدم المجازفة بها في حرب كهذه، كما حدث بالنسبة لاستخدام رادارات جي ستارز المحمولة جواً لكونها معدات ثمينة.
- ومن البنود المهمة أيضاً: الحديث عن مَعْلَمٍ بارز بات يحكم الصناعة الأمريكية في معظم المجالات ومنها العسكري، وهو ما يمكن أن نسميه: «هوس التطوير»، ونعني به التطوير الدائم لكل شيء حتى لو لم يكن له فائدة؛ فلا يمكن في أمريكا أن تظل السلعة أو المنتج على نفس الصورة أكثر من شهور معدودة دون تغيير أو تطوير، وهناك قانون صدر يمنع الشركات من مضاعفة إمكانات أي منتج صناعي في أقل من سنتين.
وهذه الظاهرة تنطبق على صناعة السلاح، وهو ما ينتج عنه إرهاق شديد للميزانية العامة ودافعي الضرائب، وسرعة تقادم وتراكم الأسلحة في الجيش الأمريكي الذي تواجهه مشكلة تصريف القديم منها، ولا شك أن مثل هذه الحروب السهلة تعد وسيلة نموذجية لتصريف كمٍّ هائل من الذخائر وتجربة كمٍّ آخر منها ومن الأسلحة الجديدة، والمتابع لتصريحات بوش الابن ورامسفيلد الوزير عن معركتهم الحاسمة ضد الإرهاب يدرك مستوى الخداع الذي تمارسه الإدارة الأمريكية على كل الأطراف بمن فيهم الشعب الأمريكي نفسه، وسعيها لصناعة نصر حاسم على طريقة هوليود: قضينا على الدفاعات الجوية (غير الموجودة!) ـ دمرنا كل المطارات (المهجورة!) ـ السماء الأفغانية أصبحت مفتوحة (لم تقفل يوماً!) ـ قرب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهجوم (لن يعدوَ أحد وراءكم!).. إلخ، ويتحول الإدراك إلى سخرية حقيقية حينما يتبين أن خبراء الاستخبارات والبنتاجون يعقدون جلسات استماع مع كبار المخرجين وكتبة السيناريو في هوليود للاستنارة برؤيتهم الخيالية في استقراء التطورات المستقبلية.
نقول إنه حينما تنجح كيانات خاصة داخل الدولة في جعل أهدافها محوراً استراتيجياً للعمل السياسي داخلياً وخارجياً، فذلك يعني أن مرضاً عضالاً تعاني منه الدولة، حوَّلها إلى الشركات المتحدة الأمريكية.
وهذا الرابط لمن يريد قراءة المقالة كاملة :
اذهب للعدد 170 ومن ثم عنوان المقالة ( أمريكا رجل مخمور في يديه حفنة دولارات وبندقية )
http://www.albayan-magazine.com/
زمردة
24-02-2002, 06:08 PM
وعسى أن نرى ذلك قريباً بإذن الواحد الأحد ..
جزاك الله خيراً الأخ عزيز .. على نقلك هذا الموضوع الخطير ..